1968
أُعلن الاستقلال ، واجراء انتخابات رئاسية، فاز بها ممثل حزب الفكرة الشعبية لغينيا الاستوائية، فرنسيسكو ماسياس نجيمبا.
وقد ولد ماسياس عام 1922، في ريو موني، وينتسب إلى عنصر الفانج، ودرس لدى الإرساليات الكاثوليكية، وعمل موظفاً في الإدارة المحلية، عام 1944.
واحتفظت أسبانيا، بموجب الاتفاقيات المعقودة مع غينيا الاستوائية المستقلة، بحامية عسكرية من 250 رجلاً.
============================
1969
انفجرت أزمة حادة مع مدريد، أعقبها محاولة انقلابية، قضى الرئيس الجديد عليها، بإراقة الدماء.
وتفصيل ذلك، أن حكومة غينيا الاستوائية كانت قد طلبت، في فبراير 1969، من السفير الأسباني، الذي كان يتصرف وكأنه سيد البلاد، المغادرة. وجرت مظاهرات ضد الأسبان، الذين سارعوا باحتلال مطارين مطار باتا ومطار سانتا إيزابيل (عاصمة فرناندوبو، سابقاً). وأعلن رئيس الدولة حالة الطوارئ، فاغتنمها أنانازيو ندونج، زعيم الحركة الوطنية لتحرير غينيا الاستوائية، المناوئة للحكم، فرصةً سانحة، فاستثار الحرس الوطني في باتا، ضد النظام القائم. إلا أن الحرس بقي، في معظمه، مخلصاً للرئيس ماسياس، الذي أوقف ندونج، وأعدمه، مع عدد كبير من مناصريه. واتهم ماسياس اللوبي الأسباني (كبار مُلاك الغابات)، بمساعدة المتآمرين، وطلب إخراج الحامية العسكرية الأسبانية. وخلال أسابيع، غادر الأسبان، وكان عددهم يربو على ستة آلاف شخص، البلاد، وكذلك، الحامية العسكرية. ولم يخفف وجود مراقبي الأمم المتحدة من حدة العنف، الذي مارسه النظام ضد أفراد الجالية الأسبانية، والمتعاملين معهم.
ولكن سرعان ما فاجأت العاصمتان، مدريد وباتا، العالم بإجراء مصالحة بينهما. وعُيَّن سفيرٌ أسباني جديد، ووقَّع الطرفان اتفاق تعاون، منحت أسبانيا، بموجبه، قرضاً، من 450 مليون بزوتا، لمستعمرتها السابقة. إلا أن هذه المصالحة عجزت عن تأمين الهدوء والاستقرار في الداخل، فاستمرت البلاد تعيش في ظل التصفيات الدموية المتتالية.
وعاد فرانكو من جديد، وقدم لها مساعدة اقتصادية، عام 1975؛
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أخذ النظام يتقارب مع بلدان المعسكر الاشتراكي، فوقع اتفاقات تعاون مع الصين والاتحاد السوفيتي (السابق).
وفي عام 1977، زار ماسياس بكين وهانوي. وقدمت كوبا دعماً عسكرياً، وأرسلت مئات من خبراتها وجنودها إلى غينيا الاستوائية.
أما فرنسا، فاكتفت بإقامة علاقات اقتصادية مع غينيا وحصلت على عقودٍ لإنشاء مرفأ باتا، وبناء قصر رئاسي فخم.
ومن جهتها علقت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع غينيا الاستوائية، منذ 1976.
أما في إفريقيا، فحصل ماسياس على دعم أحمد سيكتوري، رئيس جمهورية غينيا، كما وقع اتفاق تعاون مع الكاميرون. ونشبت أزمة طارئة، عام 1972، مع الجابون، بسبب نزاع على جزيرتين صغيرتين، تدخلت منظمة الوحدة الإفريقية لحله.
-----------------------------------
1976
ونشبت أزمة، أخرى، مع نيجيريا، عام 1976، بسبب أوضاع العمّال النيجيريين، في غينيا الاستوائية، حيث كانوا يشتكون من سوء معاملة المزارعين المالكين، في جزيرة فرناندنورو. ووصلت الأزمة إلى حد تكرار الاصطدام مع رجال الشرطة، مما اضطر العمال إلى ترك البلاد والعودة إلى نيجيريا.
---------------------------------
كان الرأي العام الدولي، قد بدأ يتحرك، ضد ما يجري داخل غينيا الاستوائية، ابتداءً من عام 1974، وذلك بعد أن وقف على حقيقة الأوضاع الداخلية، من طريق أحزاب المعارضة، العاملة في المنفى. وكان على راس هذه الأحزاب، التحالف الوطني للتحرر الديموقراطي، الذي فتح مكتباً له في سويسرا، برئاسة اييا نشاما، مسؤول العلاقات الخارجية. ويضم الحزب عناصر من أحزاب المعارضة الثلاثة، التي حظرها ماسياس، مكتفياً بحزبه الوحيد "حزب العمال الوطني". وكان هؤلاء العاملون في المنفى ينقلون أخبار المجازر، التي طالت عشرات الآلاف من المواطنين، التي كانت ميليشيا الرئيس (الشبيبة السائرة مع ماسياس) ترتكبها.
وتشكَّل في مدريد، عام 1976، تنظيمٌ معارض آخر، هو الاتحاد الثوري لغينيا الاستوائية.
وعصفت بالبلاد أزمة اقتصادية خانقة، حتى كادت المواد المعيشية الأساسية تختفي من السوق
-----------------------------
عام 1977
أسبانيا قطعت علاقاتها مع البلاد
---------------------------------
، عام 1977
حاولت عناصر من التحالف الوطني للتحرر الديموقراطي، المعروفة بميولها اليسارية، أن تشكل، "جبهة ضد ماسياس"، بالتحالف مع عناصر الاتحاد الثوري لغينيا الاستوائية، المكون، أساساً، من الشبيبة الطلبة. ولم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
------------------------------------
1978
ولم يرتدع ماسياس عن نهجه الدكتاتوري فعمد عام 1978، إلى منع الكاثوليكية، وطرد الكهنة من البلاد، على الرغم من أن أكثرية السكان من الكاثوليك. حتى أن زوجته غادرت البلاد.
أما المعارضة العاملة في الخارج، فلم تنجح في توحيد صفوفها.
-----------------------------------------------
وفي يوليه 1979
أضرب الغينيون الاستوائيون، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم، وعلى سوء معاملتهم؛ ولكن هذا الإضراب، سرعان ما قمعه حرس الرئيس، المكون من الكوبيين.
------------------------
1979
الاقتصاد، الذي كان يرتكز على زراعة الكاكاو، فقد انهار كلياً، ولم يتبق، عام 1979، في البلاد، سوى بضعة أطباء وثلاث صيدليات.
فقد أُعدم في ظل دكتاتورية ماسياس نجيما عشرات الآلاف من المواطنين، وهرب نحو ربع السكان إلى خارج البلاد. وقد قُدِّر عدد اللاجئين بنحو ستين ألفاً، فروا إلى الجابون، وثلاثين ألفاً، إلى الكاميرون، وخمسة آلاف، إلى نيجيريا، وستة آلاف إلى أسبانيا.
عاشت غينيا الاستوائية في عهده، في شبه عزلة تامة. فاقتصرت الاتصالات مع أوروبا، على خط طيران منتظم، كانت تؤمه شركة إيبيريا الأسبانية للطيران المدني، بين مدريد وجزيرة فرناندوبو
كانت الألقاب الرسمية، التي خلعها الرئيس فرنسيسكو ماسياس نجيما، على نفسه منذ توليه الرئاسة يوم نالت بلده الاستقلال عام 1968 حتى يوم عزله5 -8-1979،
1-الزعيم الأوحد لغينيا الاستوائية
2- الرئيس مدى الحياة
3- القائد العام للقوات المسلحة
4- المعلم الأكبر وملهم التربية والعلم والثقافة
5- رئيس حزب العمال الوطني
6-الأعجوبة الوحيدة، في غينيا الاستوائية
-----------------------------------------------
في 3 أغسطس 1979.
انقلاب عسكري
قاد أحد المقربين من الرئيس،وهو رئيس هيئة الأركان، ونائب وزير الدفاع العقيد ثيودورو أوبيانج نجيما مبازوجو
Teodoro OBIANG NGUEMA MBASOGOقاد انقلاباً، أطاح الرئيس، بعد مقاومة استمرت أسبوعاً، سقط فيها المئات من الضحايا، في القسم البري من البلاد.
وانتهت بهرب ماسياس إلى قريته ( موجومو) حيث أُلقي القبض عليه،
---------------------------------------
1979
رئيس جمهورية جديد للدولة
اسمه مختلف في نطقه
النطق الشامي :
تيودورو اوبيانغ نغيما مباسوغو
والنطق المصري:
ثيودورو أوبيانج نجيما مبازوجو
--------------------------------------
في 29-9-1979
إعدام الرئيس فرنسيسكو ماسياس نجيما بعد شهر من اعتقاله
. ----------------------------------
1979
تلقى النظام الجديد، ذو الاتجاهات والميول الغربية، مساعدات فورية من أسبانيا، وغيرها من الدول الغربية. كما قدمت كلٌّ من فرنسا والمغرب والصين، بعض المساعدات العينية. إلا إن المشكلة الرئيسية، التي واجهت النظام الجديد، كانت انعدام ثقة المنفيين، الذين كانوا يشكلون أكثر من 130 ألفاً، في مطلع 1983، بمستقبل الحريات الديموقراطية في بلدهم، وبضعف المؤسسات الاقتصادية؛ ما دفعهم إلى تفضيل البقاء في المنفي على المخاطرة بالعودة.
-------------------------------------------
وفي مارس 1983، شكَّل بعض هؤلاء المنفيين حكومة منفى، في باريس، بعد أن نفد صبرهم، من عودة الديموقراطية إلى بلادهم.
------------------------------
أبريل 1981
محاولة انقلابية، جرت في أبريل 1981، وأُجهضت، واعتُقل، على أثرها، أكثر من 150 شخصاً.
----------------------------------
وفي سبتمبر 1981
تكتلت أحزاب المعارضة، في المنفى، لمواجهة الحكم العسكري الجديد. ورافق ذلك شبه إفلاس للاقتصاد الوطني؛ ما دفع الرئيس الجديد إلى التوجه إلى أسبانيا، طلباً للمساعدة الأمنية والاقتصادية.
-------------------------------------------------
وفي أغسطس 1982
عيَّن نجيما نفسه رئيساً للجمهورية، لمدة سبع سنوات، وأصدر دستوراً جديدا، "وافق" عليه 95%، من الناخبين، ونص على إعادة الحكم إلى المدنيين، بعد سبع سنوات من الحكم العسكري!
---------------------------------------
في مايو 1983
وقعت محاولة انقلاب فاشلة، أخرى، قام بها بعض العسكريين المقربين من الرئيس، لمنعه من الابتعاد عن أسبانيا والتقارب من فرنسا. ولكن ذلك لم يحلْ دون انضمام غينيا الاستوائية، في ديسمبر 1983، إلى الاتحاد الجمركي والاقتصادي لإفريقيا الوسطى UDEAC، معلنةً، بذلك، هيمنة النفوذ الفرنسي، على حساب أسبانيا.
--------------------
وفي أغسطس 1984،
انضمت إلى بنك دول إفريقيا الوسطى للتنمية BDEAC، وهي خطوة سمحت في مطلع عام 1985، بتداول الفرنك الإفريقي CFA، في غينيا. وقد أرادت السلطات الغينية الاستوائية من وراء خطوتها هذه، التي تعني الانضمام إلى منطقة الفرنك الفرنسي، إنعاش الاقتصاد المنهار.
----------------------------------------
وعلى الرغم من زعم الحكومة، أنها تتبنى نهجاً ديموقراطياً، إلا أن الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت عام 1996، والانتخابات التشريعية، التي أُجريت عام 1999، قد شهدتا تلاعباً، واسع النطاق.
========================
2003
=احصاء عدد السكان عام 2003
523،051
يعيشون علي مساحة
28،051 كم2
==========================
2004?
حاولت مجموعة من المرتزقة الأجانب الانقلاب على النظام الحاكم.
================
17-2-2009
مجموعة مسلحين مجهولين بلغوا الجزيرة حيث العاصمة على متن قوارب
معارك شرسة وقعت بين مسلحين مجهولين وبين الحرس الرئاسي بالعاصمة مالابو.
ولم يكن الرئيس تيودورو أوبيانج نجيما في مكتبه بالقصر الرئاسي ساعة وقوع الهجوم
واستمرت المواجهات بضع ساعات من الصباح المبكر
أحبط العسكر الهجوم على القصر الرئاسي وعاد الهدوء إلى شوارع المدينة حيث يقود الجيش دوريات
واستبعدت السلطات الغينية أن يكون الهجوم محاولة انقلابية ونُسبت العملية إلى ما وُصف بـ"عصابة إجرامية" تنشط في خليج غينيا.
#############################################
المصادر:
http://www.moqatel.com/Mokatel/Data/Behoth/Dwal_Modn18/Guinea_esteweia/Mokatel1_32-2.htm,مصادر أخري
===