منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  السلطان سليم الأول العثماني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

 السلطان سليم الأول العثماني Empty
مُساهمةموضوع: السلطان سليم الأول العثماني    السلطان سليم الأول العثماني Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 02, 2011 9:16 pm

السلطان سليم الأول
##############################




كان من صفاته العقلانية :الذكاء والطموح مع عزيمة قوية والشجاعة مع قناعة مسيطرة عليه بضرورة البطش بالمخطئ والتسلط وبضرورة الجهاد لمنع الغزو للبلاد
و كان سريع الغضب نادرا ما يُرى مبتسما متجهم الوجه حتى لقبه سفراء الدول الأجنبية بالعابس
ويلقب لدى الغرب بسليم العابس بينما يلقب ( ياوز ) عند الأتراك ومعناها الشجاع
ولعل عبوسه كان وسيلته للاحتفاظ بسمعته كحاكم عظيم الهيبة مفرط في الجدية
والغريب أنه على الرغم من قسوته الشديدة بالعزل والقتل أمام أي تذمر من الولاة وكبار الضباط والانكشارية إلا أنه كان يجل القضاة والعلماء ويقدمهم إذا حضروا لمجلسه حتي أنه لا يغزو إلا إذا أفتوه فتوي شرعية بصحة ذلك.
وهو أول من تلقب بأمير المؤمنين من خلفاء بني عثمان حيث جعل كل همه في توحيد الأمصار الإسلامية ا حتى تكون امبراطورية قوية تصمد للتحالف الأوروبي الذي لايكاد ينتهي في أوربا ضد المسلمين, وخاصة بعد أن أدهشهم سقوط غرناطة في أيدي الصليبيين بدون تدخل أي دولة اسلامية لانقاذها
ومما زاد رغبة هذا السلطان في توحيد المسلمين ما تردد وقتها من أن البرتغاليين احتلوا بعض المواقع في جنوب العالم الإسلامي, ليواصلوا الطريق نحو المدينة المنورة وينبشوا قبر الرسول صلي الله عليه وسلم ويساوموا المسلمين على القدس
وفي نفس الوقت رأي السلطان أن الصفويين يجبرون الايرانيين السنيين الذين تحت أيديهم على اعتناق مذهبهم الشيعي, ويزحفون على العالم الإسلامي بل ويعقدون حلفًا مع البرتغاليين على العثمانيين
لم يكن سليم الأول بالسلطان الجاهل بل كان عارفا بالفقه و التاريخ ويشجع رعاياه على العلم وطلبه
وكان يحب الأدباء حتي يروى انه بدوره ابتكر بعض الأشعار باللغة الفارسية .
ولما فتح مصر اصطحب وهو عائد لبلاده الكثير من ذوي الحرف والصناعات للاسهام في التحضر وازدهار العمران في تركيا
وبالنسبة لصفاته الجسمانية كان لايبدو لمن رآه قوي البنية بل كان نحيف البدن وشاحب الوجه وعظيم اللحية

---------
1453
السلطان محمد الفاتح يفتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التي ظلت حلما راود خلفاء المسلمين منذ بداية العصر الأموي، واتخذها عاصمة للدولة العثمانية
----------------
ثم اتجه العثمانيون بفتوحاتهم نحو الشرق، وكان هذا هو نقطة التحول في سياستهم، وشاءت الأقدار أن تشهد فترة ولاية سليم الأول هذا التحول، الذي كان من أثره أن امتدت رقعة الدولة العثمانية، وأصبحت دولة آسيوية أوروبية أفريقية.

##############################

10-10-1470
مولد السلطان سليم الأول
نسبه : سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح
-----------------
1503-1513
يوليوس الثاني = بابا الكاثوليك
وفي عهد بابويته عقدَ المجمعَ البابوي وشكلَ "العُصبة المقدسة" سنة 1511،
ثم إن هذا البابا مات سنة 1513

--------------------------
سنة 1511
تشكيل "العُصبة المقدسة"
ضمّت تلك العصبةُ البابا وفرديناندو ملكَ إسبانيا وهنري الثامن ملكَ الإنكليز، وتعصبت البابوية وبريطانيا وإسبانيا والمانيا ضدَّ ملكِ فرنسا لويس الثاني عشر، وبدأتِ الحربُ بين الفريقين
النتيجة : تخفيف الضغطَ الأوروبيَّ على الجبهة العثمانية الغربية،
---------------

25-4-1512
تولى سليم الأول عرش الدولة العثمانية خلفا لأبيه بايزيد الثاني الذي تنازل له عن السلطة،
تفصيل عن سيطرة سليم الأول على الحكم:
كان بايزيد الثاني يريد أن يولي العهد لابنه أحمد ، وهو أكبر أولاده ،
كان جنود الإنكشارية لا يعجبهم انكماش بايزيد وضعفه,ولايعجبهم ابنه أحمد فالتفوا حول أصغر أبنائه سليم (42عاماً) الذي وجدوا فيه العقلية العسكرية القوية، وكان يعمل والياً علي إمارة طرابزون, وابنه سليمان في كافا عاصمة القرم,
فسار سليم إلى ابنه في كافا وجمع جيشًا سار به إلى الولايات العثمانية في أوربا، وحاول السلطان بايزيد تهديد ابنه بالقتل, لكنه تراجع وترك له حكم بعض الولايات الأوربية عام 916هـ، فطمع سليم وسار إلى أدرنه وأعلن نفسه سلطانًا، فحاربه أبوه وانتصر عليه، ففر إلى القرم ثم عفا السلطان عنه وأعاده إلى ولايات أوربا, فلم يهدأ سليم إلا بعد أن جمع الإنكشارية وسار بها إلى إستانبول, وأرغم والده على التنازل عن الحكم
، بتأييد الجيش الإنكشاري ، فخلع نفسه وتولي سليم الأول عرش الدولة العثمانية
-----------------
حوالي 15-5-1512
بعد عشرين يوما من اعتزال الحكم مات بايزيد الثاني
--------------

1512
بدأ السلطان سليم الأول أعماله بالقضاء على الفتن الداخلية التي أثارها إخوته ضده تطلعا للحكم
-----------------
1513-1521
لاون العاشر = بابا الكاثوليك
، انتخبه مجمعُ الكرادلةِ البابا لاون العاشر،بعد وفاة سلفه سنة 1513
واتفق البابا مع الصفويين، علي العثمانيين
ودعا البابا الدول الأوروبيةَ إلى عقدِ الهدنة فتمت اتفاقيةُ لندن بين الملك الفرنسي وأعدائه سنة 1514، وبذلك طُويت صفحةُ حروبِ الخمسَ عشرةَ سنةً بين الفريقين الأوروبيين،
ودعا البابا الجميعَ إلى محاربة العثمانيين، وطلب من الملك الفرنسي لويس الثاني عشر"الملقب بأبي المِلة الكاثوليكية" أن يقودَ الحملة، ولكن دعوتَه لم تلقَ التلبيةَ المناسِبة بسببِ موتِ الملك الفرنسي لويس الثاني عشر آخرِ ملوكِ فرع أورليان، وانتقال عرش فرنسا إلى صهرِهِ (فرنسوا الأول السمين)، فنقض الهدنةَ وحاربَ السويسريين وانتصرَ عليهم في معركةِ "مارنيان" التي استمرت يومي 13و 14-9-1515 وخسر السويسريون خمسة عشرَ ألف قتيلاً.
ثم توسَّط البابا بالصلح، وعُقدت (معاهدةُ صلحِ كونكودات) أي: المعاهدة الكنسية" وحَلّت محلَّ (معاهدةِ العصبة المقدسة ).

--------------------------
كان هناك 3 مخاطر علي الدولة العثمانية ، وهي :

1-الدولة الصفوية في فارس : يحكمها السلطان إسماعيل الصفوي حاكم إيران ، وكان شيعي المذهب
2- البابوية وتحريضها للدول الأوربية ضد الدولةالعثمانية
3- دولة المماليك في مصر والشام : يحكمها السلطان قنصوه الغوري وبها مقر الخلافة العباسية
كان هناك خلاف قد ثار بين المماليك والعثمانيين على إمارة ذي القادر التي تقع على الحدود الفاصلة بينهم
-----------------

استولى الصفويون على العديد من بلدان منطقة الجزيرة التي كانت تشمل ديارَ ربيعة، وتمتدُّ من الحَضَر إلى المَوصل إلى نُصيبين إلى ماردين وجبل الجودي. كما تمتدّ إلى ديار مُضر، وحرّان وسُميساط، وسُروج وآمُد ومنابعِ دجلة وميافارقين وأرزن وحصن كيفا وإسعرد وديار بكر.
وقد نظر العثمانيون إلى التوسُّعِ الصفوي نظرةَ ارتياب، واعتبروها خطراً يهدِّد مستقبلَ وجودِهم الديني والسياسي والقومي والوطني، وشكَّلَ ذلك الصراعُ شِبهَ امتدادٍ للصراع (الذي استمرّ قروناً قبل الإسلام بين الأناضول الرومية النصرانية، وإيران الفارسية المجوسية)،
ورُغم خضوع المنطقتين لسلطةِ الخلافة الأموية ثم العباسيةِ، وقبولِ الأكثريةِ السكانية لِلإسلام، فإنّ الصِّراعَ تجدّدَ ولكنَّهُ كان صِراعا مذهبياً بين السلطنةِ العثمانية المسلمة السُّنية والصفويين، ولم يقتصر الصراعُ على الخلافِ الجدلي بل امتدَّ إلى ميادينِ القتال، وتصفيةِ العسكريين والمدنيين في بعض الأوقات

وأثناء تأزمِ العلاقات بين العثمانيين والصفويين اشتدت التحالفاتُ العالمية ضدَّ السلطنةِ العثمانية، فطَلَبَ الصفويون من المماليك التحالُفَ معهم ضِدَّ العثمانيين، وتآمروا مع ( الأمير أحمد) ضدَّ والدِه السلطان أبايزيد الثاني، ثم ضدَّ أخيهِ السلطان سليم، وحركوا أتباعَهم لتدمير السلطنة العثمانية من الداخل كُلَّمَا لاحت لهم بوادِرُ ضَعْفِ السلطنة العثمانية، وتآمروا مع الدول الأوروبية ضدّ العثمانيين، ومرّتْ وفودُهم التي قابلت البابوية في الأراضي المملوكية، وعلِم العثمانيون بكل تلك المؤامرات فلما تمكَّن السلطانُ سليم من ترتيب جبهتِه الداخلية طهَّرها ورتَّبَ هدنةَ الجبهةِ الغربية ثمَّ قرَّر القضاءَ على الخطر الصفوي.

فأرسل السلطان سليم طلائعَ قواتِ الاستطلاع السري نحو الأناضول، وألبسَهم ثياب دراويشِ البكتاشية وقزل باش، واخترقوا التنظيمات السرية، فاكتشفوا الخلايا الكثيرة التي أعدّها الصفويون لِلفتكِ بالجيش العثماني، وقَطْعِ خطوطِ الإمداداتِ بعد عبور الجيش من مناطقِهم، وقامت عناصرُ المخابراتِ العثمانية وقواتِ الاستطلاع السري بحصرِ أعدادِ وأماكنِ عملاءِ الصفويين والمماليكِ والأوروبين، وقُدِّمت المخابراتُ العثمانيةُ كافةَ المعلومات للسلطان سليم الأول، فوضع خطَّةً مُحكمة لتصفيتهم أثناءَ عبوره في مناطقِهم، وأوكلَ تلك المهمةَ للقوات الخاصة التي عُرفت منذ فتنةِ تيمورلنك ب (الصولاغية): ومفردها: صولاغ، وهي الحرسُ الخاصُّ المرتبطُ بالسلطان مباشرةً. وقد نفذ الصولاغيةُ مهمتهم بإبادة الذين ثبتت علاقاتهم بأعداء السلطنة العثمانية،

وعَرَضَ السلطانُ أوضاعَ العلاقاتِ العثمانية الصفوية السيئة على شيخ الإسلام علاء الدين بن أحمد (الأقسرايي الرومي القره ماني)، المشهور بزنبيلي أفندي، وقدم له كافة المعلومات حول تآمر الصفويين مع الأوروبيين واستباحتِم للحرمات، ونشرهم للبدع المخالفة للشريعة الإسلامية،
وطلب السلطانُ الفتوى الشرعيةَ من شيخ الإسلام لكي يتصرّفَ تصرفاً شرعياً بناءً عليها، وقد وجَّهَ السلطانُ إلى شيخ الإسلام السؤالَ التالي: "إذا أراد قائدٌ مُسلِمٌ أنْ يستأصِلَ كافَّةَ الْمُلحدين بِمُساعدَةٍ جماعةٍ هُم أيضاً يُعانون من طاغيةٍ، ومَنَعَ هذا القائدُ مِنْ ذلك، فهَل يكونُ مُباحاً قتلُ هذا الطاغية، واستباحةُ أملاكِهِ؟"
وكان جوابُ شيخ الإسلام: "نعم يجوز قتلُ الطاغيةِ المتآمر مع الملحدين".
وارتاح السلطانُ سليم للفتوى، واتخذ كافةَ الاستعدادتِ للمعركة المصيرية مع الصفويين


،ثم نظر للتحديات الخارجية :
1- التحدي الأول:
ازدياد النمو الشيعي في إيران والعراق، وتهديد الدولة الصفوية الشيعية للدولة العثمانية.

وكان إسماعيل الصفوي قد أنشأ دولة شيعية في إيران السنية قبل 12 عاماً من بداية حكمه وبالتحديد سنة 1502 وأعلن نفسه ملكا، وأصدر السكة باسمه، وجعل المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي لإيران بعد أن كانت تتبع المذهب السني، وبدأ يتطلع إلى توسيع مساحة دولته، فاستولى على العراق، وأرسل دعاته لنشر المذهب الشيعي في الأناضول، مما أثار حفيظة الدولة العثمانية المجاورة لها، وبدأت المناوشات العسكرية بينهما في أواخر عهد السلطان بايزيد خان،

2- التحدي الثاني:
تصاعد الخطر البرتغالي في الخليج العربي، وتهديدهم للأراضي المقدسة


-------------------------------------
مارس 1514
أعد السلطان سليم الأول العدة لمنازلة الصفويين ثم أعلن الحرب على الصفويين،
وتقدم السلطان سليم لقتال الدولة الصفوية التي يحكمها الشاه إسماعيل

وسار بجيوشه من أدرنة متجها إلى تبريز في 14-3-1514 الموافق 17-1-920هـ

جمع السلطان سليم الأول رجال الحرب والأدباء والوزراء وعلماء الدين في مدينة أدرنه في 19-1-920هـ وذكر في هذا الاجتماع أن إسماعيل وحكومته الشيعية لإي إيران بمثابة خطر كبير على العالم الإسلامي ، وأن الجهاد ضد الزنادقة القزلباش واجب ديني على جميع المسلمين

فتقهقرت الجيوش الفارسية أمامه بقصد إنهاك قواه حتى يأتي الشتاء فيهلك الجنود العثمانيون من البرد والجوع أو حتى تسنح لها الفرصة للانقضاض عليه، وشرعت الجيوش الفارسية في قطع الطرق وتخريبها لتحول دون وصول القوات العثمانية إلى داخل إيران .
وأراد الجيش الصفوي أن يخدع العثمانيين بالفرار من أمامه حتى يصاب الجيش بالإرهاق فينقضوا عليه

, وعندئذ خشي سليم الأول في طريقه من قيام الجيش الصفوي بتجنيد السكان الشيعة الذين هم داخل الدولة العثمانية على الحدود المتاخمة للصفويين, فأمر بقتلهم جميعًا
ثم سار مباشرة في اتجاه عاصمة الصفويين (تبريز)
-------------------------------

---------------------
14-3-1514
الموافق 22-1-920هـ
انطلق السلطانُ سليم من مدينة أدرنة على رأسٍ جيش جرار، ومسلَّح بأحدثِ الأسلحة النارية بما فيها البواريدُ والمدفعية بصنوفِها الخفيفةِ والثقيلة، واتجه من مدينة أدرنة شرقاً على طريق جده محمد الفاتح
------------------
ثم وصل وتجاوز القسمَ الأوروبي من العاصمة إسطنبول، وعَسْكَرَ في القسم الآسيوي بمنطقة أُسْكُدَار، فاستكمَلَ قواته البرية والبحرية، وانطلقَ الأسطولُ البحريُّ المشحون بالأسلحة والعتاد والتموين شمالاً عابراً مضيقَ البوسفور، فدَخَلَ البحرَ الأسود، واتجه شرقاً نحو مدينة طرابزون، وتابع السلطانُ مسيرتَه شرقاً على طريق جده محمد الفاتح الذي اتجه شرقا وانتصر على حسن أوزون جد الشاه إسماعيل الصفوي،
وهكذا على خُطا الأجداد سار الأحفادُ
-----------------------
23-4-1514
غادر السلطان أسكدارَ مع القوات البرية
------------------------
1-6-1514
وصل السلطانُ سليم إلى مدينة قونيا التركيةِ
-------------------------
بعد ذلك:
، استراح السلطان والقوات مدة ثلاثة أيام، ثم تابع المسيرَ إلى مدينة سيواس التي تكثُرُ فيها الخلايا السريةُ؛ فترك فيها قوّةً مُكونة من أربعين ألفَ مقاتلٍ لحمايةِ المنطقة، وتأمين خطوطِ الإمداداتِ، وتطهيرِ المنطقة من القوى الموالية للصفويين، وواصلِ السلطانُ مسيرَه شرقاً، ومعه مئةُ ألفِ مقاتل،
--------------------------
في 24-7-1514
وصل السلطانُ سليم إلى مدينة أرزنجان التركية
ووصلتْ إليه بَراًّ المهماتُ التي نُقلت بحراً من إسطنبول إلى طرابزون،
-------------------------
وبعدَ ترتيبِ أمورِ الجيش، تابع المسيرَ،
-------------------------
5-8-1514
وصل السلطانُ سليم إلى مدينةِ أرضروم ،
ووجدَ السلطانُ سليم أن عملاءَ الصفويين قد حرقوا جميعَ المحاصيلِ الزراعية والقرى على الطريق التي يسلِكُها الجيشُ العثماني من أرزنجانَ إلى تبريز لحرمانه من أية إستفادةِ من الموارد المحلية، وقد تمّ تنفيذُ تلك الحرائق بإشراف التركماني الأناضولي الباطني "محمد خان أُسطا جالو" الموالي للشاه إسماعيل الصفوي، وانسحب الصفويون شرقاً لاستدراجِ الجيش العثماني وإنهاكِه ثم الانقضاضِ عليه.

ورُغم المشقّة أمرَ السلطانُ سليم الجيش بمتابعة المسير، فبدأ تذمُّرُ الإنكشاريينَ البكتاشيين بدعوى طولِ مدّة الحملةِ، وازداد التذمُّرُ في المنطقةِ الواقعة بين أرزنجان وأرضروم حيث يكثرُ الباطنيون، وتطوَّر التذمُّرُ إلى محاولة اغتيالِ السلطان سليم حيث أطلقَ الإنكشاريون البكتاشيون النارَ على خيمة السلطان، فأصابوها لكن السلطانَ نجا، وامتطى صهوة جواده المسمى: قره بولوت، أي: الغيم الأسود، وابتعد به الجوادُ عن الخيمة، ثم قامت الحراسةُ الخاصة "الصولاغية" بإلقاءِ القبضِ على الْجُناةِ الخونة، وشكَّل السلطانُ سليم محكمةً ميدانة حكمت بإعدامِ الخونة، وصدّق السلطانُ سليم على حكم الإعدام فأُعدِم الإنكشاريون الخونة إعداماً شرعياً، ولم يمثلِ المسلمون بأجسادهم، وقامت قواتُ "الصولاغ" بملاحقةِ العناصرِ الموالية للصفويين وتصفيتِها وتطهيرِ المنطقة منها لتأمينِ حماية القوات الخلفية للجيش العثماني.
---------------------------
ثم غادر الجيشُ العثماني مدينةَ أرض روم، و تقدَّم باتجاه مدينةِ تبريز الإيرانية عاصمةِ التركمانِ الصفويين، وسار عدَّة أيام دون أن يَجِدَ أثراً للصفويين الذين أرادوا خديعتَه بالتراجُع المخطَّطِ له بانتظار أنهاكِ الجيش العثماني، ثم الانقضاضِ عليه،
ولكن السلطانَ قرَّرَ الالتفافَ على تبريز عاصمةِ الصفويين التركمان، فاستمرَّ في تقدُّمِهِ، ووصلَ قصَبة "بيازيد الشرقية: دوغو بايزيد"
ثم تجاوزها إلى آذربيجان، واتَّجَهَ نحو الجنوب الغربي، ورافق ضفافَ نهر زنكما
-------------------------------
في 22-8-1514
وصل الجيشُ العثماني إلى صحراء جالديران إلى الشرقِ من تبريزَ بين بحيرة إرمية وتبريز؛ قرب ماكو الواقعة إلى الجنوب الشرقي من جبل آغري مسافةَ خمسين كيلو متراً.

وهنالك عقد السلطانُ سليم مجلساً حربياً مساء 22-8، وقرَّر مباشرةَ القتال في صباح اليوم 23-8-1514،
---------------------------------
نُفِّذت الخِطةُ التعبوية لتشكيلات الجيش العثماني علي النظام الخُماسي، كما يلي :
المقدمة تتكون من فرقة صاعقةِ رومللي الخيالةِ المسلحةِ .
القلب،بقيادة (السلطان سليم) و الصدرُ الأعظم ( الداماد أحمد باشا هرسك زادة)
الجناح الأيمن بقيادة والي الأناضول سنان باشا، ومعه والي قره مان زينل باشا، والخيالة "سُباهيو التيمار الأناضولي"
الجناح الأيسر بقيادة والي رومللي البيلربك حسن باشا ومعه الخيالة "سُباهيو تيمار رومللي"
المؤخرة تتكون من فرقةُ مشاةِ الإنكشارية الثقيلة المجهزة بالبنادق مع المدفعية

وكانت وحداتُ المشاة العثمانية الخفيفة "العُزب" مسلحةً بالبنادق أيضاً وموزعةً ضِمن الجيش توزيعاً متناسقاً.

وكان الجيشُ الصفوي مُعَسْكِراً بشكل تعبوي في جالديران قبلَ وصولِ الجيش العثماني، وبذلك يكون هو الذي اختارَ ميدان المعركة السهلي ليتيحَ فرصةَ المناورةِ والمباغتة لقواتِ الفرسان التركمان الذين يعتمِدُ عليهم الشاه إسماعيل.
ولم يكن تشكيلُ الجيش الصفوي خُماسياًّ، بل يتكون من جناحين فقط، وكان الشاهُ في الجناح الأيمن من جيشه، وكان قائدُ الجناح الأيسر والي ديار بكر التركماني محمد خان أُسطا جالو، وكان عددُ الجيش الصفوي نحو مائة ألف مقاتل أكثرهم من الخيالة التركمان.
---------------------
24-8-1514
(توافق عام 920هـ )
معركة جالديران:
صدام هائل بين جيوش الدولتين الصفوية والعثمانية في عهد سليم الأول في وادي جالديران شرقي الأناضول
، حدث الصدام بين الجيشين فانتصر الجيش العثماني

وكانت معركة هائلة حسمت فيها المدفعية العثمانية النصر للسلطان سليم الأول، ،
وبدأ هجومُ صاعقةِ رومللي العثمانيين الخيالةِ بشكل أدهشَ الصفويين،
ثم أمرَ السلطانُ بفتح الجناحين على شكلِ هلالٍ مُقلداً بذلك جدَّه السلطان محمد الفاتح ،
ثم فتحت المدفعيةُ العثمانية نيرانَها على الصفويين فبدأ تساقطُهم بالآلاف،
ثم أمرَ السلطانُ بإغلاقِ الجناحين، وقدَّم فرقةَ الاحتياطِ إلى الأمام،
وأمرَ السلطانُ سليم بالهجومِ على مركز الجناح الصفوي الأيمن للقضاءِ على الشاه إسماعيل الذي قتلَ أمَّه بالسيف لأنه لم تتبع نحلتَه، فجُرحت يدُ الشاه ورِجلُه، فخاف الوقوعَ بيد السلطان سليم الذي كان يتوعدُهُ بقصاصةِ وألبس الشاهُ ثيابَهُ لشبيهٍ له من أتباعهِ الصولاغيين الصفويين وولى هارباً من ميدان المعركة،
ولما وصلَ العثمانيون إلى مكانهِ صرخ شبيهُهُ: أنا الشاهُ، فانشغل العساكرُ العثمانيون باعتقاله ثم تبيَّن أنه شبيهٌ مزيفٌ للشاه إسماعيل الصفوي،
وفر الشاه إسماعيل الصفوي من ميدان المعركة ، وقد رأي تمزق جيشه بعد أن شاهد قياداته وقد لاقت حتفها فقد لقي حتفه كل من :
1- قائدُ الجناح الصفوي الأيسرِ محمد خان
2-الصدرُ الأعظم الصفوي ( الباقي بك)
3-قاضي العسكر الصفوي (سيد حيدر )
4-والي بغداد الصفوي (خلفاء بك تركمان أوغلى)
5- والي عراقِ العجم وإنطالية وهمدان (يكان بك)
وتحولت كفة المعركة لصالح الجيش العثماني رغم مقتل عشرة من ذوي الرتب العثمانيين واحدٌ برتبة باشا وتسعةُ قادةِ سناجقَ برتبة قائد لواء
و قُتِل عشراتُ الآلاف من عساكر الطرفين، ولكنَّ العثمانيين انتصروا نصراُ مؤزراً وهربَ الصفويون، ولاحقهم العثمانيون وأسروا منهم الآلافَ
--------------------
4-9-1514
دخل السلطان سليم الأول (مدينة تبريز) واستولى على عرش الشاه إسماعيل الصفوي وخزائن ملكه وأسر زوجتيه
وكان الشاه إسماعيل قد تمكن بعد الهزيمة من الفرار إلى أذربيجان
--------------------
8-9-1514
أقيمتْ صلاةُ الجمعة في تبريز حسبَ الشعائر الإسلاميةِ السُّنية وتمّ الدعاء بالنصر للسلطان سليم،
------------------------
وبقي السلطانُ في تبريز تسعةَ أيامٍ لتنظيم أمورٍها، ثم تعقَّب الشاهَ حتى ضفافِ نهر الرسّ، ولكنه لم يتمكّنْ من القبضِ عليه، وأقبلَ فصلُ الشتاء ببرده القارس، فتذمر بعضُ الإنكشاريين البكتاشيين، فاستراحَ السلطانُ سليم الأول ثمانيةُ أيام
---------------------------
سبتمبر1514
سار السلطان بجيشه نحو اسطنبول
وكان يصحبة السلطانُ مئاتِ الفنانيين والشعراءِ والعلماءِ والصناع والحرفيين
وأخذ السلطان معه من تبريز إلى اسطنبول، الخزائن الصفوية، و تختَ الشاه إسماعيل المصنوعَ من الذهب الخالص، ومازالَ ذلك التحتُ موجوداً في مُتحف طوب قابي حتى الآن،

تعقيب : في اسطنبول تم تشغيل صُناعِ الخزف بمصانعِ إزنيك المشهورة،
---------------------------------
بعد هزيمة الشاه إسماعيل في جالديران وضياع تبريز :
حاول الشاه إسماعيل إرسال وفد لإقرار صلح مع السلطان سليم ولكنه رفض وأودع الوفد السجن
نهض رؤساء كردستان وهم من السنة لمساندة السلطان سليم وطردوا الوالي من طرف الصفويين وطلبوا الانضمام للعثمانيين بحيث إنه لم يمض وقت طويل حتى انضمت للعثمانيين 25 مدينة
، وكانت هناك محاولات لإسماعيل لأخذ الثأر فحرك بعض قادة القزلباش بالإغارة على نواحي أرزنجان ولكن هزمهم العثمانيون
واحتل العثمانيون ديار بكر وماردين وغيرها، وتحدد خط فاصل بين الدولتين العثمانية والصفوية
----------------------------------------
في تشرين الأول/ أكتوبر 1514
عزل ( بيقلي) من الصدارة العظمى، ونصبَ السلطان مكانه (خادم سنان باشا )
-----------------------------------
1514
اقترب فصل الشتاء ففترت عزائم الإنكشارية
فعاد السلطان إلى مدينة أماسيا ليقضي فترة الشتاء فيها

-------------------
وفي ربيع سنة 1515
سار السلطان بالجيش في اتجاه الدولة الصفوية ببلاد العجم
-------------------------
في أيار/مايو 1515
فتح قلعة "كوماش"في أذربيجان
مرادفات :
كوماش= كُماخ

------------------
1515
عاد السلطان إلى سيواس.
وترك السلطانُ سليم قادةَ الجيوش العثمانية لتنفذِ مُهمات الفتوحات التي أعطاها لهم، وعلِمَ بالتحركات الأوروبية على جبهةِ البلقان تنفيذاً لاتفاقِهم مع الشاه إسماعيل على فتحِ الجبهتين معاً، فغادرَ السلطانُ سيواسَ عائداً إلى اسطنبول ليكونَ قريباً من الجبهة الغربية، وأخذَ معه الإنكشاريةَ المتذمرين
ثم اعتقلَ كبارَ ضباطِهم وحقَّقَ معهم، ولما تبَيَّنَ له تآمرُهم مع الصفويين نفَّذَ بهم حُكمَ الإعدام كي لا تتكررَ الحادثةُ،
كما أعدَم قاضي عسكر الإنكشارية (جعفر الجلبي) لأنه كان المحرِّكَ الأساسيّ لتذمُّر الإنكشارية بسبب ارتباطاتهِ الخيانيةِ السِّرِّيَّةِ بالصفويين.

وفي رواية : أن السلطان عاد إلى إستانبول ومعه ضباط الإنكشارية الذين فترت عزيمتهم وامتنعوا عن مواصلة الزحف عندما حل فصل الشتاء, فقتلهم جميعًا حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
-------------------
1515
كرَّر البابا لاون العاشر دعوةَ الدول الأوربية إلى حربِ العثمانيين واستغلال فرصة انشغالهم بحروب الصفويين على الجبهة الشرقية ، فراسَلَ ملكُ المجر ( لاديسلاس )، فاستجاب لطلب البابا وقبضَ منه مبلغَ خمسين ألف دوكا ذهبية، وهاجم مدينة بلغراد عاصمة صربيا، ولكنه هُزم عسكرياًّ حيث تصدّى له سنجق بك سمندرة العثماني وردّ المجريين على أعقابهم.
--------------------------
1515
قابل البابا ملكَ فرنسا فرانسوا الأول في مدينة بولونية الإيطالية وحرَّضه على قتالِ العثمانيين دونَ جدوى،
--------------------------
ثم راسلَ البابا ملكَ البرتغال ودعاه لحرب العثمانيين أيضاً، ولكن دعوتَه لم تلقَ التعاون المطلوبَ بسبب الخلافاتِ الأوروبية بين أتباعِ "الإمبراطور كارلوس الخامس: شارلكان وريثِ تاجِ مكسيم ليانوس الألماني وتاجِ فرديناندو الإسباني" وفرانسوا الأول مما أوقع بينهما أربعَ حروبٍ دموية على الأراضي الإيطاليةِ وغيرِها

تعقيب:
تلك الحروبُ الأوربية ضيعت فرصة القتال الصفوي –الأوروبي المشترك، ضد العثمانيين ، وأسفرتْ بعد ذلك عن تحسُّن العلاقاتِ الفِرنسية العثمانية ضدَّ إسبانيا وأتباعِها بعقد معاهدة 1532، في عهد السلطان سليمان القانوني بن السلطان سليم الثاني.
----------------------

لما ازداد خطرُ أوروبا على الجبهة الغربية والجبهة الإفريقية ترَك السلطانُ سليم مُهمَّة الفتوحات الشرقية لِقادة القوات العثمانية الميدانية، وأرسلَ حملةً بقيادة الصدر الأعظم سنان باشا إلى (إمارةِ ذي القدرية ) فألحقها بالحكم المباشر وأصبحت إيالةً عثمانية، ولكنه ولّى عليها ابنَ عَمِّ أُمِّهِ (علي باشا ذي القدرية) برتبة بيلربيك،
-----------------------
بعدئذ:
استردّ والي أرزنجان محمد باشا بيقلي مدينة آمُد من الصفويين وقُتل واليَها التركماني – الصفوي قره خان أُسطا جالو،
--------------------------
سنة 1516
أباد (بيقلي محمد باشا) وأغواتُ الأكرادِ الشافعية الجيشَ الصفويَ الذي كان في ديار بكر ، وقتلوا قائدَ الجيش الصفوي (قره خان أسطا جالو) في (معركة قوجه حصار)

، وأصبح بيقلي محمد باشا أولَ والي على ( إيالة ديار بكر )العثمانية التي رحَّبت بالعثمانيين الذين أنقذوها من جرائم الصفويين،
وتمَّ تعيينُ المؤرخ الكردي ( إدريس البدليسي) معاوناً للوالي ومندوباً سامياً للشؤون المدنية في المناطق الكردية.
--------------------

1516
تلا النصر علي الدولة الصفوية التي كانت تعوق حركة دولته وتهددها:
ضم السلطان سليم كثيرا من بلاد أرمينية الغربية، وما بين النهرين، وتبليس، وديار بكر، ،
---------------------
1516
ثم عاد السلطان سليم الأول إلى بلاده

---------------------

وفي 7-4-1516
فتح بيقلي محمد باشا مدينة ماردين وهَرَبَ الصفويون شرقاً،
----------------------
1516
ضمَّ (بيقلي محمد باشا ) "ميناء بيره جك" الواقع على نهر الفرات،
ثم فتح حصن كيفا "قلعة حسن كيف" الأيوبية لكنَّ السلطان سليم الأول أمره بتركِها للأيوبيين إكراماً لذكري البطل صلاح الدين الأيوبي،
المرادفات:
حصن كيفا = اسمها الحالي"حسن كيف"0
----------------------
بعد ذلك:
1516
فتح بيقلي أورفة، والرقة، والموصل،
فأصبحت القوات العثمانية على حدود المماليك الشمالية مباشرةً وبدأت المناوشات الحربيةُ بين العثمانيين والمماليك الذين كان متحالفين مع الصفويين وأوروبا ضد المسلمين العثمانيين

--------------------
1516
بدأ السلطان سليم الأول في الاستعداد للخطوات الأهم ، وهي ضم مصر والشام الي دولته وهب خطوات لو نجح فيها لحصل علي نصر يخلد ذكره ويوسع دولته،
فالدولة المملوكية التي تحكم مصر والشام أصابها الوهن، وأصبحت غير قادرة تماما على مواجهة البرتغالفي الخليج العربي، حتى بلغ من اغترار الرتغال بقوتها أن أعلنت عن نيتها في التهجم علي مكة والمدينة
ولم يغب عن ذهن السلطان أن انتقال الخلافة العباسية من القاهرة إلى آل عثمان يجعل منهم قوة معنوية كبيرة عند المسلمين، ويضفي علي الدولة المهابة في لاسيما وهي تقاتل جيوش أوروبا المسيحية.

وما كاد السلطان سليم الأول، يستريح قليلا من عناء العقبة الأولى حتى خرج من عاصمته، يقود جيوشه الجرارة ناحية الشام، ،

وكان السلطان (قنصوه الغوري ) قد ساءته أنباء تحركات العثمانيين فخرج بجيشه من مصر لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد دولته،
-------------------
24-8-1516
موقعة مرج دابق 922هـ:
معركة (مرج دابق) شمال حلب بين العثمانيين والمماليك
استطاع السلطان سليم الأول جذب ولاة الشام في صفه لقتال المماليك, ووعدهم بالإبقاء عليهم في إماراتهم إذا ما تم له النصر، ثم سار بجيشه لملاقاة المماليك الذين بدورهم أعدوا أنفسهم لملاقاة العثمانيين، والتقى الجمعان في موقعة مرج دابق عام 922هـ، واحتدم القتال العنيف بينهما, فتسلل ولاة الشام بجيوشهم وانضموا للعثمانيين, فضعف أمر المماليك وهزموا و في المعركة ولقي السلطان قنصوه الغوري
مصرعه و كان النصر حليف العثمانيين ، فانسحبت فلول جيش المماليك إلى مصر.
وبالتالي تساقطت المدن الرئيسية بسهولة في أيدي العثمانيين تباعا، مثل: حلب، وحماه، وحمص، ودمشق، وفلسطين، وغزة،

، و أصبحت الشام في قبضة سليم الأول, أي ما يعادل نصف دولة المماليك ضاعت منهم ، وغدت الأناضول بأكملها تحت سلطان العثمانيين.
-------------
1516
في مصر:
تولى السلطان (طومان باي)آخر سلاطين دولة المماليك الشراكسة تولي مكان قنصوه الغوري،
---------------------
ثم بعدها
تحرك السلطان سليم الأول نحو مصر للقضاء على دولة المماليك
-----------------
23-1-1517
موقعة الريدانية 923هـ
نفصيل:
عرض السلطان سليم الأول على السلطان "طومان باي" خليفة الغوري أن يعترف بسيادة العثمانيين ويدفع خراج سنوي لهم, فأبى طومان باي، فبرز إليه السلطان سليم فانهزم طومان باي على حدود الشام الجنوبية, فتتبعه السلطان سليم حتى مدينة القاهرة, حيث التقى الجيش في موقعة الريدانية وانتصر العثمانيون برغم الدفاع المستميت للمماليك
ودخل العثمانيون القاهرة،
ووقع طومان باي في يد العثمانيين نتيجة لخيانة أحد أتباعه، فأعدموه على باب زويلة لتطوى بذلك صفحة دولة المماليك، وتنتقل الصفحة من مسرح التاريخ إلى كتب التاريخ.


-----------------
وخضع له الحجاز:
السلطان سليم الأول استقبل وفدا من أعيان الحجاز بعث به الشريف بركات أمير مكة المكرمة، وكان على رأس هذا الوفد ابنه أبو نمي؟ حاملا رسالة من والده، تعلن قبوله أن تكون الحجاز تحت السيادة العثمانية، وأعطاه مفاتيح الكعبة المشرفة، وبعض الآثار النبوية الشريفة كالعلم النبوي، وقوس وسهم، وشعيرات من لحيته صلى الله عليه وسلم،
------------------
بعدها:
دخلت بعض مناطق اليمن تحت السيادة العثمانية.
------------------
1517
عند خروج سليم الأول من مصر إلى اسطنبول أخذ معه كميات كبيرة من الكنوز والأموال كما أخذ معه نقل أمهر الفنانين والحرفيي المصريين من القاهرة إلى اسطنبول
المصدر: المؤرخ ابن إياس
--------------------
1517
تسلم العثمانيون مقاليد الخلافة:

وقت سلطنة سليم الأول كان خليفة المسلمين هو الخليفة العباسي المصري ، وكان المتوكل كأغلب من سبقه من الخلفاء في مصر المملوكية ليس له أي سيطرة وإنما كان خليفة صورياً فقط
هناك رواية تاريخية تقول أن هذا الخليفة (محمد المتوكل على الله ) تنازل عن الخلافة الي السلطان العثماني سليم في مراسم جرت في آياصوفيا بعد تسفير الخليفة العباسي مع السلطان سليم الأول إلى إستانبول. و أن الخليفة المتوكل قلد السلطان العثماني سليم السيف، وألبسه الخلعة في جامع أبي أيوب الأنصاري بعد مراسم آيا صوفيا.
وبذلك كان(محمد المتوكل على الله ) آخر الخلفاء العباسيين من سلالة أحد العباسيين الذي قدم إلى مصر فولوه الخلافة بعد أن زالت خلافةبغداد بقتل آخر خلفائها
وأياً كان الأمر سواء تنازل عن الخلافة الي سليم الأول حسب الرواية أم لم يتنازل فإنه بعدما استولى السلطان سليم الأول على مصر والشام عاد إلى القسطنطينية وهو يحمل كأمر واقع لقب (أمير المؤمنين)

-------------------
ترتب على فتوحات سليم الأول :
1-اتساع الدولة العثمانية بدخول الأقاليم الإسلامية الأربعة وهي مصر والشام والحجاز وبعض اليمن تحت الحكم العثماني
وإبان فترة حكم سليم الأول الوجيزة توسعت مساحة الدولة العثمانية من 2,4 مليون كم مربع إلى 6,5 مليون كم مربع وتحولت الدولة إلي امبراطورية

2- أصبحت الدولة العثمانية تضم الأماكن المقدسة في الحجاز، متمثلة في المسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة، والمسجد النبوي الشريف مثوى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالإضافة إلى المسجد الأقصى في فلسطين، أولى القبلتين وثالث الحرمين
وقد أضفى كل هذا على الدولة العثمانية زعامة دينية، وأضيف إلى ألقاب السلطان العثماني سليم الأول لقب (حامي الحرمين الشريفين) أو (خادم الحرمين الشريفين)، وصار لقبا لكل من جاء بعده من الخلفاء.

3- أصبح البحر الأحمر بحيرة عثمانية، وتدعم الوجود الإسلامي فيه
وكان من نتيجة ذلك أن توقفت محاولات الأسطول البرتغالي للسيطرة علي البحر الأحمر، وساد الأمن والأمان حيث منع سليم الأول دخول السفن الأجنبية نهائياً للبحر الأحمر سواء كانت حربية أو تجارية
وأجبرت سفن أوروبا التجارية على تفريغ شحناتها في (ميناء المخا ) في اليمن، ثم يعاد شحنها بنظام الترانزيت على سفن إسلامية يعمل عليها قباطنة وبحارة مسلمون تسير في البحر الأحمر، وتتوقف على موانيه حتى ميناء السويس شمالا.

--------------------

1519
هبت فتنة شيعية في (منطقة طوقاد) الأناضولية سنة فأرسل السلطان سليم الأول أحد قواده إلي هذه المنطقة فنجح في إخماد التمرد واستعادة السكينة..
-------------------
1520
وضع سليم الأول خطة لفتح جزيرة (رودس) ولكنه مات قبل أن يشرع في ذلك

-------------------
22-9-1520
الموافق 8 شوال926هـ
مات السلطان سليم الأول عن خمسين عاماً بعد أن قضى في الحكم 8 سنوات
،وخلفه ابنه السلطان سليمان الأول (القانوني)


، وإبان فترة حكم سليم الأول الوجيزة توسعت مساحة الدولة العثمانية من 2,4 مليون كم مربع إلى 6,5 مليون كم مربع وتحولت إلي امبراطورية
ولذلك يعده المؤرخون أحد العبقريات العسكرية في التاريخ لدهاءه وإنجازاته العسكرية وفتوحاته السريعة
وأصبحت من بعده الامبراطورية العثمانية بلامراء هي أقوي دولة في العالم، وأصبح سلطانها حتي الحرب العالمية الأولي يحمل اللقب الجليل "خليفة المسلمين" لا ينازعه في اللقب أحد، غير أن اهتمام العثمانيين باللقب الجليل اشتد منذ القرن 19م ، كوسيلة لتوحيد الرعية أمام مطامع الاستعمار الأوروبي
-----------------------

لمضاهاة التواريخ الأيام والسنين الميلادية بالهجرية
سنة (857هـ = 1453م)
(907هـ = 1502م)
يوم 22 من المحرم 902هـ = 14 مارس 1514م
يوم 2 من رجب 920 هـ = 24 أغسطس 1514م
يوم 14 رجب 920هـ = 4 سبتمبر 1514م
يوم 8 صفر 918هـ = 25 من إبريل 1512م
يوم 29 من ذي الحجة 922هـ = 23 من يناير 1517م
الأحد 25 رجب 922هـ = 24 أغسطس 1516م
سنة 625هـ = 1519م
سنة 926هـ = 1520م
يوم 9 شوال 926هـ = 22 سبتمبر 1520م




=======
المصادر:
* ابن إياس
* موسوعة لآلئ
* مقال للدكتور محمد السيد الدغيم فيما يتعلق بمعركة جالديران
* منتدي التاريخ
* الدولة الصفوية لمحمد الخولي
* مصادر أخري
=====================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

 السلطان سليم الأول العثماني Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلطان سليم الأول العثماني    السلطان سليم الأول العثماني Icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2012 11:58 am

صورة سليم الأول :

 السلطان سليم الأول العثماني Selim110

الصورة أعلاه تـتفق عليها المراجع
================

================

 السلطان سليم الأول العثماني Selim111

لوحة تمثل السلطان سليم الأول وهو جالس يقابل كبار شخصيات الشام





[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلطان سليم الأول العثماني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلطان العثماني محمود عدلي الثاني ابن السلطان عبد الحميد الأول
» السلطان العثماني "أحمد خان الأول"
» أورخان غازي بن عثمان - السلطان العثماني 1324 م
» القوات البرية العثمانية
» سيرة السلطان العثماني مراد الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2012-
انتقل الى: