منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

 سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Empty
مُساهمةموضوع: سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح    سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 1:26 pm




سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح




في ليلة السبت/الأحد، 26/27 رجب 835هـ، الموافق لـيلة29/30 مارس 1432م
أم
في 26 رجب سنة 833 هـ (20 نيسان/أبريل 1429م

ولد السلطان محمد الفاتح ابن مراد الثاني
وهو ابنه من هما خاتون ، حسب المكتوب على قبرها في بورصا.
وهذان تاريخان لمولده حسب اختلاف المؤرخين

--------------------
848هـ/1444م


تولى محمد الثاني الحكم للسلطنة العثمانية بناءً على قرار مراد الثاني أن يتخلي عن السلطنة،
محمداً الثاني كان موجوداً في (مغنيسيا) والياً عليها، فتلقى دعوة للتوجه إلى أدرنة .
وقد استجاب محمد الثاني لتلك الدعوة، فأتى إلى أدرنة ، وتولى الحكم وهو صبي صغير سلطاناً للدولة العثمانية بدلاً من أبيه
ولقد احتفظ وزراء والده بوزاراتهم، في حكومة محمد الثاني ؛ وهم : الوزير الأعظم، خليل باشا جاندارلي ؛ و خادم شهاب الدين ؛ و زاغانوس محمد ؛ و ساروجا باشا ؛ والقاضي عسكر ملا حُسرو
.
تعليق :
يختلف المؤرخون، في جلوس محمد الثاني الأول. هناك تواريخ خاطئة، مثل 844هـ/1440م، و846هـ/1442م، أو تواريخ مشكوك في صحتها، مثل 847هـ/1443م. والحقيقة أن المسكوكات، الفضية والنحاسية، التي ضربت في مختلف مدن الأناضول و الروملي ، في فترة جلوسه الأول ـ تحمل تاريخ 848هـ/1444م. كما أن تسلسل الأحداث والوقائع، يبين أن ذلك الجلوس، يصادف التاريخ، المعتمَد. وعلى الرغم من أن خليل أدهم بك ، يتحدث، في كتابه، المسكوكات العثمانية ، عن سك مؤرخ بعام 847هـ/1443م؛ إلا أنه يحكم على ذلك بأنه خطأ من السكّاك. ولتلك الأسباب كلها، فقد أصبح من الضروري اتخاذ عام 848هـ/1444م، أساساً لهذا الجلوس.
--------------------
تحرك مراد الثاني من أدرنة إلى مغنيسيا

لقد سافر مراد الثاني من أدرنة إلى مغنيسيا ، بناءً على جلوس ابنه، محمد الثاني ، على كرسي السلطنة. ويذكر أن السلطان مراداً ، كان يريد العيش في مغنيسيا حتى الوفاة. وهذا يعني أن الأب والابن، تبادلا الأماكن. ولما توجه مراد الثاني إلى مغنيسيا ، أخذ بمعيته إسحاق باشا و حمزة بك .

وبناءً على إحدى الروايات، فإن واردات سناجق: آيدين و صاروخان و منتشه خص بها مراد الثاني ، راتباً تقاعدياً. وبموجب رواية أخرى، خص بواردات سنجق صاروخان فقط.
-------------------------------
الإخلال بمعاهدة سزه كدين ، وإعلان الحرب في وجه الدولة العثمانية

إن تخلي مراد الثاني ، الذي كان جندياً كبيراً، وذا خبرة عالية، عن حكم الدولة العثمانية، لابنه، الذي كان له من العمر اثنتا عشرة سنة؛ واختياره لحياة الانزواء ـ شكّلا فرصة تاريخية مواتية للأعداء. وبتعبير بعض المؤلفين، فإن الإخلال بمعاهدة سزه كدين قبل جفاف الحبر، الذي كتبت به (أي بتلك السرعة)، كان مبنياً على ذلك التخلي.

وكان أول من قام بنقض العهد، هو الكاردينال جيساريني ، ممثل منصب البابوية في المعارك العثمانية ـ المجرية. فقد قام هذا الراهب المتعصب، بالعمل لدى ملك بولونيا و المجر ، لاديسلاس ؛ للإخلال بالمعاهدة المذكورة، حيث اقترح عليه الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية، بالقيام بشكل متحد، لطرد الأتراك من الأراضي الأوروبية. ويذكر أن الملك المجري، الذي تردد في مسألة الإخلال بالمعاهدة، التي ثبتت بالأقسام الدينية الغليظة، قال له: بالتأكيد، إن النصارى، ليسوا ملزمين بالإيفاء بوعودهم مع المسلمين. وكان الأسطول البابوي، المتشكل من 60 أو 65 أو حتى 70 سفينة، راسياً في بحر الخزر . وكان قائد هذا الأسطول، الكاردينال كوندولميري ، قد أرسل، في تلك الفترة، خطاباً إلى الملك المجري، حثه فيه على الاستفادة من هذه الفرصة؛ وذكر له أنه سوف يمسك كلي بولي ، ويمنع انتقال مراد الثاني من الأناضول إلى الروملي . ويذكر أن الإمبراطور البيزنطي، يؤانس الثامن ، أرسل، كذلك، إلى الملك المجري خطاباً مماثلاً؛ بل إن حاكم قره مان ، إبراهيم بك قد دخل حلبة الصراع، حيث أرسل خطاباً إلى الملك المجري، أو أمير الأفلاق ، أو هما معاً، مع وفود، ذاكراً أنه ما إن يبدأ القتال في الروملي ، حتى يبدأ به ضد العثمانيين، في الأناضول. فقد أدت كل هذه التدخلات لدى الملك المجري، التخلي عن المعاهدة، التي مر عليها خمسون يوماً؛ فأعلنت الحرب ضد الدولة العثمانية، على حين غرة، من دون أن يكون هناك أي سبب مشروع. ويروى أن الانتظار لهذه الخمسين يوماً المذكورة، كان نابعاً من الانتظار لإجلاء القوات العثمانية من القلاع والمواقع، التي يتركها العثمانيون للصرب، بموجب المعاهدة.

وإضافة إلى مشاركة الملك البولوني والمجري، لاديسلاس في هذا الاتفاق الجديد، الذي عقد ضد الأتراك، فقد شارك فيه أيضاً أمير الأفلاق ، دراكول ، وملك صربيا ، برانكوفيج ، والبابوية، التي مثلها جيساريني . وبذلك تشكلت قوة صليبية جديدة، من مختلف الشعوب، ولا سيما الإيطاليين والألمان والمجر والبولونيين والصرب والتشيكيين.

ويذكر أن إعلان الحرب في وجه الدولة العثمانية، قد كان في يوم الثلاثاء، 17 جمادى الأولى، الموافق للأول من سبتمبر من هذه السنة.

وكان القائد العام للتحالف، هو ملك المجر ، لاديسلاس . وتعهد الكاردينال جيساريني بقيادة القوات، الألمانية والإيطالية، الصليبية. أما قواد الشعوب الأخرى، فكانوا ملوكها. وعلى الرغم من ذلك، فإن القائد العام الحقيقي للحرب، كان البطل المجري الوطني، يانكو هونياد . وبناءً على إعلان الجيش الصليبي الحرب ضد الدولة العثمانية، فقد بدأت القوات بالتحرك إلى الأمام، في شهر جمادى الأولى، الموافق لشهر سبتمبر، حيث بدأت بنهب الأراضي البلغارية، وتقدمت إلى أن وصلت إلى فارنا .
------------------------------
دعوة مراد الثاني ، من مغنيسيا إلى أدرنة

وفي خضم الأزمة، التي نشبت إزاء هجوم العدو، عقد مجلس الوزراء العثماني اجتماعاً طارئاً، رأسه السلطان العثماني الصغير، محمد الثاني ؛ وتقرر في نهاية الاجتماع دعوة مراد الثاني إلى أدرنة .

وتورد المصادر العثمانية رواية غريبة، بمناسبة توجيه هذه الدعوة إلى مراد الثاني ؛ حيث تذكر أنه بناءً على اعتذار، مراد الثاني عن استجابة تلك الدعوة، كتب إليه محمد الثاني مذكرة دعوة ثانية، ذكر فيها أنه إن كان يعدّ نفسه سلطاناً، فلا بد من الاستجابة، لإنقاذ دولته من الخطر. أما إن لم يكن يعد نفسه سلطاناً، فإنه (أي محمد الفاتح ) بصفته سلطاناً على الدولة العثمانية، يأمره بالحضور، بصفته من الرعايا (أي مواطناً). وبناءً على هذه الخدعة المنطقية، قام مراد الثاني بالتحرك من مغنيسيا إلى أدرنة . ولا بد من قبول هذه الرواية بنوع من الحذر والاحتياط.

ونظراً إلى تمكن الأساطيل، البابوية والبيزنطية، في تلك الفترة، من قناة الدردنيل، فلم يكن في إمكان مراد الثاني الانتقال من الأناضول إلى الروملي ، عن طريق كلي بولي ، فاضطر السلطان السابق إلى أن يجتاز البوسفور (قناة إستانبول ). ونظراً إلى كون قلعة الأناضول، المعروفة بـ حصار الأناضول/كوزلجه حصار ، الواقعة في ضفة الأناضول، والتي سمتها المصادر العثمانية بوغاز إسكندر ـ هي أنسب المواقع للعبور إلى الروملي ، فقد وضع الوزير الأعظم، جاندارلي خليل باشا المدافع على التلال الواقعة في قلعة الروملي ، لتوفير الحماية اللازمة لعبور مراد الثاني ؛ وبذلك تمكن من العبور. ولقد توجه السلطان مراد إلى أدرنة ، على الفور. وبموجب إحدى الروايات، فإن قائد الأسطول البابوي، كوندولميري ، الذي كان يترقب عبور مراد الثاني إلى الروملي ، بغية منعه منه، قد خدع في أثناء ذلك العبور؛ وما إن علم بالعبور، حتى ظهرت عليه علامات التأثر الشديد.
---------------------------------
انتصار فارنا

لما وصل مراد الثاني من مغنيسيا إلى أدرنة ، كما ذكرت إحدى الروايات، رقي العرش، من جديد. وتفيد رواية أخرى، أن ابنه، محمداً الثاني ، بقي على سدة الحكم، وأصبح مراد الثاني ، هو القائد العام للقوات العثمانية. ومن المؤكد أنه رأس قيادة الجيش، وتحرك ضد العدو.

وقد بقي السلطان محمد الثاني ، فاتح إستانبول المستقبلي، في أدرنة ، نظراً إلى صغر سنه، حيث كان في الثانية عشرة من العمر؛ ولم يشترك في الحرب.

وتذكر بعض المصادر، أن هذه الحملة الصليبية، تعد آخر المحاولات، التي قام بها الأوروبيون، لإنقاذ الإمبراطورية البيزنطية.

وعلى الرغم من وجود أرقام مبالغ فيها، حول عدد أفراد الجيش التركي؛ حيث ذكر أنه تكون من 125 ألف نسمة، فإن الأبحاث الأخيرة، ذكرت ما بين 30 و40 ألف شخص. أما عدد جنود الجيش الصليبي، فهناك اختلاف بين 40 و125 ألف نفر. وبموجب الحسابات المعتدلة، فإن عدد قوات جيش العدو، كان بين 50 و60 ألف شخص.

ولقد وقعت معركة فارنا ، في يوم الثلاثاء، 28 رجب، الموافق 10-10-1444. وتذكر المصادر العثمانية تاريخ هذه المعركة، بشكل عام، يوم الثلاثاء، 9-7-848هـ؛ إلا أن هذا التاريخ لا يوافق ما أكدته المصادر الغربية، 10-11- 1444م؛ لأن 9 رجب 848هـ، يوافق الخميس، 22-10-1444م.
إلا أنه، في مقابل ذلك، تورد بعض المصادر، مثل تاريخ أورج بك ، تاريخاً هجرياً قريباً إلى الحقيقة؛ فهذا التاريخ سجل وقوع تلك المعركة في يوم الثلاثاء، 29 رجب 848هـ، وهو يوافق يوم الأربعاء، 11-11-1444م. وبالاستناد إلى قيد يوم الثلاثاء، فإذا ما عدّل 29 إلى 28، فقد تم تصحيح تاريخ معركة فارنا ، ليصبح الثلاثاء، 28 رجب 848هـ.

يذكر أن مراداً الثاني علق (معاهدة سزه كدين ) على رأس رمح، وأشهر بها للجميع، في المقدمة. ولقد قام يانكو هونياد ، أولاً، بالهجوم على الجيش العثماني، وقضى على جناح الميسرة؛ ثم قام التشيكيون بالهجوم على جناح الميمنة، إلا أنهم رُدوا على أعقابهم. فقام، بناءً على ذلك، ملك المجر، لاديسلاس ، بالهجوم على المركز، الذي يوجد به، مراد الثاني ، فجرح بطعنة رمح، أو سهم، أو أن قائمة فرسه، وقعت في حفرة، فوقع منها، وتدحرج. فقام جندي مسن، يسمى قوجه خضر ، فقطع رأس الملك المجري، وقدمه إلى السلطان مراد الثاني . وكان وضع هذا الرأس المقطوع على رأس رمح، وتشهيره بين العساكر، أدى نشوب الفتور بين الجنود المجر، وفرارهم من ساحة المعركة. فاستفاد مراد الثاني من هذه الفرصة، وقام بالهجوم، على الفور. وفي الوقت، الذي كان يتابع أثر المجريين، قام بالحملة أيضاً على التشيكيين، وفتت صفوفهم، وهزمهم شر هزيمة. وهرب من بقي من عساكر العدو إلى المعسكر. وقام، في الوقت عينه، البطل المجري الشهير، يانكو هونياد بجمع قواته، التي استطاع جمعها، ولاذ بالفرار إلى المجر .

أما الاستيلاء على معسكر الجيش الصليبي، فكان في اليوم الثاني من المعركة، أي في يوم الأربعاء، 29 رجب، الموافق لـ 11 نوفمبر. وعلى الرغم من قيام الكاردينال بمحاولة الدفاع عنه، فإنه انهزم بسهولة، حيث قطع رأسه، وأخذ عقاب ما قام به من الإخلال بالمعاهدة، التي وقعت حديثاً، وتسبب بإسالة كثير من الدماء.

وحتى لا يخرب رأس الملك المجري المقطوع، فقد وضع في العسل، فأرسل إلى رئيس السقاة، في بورصا ، جبه علي بك ، وأمر بتشهيره في البلد.

وأهم الأمراء العثمانيين، الذين استشهدوا في معركة فارنا ، هو أمير أمراء الأناضول، قره جه باشا ، الذي كان نسيباً للسلطان مراد الثاني .

ولقد تبادلت الدول الإسلامية التهاني بمناسبة الانتصار، الذي تحقق في معركة فارنا ، التي أنقذت الدولة العثمانية من مصيبة كبيرة.

وبدءاً من هذا التاريخ، لم يبق للإمبراطورية البيزنطية من العمر، سوى تسع سنوات. ويمكن عد انتصار فارنا مقدمة مهمة مهدت لفتح إستانبول .

------------------------

849هـ/1445م

تخلي السلطان محمد الثاني عن الحكم، لوالده، مراد الثاني ، وتوجهه إلى مغنيسيا ،

إن مدة هذه الفترة الأولى، من حكم السلطان محمد الفاتح ، التي تصادف طفولته، غير واضحة، باليوم؛ فالمؤرخون، الذين اختلفوا فيما بينهم في تاريخ السنة، لم يتحدثوا عن تاريخ الشهر واليوم. وبما أن تخلي مراد الثاني عن الحكم، لصالح ابنه، محمد الثاني كان في 25-3-848، الموافق لـ 22-7-1444م، بناءً على معاهدة سزه كدين ؛ ودعوة مراد الثاني لابنه إلى الحضور إلى أدرنة ؛ وإذا ما أضيف إلى ذلك، الفترة التي قضاها في الطريق إلى أدرنة ، والتي يمكن أن تخمّن بشهر ونصف؛ فيلزم أن يكون محمد الثاني ، جلس على أريكة الحكم، في النصف الأول من جمادى الآخرة 848هـ، الموافق لنهايات شهر أغسطس 1444م.
ونظراً إلى تحدث المؤرخين عن الفترة الثانية لحكم مراد الثاني ، بأنها تصادف أواخر عام 849هـ، فيتضح أنها توافق شهر ديسمبر 1445م. وينبغي أن يكون قد مرت على هذين التاريخين التقريبيين سنة ونصف. إلا أنه ينبغي ألا ينسى أنه عبارة عن تخمين واستدلال. ويبدو أن عد هذه الفترة بسنة، هو الأقرب إلى الحقيقة، والأحوط.

