منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Empty
مُساهمةموضوع: 248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث   248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Icon_minitimeالخميس سبتمبر 25, 2008 2:03 pm


وزراء العصر العباسي الثالث

======================
محمد بن الفضل الجرجرائي

عيسى بن إبراهيم بن نوح.
أحمد بن اسرائيل.
ابن يزداد
عبيد الله بن خاقان
الحسن بن مخلد صاعد بن مخلد
ابن بلبل ( إسماعيل).
ابن المدبر (إبراهيم)
عبيد الله بن وهب
القاسم بن عبيد الله بن وهب.
ابن الجراح (محمد).
حامد بن عباس
ابن الفرات ( علي).
عبد الله بن خاقان.
ابن حنزابة (الفضل)
الخصيبي ( أبو العباس).
ابن مقلة ( محمد).
ابن الجراح ( علي ).
المهلبي ( الحسن).
ابن المسلمة
ابن جهير فخر الدولة.
ابن جهير عميد الدولة.

المتغلبون على الحكم

باغر التركي
أشناس وصيف.
بغا الشّرابي
صالح بن وصيف
يعقوب الصفّار.
الخجستاني.
بنو بويه ( علي وأحمد وحسن).
مؤنس الخادم
مرداويج الدّيلمي بن زيار.
بجكم الرائقي البريدي .
توزون سبكتكين.
البتكين
قابوس بن وشمكير
منوجهر بن قابوس بن وشمكير.
البساسيري : ( أرسلان).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Empty
مُساهمةموضوع: حامد بن العباس   248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Icon_minitimeالخميس سبتمبر 25, 2008 2:20 pm

سيرة حامد بن العباس  الوزير الكبير  

----------------------

ولد في  سنة 223
اسمه :حامد بن العباس‌  أبو الفضل الخراساني ثم العراقي
أبوه من الشهاردة
قال أحمد بن كامل :. وسمعته يقول : ولدت سنة ثلاث وعشرين, وأبي من الشهاردة.
-------------------

سمع من عثمان بن أبي شيبة، ولكن لم يروي الحديث النبوي
---------------

كان من رجال العالم , ذا شجاعة وإقدام , ونقض وإبرام .
------------------------
عين ناظر خراج فارس ,

------------
سنة 306 (في دولة ابن الفرات )
عين ناظر خراج البصرة وكور دجلة مع إشراف ( كَسْكَر) مدة,
وصار كثير الأموال والحشم ؛ بحيث صار له 400مملوك في السلاح , تأمَّر منهم جماعة

وكان يعمر ويحسن إلى الأكارين , ويرفع المؤن حتى صار لهم كالأب , وكثرت صدقاته


--------------------------
سنة 306
عزل المقتدر وزيره ( ابنَ الفرات )
وقام بتعيين حامد بن العباس وزيراً ً وقد شاخ
وكان  أبو القاسم الحواري  الذي أشار به علي المقتدر
فقدم  حامد في أبهة عظيمة , ودبر الأمور
-----------------------
سنة 306
في  ثالث يوم من وزارته دخل حامد في مناظرة للوزير السابق  ابن الفرات , وجبهه , وأفحش له , وجذب بلحيته , وعذب أصحابه ,
وقيل : أقبل حامد على مصادرة ابن الفرات ,
ثم عذب حامد  المحسن بن الفرات- , وصادر منه مليون دينار
--------------------
سنة 306
ظهر منه عجز عن إدارة مهام منصب الوزير منفرداً , فضموا إليه (علي بن عيسى ) ,فانضبطت أمور الوزارة.
وكان حامد كثير المزاح , سَخِيّا , وكان لا يرغب في استماع الشعر , وكان إذا خولف في أمر يصيح ويَحْرَد , فمن داراه انتفع به.

ودخلت عليه أم موسى القهرمانة , وكانت عظيمة المحل , فخاطبته في طلب المال , فقال : اضرِطي والتقطي , واحسُبي لا تغلطي.
فخجَّلها , وسمع المقتدر فضحك , وأمر المغنيات من جواريه فغنَّين بذلك
-------------.

----------------------
سنة 308
ضمن حامد سائر السواد
غلت الأسعار  ببغداد , وشغبت العامة ووقع النهب وقصدوا دار حامد فركبت مماليك الوزير حامد   لقمع ثورة الغوغاء  , فحاربوهم ودام القتال بينهم أياما وقتل منهم خلائق , والعوام ثبتوا لهم , وعظم الخطب وقتل جماعة
وسبب ذلك  كله ضمان حامد بن العباس السواد وتجديد المظالم لما ولي الوزاره
ثم اجتمع من العامة نحو عشرة الاف فأحرقوا الجسر وفتحوا السجون ونهبوا الناس
فركب هارون في العساكر
وركب حامد بن العباس في طيار فرجموه وهو في الطيار
وآختلت أحوال الدولة العباسية وغلبت الفتن ومحقت الخزائن
---------------------------------------------------------
وكان مع جبروته جوادا معطاء.
قال هاشمي كان من أوسع من رأيناه نفسا , وأحسنهم مروءة , وأكثرهم نعمة , ينصب في داره عدة موائد , ويطعم حتى العامة والخدم , يكون نحو أربعين مائدة.

قال التنوخي : حدثني أبو عبد الله الصيرفي , حدثني أبو علي التاجر ، قال : ركب حامد بواسط إلى بستانه , فرأى شيخا يولول وحوله عائلة , قد احترق بيته
فرق حامد لحال الشيخ , وقال لوكيله :" أريد منك أن تضمن لي ألا أرجع عشية من النزهة إلا وداره كما كانت مجصصة وبها المتاع والقماش والنحاس كما كانت وتبتاع له ولعياله كسوة الشتاء والصيف مثل ما كانوا فأسرع في طلب الصناع "وبادروا في العمل وصب الدراهم وأضعف الأجر حتى فرغوا من الجميع بعد العصر ‏,‏ فلما رد حامد وقت العتمة شاهدها مفروغًا منها بالاتها وأمتعتها الجدد وآزدحم الناس يتفرجون وضجوا لحامد بالدعاء ونال التاجر من المال
, وزاد رأس مال صاحبها خمسة آلاف درهم.

وقيل : إن تاجرا أخذ خبزا بدرهم ليتصدق به بواسط , فما رأى فقيرا يعطيه , فقال له الخباز : لا تجد أحدا ؛ لأن جميع الضعفاء في جراية حامد.

رأى في دهليزه قشر باقِلّى , فقال لوكيله : ما هذا ؟ قال : فعل البوابين.
فسئلوا , فقالوا : لنا جراية ولحم نؤديه إلى بيوتنا ؟ فرتب لهم.
ثم رأى بعد قشورا فشاط , وكان يسفُه , ثم رتب لهم مائدة وقال : لئن رأيت بعدها قِشْرا لأضربنَّك بالمقارع.

وقيل : وُجد في مرحاض له أكياس فيها 400 ألف دينار. كان يدخل للحاجة في كمه كيس فيلقيه , فأخذوا في نكبته .  
قال المسعودي : كان في حامد طيش , كلمه إنسان , فقلب حامد ثيابه على كتفه وصاح : ويلكم ! عليَّ به.
---------------
سنة 309هـ
أحل القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي  دم الحلاج ، فصمم حامد علي اعدام الحلاج
و أُقيمت  البينة الشرعية علي الحجاج ، فقتل الحلاج باعتباره مرتداً سنة 309هـ

----------------------
.
وقيل : تكلم الناس بعيوب حامد من حدة الطباع وقلة الخبرة , فعاتب المقتدر أبا القاسم الحواري , وكان أشار علي الخليفة بتعيينه
------------------------------

------------------------------------------------
ووقع بينه وبين شريكه علي بن عيسى رئيس الديوان مشاجرات في الأموال حتى قيل :
أعجـب مـن ما تراه --أن وزيرين في بلاد
هـذا سواد بلا وزير --وذا وزير بلا سواد
---------------------------

ثم بحكم تقدم حامد في العمر صارت  أعباء الوزارة إلى علي بن عيسى , وبقي حامد كالبطال إلا من الاسم وركوب الموكب
---------------------------
وبان للمقتدر ذلك , فأفرد ابن عيسى بالأمر , واستأذن حامد في ضمان أصبهان وغيرها , فأذن له

وقيل :
صارَ الوزير عاملا لكاتبه
يأمل أن يـرفق في مطالبه
ليستدرَّ النفع من مكاسبه

-----------------------

يوم الخميس 23-4-311هـ

عزل الخليفة  المقتدر  وزيره حامد بن العباس عن الوزارة و عزل علي بن عيسى عن الديوان
وكانت مدة ولايتهما 4 سنين و10أشهر و14 يوما واستوزر المقتدر أبا الحسن علي بن محمد بن الفرات
 وهذه ثالث مرة يتولي فيها  ابن الفرات منصب الوزير ‏.‏
---------------------------
سنة 311
ولما عزل حامد وابن عيسى وأعيد ابن الفرات  نكب الوزير ( أبو الحسن بن الفرات) المذكور أبا علي بن مقلة كاتب حامد بن العباس وضيق عليه وابن مقلة هذا هو صاحب الخط المنسوب إليه

,  تنمر  ابن الفرات لحامد , ووبخه على فعاله , فقال : إن كان ما استعملته فيكم أثمر لي خيرا فزيدوا منه , وإن كان قبيحا وصيرني إلى التحكم فيَّ , فالسعيد من وُعظ بغيره.

فسُلِّم حامد إلى المحسن ,ليعذب حامدا.
فعذَّبه بألوان العذاب , وكان إذا شرب أخرجه وألبسه جلد قرد , ويُرقَّص فيُصفع , وفُعل به ما يُستحيى من ذكره ,
ولقد تجلد حامد على العذاب ,  ,

--------------------------
سنة 311
ثم أُنفذ  إلى واسط ,فسُمَّ في بيض , فتلفت نفسه  بالإسهال.
---------------------
في رمضان سنة 311هـ
موته بواسط
وصلَّى الناس على قبره أيام
-------------------------

بعد خروج الوزير ابن الفرات من الحكم  نقلت رفاة حامد  فدفنت ببغداد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Empty
مُساهمةموضوع: أسماء الخلفاء العباسيين في الفترة 251 - 500 هـ   248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Icon_minitimeالخميس سبتمبر 25, 2008 2:26 pm




( 248 - 252 هـ )
المستعين بالله : أحمد بن الأمير محمد بن المعتصم بالله مدة خلافته ثلاث سنين وثمانية أشهر . خلع ثم قتل وعمره 32 سنة
اسم أمه مخارق .
------------------

( 252 - 255 )
المعتز بالله : محمد بن المتوكل على الله مدة خلافته4 سنوات وستة أشهر . خلع وقتل وعمره 24 سنة
إسم أمه قبيحة
------------

( 255-256هـ)
المهتدي بالله : أحمد بن الواثق بالله مدة خلافته 11 شهراً. قتل وعمره 34 سنة
اسم أمه : وردة.
-----------

( 256 - 279 هـ)
المعتمد بالله : أحمد ابن المتوكل على الله مدة خلافته23سنة ، قيل مات مسموماً، وعمره 50 سنة
اسم أمه : فتيان
-----------------
(279-289هـ)
المعتضد بالله أحمد بن الأمير طلحة ( الموفق بالله) ابن المتوكل على الله مدة خلافته9سنين و9 أشهر، قيل مات مسموماً وعمره 47 سنة ،
أسم أمه : ضرار.
-----------------
( 289-295 هـ )
المكتفي بالله : علي بن المعتضد بالله ، مدة خلافته ست سنين وسبعة أشهر. توفي وعمره 32 سنة
أسم أمه : ( جيجك) ومعناها باللغة العربية( زهرة)
-----------------
( 295-320هـ)
المقتدر بالله : جعفر بن المعتضد بالله مدة خلافته 25 سنة .
خلع وقتل وعمره 32 سنة
اسم أمه شغب
-----------------
( 320-322هـ)
القاهر بالله : محمد بن المعتضد بالله ، مدة خلافته سنة وستة أشهر، سمل وخلع سنة 322 وتوفي سنة 339هـ.
-----------------
( 322-329هـ)
الراضي بالله أحمد بن المقتدر بالله مدة خلافته ست سنين وعشرة أشهر، توفي وعمره 32 سنة
أسم أمه : ظلوم
-----------------
( 329-333هـ)
المتقي بالله : إبراهيم بن المقتدر بالله مدة خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهراً . خلع سنة 333 هـ وسمل ومات مسجوناً سنة 357 هـ وعمره 60 سنة،
اسم أمه: خلوب وقيل زهرة
-----------------
(333 - 334 هـ)
المستكفي بالله مدة خلافته سنة وأربعة أشهر، سمل وخلع سنة 334 هـ مات مسجوناً سنة 338 عن 42 سنة.
اسم أمه : أملح الناس
-----------------
( 334 - 363 هـ)
المطيع لله الفضل بن المقتدر بالله مدة خلافته تسعة وعشرون عاماً وخمسة أشهر، خلع وتوفي سنة 363 هـ
إسم أمه : مشعلة
-----------------
( 363 - 381 هـ)
الطائع لله عبد الكريم بن المطيع لله ومدة خلافته 18 سنة . خلع سنة 381 وتوفي سنة 393 هـ عن 61 سنة
اسم أمه : هزار
------------------
( 381 - 422 هـ)
##
ن
ج
-----------------
( 422 - 467 هـ)
القائم بأمر الله عبد الله بن القادر بالله . مدة خلافته 44 سنة وبضعة أشهر. توفي عن 76 سنة
أسم أمه : تمنّي .
-----------------
( 467 - 487 )
المقتدي بأمر الله عبد الله بن الأمير محمد بن القائم بأمر الله . مدة خلافته 20 سنة وبضعة أشهر . توفي عن 38 سنة، قيل إن جاريته شمس النهار سمّمته.
اسم أمه : أرجوان، وقيل قرة العين
-----------------
( 487 - 512 هـ)
المستظهر بالله : أحمد بن المقتدي بأمر الله .


ملحوظة :
جميع الأمهات الواد أسماؤهن أعلاه جواري أمهات أولاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Empty
مُساهمةموضوع: الوزير ابن الفرات   248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 26, 2008 11:15 pm

ابن الفُرات : الموسوعة العربيةعربية, البوابة العربية

http://aarabiah.isoc.ae/encyclopedia/%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8F%D8%B1%D8%A7%D8%AA

ابن الفُرات
(241هـ ـ 312هـ)
إسمه: أبو الحسن علي بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات.
كان وزيرا للخليفة المقتدر باللّه بن المعتضد باللّه
وزر له 3فترات



--------------------

سنة (276)هـ

عينه الخليفة المقتدر وزيرا له
ولم يزل وزيره إلى أن قبض عليه سنة 289هـ
----------------------
سنة 289هـ
قبض عليه الخليفة المقتدر ونكبه ونهب داره وأمواله واستغل أملاكه إلى أن عاد
إلى الوزارة الثانية سبعة آلاف ألف دينار.
-------------------------------------
سنة 304هـ
عاد إلى الوزارة سنة (304)هـ وخلع عليه الخليفة سبع خلع وحمل إليه ثلاثمائة ألف درهم
غلمانه وخمسين بغلا لثقله وخادما وغير ذلك ولم يزل في وزارته
إلى أن قبض عليه سنة (306)هـ
-------------------------------------
ثم أعيد إلى الوزارة سنة (311)هـ
وكان يوم خروجه من الحبس مغتاظا فصادر أموال الناس وأطلق يد ابنه
المحسن فقتل حامد بن العباس الوزير وسفك الدماء
-------------------
سنة 312هـ
ولم يزل على وزارته إلى أن قبض عليه سنة (312)هـ وكان يملك نحو عشرة آلاف ألف
دينار أي عشرة ملايين دينار وكان يستغل من ضياعه في كل سنة 2مليون دينار وينفقها.
قتل نازوك صاحب الشرطة أبا الحسن بن الفرات بأمر الخليفة سنة (312)هـ

---------------------------
قال أبو بكر محمد بن يحيـى الصولي: مدحته بقصيدة فحصل لي في ذلك
اليوم ستمائة دينار وكان كاتباً بليغاً خبيراً.
قال الإمام المعتضد باللّه لعبيد اللّه بن سليمان: قد دُفعتُ إلى مُلك مختل وبلاد خراب ومال قليل وأريد أن أعرف ارتفاع الدنيا لتجري النفقات عليه.
فطلب ذلك عبيد اللّه من جماعة الكتاب فاستمهلوه أشهراً وكان أبو الحسن بن الفرات و أخوه العباس محبوسين منكوبين فأعلما بذلك
فعملاه في يومين وأنفذاه. فعلم عبيد اللّه أن ذلك لا يخفى عن المعتضد فكلمه فيهما ووصفها فاصطنعهما.
وكانت في دار أبي الحسن بن الفرات حجرة شراب يوجه الناس على اختلاف طبقاتهم إليها
وغلمانهم يأخذون منها الأشربة والفقاع والجلاب إلى دورهم وكان يجري الرزق على خمسة آلاف من أهل العلم والدين والبيوت والفقراء فيعطي بعضهم مائة دينار في الشهر وبعضهم أقل من ذلك إلى خمسة دراهم.
قال الصولي: ومن فضائله التي لم يسبق إليها أنه كان إذا رفعت
إليه قصة فيها سعاية خرج من عنده غلام فنادى أين فلان بن فلان
الساعي؟ فلما عرف الناس ذلك من عادته امتنعوا عن السعاية بأحد.
------------------------
واغتاظ يوما من رجل فقال اضربوه مائة سوط ثم أرسل رسولا فقال
اضربوه خمسين ثم أرسل آخر فقال لا تضربوه وأعطوه عشرين دينارا،
فكفاه ما أمر به المسكين من الخوف.
وقال الصولي: أبل ابن الفرات من مرضه وقد اجتمعت الكتب والرقاع عنده فنظر في ألف كتاب ووقع على ألف رقعة فقلنا باللّه لا يسمع بهذا أحد خوفا من العين عليه.

قال الصولي :رأيت من أدبه أنه دعا خاتم الخليفة ليختم به كتابا.
فلما رآه قام على رجليه تعظيما للخليفة.
قال ورأيته جالسا للمظالم فتقدم إليه خصمان في دكاكين بالكرخ. فقال لأحدهما رفعت
إليّ قصة في سنة (282)هـ في هذه الدكاكين. ثم قال سنك يقصر عن
هذا. فقال له ذاك كان أبي. قال نعم وقعت له عليّ قصة رفعها. وكان
ابن الفرات إذا مشى الناس بين يديه غضب وقال أنا لا أكلف هذا
- غلماني فكيف أكلفه أحرارا لا إحسان لي عليهم.
----------------------
روى الرئيس أبو الحسن هلال بن المحسن بن أبي إسحق إبراهيم الصابي
وحدث القاضي أبو الحسين عبد اللّه بن عباس أن رجلا اتصلت عطلته
وانقطعت مادته فزور كتابا من أبي الحسن بن الفرات إلى أبي زنبور
المارداني عامل مصر في معناه يتضمن الوصاية به والتأكيد في
الإقبال عليه والإحسان إليه. وخرج إلى مصر فلقيه به فارتاب أبو
زنبور في أمره لتغير الخطاب على ما جرت به العادة وكون الدعاء
أكثر مما يقتضيه محله فراعاه مراعاة قريبة ووصله بصلة قليلة
واحتبسه عنده على وعد وعده به وكتب إلى أبي الحسن بن الفرات يذكر
الكتاب الوارد عليه وأنفذه بعينه إليه واستثبته فيه فوقف ابن
الفرات على الكتاب المزور فوجد فيه ذكر الرجل وأنه من ذوي
الحرمات والحقوق الواجبة عليه وما يقال في ذلك مما قد استوفى
الخطاب فيه وعرضه على كتابه وعرفهم الصورة فيه وعجب مما أقدم
عليه الرجل وقال لهم ما الرأي في أمر هذا الرجل عندكم؟ فقال
بعضهم تأديبه أو حبسه. وقال آخر قطع إبهامه لئلا يعاود مثل هذا
ولئلا يقتدي به غيره فيما هو أكثر من هذا. وقال أجلهم محضرا يكشف
لأبي زنبور قصته ويرسم له طرده وحرمانه.
فقال ابن الفرات ما أبعدكم عن الحرية والخيرية وأنفر طباعكم
عنها. رجل توسل بنا وتحمل المشقة إلى مصر في تأميل الصلاح بجاهنا
واستمداد صنع اللّه عز وجل بالانتساب إلينا، ويكون أحسن أحواله
عند أحسنكم محضرا تكذيب ظنه وتخييب سعيه؟ واللّه لا كان هذا
أبدا. ثم أنه أخذ العلم من دواته ووقع على الكتاب المزور هذا
كتابي ولست أعلم لم أنكرت أمره واعترضتك شبهة فيه وليس كل من
خدمنا ووجب حقا علينا تعرفه. وهذا رجل خدمني في أيام نكبتي وما
أعتقده في قضاء حقه أكثر مما كلفتك في أمره من القيام به، فأحسن
تفقده ووفر رفده وصرّفه فيما يعود عليه نفعه ويصل إلينا فيما
تحقق ظنه وتبين موقعه.
فلما مضت على ذلك مدة طويلة دخل على أبي الحسن بن الفرات رجل ذو
هيئة مقبولة وبزة جميلة وأقبل يدعو له ويثني عليه ويبكي ويقبل
الأرض. فقال له ابن الفرات: من أنت بارك اللّه فيك وكانت هذه
كلمته فقال صاحب الكتاب المزور إلى أبي زنبور الذي صححه كرم
الوزير وتفضله فعل اللّه به وصنع. فضحك ابن الفرات وقال: كم وصل
إليك منه؟ قال وصل إليّ من ماله، وتقسط قسطه من عمله ومعامليه
وعمل صرفني فيه عشرون ألف دينار.
فقال ابن الفرات: الحمد للّه ألزمنا فإنا نعرضك لما يزداد به
صلاح لك. ثم اختبره فوجده كاتبا سديدا فاستخدمه وأكسبه مالا
جزيلا.
وكان مولده سنة (241)هـ وكان عمر ابنه المحسن بن أبي الحسن بن الفرات يوم قتل ثلاثا وثلاثين سنة.
من غريب الأخبار أن
زوجة الحسن أرادت أن تختن ابنها بعد قتل أبيه فرأت الحسن في منامها فذكرت له تعذر النفقة فقال لها إن لي عند فلان عشرة آلاف دينار أودعته إياها فانتبهت فأخبرت أهلها فسألوا الرجل فاعترف وحمل المال عن آخره.

الخليفة المقتدر بالله جعفر بن المعتضد : تولى الخلافة بعد المكتفي.

ولد في8-9-282هـ، وتولى الخلافة سنة 295 هـ وعمره ثلاث عشرة سنة ، وكثر كلام الناس فيه ، واستصغره وزيره ابن الفرات وكاد أن يطيح به لولا أن الموت داهمه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Empty
مُساهمةموضوع: الوزير ابن الفرات - النص من كتاب الوافي بالوفيات للصفدي   248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث Icon_minitimeالسبت أكتوبر 04, 2008 4:55 pm

الكتاب : الوافي بالوفيات
المؤلف : الصفدي

الوزير ابن الفرات
علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الحسن بن أبي جعفر الكاتب،
من أهل هُمَيْنيا، قرية بين بغداذ وواسط،
وقال الصولي: هو من قرية بابلا، قريبة من صَريفين.
تولّى أمر الدواوين أيّام المكتفي.
ولما أفضت الخلافة إلى المقتدر أخيه، ووزيره العباس بن الحسن، بقي ابن الفرات على ولايته.
فلما وقعت فتنة ابن المعتزّ وقتل العباس، ولاّه المقتدر الوزارة سنة296هـ، وفوَّض إليه الأمور كلَّها، فسار بالعدل والإحسان والعفو عن الجُناة، والإفضال.
وكان أخوه أحمد أكبر سنًّا منه وأرفع طبقةً في الآداب والعلوم.
وأبو الحسن هذا يتقدَّم أخاه في الحساب والخراج، وله فيه مصنَّف.
وكان له ثلاثة أولاد: أبو أحمد المُحَسِّن، وأبو نصر الفضل، والحسين.
وعزل عن الوزارة سنة 299هـ وكانت وزارته ثلاث سنين وثمانية أشهر وثمانية عشر يوماً،
وأعيد إلى الوزارة ثانياً بعد عزل علي بن عيسى؛
ثمَّ عزل ، وكانت وزارته الثانية سنةً واحدة وخمسة أشهر وتسعة عشر يوماً.
وولي حامد بن العباس.

ثمَّ إنه أعيد إلى الوزارة مرةً ثالثة. وولَّى المحسِّن ولده أمرَ الدواوين، فبسط يده وصادر الناس وعذَّبهم حتَّى هلكوا. وجاهر الأكابر بالعداوة؛
فعُزل أبوه. وكانت وزارته الثالثة عشرة أشهر وثمانية عشر يوماً.
ووصل الشعراء في وزارته الثالثة بعشرين ألف درهم، وأطلق لطلاب الحديث والآداب عشرين ألف درهم.
وكان رجلٌ من أرباب الحوائج قد اشترى خبزاً وجبناً وأكله في الدهليز، فبلغ الوزير، فأمر بنصب مطبخ لمن يحضر من أرباب الحوائج؛ ولم يزل طول أيامه.
وما ردَّ أحداً قطُّ عن حاجة، إلاَّ وعلّق أمله؛ إما يقول: عاودني، أو أعوِّضك، أو تمهَّل قليلاً، أو شيئاً من هذا.
وكان يُجري على خمسة آلاف من الناس؛ وأقلُّ جاري أحدهم خمسة دراهم ونصف قفيز دقيق، إلى مائة دينار وعشرة أقفزة في كل شهر.

ومن شعره، ولم يوجد له غيرهما:
معذِّبتي هل لي إلى الوصل حيلةٌ ... وهل لي إلى استعطاف قلبكِ من وجهِ
فلا خيرَ في الدنيا وأنت بخيلةٌ ... ولا خيرَ في وصلٍ يكون على كَرْهِ

وأورد له هلال بن المُحسِّن في كتاب الوزراء:
خليليَّ قد أمسيتُ حيران موجَعا ... وقد بان شَرخٌ للشباب فودَّعا
ولا بدَّ أن أُعطي اللذاذة حقَّها ... وإن شاب رأسي في الهَوَى وتصلَّعا
إِذا كنتُ للأعمال غيرَ مُضيِّعٍ ... فما حقُّ نفسي أن أكون مضيَّعا
--------------------
وكان كثير المواهب والصلات. وإنما في وزارته الثالثة سلّط ابنه المحسِّن على الناس، وكان سبب هلاكهما، على ما سيأتي في ترجمة المحسِّن.
ولمَّا قبض عليه، سُلِّما إلى نازوك، فضرب عنق ابنه، وأحضر إلى أبيه، فلما رآه ارتاع. ثمَّ ضربت عنق أبيه، وحمل رأساهما إلى المقتدر، وغُرِّق جسداهما. ثمَّ بعد أيامٍ رمي برأسيهما في دجلة، وذلك سنة 312هـ.

وقال أحمد بن إسحاق البهلول لما أمسك بن الفرات:
قل لهذا الوزير قولَ مُحِقٍّ ... بَثَّهُ النُصحَ أيَّما إبثاثِ
قد تقلَّدتَها ثلاثاً ثلاثاً ... وطلاقُ البنات عند الثلاثِ

وفيهم يقول الصولي:
ذلَّل الدهرُ آل الفراتِ ... ورماهم بفُرقةٍ وشتاتِ
ليت آلَ الفراتِ عُدُّوا جميعاً ... قبلَ ما قد رأوه في الأمواتِ
فلَعَمري لراحةُ الموت خيرٌ ... من صغارٍ وذِلَّةٍ في الحياةِ
لم يزالوا للمُلك أنجُمَ عزٍّ ... وضياءٍ فأصبحت كاسفاتِ

ومما قيل فيهم:
يا أيها اللَحِزُ الضنينُ بمالهِ ... يحمي بتقطيبٍ قليلَ نوالهِ
أوَما رأيتَ ابن الفرات وقد أتى ... إدبارُهُ من بعد ما إقبالهِ
أيامَ تطرقُه السعادةُ بالمنى ... وينال ما يهواهُ من آمالهِ
فخلا من النُّعمى وأصبح يشتكي ... أقياده ألماً على أغلالِهِ
وكذا الزمانُ بأهلهِ متقلّبٌ ... فاسمح لما أعطيتَ قبل زوالهِ
------
روى ابن النجّار في ذيله بسنده إلى أبي النَّصر المفضَّل بن علي الأزدي كاتب المقتدر ومؤدّبه أنه حضر مجلس أبي الحسن بن الفرات، وعن يمينه أبو الحسن علي بن عيسى بن داود بن الجرَّاح، وعن يساره القاضي أبو عمر محمد بن يوسف، وقد تأخَّر حامد بن العباس عن الحضور، فقال الوزير: أتعلمون السبب في تأخر حامد؟ فقالوا: لا. قال: ولكنَّني أعلم سبب ذلك؛ انصرف البارحة مساءً، وداره بعيدة، فأبطأ على جاريته، فلمَّا وصل استقبلته وقبَّلت جبينه وقالت: يا مولاي، أقلقتني بتأخّرك، فما الذي بطَّأ بك؟ فقال: موافقة الوزير - أعزَّه الله - على الحساب. فقالت: يا مولاي، حسابٌ في الدنيا وحساب في الآخرة، حمل الله عنك. ثمَّ نزعت خفَّيه، وقدَّمت نعليه، وأفرغت عليه دست ثياب قد بخَّرتها، وأخذت ثيابه عنه، وقدَّمت إليه الطّهور. فلمَّا صلى المغرب وعشاء الآخرة قدَّمت إليه طبقاً تولَّت لغيبته ألوانه، وقد وقفت مع الطبّاخة تحرِّياً لنظافتها، وأخذت تلقمه وتأكل منه، ثمَّ تولَّت غسل يديه، وقدَّمت إليه الشراب، وأصلحت عودها، فشرب ثلاثة أرطال، وشربت مثلها، واغتبقا. فلمَّا أصبح دخل الحمام وخرج، فسقته من الجلاّب بالثلج ما قطع خماره، وقدَّمت إليه طبقاً من المحمَّضات ألواناً طيّبة، وهو الآن يأكل. ثمَّ قال: غسل يده، ولبس ثيابه. ثمَّ قال: ركب وتوجَّه إلينا. ثمَّ لم يزل ينزله الطريق، إلى أن قال: هو في الدهليز. ثمَّ قال: يدخل حامد. فرفع الستر، ودخل حامد. فلمَّا رأيناه، ما تمالكنا أن ضحكنا. فلمَّا سلَّم وأخذ موضع جلوسه، قال: ما الذي أضحككم عند مشاهدتي؟ قلنا: صحّة حدس الوزير، فإن شئت اقتصصناه. فقال: تفضَّلوا. فاقتصصنا ما جرى بأسره، فتحيَّر، ثمَّ قام على قدميه، وحلف بالله - جلّت أسماؤه - لولا أنَّه يعلم أن الوزير أعف خلق الله لقدَّرت أنَّها هي حدَّثته ما جرى؛ فما أخلَّ بشيءٍ منه. فضحك الجماعة، فالتفت الوزير إلى علي بن عيسى، فقال: يا أبا الحسن، ما أنفع الأشياء للمخمور حتَّى ينجلي خماره؟ فقال: والله ما عاقرتُ عليها، ولا سكرت منها، ولا أعرف داءها ولا دواءها، فأعرض عنه، والتفت إلى القاضي أبي عمر، فقال: أيُّها القاضي، أفتِنا فيما سألْنا عنه أبا الحسن - أعزَّه الله - فلم يجبنا. فقال القاضي: نعم، أطال الله بقاء الوزير؛ قال سبحانه وتعالى: " وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهُوا " وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " استعينوا على كلّ صناعة بأهلها " . ووجدنا المقدَّم في هذا الأمر، والمُجْمَعَ على اختصاصه به، أبا نواس الحسن بن هانئ، ووجدناه يقول في هذا المعنى:
داوِ ماري من خُمارهِ ... بابنة الدنِّ وقارِهْ
من شرابٍ خُسْرَوِيٍّ ... ما تعنَّوا باعتصارِهْ
طبختهُ الشمس لمّا ... بخل العِلجُ بنارِهْ
فنرى - وبالله توفيقنا - أن من تناول منها شيئاً قطع به الخمار، وكسر سَورته. فقال الوزير لأبي الحسن: أما كنتَ بهذا الجواب أولى، للطف الكتّاب ودماثتهم؟ ولكن أبى الله إلاَّ أن يدلَّ على فضل قاضي القضاة، ولطف نفسه، وحسن استخراجه، وقوة حسِّه، وكمال فتّوته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
 
248-512 ) -- وزراء العصر العباسي الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ولاة مصر في العصر العباسي
» حضارات العصر الحجري المتوسط
»  سليم الثالث بن مصطفى الثالث - سلطان الدولة العثمانية 1789م
» العصر الجليدي
» العملات في العصر الأموي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: - من أرشيف 2008-
انتقل الى: