هبوط حاد في عدد سكان مصر بسبب الشدة المستنصرية
فى عهد الخليفة الفاطمي (المستنصر ابن الظاهر بن الحاكم بأمر الله) الذى حكم مصر ستين سنة فى الفترة (1035-1094م ) حدثت مجاعة أدت لموت عدد كبير من السكان
وأخذ المستنصر نصيبه كاملا كأى فرد فى الشعب من المجاعة والحاجة حتى عاش على الصدقة
كان الخليفة المستنصر يمتلك 35 مليون دينارا ذهبيا في السابق قبل حدوث المجاعة
ولكن الجوع لايرحم أحداً لذلك أرغم الجنود الخليفة المستنصر أن يبيع ممتلكاته حتى يدفع لهم أجورهم ، وندر الخبز بمصر بسبب الفوضى التى عمت البلاد حيث كثر السلب والنهب وقطع الطريق
وتوقفت الزراعة بسبب نقص المياه
وغلا الخبز : صار ثمن رغيف الخبز الواحد = 15دينارا
وبادت الأبقار والماشية فأكل الناس الكلاب والقطط
ودمر الجند المكتبة التليدة وأستعملوا جلود كتبها فى عمل احذية لهم لكيلا تتضرر أقدامهم .
وشارك الخليفة شعبه في الصبر علي الجوع فالقصر خلا من أثاثه اللهم إلا من حصيرة قديمة
أما طعامه فكان رغيفين كل يوم تبعث له بهما بنت أحد العلماء
أما أسرة الخليفة وأمه فقد هاجرتا من مصر لإنقاذ أنفسهم من الجوع وعصيان الجند
وبتعيين (بدر الجمالى) وزيراً استتب الأمن ثم زالت المجاعة لحسن الحظ .
وأعاد الجنود أمتعة الخليفة بعد أن كانوا أخذوها منه مقابل أجورهم
وكان الأهالي وقتها يقولون عن بدر الجمالى " ولقد نصركم الله ببدر "
#################
الهامش :
(#1) مدة حكم الخليفة المستنصر هي أطول مدة عمرها فى الحكم خليفة مسلم .
وأمه كانت سودانية
و يروى أنه كان عنده سيف النبي محمد صلى الله عليه وسلم