والحادث الذي أدى بالسلطان محمد الثاني إلى الانسحاب من الحكم، والعودة إلى مغنيسيا ، من جديد، يذكر في المصادر العثمانية ب (حادثة بجوق تبه )بسبب التمرد، الذي حصل في بجوق تبه وكان أول مرة في التاريخ يتمرد فيها الإنكشارية، وكان السبب في تمردهم هو تخفيض وزن الآقجة العثمانية من 5.75، إلى 5.25، و كانت تزن 5.75 في السنوات الأولى من حكم مراد الثاني والتخفيض أضر بمستوي معيشة الجنود ، وأثر في أسعار السلع بالأسواق. وبناءً على الرواية الواردة في هذا الصدد، فقد وقع حريق هائل، في تلك الفترة، في أدرنة ، فاحترق قسم مهم من المدينة والأسواق، فقام الإنكشارية، الذين لم يكونوا راضين عن وضع الآقجة، بالتمرد، فقاموا بنهب قصر خادم شهاب الدين باشا ، حيث انسحب إلى تلة، تسمى بجوق تبه .
وتم تسكين هياج الإنكشارية، بعد أن زيدت نصف آقجة. غير أن الجند تركوا التوجه إلى السلطان الصغير، ومالوا إلى أبيه، مراد الثاني . فاقتنع أركان الدولة، وعلى رأسهم الوزير الأعظم، خليل جاندارلي باشا ، بألاّ حل للمسالة سوى ارتقاء مراد الثاني للعرش، مرة أخرى. بل يذكر أن خليل باشا ، أقنع السلطان الصغير، محمد الثاني ، بسهولة، بالتقدم باقتراح إلى والده، بالعودة إلى الحكم. وبناءً على هذه الرواية، فإن خليل باشا ذكر للسلطان محمد الثاني ، الذي أطلعه على رغبة والده في التوجه إلى مغنيسيا ، بضرورة الأخذ بخاطر الوالد، واقتراح توليه الحكم، تطييباً لخاطره. فصدق محمد الثاني هذا الكلام، وقدم اقتراحه المذكور إلى والده. إلا أن النتيجة لم تكن مثل ما قال الباشا ؛ إذ قبل مراد الثاني الاقتراح.
بعودته لتولي الحكم،

وبموجب رواية أخرى، فإن مراداً الثاني ، لما رجع من فارنا ، قبل الدخول إلى المدينة (أي أدرنة ) أو بعد ما دخل بفترة وجيزة، تحدث، في تلة بجوق تبه مع العساكر. ولما اقتنع أنهم راغبون فيه، قبل بالاقتراح.

وهناك رواية، تفيد أن مراداً الثاني ، بويع في خارج المدينة.
وبناءً على رواية أخرى، فإن مراداً الثاني ، الذي توجه من فارنا إلى مغنيسيا مباشرة، دعي إلى أدرنة ، من جديد، بناءً على الحاجة إليه، ثم رقي العرش. والحقيقة أن النقطة المؤكدة، في كل هذه الروايات المغلقة، والغامضة، أن محمداً الثاني أخلي منه العرش، وأرسل إلى مغنيسيا ، وحل محله والده، لتولي الحكم، للمرة الثانية
===================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

 سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح    سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 1:33 pm


===================
سنة 855 هــ الموافقة 1451 م
الجلوس الثاني للسلطان محمد الفاتح
--------------------
سنة856؟
بعد جلوس محمد الفاتح علي العرش بمدة قام (إبراهيم بك بن قرمان ) معادياً و حرك ايضاً أولاد كرميان و منتشا و ايدين فهجموا على كوتاهيا و ما حولها فعين السلطان محمد الفاتح من وزرائه إسحاق باشا بدلاً من عيسى بك أمير أمراء الأناضول و أعطى له عساكر كافية لمحاربة ابن قرمان و ذهب السلطان محمد الفاتح على أثره فهرب إبراهيم بك إبن قرمان خوفاً إلى إيج ايلي ثم التمس منه العفو و أنه منقاد لطاعته فعفا عنه . و جعل مقر أمير الأمراء في كوتاهية بدلاً عن قونية للقرب من الحدود و لمنع تعدي أولاد قرمان و كرميان المذكورين و أحيل ذلك على إسحاق باشا المذكور .

و في أثناء هذا السفر و العودة حصل من اليكجرين بعض نفور و نشوز فعزل السلطان محمد الفاتح رئيسهم توقاد بك و عين بدله مصطفى بك .
--------------------
السنتان 856 -857
لمّا عاد السلطان محمد الفاتح في سنة 856 بلغه أن أمبراطور الأستانة طالب مخصصات لأورخان جلبي حفيد سليمان شاه إبن السلطان بايزيد المقيم بالأستانة فغضب السلطان محمد الفاتح ثم زاد غضبه لما بلغه أن الأمبراطور ساع في الإتفاق مع الونديك فعزم على فتح الأستانة


قبل التعرض لفتح القسطنطينية أراد السلطان محمد الثاني أن يحصن مضيق البوسفور حتى لا يأتي لها مدد من مملكة طرابزون وذلك بأن يقيم قلعة على شاطئ المضيق من جهة أوروبا تكون مقابلة للحصن الذي أنشأه السلطان بايزيد ببرّ آسيا.
ولما بلغ ملك الروم هذا الخبر أرسل إلى السلطان سفيراً يعرض عليه دفع الجزية التي يقررها فرفض راداً ذلك للتعديات التي كانت تحدث من قبل الروم على الجنود العثمانيين وتقتل بعضاً منهم
------------------
و أنشأ السلطان محمد الثاني روملي حصارى في ثلاثة أشهر و قيل في أربعين يوماً ثم أنشأ مدفعين من نحاس وزن كل منهما ثلثمائة قنطار و جهز المهمات الحربية في سنة 857 و جيش مائتي ألف
----------------
حصار الأستانة
، حاصر السلطان المدينةفي أوائل نيسان/أبريل 1453م من جهة البر بجيش يبلغ 250 ألف جندي، ومن جهة البحر بعمارة مؤلفة من مائة وثمانين سفينة، وأقام حول المدينة أربعة وعشرين بطارية مدفعية كانت تقذف كرات من الحجر إلى مسافة ميل. وفي أثناء الحصار اكتشف قبر أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه الذي استشهد في حصار القسطنطينية في سنة 52 هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

و في أثناء المحاصرة جاء إليها الأسطول أيضاً بحراً

ولما شاهد قسطنطين آخر ملوك الروم هذه الاستعدادات استنجد بأهل جنوة فأرسلوا له عمارة بحرية تحت إمرة جوستنياني ، فأتى بمراكبه، وأراد الدخول إلى ميناء القسطنطينية،
و الإفرنج الجنويزيون الموجودون بالأستانة أعانوا الأمبراطور براً و بحراً و وضعوا جنزيراً حديداً ساداً للبوغاز .فلقي السلطان معارضة شديدة، انتهت بفوزه ودخوله الميناء بعد أن رفع جنوده السلاسل الحديدية التي وضعت لمنع المراكب العثمانية من الوصول إليها، ثم أعيدت بعد مروره كما كانت.

فأمر السلطان محمد الفاتح بضرب مراكب العدو .
--------------------

بعدها أخذ محمد الفاتح يفكر في طريقة لدخول مراكبه إلى الميناء لإتمام الحصار براً وبحراً، فخطر بباله أن ينقل المراكب إلى البر ليجتازواالسلاسل الموضوعة لمنعه،وتم هذا الأمر بأن مهد طريقاً إلى البر رصّت فوقه ألواح من الخشب صبت عليها كميات من الزيت والدهن لسهولة زلق المراكب عليها، وبهذه الطريقة أمكن نقل سبعين سفينة في ليلة واحدة حتى أصبح النهار، ونظرها الروم، أيقنوا أن لا مناص من نصر العثمانيين عليهم.

أرسل السلطان محمد إلى قسطنطين يخبره أنه لو سلم البلد إليه طوعاً يتعهد له بعدم مس حرية الأهالي أو أملاكهم، وإن يعطيه جزيرة موره، فلم يقبل قسطنطين بذلك.
-------------------
أمر الفاتح جنوده بالصيام قبل الهجوم بيوم لتطهير نفوسهم وتزكيتها، ثم قام بزيارة للسور وتفقد الأسطول، وفي تلك الليلة تعالت أصوات التكبير والتهليل، ورتلت آيات الجهاد على مسامع الجند، ودوت الأناشيد الإسلامية الحماسية.. ودعا الفاتح قادة جيشه، ثم خاطبهم قائلاً:
»إذا ثم لنا فتح القسطنطينية تحقق فينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعجزة من معجزاته، وسيكون من حظنا ما أشاد به هذا الحديث من التقدير.. فأبلغوا أبناءنا العساكر فرداً فرداً أن الظفر العظيم الذي سنحرزه سيزيد الإسلام قدراً وشرفاً، ويجب على كل جندي أن يجعل تعاليم ديننا الحنيف نصب عينيه، فلا يصدر عن واحد منهم ما ينافي هذه التعاليم، وليتجنبوا الكنائس والمعابد، ولا يمسوها بسوء بأذى، وليدعوا القساوسة والضعفاء الذين لا يقاتلون..«
---------------------

وظل الجند المسلمون طوال الليل يهللون ويكبرون حتى إذا لاح الفجر صدرت إليهم الأوامر بالهجوم،
--------------
فتح القسطنطينية (الآستانة) :

20-5-857الثلاثاء
وهو اليوم رقم 54 منذ بدء الحصار
فيه هجم السلطان محمد الفاتح بعساكره على الأستانة وضربوها بالمدافع فدخلوها
فتسلقوا الأسوار حتى دخلوا المدينة من كل فج، وأعملوا السيف فيمن عارضهم، ودخلوا كنيسة آيا صوفيا حيث كان يصلي فيها البطريق يطلب النصر وحوله عدد من أهالي الثغر

و خرج الأمبراطور قسطنطين من (سراية تكفور) للقتال بعساكر خاصة للمدافعة و هجم على فرقة إسلامية و بيده السيف مسلول فوجد نفراً عربياً مجروحاً فأراد قطع رأسه فسبقه النفر العربي الجريح بضربة بسيفه قطع بها رأسه .

و قبض المسلمون على (نوطراس توماس )باش وكيل الأمبراطور فسجن هو و أتباعه ،
و أعدم أورخان جلبي
و دفن الأمبراطور في المنزل العتيق بميدان وفا .
فتم الفتح
--------------
ثم سلم أهالي قلعة سلوري استيماناً
و كذلك الأروام سلموا برغوس و بوغادوس بغير حرب

--------------------
فدخل عندئذ محمد الفاتح إلى قصر الإمبراطور، وعمت بشائر الفتح في جميع العالم الإسلامي،و قد مضى من منشأ الأستانة إلى يومئذ ألف و خمسمائة سنة ،،و كتب السلطان الفاتح إلى السلطان المملوكي الأشرف إينال وإلى شريف مكة، كما أرسل إليه بعض الهدايا من الغنائم والأسرى، وأقيمت في مصر الزينات والاحتفالات لمدة ثلاثة أيام ابتهاجاً بهذا الفتح حسب كلام المؤرخ ابن تغري بردي.
-------------
وبعد الفتح :
بنى عند قبر أبي أيوب الأنصاري مسجداً جامعاً وما يزال قائماً، وجرت العادة بعده أن كل سلطان عثماني يتولى الحكم يتقلد سيف عثمان الأول الغازي بهذا المسجد.

ثم إن السلطان محمد الفاتح غير كنيسة أيا صوفيا الشهيرة إلي جامع
زار السلطان محمد كنيسة آيا صوفيا، وأمر بأن يؤذن فيها بالصلاة إعلاناً بجعلها مسجداً للمسلمين، وأصدر أوامره بمنع كل اعتداء، وبأنه لا يعارض في إقامة شعائر ديانة النصارى، بل يضمن لهم حرية عقيدتهم، وحفظ أملاكهم
تعقيب : رجع للقسطنطينية من هاجر من النصاري وأعطاهم نصف الكنائس وجمع قساوستهم وأمرهم أن ينتخبوا بطريقاً يكون رئيساً لطائفتهم.
--------------------
الإفرنج الساكنون في غلطه بالأستانة المستقلون عن حكومة الإمبراطور عرضوا على السلطان قبول تبعيتهم إليه .
--------------------
و في أثناء ذلك إتهم خليل باشا الصدر الأعظم بميله للأمبراطور فعزل و أعدم و عين بدله محمود باشا

ثم أقام السلطان محمد الفاتح سليمان بك محافظاً بالأستانة و عاد هو إلى أدرنة سالماً غانماً .
--------------------
نتائج فتح القسطنطينية :
اتحد كلا القسمين الجنوبي والشمالي، الآسيوي والأوروبي للدولة الإسلامية العثمانية، وتحولت العاصمة من أدرنة إلى القسطنطينية التي سميت بأسماء عدة: إسلام بول (أي مدينة الإسلام)، ودار السعادة، واسمها الرسمي الآستانة، وفي العهد الكمالي قرر اسمها رسمياً إستنبول ولا تزال.

وأصبحت القسطنطينية بعد ذلك قاعدة للأعمال العسكرية في الشرق والغرب، وامتد النفوذ الإسلامي إلى شواطئ البحر الأسود الشمالي وكييف (حالياً في روسيا) وإلى المجر واليونان وسواحل البحر الأدرياتيكي الشرقية، وإلى شرقي البحر الأبيض المتوسط.
-----------------


[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

 سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح    سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 1:35 pm


و في سنة 858
قطع ملك الصرب طريق اسكوب فذهب السلطان محمد الفاتح إليه فخاف منه و هرب إلى بلاد المجر فاستولى السلطان محمد الفاتح على قلعة استرويجه و حصار أموله و اكتفى بهذا التأديب و عاد إلى أدرنة

ثم ذهب إلى أينوس التابعة لأمبراطورية الأستانة فحاصرها براً و يونس بك بحراً فاستولى عليها و على عشرة مراكب حربية و على جزيرة طاشوز بغير حرب .
--------------------
و في سنة 859
مات ملك الصرب الهارب فاستولى السلطان محمد الفاتح على قلعة نوه برده ثم على قلعتي سربيجه و بخورى و بعض جهات أخرى
و زار السلطان محمد الفاتح مشهد جدّه المرحوم السلطان مراد الأول بقوصوة
ثم عاد إلى الاستانة على طريق سلانيك .
--------------------
و في سنة 860
ذهب السلطان محمد الفاتح و معه قره جه باشا قومندان عموم العساكر العثمانيين إلى بلغراد لما بلغه من إتفاق حكومات المسيحيين المجاورين ( الإتفاق 11 ) و ذلك أن هونباد ملك المجر طلب من حكومات أوروبا تجييش عظيم لطرد العثمانيين من أقاليم أوروبا فأجابوه و جهزوا جيشاً يزيد عن ثلثماية ألف

ولخطورة الموقف ترك السلطان محمد الفاتح محاصرة بلغراد و عاد إلى الحدود و كتب إلى جهتي الاناضول و روملي بجمع كل من يقدر على حمل السلاح لأن جيشه حينئذ كان مائة و خمسين ألفاً و عمل بعض أستحكامات فلم يحصل حرب لحصول بعض اختلافات بين الحلفاء المتحدين ضده
--------------------
و في سنة 861
لم يحصل اعتداء من أحد فاشتغل السلطان محمد الفاتح بأعمال وليمة عظيمة لختان ولديه بايزيد و مصطفى .
--------------------
و في سنة 862
أراد السلطان محمد الفاتح الإنتقام من المتحدين ضدّه لما تحقق له من شدّة عداوتهم فذهب إلى جهة مورة من طريق سيروز و يكى شهر و استولى على قلعة فلكه و ما حولها فطلب الأهالي منه الأمان فأمّنهم .

ثم فتح قلاعاً و بقاعاً كثيرة منها منجلق ـ و كورفوا و طوقاق ثم ذهب بالجيش إلى مدينة أسكوب و شتى هناك .

و أما محمود باشا الصدر الأعظم فإنه انتقم من ملك المجر رئيس العصبة بالإستيلاء على جهات رصاو و أموله و كروجه و برابجه و غيرها ثم جاء إلى السلطان محمد الفاتح بأسكوب و قد أعطى السلطان محمد الفاتح رخصة للعساكر بالذهاب إلى بلادهم و عاد هو إلى أدرنة .
--------------------
و في سنة 863
لم يحصل حرب .
--------------------

و في سنة 864
ولد للسلطان ولد سماه جم)
--------------------

و في سنة 865
ألحقت جهات قسطموني و سينوب و طربزون بالممالك العثمانية .
--------------------

و في سنة 866
ذهب السلطان إلى أفلاق لأن أميرها كان ضمن المتحدين ضدّه فقاوموه و بعد أن قتل منهم سبعة آلاف هرب إلى بلاد المجر فاستولى السلطان على بلاد الأفلاق و عين لها رادول بك أميراً عليها ثم استولى على جزيرة مدللو .

--------------------
و في سنة 867
إستولى على بوسنة و قلاع لوقجة و أورحاي و يابجة إستيماناً و على الهرسك بمعرفة محمود باشا و أعدم ملك البوسنة لأنه كان صاحب اليد الطولى في الإتحاد الضدّي السابق على ما في بعض الروايات و كان ساعياً في تجديده .
--------------------
و في سنة 868
حصل اختلال بواسطة أولاد قرمان فأرسل إليهم السلطان (محمد الفاتح )القائد " أحمد بك بير " يصحبه جيش عظيم فاستولى على حكومتهم
--------------------
و في سنة 869
إتفق المجر و ونديك مع البعض من حكومات أوروبا ( الاتفاق 12 ) و أعلنوا الحرب ضدّ العثمانيين و أغاروا على قلعة يابجة و ما حولها فاستولوا عليها .
--------------------
و في سنة 870
حاصرت العساكر الإسلامية قلعة يابجةو انتصروا عليهم و ردوها منهم و تم تشتيت شمل عساكر المجر
و في أثناء ذلك عصى الألبانيون .
--------------------
و في سنة 871
جري تأديب العصاة الألبان و هرب رئيسهم إسكندر بك.
--------------------
و في سنة 872
تم عزل الصدر الأعظم " محمود باشا"عقب واقعة الألبانيين .
--------------------
و في سنة 873
صار الإستيلاء على قلعة اغريبور و قزل حصار
و عين السلطان محمد الفاتح إبنه "جم" والياً على قسطموني
--------------------
و في سنة 874
تعدى (حسن خان الطويل )حاكم أذربيجان و كردستان على الحدود العثمانية فأعيد محمود باشا إلى منصب الصدر الأعظم و أرسل بالجيش إلى هناك فأرسل مراد باشا بفرقة من العساكر طليعة فلم يلبث إلا قليلاً و قتل شهيداً و تشتت من معه من العسكر
ثم وصل محمود باشا على الأثر فهزم حسن خان المذكور و تشتت من معه و فر هارباً
---------------------

--------------------
و في سنة 879
مات مصطفى ابن السلطان محمد الفاتح في قصبة بور
------------
و في سنة 879
وشى بعض أصحاب الأغراض في حق الصدر الأعظم محمود باشا فقتل ، و عين بدله أحمد باشا كدك
--------------------
في سنة 880
ذهب أحمد باشا كدك بالعسكر و استولى على قلعتي كفه و أزاق
--------------------
و في سنة 881
حصلت حروب كثيرة في بغدان و ألحقت ممالك قوياويج بالممالك العثمانية بطريق الإستيمان .
--------------------
و في سنة 882
صار الإستيلاء على مملكة اشقودره ، وهي جزء من ألبانيا
--------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

 سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح    سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 1:37 pm



و في سنة 883
فتح أحمد باشا كدك الصدر الأعظم كثيراً من ملحقات ( إيطاليا ) .
--------------------
و في سنة 884
ألحقت مملكة طرول بأذربيجان إلى الممالك العثمانية بواسطة سنان بك .
--------------------
و في سنة 885
عين ( مسيح باشا )سرداراً للإستيلاء على ردوس لأمن الطريق و قطع دابر القراصنة  قطاع الطريق علي السفن في البحر  فلم يتيسر
--------------------
و في سنة 886
وصل الجيش إلى مرحلة ككبوزة
--------------------

-----------------
وفي يوم 25-4-1418م
اجتاز السلطان مضيق البوسفور مع حاشيته ووصل إلى  اسكدار  في الضفة المقابلة، وضرب سرادقه في موقع بين  مالتبة  و كبزة  الحاليتين، وهو الموقع الذي أطلق عليه فيما بعد اسم  (سلطان جايري ) أي  مرج السلطان .

بدأ السلطان هنا بالاستعداد لحملته الكبيرة لم يكن السلطان يفصح عن وجهة حملته على الإطلاق.. كان تصرفه هذا اتباعًا للسنة النبوية في هذا الأمر، وكان هذا دأبه على الدوام طوال حكمه الطويل الزاخر بالفتوحات الذي تجاوز الثلاثين عامًا.
لأنه كان شديد الحرص على عدم كشف مخططاته العسكرية حتى لأقرب وأعز قواده. وقد قال في هذا الصدد عندما سئل مرة: »لو عرفته شعرة من لحيتي لقلعتها.«
وهذه السرّية العسكرية التامة، مع الإيمان الصادق، كانت سر نجاحه في كثير من حملاته وفتوحه،
ولكن المؤرخين يخمنون أن هذه الحملة - التي لم تتم أبدًا - كانت موجهة نحو إيطاليا.
لم تتم هذه الحملة لأن السلطان محمد الفاتح شعر في اليوم التالي بمغص شديد في بطنه.. مغص شديد ألزمه الفراش وجعله يتلوى من الألم.

كان طبيبه الخاص  يعقوب بإشا   بجانبه.. أنظار الصدر الاعظم والوزراء مصوبة إليه ترجوه مساعدة السلطان بأدويته الناجعة وهو الطبيب المشهور بحذقه ، ولكن لم تنفع الأدوية التي سقاها إياه الطبيب.. بل ازدادت صحته سوءًا..

وأخيرًا وبعد بضعة أيام فقط توفي السلطان محمد الفاتح.. كان عمره 49 سنة وشهرًا واحدً وخمسة أيام
كان لا يزال في أوج قوته ونشاطه، فكيف مات إذن فجأة وبهذه السرعة ودون أي مقدمات ومن مغص في بطنه؟

تجمعت الشبهات حول طبيبه الخاص ( يعقوب باشا ) القادم أصلاً من إيطاليا من مدينة البندقيةولم يكن  مسلمًا و  كان اسمه الأصلي  ماسترو لاكوب Maestro Lacop ، لكنه أشهر إسلامه واتخذ اسم  يعقوب .
كان طبيبًا حاذقًا، لذا سرعان ما ذاعت شهرته في اسطنبول، فاتخذه السلطان محمد الفاتح طبيبًا خاصًا له، وأنعم عليه برتبة الباشوية.

سمع  البنادقة  بهذا الخبر فطاروا فرحًا.. كانوا قد رتبوا قبل هذا 14 محاولة لاغتيال السلطان محمد الفاتح.. ولكن لم يوفقوا.. والآن سنحت لهم فرصة ذهبية.. فرصة ذهبية يجب ألا تضيع منهم أبدًا..
اتصلوا به سرًّا ووعده بمكافأة كبيرة جدًّا قيمتها بالنقد الحالي 17 مليون دولار.

كانت عملية اغتيال السلطان عملية خطرة جدًّا.. ولكن المكافآة المالية كانت كبيرة جدًّا فلم يستطع مقاومة إغرائها. كان إغراء المال بالاضافة إلي  أن السلطان كان في نظره خطرًا داهمًا على أوروبا النصرانية.. ألم يفتح مدينة  القسطنطينية  التي كانت مركز النصرانية وعاصمة إمبراطوريتها لمئات السنين؟ ألم يحول  آيا صوفيا  إلى جامع ؟ ألم يفتح المرفأ الجنوبي  إنز  ؟ ألم يفتح بلاد الصرب وبلاد اليونان ومورا والبوسنة. لذا لم يتردد الطبيب طويلاً ووافق على اغتيال السلطان.. قرر اغتياله بدس السم له تدريجيًّا ليبدو موته طبيعيًّا، فيتخلص من الشبهات ومن القتل.. ثم يهرب في فرصة مناسبة ويقضي بقية حياته في بحبوحة من العيش. وهكذا كان.. فقد بدأ يدس السم له بشكل تدريجي.. ولكن ما إن رأى أنه يستعد لحملة جديدة ضد أوروبا، حتى زاد من كمية السم الذي قضى على حياة السلطان محمد الفاتح.
ما إن انفضح دور هذا الطبيب القاتل الذي خان الأمانة وارتكب هذه الجريمة النكراء ضد شخص أحسن إليه وأغرقه بالهدايا والعطايا ، وكان من المفروض أن يحرص على صحته وعلى حياته ولا يغدر به هذا الغدر البشع، ما إن انفضح دوره حتى تناوشته سيوف حرس السلطان فقتل في الحال. قُتل الطبيب الغادر ولم تسنح له الفرصة للتمتع بالمكافأة.

أما البنادقة فلم يصلهم الخبر إلا بعد 16 يومًا.. جاء الخبر عن طريق الرسالة التي حملها البريد السياسي لسفارة البندقية في اسطنبول.. كانت الرسالة تحتوي على هذه الجملة التاريخية:  لقد مات النسر الكبير La Grand Aqulla e morta . وانتشر الخبر في مدينة البندقية بسرعة، ثم في المدن الأوروبية الأخرى، وبدأت الكنائس تدق أجراسها مستبشرة فرحة.. لقد مات النسر الكبير.. استمرت الكنائس في أوروبا تدق أجراسها لمدة ثلاثة أيام بأمر من البابا..

=================

في يوم الخميس 4-3-886هـ
الموافق3-5-1481 م
مات  السلطان محمد  الفاتح  في أُسكُدار في معسكره وبين جنوده بعدما حكم السلطنة  31 سنة وشهرين وثمانية وعشرين يومًا.
من الحروب المتواصلة للفتح وتقوية الدولة وتعميرها،
ودفن في الضريح الذي شيده في جامعه بالقسطنطينية المعروف بجامع الفاتح،
وكان قد  أنجب من الأولاد الذكور  ثلاثاً هم: بايزيد الثاني و مصطفى ( الذي مات  في حياة أبيه) و جم


وهذه صور للسلطان محمد الفاتح:

 سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح Uouuuo10
محمد الفاتح

 سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح 7_mohammad_alfateh
محمد الفاتح

##########################
المصادر:

موقع مقاتل
مجلة الأمة، العدد 21، رمضان 1402 هـ
-منتدي التاريخ
علي حسون في كتابه تاريخ الدولة العثمانية ص 300 وما بعدها
-http://www.fustat.com/I_hist/fatih.shtml
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة السلطان العثماني محمد الفاتح - رابط مناقلة
» سيرة السلطان العثماني بايزيد الثاني ابن محمد الفاتح - رابط مناقلة
» سيرة السلطان العثماني محمد السادس - رابط مناقلة
» سيرة السلطان العثماني "سليمان القانوني"
» سيرة السلطان العثماني مراد الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2010-
انتقل الى: