منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أسباب نشوب الحروب الصليبية في القرون الوسطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أسباب نشوب الحروب الصليبية في القرون الوسطي Empty
مُساهمةموضوع: أسباب نشوب الحروب الصليبية في القرون الوسطي   أسباب نشوب الحروب الصليبية في القرون الوسطي Icon_minitimeالسبت سبتمبر 25, 2010 6:31 am

أسباب نشوب الحروب الصليبية في القرون الوسطي Croisade1_et_2توضيح خطوط سير الجيوش علي الخريطة :
الخطوط خاصة بحملتين هما الحملة الصليبية الأولي والحملة الصليبية الثانية

الحرب الصليبية الأولي :
في الفترة 491-492 هـ الموافقة 1097 -1099م
الخط البني يوضح خط تحرك حملة ( بطرس الناسك ) التي قضي عليها سلاجقة الروم قرب نيقية سنة 548 هـ
[ـــــ الخط الأحمر] يوضح خط سير جيوش الروم حتي القسطنطينية ثم خطوط سيرهم في آسيا الصغري حتي حصار أنطاكية ثم استيلاؤهم علي القدس
ـــــ الخط الأصفر = يبين انفصال القائد الصليبي ( بولدوين ) صاحب بولونيا واتجاهه إلي الجزيرة الفراتية واستيلاؤه علي الرها وإنشاؤه إمارة بها

ـــــ الخط الأخضر يمثل محاولة المسلمين لايقاف تقدم جيش الصليبيين
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المساحات الموضحة باللون البنفسجي توضح مناطق احتلها الصليبيون وأنشأوا عليها الامارات الصليبية
================================================== ==============


الحرب الصليبية الثانية
في الفترة 542-543 هـ الموافقة 1147- 1149م

الخط الأزرق المخضر = خط سير جيش ( لويس السابع ) حتي وصوله أنطاكية بحراً
اللون البنفسجي = خط سير جيش ( كونراد الثالث ) حتي التقي مع جيش ( لويس السابع ) في القدس
الخط البرتقالي = خط سير جيش الصليبيين متوجهين للهجوم علي مدينة ( دمشق ) وقد فشلوا في الاستيلاء عليها


======================


الإمبراطور ( ألكسيوس كومونيس Communes Alexius ) وهومسيحي الديانة كان يحكم الامبراطورية البيزنطية من سنة 1081م إلي 1118م)
وجه هذا الحاكم المسيحي نداءات متكررة طالباً مساعدة البابا ( أوربان الثاني II Urban )الذي تولي البابوية من سنة
(1088 م إلي سنة 1099م) وذلك ليساعده في مواجهة احتلال الأتراك السلاجقة جزءاً من أراضي امبراطوريته، قريب من العاصمة (القسطنطينية) .
-----------------------

سنة 1095
واستجابة لاستغاثة الامبراطور البيزنطي ، ألقى البابا أوربان الثاني خطاباً في عام 1095 ، جنوب فرنسا ، قريباً من الحدود الإسلامية لإسبانيا . وكان خطابه مليئاً بالإشاعات عن وحشية المسلمين وفظاعتهم ، ملمحاً إلى الأطماع الشخصية ومؤكداً على أتباعه «في دخول الطريق إلى الضريح المقدس ، وانتزاعه من العنصر الشرير ، ووضعه بأيديهم»
ورفع البابا شعاراً دينياً شعار (هذه مشيئة الرب ) ليبرر الحملات العسكرية المرتقبة ويشجع الناس علي الحرب بصفتها مشيئة الرب ، فكان شعار (هذه مشيئة الرب) هو القادر على تعبئة الجماهير الأوربية في ذلك الوقت.

---------------------------------------------
وسرعان ما انتشرت دعوة البابا مثل النار في الهشيم من فرنسا إلى بقية دول أوروبا ،
وتبنى التبشير بالحركة شخص يقال له ( بطرس الناسك ) كان يتمتع بالفصاحة والقدرة على التأثير ، فطاف أقاليم فرنسا ليخرج منها بخمسة عشر ألف متطوع معهم نساؤهم وأطفالهم .

---------------------------------------------
وبحلول عام 1097 :

كان هناك 000ر150 محارب صليبي قد وصلوا القسطنطينية ، معظمهم قدم من فرنسا والنورمان .
#################################
الأسباب ( داخلية وخارجية) التي مهدت الأجواء لتنامي الحملات الصليبية :-:
1 ـ يدعي الباحث أرنست باركر Barker Ernest السلاجقة قد احتلوا القدس عام 1071 ،
ويقول "هم-أي السلاجقة- قوم قساة ،لم يعرفوا التسامح مثل الحكام المسلمين السابقين ، أي الفاطميين .
فكان المسيحيون يواجهون صعوبات كثيرة أثناء رحلتهم إلى حج القدس ».
ونحن لانثق بصحة تبرير باركر للحملات الصليبية لأن طريق القدس بقي مفتوحاً أمام المسيحيين في كل العصور ،مما يشير إلى دوام التسامح الإسلامي .
وبيكر يتناسي أيضاً أنه في عام 1021 م أصبح الإشراف على الأماكن المقدسة ، مثل كنيسة القيامة وبيت لحم والمؤسسات الملحقة بها كالمستشفى والمدرسة ، من قبل الإمبراطورية البيزنطية ، بعد أن كانت حتى ذلك الوقت برعاية الكنيسة اللاتينية الرومانية .


ويعترف باركر أن «البيزنطيين لم يحرصوا على أن يجعلوا طريق الحجاج هيناً سهلاً . وكان لزاماً على البابا فيكتور الثاني أن يجأر بالشكوى إلى الإمبراطورة تيودورا ، بسبب ما لجأ إليه موظفوها من ابتزاز الحجاج وإهانتهم»

2 ـ إن البحث عن وسائل جديدة مباشرة للاتصال بطرق التجارة الشرقية ، يعتبر من الأغراض التي انطوت عليها الحروب الصليبية ذاتها . وأدت إلى ما يصح تسميته استكشاف آسيا في القرن 13م
فالمدن الإيطالية التي اشتهرت بتجارتها كانت تبحث عن طرق مباشرة لشراء المنتجات الشرقية من الهند والصين ، دون وساطة العرب المسلمين . فالتجارة بالسفن البحرية ذات الشراع في البحار والمحيطات كانت عملية خطرة ولذلك عالية الكلفة .

3 ـ كان الأمراء الأوربيون يبحثون عن ثروات وأراض جديدة . فكانت الأطماع متوجهة نحو الشرق ، حيث الكنوز والثراء والتجارة والذهب والحرير والجواري

4 ـ كان الناس العاديون في أوربا يعيشون في أوضاع مزرية من الفقر وبرودة الجو دون تدفئة ، والجهل بالطب مع تكرار المجاعات والأوبئة التي فتكت بمئات الآلاف .
ففي عام 1094 إنتشر الطاعون من الفلاندرز Flanders إلى بوهيميا Bohemia.
وفي عام 1095 حدثت مجاعة في منطقة اللورين Lauren بفرنسا .
وتعرضت الكثير من الأراضي الزراعية للخراب نتيجة غزوات الفايكنغ والبرابرة ، فقلّت الأقوات في الوقت الذي ازدادت أعداد السكان .
ثم أن الحروب والمنازعات بين الأمراء والإقطاعيين أسهمت في الإخلال بالأمن وتعريض أرواح الناس للهلاك وممتلكاتهم للنهب ، مما جعل الغالبية العظمى من ساكني غرب أوربا يعيشون في الفقر والحرمان والخوف ، دون أن يجدوا أي ضمان لحماية أرواحهم وممتلكاتهم وأرزاقهم
فاعتقد هؤلاء البسطاء أن مشاكلهم ستنحل بهجرتهم إلى الشرق .

-----------------------

سنة 1096
نجح الصليبيون عام 1096 في تجنيد خمسة جيوش من هؤلاء المعدمين .
5 ـ كان هناك عدد كبير من المغامرين المفلسين مثل الزعيم الصليبي ( والتر المفلس ) ومعهم قطاع الطرق ، والعبيد الهاربون والرهبان الغاضبون. لقد كانت هناك دوافع كثيرة للبحث عن مناجم الذهب الموعودة في الشرق .
وعلى الرغم من أن الجنود الأوربيين كان يحملون علامات الصليب ، دليلاً على الدافع الديني للحملات الصليبية ، لكن الدين كان آخر سبب وراءها . فخلال عبورهم هنغاريا ثم أراضي الدولة البيزنطية ، نسيت الجموع أنهم يخترقون بلاداً مسيحية ، فأخذوا ينهبون ويسلبون ويعتدون على الأهالي الآمنين
. وأثناء انتظارهم العبور إلى الجانب الآسيوي من الدولة البيزنطية ، كان تجمع الصليبيين أمام أسوار القسطنطينية يثير مخاوف الدولة ومتاعبها ، إذ أخذ الصليبيون يواصلون نهب القرى والضياع المجاورة
، ويعتدون على الأهالي ويسلبونهم أقواتهم وأمتعتهم ، بل أن كنائس النصاري لم تسلم من إعتداءات أولئك الرعاع --فأسرع الإمبراطور الكسيوس إلى نقلهم إلى الشاطئ الآخر .
واستمر ذلك السلوك الغريب من جيش مسيحي يقوم بمهاجمة القرى المسيحية والمزارع والمواشي والكنائس

------------------------

سنة 1099

يوم 23-8-492 هـ الموافق 15 -7- 1099م دخل الصليبيون المدينة المقدسة وارتكبوا مذابح فظيعة

. عندما احتل الصليبيون مدينة القدس ، لم يرحموا أحداً من المسلمين واليهود «وحتى إخوانهم في الدين لم يوفروهم ، وكان من أول ما اتخذوه من تدابير أنهم طردوا من كنيسة القيامة جميع الكهنة من الكنيسة الشرقية ، روماً وجيورجيين وأرمنيين وأقباطاً وسرياناً ، والذي كانوا يقيمون القداسات معاً تبعاً لمذهب كان جميع الفاتحين قد احترموه حتى ذلك الحين .
وإذ ذهل وجهاء الطوائف المسيحية أمام هذا القدر من التعصب المذهبي، فقد عزموا على المقاومة ، ورفضوا أن يكشفوا للمحتل عن المكان الذي خبأوا فيه الصليب الحقيقي الذي يتوهمون أن عيسي مات عليه
.ولكن الأوربيون القادمون سجنوا الكهنة المكلفين بحراسة الصليب ، وأخضعوهم للتعذيب حتي تمكنوا من انتزاع سرهم والحصول منهم بالقوة على أغلى ما يملكون من ذخائر»
وقد ذبح الصليبيون آلاف المدنيين الأبرياء من سكان القدس
.
يصف أحد المؤرخين اللاتينيين المشاهد المريعة فيقول «كانت أكداس الرؤوس والأيدي ترى من بعيد في الساحات والشوارع»
ويصف مؤرخ آخر ذلك اليوم فيقول «ولا يزال النازحون يرتجفون كلما تحدثوا بذلك وتجمد أبصارهم وكأنهم لا يزالون يرون بأعينهم أولئك المقاتلين الشُّقر المدرعين المعتمرين الخُوَذ وقد انتشروا في الشوارع شاهرين سيوفهم ، ذابحين الرجال والنساء والأطفال ، ناهبين البيوت ، مخربين المساجد . وعندما توقفت المذبحة بعد يومين لم يكن قد بقي مسلم واحد داخل الأسوار . فقد انتهز بعضهم فرصة الهرج فانسلوا إلى الخارج من الأبواب التي كان المحاصِرون قد خلعوها . وأما الآخرون فكانوا مطروحين بالآلاف في مناقع الدم عند أعتاب مساكنهم أو بجوار المساجد ، وكان بينهم عدد كبير من الأئمة والعلماء والزهاد المتصوفين الذين كانوا قد غادروا بلادهم وجاؤوا يقضون بقية أيامهم في عزلة في هذه الأماكن المقدسة .
ولقد أُكرِه الصليبيون من بقوا على قيد الحياة على القيام بأشق الأعمال : أن يحملوا جثث ذويهم فوق ظهورهم ويكدسوها بلا قبور في الأراضي البور ثم يحرقوها قبل أن يُذبحوا بدورهم أو يباعوا في أسواق النخاسة»





أما المؤرخ والدبلوماسي المسلم أسامة بن منقذ (488 ـ 584 هـ /1091 ـ 1188م) الذي عاصر الحروب الصليبية ، فقد شاهد الأحداث عن قرب لأنه كان كاتباً (سكرتيراً) لدى صلاح الدين الأيوبي .




