منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الخليفة العباسي المعتصم (833-842م)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحاجة
عضو فعال



عدد المساهمات : 657
تاريخ التسجيل : 16/11/2011

الخليفة العباسي المعتصم  (833-842م) Empty
مُساهمةموضوع: الخليفة العباسي المعتصم (833-842م)   الخليفة العباسي المعتصم  (833-842م) Icon_minitimeالثلاثاء مارس 06, 2012 10:59 am



خلافة المعتصم (218-227هـ - 833-842م)

المعتصم هو ثامن الخلفاء من بنى العباس،
إسمه المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد

تولى "" الخلافة بعد أخيه المأمون، لقد بويع له بالخلافة سنة 218هـ يوم مات أخوه (الخليفة المأمون) في (مدينة طرسوس).
,كانت خلافة المعتصم ثمانى سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام،

وكان طيب النفس، ومن أعظم الخلفاء وأهيبهم.


مواجهة الثورات:
لقد تحركت فى عهده ثورات:ثورة الزط،ثورة طائفة الخُرَّمية ،ثورة محمد بن القاسم العلوي
------------------------------------------------------------
ثورة الزط، :
الزط هم قوم من السند (باكستان وبنجلاديش الآن)، وانضم إليهم نفر من العبيد فشجعوهم على قطع الطريق، وعصيان الخليفة، وكان ذلك سنة 220هـ/835م؛ حيث عاثوا بالبصرة فسادًا، وقطعوا الطريق ونهبوا الغلات، فندب "المعتصم" أحد قواده بقتالهم وانتصر عليهم.
------------------------------------------------------------

ثورة طائفة "الخُرَّمية":
تنسب إلى أحد الزنادقة، يدعي ( بابك الْخُرَّمى)، وانضم إليه خلق كثير من أهل فارس و كان أول ظهور لهم قبل خلافة المعتصم واستفحل أمرهم،

ظهرت في بلاد فارس وأذربيجان في أواخر القرن الثاني الهجري سنة 192 هـ حركة باطنيّة خبيثة تؤمن بالحلول وتناسخ الأرواح وتدعو إلى الإباحية الجنسية ، وكان زعيم هذه الحركة رجل يُدعى " بابك الخرميّ "، الذي نسبت إليه الحركة فأصبحت تعرف فيما بعد بـ " الخرميَّة " ، وقد شغلت هذه الحركة الخلافة العباسية فترة طويلة على مدى عشرين عاماً ، وتجمّع لديه نحواً من عشرين ألف مقاتل من غوغاء الناس والمجرمين وقطّاع الطرق ، وانضمّ إليه من الزنادقة والفسّاق العدد الكبير .



ولما توفي المأمون ، ولي الخلافة بعده أخوه المعتصم سنة 220هـ/ 835م ،

فلما صار الأمر إلى المعتصم ، جعل من أولى مهامه القضاء على فتنة الخرمية فأرسل جيشًا ضخماً بقيادة القائد المحنك ( الأفشين حيدر بن كاوس) لقتال الخرمية ، فاستطاع المذكور ضرب الحصار علي زعيمهم " بابك "وجنوده
ولما اشتد الحصار علي ( بابك الخرميَّ ) وأيقن بالهلاك ، أرسل إلي إمبراطور الروم آنذاك يغريه بغزو بلاد المسلمين ، وانتهاز فرصة انشغال جيش الدولة العباسية لتنفيذ هجوم أوروبي على الثغور وأطراف البلاد ، وكان غرض بابك فتح جبهة إضافية أخرى ضد الجيش الاسلامي ومن ثم تشتيت الجيش الاسلامي مما سيكون من عواقبه فك الحصار من علي الخرمية.
وتمكن ( الأفشين حيدر بن كاوس) من الانتصار علي الخرمية وأسر بابك والقضاء على حركته ،
وجىء بزعيمهم بابك إلى المعتصم فأمر بقطع يدى بابك ورجليه، ثم بقطع رأسه وشق بطنه تنكيلاً به وبأفعاله الشنيعة ليكون عبرة للناس فقد قتل بابك وجنوده من المسلمين فى فترة ظهورهم وانتصاراتهم 255500 شخصاً،أي أكثر من ربع مليون قتيل مسلم فضلاً عن أسر أعداد أكثر وإباحة المحرمات

وكان إعدام بابك يوم 10-10-222 هـ

--------------------------------------

طمع "تيوفيل بن ميخائيل" ملك الروم في بلاد المسلمين، . وخرج قائدًا على مائة ألف من فوصل إلى "زبطرة"، فقتل وخرّب البلاد، وأسر النساء وسباهن، وانتهك أعراضهن وحرماتهن، ومثّل بكل من وقع في يده من المسلمين .

---------------------------------------
إمبراطور الروم استغل فرصة انشغال الجيش العباسي ،خاصة عندما علم أن جنود المسلمين جميعهم في أذربيجان يواصلون فتوحاتهم فأخذ يعبئ الجنود، ولما تم الحشد تحرك بجيش الروم الروم لقتال المسلمين، و قوام جيشه يومها مائة ألف جندي رومي ،
وهاجم جيش الروم حصن (مدينة زبطرة )، وارتكب فيها الجرائم البشعة ، فقتل الصغير والكبير الأطفال والشيوخ، ، وسبى من النساء أكثر من ألف امرأة بعد أن ذبح أطفالهن ، ومثَّل بمن وقع في يده من المسلمين وسمل أعينهم وقطع أنوفهم وآذانهم ،
ثم أغار جيش الروم على ( ملطية ) ففعل بها وبأهلها مثل ما فعل في ( زبطرة) .

وكان من ضمن النساء امرأة عربية على حدود بلاد الروم اقتادها جنود الروم للأسر، فصرخت هذه المرأة، وقالت: "وامعتصماه".


ولما بلغ المعتصم تلك الأخبار السيئة هاله ما حدث
------------------------------------

فتح عمورية" سنة 223هـ/ 838م :

كتب إلى ملك الروم: من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى.
ونادى منادو المعتصم في الناس النفير النفير ، وأحضر المعتصم جماعة من أهل العلم والرأي وأشهدهم على أملاكه ، فجعل ثلثاً منها لولده ، وثلثاً لله ، وثلثاً لمواليه ،
ثم بعث بنجدة لأهل الثغور المعتدى عليها يؤَمِّنهم ويُطمئنهم ويطلب منهم العودة إلى قراهم وديارهم التي فروا منها ، وجهّز جيشاً عظيماً لم يجهّزه أحد قبله ، وأخذ معه من آلات الحرب والأحمال والدواب شيئاً لم يسمع بمثله ‏.‏
وخرج على رأس الجيش وعسكر بهم في غربي نهر دجلة , وبعث "المعتصم" عجيف بن عنبة وعمرًا الفرغاني لنجدة أهل زبطرة. فوجدا أن الروم كانوا قد رحلوا عنها بعد الفواحش الكثيرة التي ارتكبوها بأهلها. ولكن المعتصم أصرّ على تتبع الروم وعدم الرجوع عن قتالهم، فسار إلى بلادهم،
ثم سأل : أي بلاد الروم أمنع وأحصن ؟ فأجيب : " عَمُّورية ، لم يتعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام ، وهي عين النصرانية ، وهي أشرف عندهم من القسطنطينية" ، فأمر بالسير إليها لكونها أقوى حصونهم، ، وكان خروجه في جمادى الأولى سنة 223 هـ بهدف فتح هذه المدينة، والغريب أنه تلقي من تحذيرات المنجمين له من أن ذلك الوقت ليس وقت فتح عمورية؛وادعي المنجمون احدي خرافاتهم فقالوا له "رأينا في الكتب أن عمورية لا تفتح في هذا الوقت، وإنما وقت نضج التين والعنب". لكن لحسن الحظ فإن المعتصم لم يستجب الي هؤلاء الدجالين ، وقرر فتح عمورية.

وواصل السير بالجيش حتى وصل إلى نهر اللامس وهو الحد الفاصل بين الخلافة العباسية والدولة البيزنطية ، ،وهناك قسم المعتصم جيشه إلى فرقتين:
1- الفرقة الأولي بقيادة الأفشين تتوجه شمالاً صوب أنقرة وتدخل بلاد الروم عن طريق "الحدث"
كما أمر "أشناس" أن يدخل عن طريق "طرسوس"، وحدد لهما يومًا يلتقيان فيه
2- الفرقة الثانية بقيادة الخليفة المعتصم على نهر سيحان
، وكان إمبراطور الروم قد خرج لمواجهة الأفشين فتقابلا عند " دزمون " في 25-8-223 هـ ، وألحق به الأفشين هزيمة قوية ، فهرب الإمبراطور على إثرها إلى " القسطنطينية " وترك جزءاً من جيشه في " عمورية " بقيادة " ياطس " .

وجاءت الأخبار إلى المعتصم بهزيمة الإمبراطور فسرَّه ذلك ، ثم ركب من فوره إلى أنقرة وتقابل مع الأفشين هناك ،
واجتمع الجيشان عند أنقرة، ثم دخل الجيش الإسلامي المدينة دون أي مقاومة ، بعد أن فرَّ أهلها عقب هزيمة إمبراطور الروم
، وسار الجيش الإسلامي متوجهاً إلى " عمورية "
فوصل مدينة عمورية صبيحة الجمعة 6-9-223 هـ وهنا قام المعتصم بتنظيم الجيش، فجعل نفسه في القلب، و"الإفشين" على الميمنة، و"أشناس" على الميسرة،
وضرب الجيش الإسلامي علي المدينة حصارًا محكماً شديدًا،

هنا بعث الإمبراطور برسالة إلى المعتصم يطلب منه الصلح ، ويعتذر له عما فعله بـ " زبطرة " ، وتعهّد أن يعيدها كما كانت ، وأن يفرج عن أسرى المسلمين الذين كانوا عنده ، إلا أن المعتصم أبى الصلح ، ولم يطلق سراح الرسول حتى فتح " عمورية " .

وكان المعتصم قد علم من أحد أهالي عمورية أن موضعاً من سور المدينة جاءه سيل شديد فانهار ، فلم يحكم الروم بناءه كما كان ، وبقي هذا الجانب من السور ضعيفا ، وعندها ضرب المعتصم خيمته تجاه هذا الموضع ، ونصب عليه المجانيق ، وبدأ يقصفه قصفاً متواصلاً حتى استطاع أن يُحدث ثغرة في سورها،حيث تهدم وانفرج السور ، و بسرعة اندفع الجنود المسلمون داخل المدينة، وحاربوا بكل قوة وشجاعة؛ حتى سيطروا على المدينة، وانتصروا على الروم.
ودخلوا المدينة مكبرين رافعين رايات النصر في 17-9-223هـ ،واستسلم قائد الروم واسمه " ياطس " ، كما قُتِل من الروم أعداد كبيرة
وأمر المعتصم بهدم سائر نواحي المدينة وأسوارها ، وأخذ المسلمون أموالاً وغنائم لا تُحَدُّ ولا توصف ، فحملوا منها ما أمكنهم حمله وأحرقوا ما بقي من العتاد وآلات الحرب لئلا يتقوى بها الروم على قتال المسلمين
كانت إناخة المعتصم على عمورية يوم الجمعة لست خلون من شهر رمضان وقفل بعد خمسة وخمسين يوما
انصرف المعتصم راجعاً إلى " طرسوس " في أواخر شوال 223هـ ، منتصراً سعيداً مظفراً ، بعد أن انتقم للمسلمين و لبَّى نداء المسلمة التي هتفت وامعتصماه ليعيد لدولة الإسلام هيبتها . وسجل الشاعر أبو تمام هذا الفتح العظيم فى قصيدة رائعة قال في أولها:
السيف أصدق أنباء من الكتب *** في حدِّه الحـدُّ بين الجـدِّ واللعـب
وهكذا تم فتح أصعب الحصون الرومانية، مما كان له أكبر الأثر في نفوس المسلمين، حيث قويت معنوياتهم، وسهل لهم استمرار الفتوحات في شرق أوروبا. كما أضعف هذا النصر من معنويات الروم، لأنه أظهر لهم قوة المسلمين وشجاعتهم، وأنهم أصبحوا القوة الكبري المنتصرة علي كوكب الأرض فلا يستهان بأفراد أمتهم . كذلك طالع بعض الروم الحياة الإسلامية، وأعجبوا بأخلاق المسلمين الحميدة وطهارة سيرهم، وصحة دينهم، فدخلت أعداد منهم في الإسلام


---------------------------------------------
ثورة أحد العلويين بـ"الطالقان" من "خراسان" :
ثار ( محمد بن القاسم بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب) ، فقاتله عبد الله ابن طاهر مرة بعد أخرى حتى قبض عليه وسيق إلى السجن.
--------------------------------------

لم يمنع الانشغال بالحروب المعتصم من الاهتمام بالعمران والبناء فبنى مدينة سامرّا أو (سر من رأى) بشرقى نهر دجلة، ومد إليها نهرًا سماه (نهر الإسحاقى).
وعندما احترقت "سوق الكرخ" عوض التجار عن خسائرهم، واهتم بالبريد فى أيامه حتى أصبحت الرسائل تصل بسرعة أكثر مما كانت عليه من قبل.
---------------------------------------

بناء سامرَّا:
فى سنة 221هـ بنى المعتصم مدينة "سُرَّ مَنْ رَأَى" أو "سَامِرَّاء"؛ وذلك أن بغداد ضاقت بكثرة الغلمان الترك الذين جلبهم المعتصم، فاجتمع إليه رجال من بغداد، وقالوا: إن لم تخرج عنا بهذا الجند حاربناك. قال: وكيف تحاربوننى؟ قالوا: بسهام الأسحار. قال: لا طاقة لى بذلك، فكان ذلك سبب بنائه "سر من رأى" وإقامته بها.

الاستعانة بالترك:
وإذا كان سابقوه من الخلفاء قد استعانوا بالفرس، فإن المعتصم كان محبّا للعنصر التركى، حتى اجتمع له منهم أربعة آلاف جندى، وأقطعهم الإقطاعات الكبيرة فى مدينة سامرّا حتى لايضايق أهل بغداد، وكما كان للفرس دورهم فى حياة الدولة العباسية منذ نشأتها فإن العنصر التركى أصبح له دوره.

شخصيته:
المعتصم رجل نجدة وشهامة العربية، كتب إليه ملك الروم كتابًا يتهدده فيه، فأمر أن يكتب جوابه، فلما قرئ عليه لم يرضه، وقال للكاتب: اكتب.
بسم الله الرحمن الرحيم.. أما بعد، فقد قرأت كتابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع: (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار) [الرعد: 42].

قال إسحق الموصلى: سمعتُه يقول: من طلب الحق بما هُو له وعليه؛ أدركه.

وفاته:
مات سنة 227هـ 842م عن ثمانية بنين وثمانى بنات.
وكان قد فتح ثمانية فتوح فكان يلقب بالمثمن


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخليفة العباسي المعتصم (833-842م)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخليفة العباسي الراضي ( 934-940 م)
» الخليفة العباسي الأمين
» الخليفة العباسي المستكفي (945-946 م)
» الخليفة العباسي المأمون
» الخليفة العباسي المقتدر (908-932 م)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2012-
انتقل الى: