منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قروض بلا نهاية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

قروض بلا نهاية Empty
مُساهمةموضوع: قروض بلا نهاية   قروض بلا نهاية Icon_minitimeالأحد يناير 11, 2009 8:12 pm

يعتبر الكاتب جون بركنز أمريكا كأول امبراطورية كونية في التاريخ ويقول :

تعتمد الامبراطورية الكونية الي حد كبير علي حقيقة أن الدولار يعد العملة النقدية الأكثر تداولا في العالم‏,‏ وأن مؤسسة سك العملة في الولايات المتحدة لها حق طبع هذه الدولارات وبالكميات المطلوبة‏,‏ ومن هنا فهي تقدم قروضا بلا نهاية لحكام العديد من البلدان‏,‏ وهي في الحقيقة لا تريد لها أن تسدد هذه الديون‏,‏ لأن عدم السداد هو ما يمنحنا النفوذ‏,‏ وهو ما يضمن لنا ممارسة دور المرابي اليهودي في رواية تاجر البندقية‏,‏ علما بأننا نغامر بذلك باستنفاد الجزء الأكبر من ودائعنا في الخزانة‏,‏ وفي النهاية فإن الجميع يعلمون أن الولايات المتحدة تطبع المزيد من الدولارات غير المغطاة برصيد من الذهب‏,‏ بل ان هذه الدولارات غير متمتعة بالأمان الكافي‏,‏ ولا بأي شئ سوي الثقة العالمية العامة في الاقتصاد الأمريكي‏,‏ وفي قدرتنا علي حشد الجنود وتنظيم ثروة الامبراطورية التي أقمناها من أجل دعمنا‏

ان القدرة علي طباعة الدولارات تمنحنا قوي هائلة‏,‏ وهذا يعني أننا نستطيع الاستمرار في تقديم القروض التي لن ترد أبدا‏,‏ وأننا أنفسنا عرضة لأن تراكم علينا ديون للآخرين
‏,‏ فمع مطلع عام‏2003‏ تجاوز دين الولايات المتحدة القومي رقما مذهلا فاق‏6‏ تريليون دولار‏,‏
زادت الي‏7‏ تريليون دولار‏ في نهاية ذات العام‏,‏ وهو ما يعني أن كل مواطن أمريكي مدين بـ‏24‏ ألف دولار‏,
‏ وعلي أي حال فإنه مادام العالم يقبل الدولار كعملته النقدية العالمية فإن هذه الديون الزائدة علي الحد لن تمثل عقبة كبيرة أمامنا إلا اذا استطاعت عملة نقدية أخري أن تحل محل الدولار أو طالب بعض دائني أمريكا بتحصيل ما لهم من ديون علي أمريكا‏,‏ ساعتها ستكون الكارثة‏.


===========
النص من المصدر:
كتاب ( اعترافات قرصان اقتصادي ) ‏(‏ص‏236). تأليف جون بركنز ترجمة مصطفي الطناني‏,‏ ود‏.‏ عاطف معتمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

قروض بلا نهاية Empty
مُساهمةموضوع: هندسة الموافقة   قروض بلا نهاية Icon_minitimeالأحد يناير 11, 2009 8:29 pm



في اواخر القرن‏19,
انشئت شركة الفواكه المتحدة الأمريكية‏ ونمت لتصبح واحدة من اخطر القوي المسيطرة علي أمريكا الوسطي بمالها من مزارع كبري في كولومبيا ونيكارجوا وكوستاريكا وجامايكا وسان دومنجو وجواتيمالا وبنما‏,‏
---------
في أوائل الخمسينيات من القرن 20م
انتخب اربنز رئيسا لجواتيمالا عبر انتخابات حرة وديمقراطية تمت لأول مرة في هذا البلد‏,‏ واعلن اربنز عن برنامج للاصلاح الزراعي يهدد مصالح شركة الفواكه وليوجد بذلك سابقة خطيرة‏,‏ فقامت الشركة بحملة دعاية واسعة داخل الولايات المتحدة‏,‏ ركزت علي ان اربنز يعمل في إطار مؤامرة سوفيتية ضد أمريكا
--------
في عام 1954
قامت المخابرات المركزية الأمريكية ,‏ بتدبير انقلاب ضد ارينز ‏,‏ وضرب الطيارون الأمريكيون العاصمة بالقنابل‏,‏ وابعدوا اربنز وأتوا مكانه بديكتاتور يميني متطرف هو الكولونيل ( كارلوس ارماس ) الذي الغي علي الفور الاصلاح الزراعي والضرائب علي الاستثمار الاجنبي كما الغي نظام الانتخاب السري واودع في السجون آلافا من المواطنين‏.‏



========
عام 1989
وجاء الدور علي بنما في‏1989‏ بحجة القبض علي نورويجا والذي اتي به الأمريكيون في اعقاب اغتيال تريخوس‏..‏ اتوا به وهم يعلمون انه فاسد وتاجر مخدرات‏,‏ وكان بامكانهم قتله لكنهم فضلوا تأديب الشعب بأكمله فقام الأمريكيون بغزو بنما واحرقوا احياء كاملة فيها وشردوا سكانها وقتلوا آلافا من المواطنين‏.‏

استندت أمريكا في غزوها لبنما علي مبدأ مونرو الذي صدر عام‏1823,‏ والذي يؤكد حقوقها الخاصة في الأمريكتين والتي تعطي لنفسها الحق في ان تغزو اي بلد في أمريكا الوسطي والجنوبية تعارض سياسة أمريكا‏,
==========
عام 2003
حرب العراق‏,‏
(صدام حسين ) انقذ شافيز الذي يحكم فنزويلا والتي تمتلك رابع أكبر مصدر للبترول في العالم كان شافيز علي وشك التعرض للهجوم‏,‏ ولولا حرب العراق واكتشاف امريكا انها لاتستطيع ان تخوض حربا في عدة جبهات لقامت بضرب فنزويلا‏.‏
=====
خداع الرأي العام :
نا يتعين ان ندرك ان هذه الحرب الوحشية في حرب شاملة‏,‏ تشمل الحكام والمحكومين واذا كان نصيب الحكام هو الخداع‏,‏ والرشاوي أو الاغتيال فان للمحكومين حصتهم هم ايضا من الخداع‏,‏ ويروي المؤلف أنه وزملاءه من قراصنة الاقتصاد قد بذلوا جهدا كبيرا في اشتقاق الفاظ وتعبيرات لغوية تغلف اساليبهم وتمنح استراتيجيتهم المتوحشة سمات وسيمة مثل الحكم الرشيد وتحرير التجارة وحماية حقوق المستهلك والانفتاح علي العالم‏,‏ بحيث لايمكن رؤية سياسات سليمة أو جدية إلا عبر ما تقرره هذه الآلة المتوحشة

‏ وهكذا فان المطلوب ليس فقط تركيع الحكام وانما تنويم الشعوب‏,
سمح تركيز سلطة اتخاذ القرار في ايدي القطاع الخاص بالنسبة للدوائر المحورية في أمريكا بحماية هذه المصالح وضرب كل ما يحاول اعاقة تقدمها‏,‏ وقد استخدمت آليات السوق لتوجيه وضبط الافكار والمشاعر العامة بحيث اقتصر دور رجل الشارع علي كونه مستهلكا ومتفرجا وليس مشاركا‏,‏

وحيث ان صوت الشعب يجب ان يسمع في المجتمعات الديمقراطية فقد تمكن اصحاب المصالح من الأمريكيين من تجاوز هذه الاشكالية عبر عمليات غسيل مخ مستمرة يصبح فيها حديث المواطن العادي متمشيا تماما مع مفاهيم النخبة الاقتصادية والسياسية‏,‏ وهو ما عبر عنه في دوائر القرصنة الاقتصادية بعبارة هندسة الموافقة فعمليات السيطرة علي الفعل العام الأمريكي تتم بشكل مستمر ومتكرر ومتواصل إلي ذروتها فترات الازمة بحيث يساق الشعب بشكل دائم إلي الاقتناع بأن الحرب لم تنته وبأن بلاده تحارب من اجل قضية نبيلة‏,‏ ولا غرابة اذن ان يستخدم الرئيس ريجان تعبير امبراطورية الشر ثم يأتي بوش ليستخدم تعبير محور الشر‏,‏ انها محاولات السيطرة علي عقل الفرد عبر مقولات ذات مسحة دينية‏,‏ وفي هذه المعركة يحتاج القراصنة معهم إلي جيش من المثقفين والكتاب وقادة الرأي والفكر والفن والادب لتعبئة الرأي العام بجرعات منتظمة من البلاغة اللغوية التي تتسم دوما بالمغالاة للحيلولة دون تحول اي فكر مستقل إلي فعل سياسي قد يهدد الآن أو في المستقبل مصالح النخبة المسيطرة‏,‏ ويتطلب ذلك بالضرورة تركيزا عاليا للملكية في وسائل الاعلام‏,‏

وكما ان الذين يتولون إدارة المؤسسات الاعلامية الكيرة في أمريكا أو يكتسبون مكانتهم بصفتهم معلقين أو صحفيين أو كتابا أو خبراء ينتمون بحكم الوضع الاجتماعي والمالي لنفس النخبة المحظوظة ويشاركونها امتيازاتها فإنهم يعبرون عن مصالح ذات الطبقة التي ينتمون او سينتمون اليها دون حاجة إلي توجيه من احد‏,‏ وهكذا فان واحدا من هؤلاء ناعوم شوميسكي يتحدث طويلا عن سياسة الاحتواء في السياسة الخارجية مؤكدا انها الوجه الآخر لسياسة داخلية تقوم علي اساس صناعة الموافقة اي انه يلزم تعبئة المواطنين بالداخل لدفع فاتورة الاحتواء هذه‏.
=========
المصدر : ‏ رفعت السعيد نقلا عن كتاب ( اعترافات قرصان اقتصادي ) ‏(‏ص‏236). تأليف جون بركنز ترجمة مصطفي الطناني‏,‏ ود‏.‏ عاطف معتمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
 
قروض بلا نهاية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ قرغيزستان
» ولاة بغداد للفترة(1831-1917) التابعين للدولة العثمانية
» محمد إدريس السنوسي - ملك ليبيا (1951-1969)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الفئة الأولى :: التاريخ الحديث و المعاصر-
انتقل الى: