مقدمة عن حضارات ما قبل الأسرات :----------------------------------------------------
في الفترة من سنة4500 ق م إلي سنة 3200 ق م ظهرت حضارات متعددة ومستقلة عن بعضها في الأراضي المصرية الغير متحدة.
وفيما يلي نبذة عن أهمها:
1-مرمدة بني سلامة:
تقع في دلتا نهر النيل و كان الأهالى يقيمون مجتمعاتهم بالقرب من حواف وشطآن المستنقعات، وتحت حماية النباتات الكثيفة التي كانت تعمل كمصدات للهواء.
وقد تم العثور في عصرنا علي مجموعة كبيرة من الاكواخ الواطئة البيضاوية الشكل بنيت من الطين الجاف وفي كل منها إناء واسع الفم مثبت في الارض حيث كان يستخدم لتجميع مياه الامطار التي تتسلل خلال السقف المصنوع من القش .
وكانوا ينفردون بطريقة فريدة لدفن موتاهم حيث كانوا يدفنون من يموت منهم على جانبه الأيسر تحت أرضية الغرفة التي كان يسكنها .
---------------
2-حضارة الفيوم:
على الضفة الغربية للنيل شمال القاهرة وتعود الى سنة 4400 ق.م وقد استمرت حضارة الفيوم ألف عام
وقد تم العثور في عصرنا علي فخاريات تخصهم لكن لم يعثر علي مقابر أو آثار للموتى
ونظراً لأن عادة إحراق الموتي لم توجد أبداً بمصر لذلك يرجح الأثريون أن موتي حضارة الفيوم قد دفنوا في مكان بعيد عن مساكنهم (كما يفعل الناس حالياً)
---------------
3-حضارة البداري:
وهي قرية في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل وأهم مايميز أهل البداري إيمانهم بالبعث للبشر بعد الموت
وكانوا يلفون موتاهم بالحصير ويدفنونهم مع حيواناتهم المحببة أو بعض التماثيل للحيوانات او النساء او الطيور .
---------------
4-حضارة تاسا:
وهي في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل وتقع شمال قرية بداري وتعود الى حوالي عام 4200 ق.م
وقد تم العثور في عصرنا علي آثار أهل هذه الحضارة من فئوس وأقداح وكئوس على هيئة الزهر وأدوات زينة تكاد تقتصر على خرزات من صدف او عظم او عاج .
---------------
5-حضارة نقادة:
وهي في الصعيد على الشاطئ الغربي لنهر النيل وتعود الى حوالي عام 3600ق.م
وكان أهل هذه الحضارة عرفوا الطين اللبن فشرعوا في استعماله لتدعيم جدران القبور وكانوا يضعون مع الميت في قبره بعض الطعام والشراب وبعض المتاع .
وكانت (حضارة نقادة) هي التمهيد لحضارة مصر الموحدة التي ظهرت بعدها.
##################################
نعرمر مينا
ملك مصر مينا= معناها بالعربية :المؤسس أو الخالد ،
وتذكر لنا بعض المصادر التاريخية انه ربما يكون هو نفسه الملك العقرب ،
قام بتوحيد مصر السفلى ومصر العليا اي الدلتا والصعيد
مصر كانت تسمي وقتذاك ( كيمة )
كيمة = معناها بالعربية : السوداء أو السمراء ،
لقد سميت أرض مصر بالسوداء نسبة إلي سواد تربتها الطينية وهي ميزة كبري أتتها بسبب طمي النيل القادم مع مياه النهر من اثيوبيا ليترسب فوق الرمال ويعطي الأرض خصوبتها ، بعكس الأراضي الصفراء الرملية التي تتعسر زراعتها
مصر كانت تسمي أيضاً " تاوي "
تاوي= معناها بالعربية الأرضين
و الأرضين هما أرض مصر العليا وأرض مصر السفلي: أي الصعيد و الدلتا
أهم الشواهد التي أوضحت وجود هذا الملك نعرمر وتأسيسه لدولة مصر الموحدة هو لوحة الأردواز التي تم العثور عليها في عصرنا في (منطقة هيراكونبوليس)
ملحوظة : هيراكونبوليس كانت العاصمة الجنوبية القديمة
وتسمي تلك اللوحة حالياً بإسم (صلاية الملك نارمر).
-------------------
صلاية نارمر
https://i.servimg.com/u/f48/13/08/05/18/ouuous10.jpg-------------------
واذا نظرنا الى هذه اللوحة نرى اسم الملك (نعرمر ) في واجهة القصر الملكي ،
واذا نظرنا الى جوانب اللوح الاردوازي في الأعلى نرى نقشين على شكل بقرة تمثل "حاتحور" وثنة الحب والجمال عند المصريين القدماء ووجودها في اللوحة كان يعني حماية دينية للملك
وقد كان الملك أحياناً يضع علي رأسه التاج الأبيض (حدجت) الذي يمثل مناطق جنوب مصر و لكنه أحياناً أخري يرتدي التاج الاحمر (دشرت) والذي يمثل مناطق شمال مصر التي تعرف الآن بإسم (الدلتا)
وفيما بعد تم تصميم تاج مزدوج يجمع هذين التاجين معا في تاج واحد (سخم تي).
==============
معلومات ملوك الأسرتين الأولي فرعونية والثانية فرعونية :
المعلومات التي لدينا عن نعرمر أو هؤلاء الملوك جد قليلة ولكن ملوك هاتين الاسرتين كانوا أقوياء الشكيمة شديدي البأس وتقدمت مصر في عهدهم ونشط التجار في نقل البضائع بين مصر وجيرانها مثل جزيرة العرب،، وارتفع المستوي الفني لفن المعمار وفن الرسم والنحت في عهد هؤلاء الملوك
المرادفات:
كيمة = معناها بالعربية : السوداء أو السمراء
تاوي = الأرضين
حدجت = التاج الأبيض
دشرت = التاج الاحمر
نعرمر = نارمر