-----------------------------
-----------------------------
سنة 1150 (تاريخ تقريبي):
كان هناك قائد عشيرة مغولية إسمه ( يسوغي ) كبير عائلة بورجيقن التي كان قد استقر الأمر لها بأن تكون الأسرة الحاكمة لعشيرة قيات المغولية
و يسوغي هذا هو ابن أخ أمباغاي وكوتولا خان
ولكن زعامته لعشيرته لم تكن برضا الجميع حيث ينازعه عليها أبناء أمباغاي
-------------------
1161
قامت الأسرة الحاكمة لعشيرة قيات بتحويل ولاءها إلى قبيلة الكراييت
-------------------
1162
كان يسوغي يقاتل فريقاً من التتار وانتصر عليهم وقتل زعيمهم ( تيموجين )
------------------
1162
مولد جنكيز خان في منغوليا في منطقة ديلوون بولدوغ بالقرب من جبل بوخان خلدون ونهري أونون وكيرولين
وهي منطقة ليست بعيدة عن العاصمة الحالية لمنغوليا مدينة أولان باتور.
----------------------------
1162
عاد يسوغي من ميدان المعركة إلي مسكنه في ديلوون بولدوغ ليجد زوجته قد أنجبت طفلهما الأول البكر لديه شعر أحمر وعيون خضراء مزرقة وفكر أبوه كيف يسميه
وحينما فحص الطفل وجد أن بداخل قبضة يده قطعة من الدم، فاعتقد بأن ذلك نتيجة نصره على عدوه فأطلق علي المولود اسم (تيموجين).
المصدر: كتاب المغول للسيد الباز العريني. ص:44
مرادفات:
"تيموجين = كلمة تعني :"فائق الصلابة
----------------------------
1172
وكما هي أوضاع الكثير من قبائل المغول، حيث جهز يسوغي لابنه تيموجين زوجة إسمها بورته ، وأخذه في سن التاسعة إلى مسكن والد زوجته المستقبلية وهو من أعيان قبيلة أونجيرات.
عاش تيموجين هناك في خدمة والد زوجته (داي سيجين) بضع سنوات.
========================
سنة 570 هـ / 1175 م
مات والده يسوغي عند مروره على اعدائه التتار المجاورين لقبيلته في طريق عودته إلى قبيلته، حيث قدموا له طعاما مسموما فمات من فوره.
========================
سنة 1175 (الموافقة لسنة 570 هـ ) :
لما علم تيموجين بموت والده ذهب إلى عشيرتهم مطالبا بأن يكون في محل والده كرئيس للعشيرة بما أنه هو الابن البكر والوريث المستحق للرئاسة
ولكن القبيلة رفضت الدخول في طاعته بسبب صغر سنه ، واختارت شخصاً آخر ، وأيضاً انفضت القبيلة عن أرملة يسوغي ( أولين) وأبنائها، وتركوهم لمصيرهم بدون حماية أو دعم .
========================
1175-1182
آلت حالة اولين أرملة يسوغي وأطفالها لعدة سنوات إلى بؤس مدقع، ولكي يستمروا في الحياة فقد اقتاتوا على الثمار البرية وما يصطاده تيموجين واخوته من الأسماك والحيوانات من طرائد السمور وفأر البر والثعلب الأسود[1]، وأكلوا جثث الثيران. وقد كان في استطاعة تيموجين البقاء ثلاث إلى أربعة أيام بدون طعام، وكان يشعر بألم الجوع قبل أن يعثر على طعام جديد. وفي احدى رحلات الصيد قتل تيموجين أخاه غير الشقيق (بختير) بسبب مشاجرة على الخلاف حول غنائم الصيد
[2]
وقيل أنبختير سرق من تيموجين طيرا وسمكة فجازاه تيموجين بعقوبة القتل دون شفقة أو رحمة ، في حادثة أليمة تدل على ماكانت تعانيه تلك الأسرة من البؤس وشظف العيش وماتكابده من آلام الجوع والحرمان[1]،
وقد لامت أولين إبنها تيموجين بقوة واتهمته هو وأخوه ( قسار) بأنهما مجرد قتلة[3]
المصادر لهذه الفقرة:
#1 ) فؤاد الصياد، المغول في التاريخ. ص:42 و43
#2) "The Emperors of Emperors". California State University. اطلع عليه بتاريخ May 20, 2008.
#3) كتاب المغول للسيد الباز العريني. ص:45
========================
في سنة 1182
تعرض تيموجين للأسر على يد قبيلة (الطايجيت) حلفاء والده السابقين، فحبسوه عندهم واستعبدوه
========================
بعدها:
تمكن من الهرب من قبيلة (الطايجيت) بمساعدة أحد الحراس المتعاطفين معه الذي أصبح والد أحد قواده في المستقبل وهو تشيلاون.
وبسبب هروبه من الطايجيت اشتهر وانتشر اسمه بسرعة بين القبائل.
في هذا الوقت لم يكن للمغول كيان سياسي لأنه لم يكن موجوداً علي الأرض نوع من الوحدة التي تجمع قبائل منغوليا ، وكانت أغلب مصاهراتهم وزيجاتهم هي لترسيخ تحالفات مؤقتة.
كبر تيموجين وشاهد حال بلدات المغول لاتسر أحداً من سكانها فمن حين لآخر تصبح أوتمسي علي غارات أو حروب بين قبائل مغولية ونهب لقطعان الحيوانات وسرقات وتحالفات و أعمال انتقام وأحياناً يتفاقم الأمر بتدخل أجانب كما كانت تفعل الأسرة الحاكمة الصينية في الجنوب.
========================
1183
قرر تيموجين الدخول في تبعية حليف والده (وانغ طغرل خان) زعيم الكرايت للاحتماء به
وعندئذ بدأ صعود تيموجين البطيء نحو السلطة حيث قدم نفسه حليفا (أو تابعا وفقا لمصادر أخرى) لزعيم قبيلة الكراييت "طغرل" صديق والده العزيز
( ومن الناس من يسمى هذا النوع من التحالف ب "أخوة الدم" لأن بمقتضاه يفتدي أي من المتآخين الآخر بدمه إن لزم الأمر
------------------------
1183 (تاريخ تقديري)
قام تيموجين يتنفيذ ماقد رتبه والده من قبل، من حيث التزوج بفتاة إسمها بورته من قبيلة أونجيرات وذلك لتقوية التحالف بين كلا القبيلتين.
=========================
1184
خطفت قبيلة الميركيت زوجة تيموجين ( بورته ) بعد زواجها منه بفترة قصيرة، واتخذها أحدهم زوجة له.
و عندما خطف الميركيتيون بورته زوجة تيموجين، طلب تيموجين من طغرل خان زعيم الكرايت مساعدته لأنه عازم علي قتال الميركيت لتخليصها ، فأعجب طغرل خان بجسارته واستجاب له بدرجة هائلة حيث جعل تحت إمرة تيموجين 200,000 مقاتل من قبيلة الكرايت، واقترح علي تيموجين أن يشرك معه في المعارك صديق طفولته (جاموقا)، الذي كان قد برز كرجل مغولي ماهر و أصبح بعد ذلك خانا على قبيلته
=================
1185
حملة تيموجين والكرايت علي الميركيت
نجحت الحملة وانهزم الميركيت هزيمة شديدة،
وكان طبيعياً أن أسفرت الحملة عن تحرير بورته من الأسر
وهكذا تمكن تيموجين من انقاذ ( بورته ) بمساعدة كلا من سيده (طغرل خان) زعيم الكرايت و(جاموغا) صديقه
بالرغم من النجاح إلا أنه مهد طريق الانقسام بين الرفيقين جاموقا وتيموجين اللذان تعاهدا في الصيا عهد الدم، وأن يظلا وفيين لبعضهما البعض إلى الأبد.
=========================
1185
أنجبت ( بورته ) ولدها (جوجي) بعد تسعة أشهر من الحادثة مما خيم الشك لدي بعض المغول عمن يكون الأب الحقيقي لهذا المولود..أهو تيموجين أم رجل قد عاشرها من الميركيت؟
ورغم التكهنات حول جوجي وعلى الرغم من أن تيموجين فيما بعد اتخذ عدة زوجات كما يفعل رؤساء المغول ، لكن تيموجين لم ينصت لهم وظلت بورته الإمبراطورة الوحيدة التي يحترمها طيلة حياته وعند مماته كان لجنكيز خان عدة أبناء ذكور من زوجات أخريات لكنه استبعدهم من خلافة حكمه.
================