وأورد إبن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ) بعض جرائم الصليبيين ، إذ ينقل الحادثة التالية التي تعبر عن الوحشية والقسوة . فقد هاجم الصليبيون مدينة المعرة في سوريا ، «وعند الفجر وصل الفرنج ، إنها المذبحة ، فوضع الفرنج فيهم السيف ثلاثة أيام فقتلوا ما يزيد على مائة ألف وسَبَوا السبي الكثير»
وكان جيش المسيحيين الأوربيين قد وصل من التوحش الي درجة أكل لحوم البشر بعد تقطيع لحوم الأهالي وسلقها في القدور وشي أطفالهم
ويصف أحد المؤرخين الصليبيين ، راول دي كين ، المرافق للجيش الذي دخل المعرة فيقول «كان جماعتنا في المعرة يغلون وثنيين بالغين في القدور ، ويشكون الأولاد في سفافيد ويلتهمونهم مشويين» .ويرى أرنست باركر أن الحروب الصليبية ، أصلاً ، مشروع فرنسي . فقد زرعت بذورها في أرض فرنسية ، بلدة كليرمون Clermonte، وكان أول مبشر بها هـو بابا فرنسي الأصل ، أوربان الثاني . وأنها والمملكة التي أقامها الصليبيون في الشرق كانت في جـوهـرها مملكـة فرنسية ، في لغتها وعاداتها ، وفي فضائلها ورذائلها . ولعل ما يؤيد ذلك أن العرب كانوا يسمونهم بالفرنجـة ، وهـو لقب يخص الفرنسيين ، ولكـن استخدامـه يعم كل الغربيين .

من جانب آخـر لا تتحدث المراجع العربية عن (حروب صليبية) بل عن حروب وغزوات ضد الفرنجـة . إن مصطلـح (صليبي) هـو ما أطلقه الأوربيـون على أنفسهم في تلـك الفتـرة ، لإسباغ البعد الديني على حروبهم ، ويمثل الصليب المسيحية ، إذ صار شعاراً لها .

-------------------------

سنة 1144
الحركة الحقيقية التي أبداها المسلمون لتحرير أراضيهم بدأت عندما تمكن عماد الدين زنكي ، وهو سني متعصب من عرق تركي كان يحكم الموصل ، عام 1144 م أن يستعيد مدينة الرها Edessa.ولما مات أكمل إبنه نور الدين زنكي حركة التحرير ، إنطلاقاً من عاصمته دمشق . إذ بدأ بعمليات عسكرية ومناوشات ضد القوات الصليبية .

---------------------------------
وبلغت المقاومة الإسلامية ذروتها حين وصل صلاح الدين أيوب إلى حكم مصر في وقت العاضد الفاطمي .
استطاع صلاح الدين أن يوحد مصر وسوريا تحت هيمنته ، فوضع الصليبيين بين فكي كماشة، سوريا شمالاً وغرباً ، ومصر جنوباً وغرباً .
وجاء ت معركة حطين في 4 -7- 1187 م ، حين هزم جيش صلاح الدين جيش ملك القدس الصليبي (غي دو لوزينيان Guy de Lusignan) ، ومزق جيشه البالغ 000ر20 جندي ، ووقع الملك ضمن أسري المسلمين
واقتحم صلاح الدين القدس دون فوضي فأكرم الأسرى وأطلق سراحهم ، وعامل المسيحيين بتسامح واضح سجلوه في تاريخ أوروبا

----------------------------------
بعد فشل الحروب الصليبية علي الشرق المسلم القوي بدينه وحضارته، كانت أوروبا الصغيرة المساحة نسبياً قد ضاقت بأهلها ولم تكن هناك وسائل فعالة لتحديد النسل ولزم أن يبحث الأوربيون عن أرض جديدة ليسكنوها قادرة على استيعابهم .

فبدأت حركة استكشافات جغرافية واسعة .وكان الاقتتال هو لغة التعامل الأوروبي للحصول على الثروات والموارد الطبيعية والأراضي . أصبح البحث عن أرض جديدة بمثابة الحل الأمثل للمشاكل التي تعانيها القارة الأوربية ، الصراعات السياسية ، الأزمات الإقتصادية ، الخلافات المذهبية والإضطهاد الديني .
في عام 1492 م اكتشف الأوربيون أميركا

ثم اكتشفوا أستراليا عام 1606 م

وتشتمل الأمريكتين واستراليا علي أراضي زراعية شاسعة فكانتا الحل السعيد الذي انتظره الأوربيون . فأخذت موجات المهاجرين منهم تتدفق على الأرض الجديدة لتقتل وتطرد سكانها من الهنود الحمر،وتكون المستوطنات علي بلادهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسباب نشوب الحروب الصليبية في القرون الوسطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خرائط الحروب الصليبية
» الفتن التي كانت في بداية كل قرن من القرون الوسطي
» خريطة الممالك الصليبية في العالم الإسلامي سنة 1190
» روزا أوتونباييفا أول رئيسة في قيرغيزستان وفي آسيا الوسطي
» خريطة أفريقيا الوسطي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2010-
انتقل الى: