شهدت تايلند نحو 18 انقلابا عسكريا في عهد الملك "بوهيمبول ادولياديج" الذي احتفل في شهر يونيو2006 بالذكرى الـ 60 لاعتلائه العرش وننقل مايلي من موقع العربية.نت المنشور بعنوان ( أول قائد مسلم للجيش في بلاد بوذا ) بتاريخ 27-10-2006 علي الرابط
http://www.alarabiya.net/articles/2006/10/27/28590.html تم تعيين الجنرال المسلم "سونتهي بونيار اتغلين" قائدا للجيش في تايلند في 8 سبتمبر/ أيلول2005 وتولى مهامه في اكتوبر/ تشرين الأول ليكون أول مسلم يشغل هذا المنصب في تايلاند التي تعيش فيها غالبية بوذية
وفي 19-9-2006 قاد هذا الجنرال انقلابا ضد حكومة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا.
وتأتي أهمية الانقلاب الذي قام به "اتغلين" من عدة نواحٍ، منها مشكلة المسلمين في جنوبي تايلند الذين يشكلون ما نسبته 5% من عدد السكان (نحو عشرة ملايين نسمة) ويعانون بحسب مراقبين من "تمييز واضطهاد"، مما جعل البعض منهم يشكل مجموعات مسلحة تقاتل الجيش التايلندي للحصول على الانفصال
أو الحكم الذاتي.
وفي حديثه لبرنامج "مقابلة خاصة" في قناة "العربية" اوضح الجنرال "اتغلين" أن مشكلة الجنوب في تايلند ستكون من أولويات الحكومة القادمة، "وهناك مجالات عديدة للعمل على دلك
فأولاً: يجب أن تعمل الحكومة الجديدة على تطوير نظام التعليم في منطقة الجنوب
ثانياً: يجب أن تنظر إلى الحل في النظام السياسي في المنطقة أي النظام الدي يكفل العدل والمساواة في المجتمع
وكذلك يجب أن تعمل على دعم المواطنين للمشاركة في حل المشكلة".
ويؤكد الجنرال أن 99% من المواطنين المسلمين في جنوب البلاد لديهم الاعتقاد بأنهم تايلنديون
" من خلال سؤالنا المواطنين في الجنوب عن رأيهم في الانفصال وجدنا بأنهم لا يؤيدون فكرة الانفصال أو الحكم الذاتي في المنطقة والمنادين للانفصال مجموعة قليلة وصغيرة جداً وإنني من الثقة بأنه إذا ما وصلنا إلى حل نهائي للمشكلة فسوف تتحسن الأمور، وأود التأكيد في هذا المقام بأن طريق الحل الوحيد
للمشكلة هو الحل السلمي".
وعن تأثير الانقلاب الأخير على علاقات تايلند الخارجية مع الدول الإسلامية، يوضح أتغلين، "بصفتي مسلم سافرت إلى عدة دول بما فيها الدول المجاورة لتايلند وخاصة ماليزيا من خلال المقابلة مع كبار المسؤولين في ماليزيا وجدت أنهم مدركون تماما أن المشكلة التي حصلت في تايلند هى مشكلة داخلية وهي لن تتدخل في شؤون تايلند الداخلية. كما أن ماليزيا خائفة من أن تدخل المشكلة حدودها من خلال المتشددين".
ويرفض الجنرال أتغلين أن تكون هناك جهات أو دول اسلامية وراء انقلابه:
"ظاهرة الاتهامات الموجهة من بعض الدول تصدر ممن لديه إدراك قليل للأمور..
ما حدث في تايلند قضية داخلية بعيدة عن التدخلات الخارجية لذا فليس هناك مساعدات ولا دعم من أية دولة كانت".
وبشأن علاقات تايلند مع السعودية والتي ينظر إليها مسلمو تايلند باحترام كبير باعتبارها قلب العالم الإسلامي ، يقول اتغلين:
"إن المواطنين المسلمين في تايلند كلهم مدركون تماماً اأهمية ومكانة السعودية
وأقول إن المسلمين في تايلند يدرسون تاريخ السعودية بعد تاريخ تايلند لأهميتها في قلوب المسلمين بما أنها مكان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نتطلع إلى حل جميع القضايا العالقة بين البلدين وإنني على ثقة كبيرة بأن الحكومة القادمة سوف تعمل على ذلك
وشخصيا سأزور المملكة العربية السعودية في أقرب فرصة ممكنة".
ويوضح الجنرال التايلندي أن الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الإرهاب برأيه يتمثل في "أن ندرك أن الله هو الخالق ونحن كلنا من عباد لله وإذا ما وصلنا إلى هذا الحد فسيعم الحب في قلوب أفراد المجتمع وعندما يعم الحب فسيعيش الناس تعايشا سلميا، ما يؤدي في النهاية إلى زوال الإرهاب من العالم بالتحابب والتآخي والتراحم".
و ينفي أيغلين أن يكون قد تعمد تعيين رجل عسكري على رأس الحكومة المؤقتة التي سيكون من مهامها تشكيل لجنة اعادة صياغة الدستور خلال عام قبل اجراء انتخابات عامة جديدة، "عندما يتقاعد العسكري من الخدمة في الجيش يصبح مدنيا، وهذا هو حال رئيس الحكومة الجنرال سورايود، هو رجل مناسب وصاحب سجل نظيف كما أنه ملم بالشؤون الخارجية والزراعية".
=========================
موضوعات ذات صلة:
* يينغلوك شيناواترا، أول رئيسة وزراء لتايلاند
اضغط علي الرابط :
شيناواترا، أول رئيسة وزراء لتايلاند* صورة للجنرال (سونتهي بونيار اتغلين):
اضغط علي الرابط :
http://images.alarabiya.net/large_51008_28590.jpg