منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الأمير عثمان دقنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحاجة
عضو فعال



عدد المساهمات : 657
تاريخ التسجيل : 16/11/2011

الأمير عثمان  دقنه Empty
مُساهمةموضوع: الأمير عثمان دقنه   الأمير عثمان  دقنه Icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2014 11:48 am

الأمير عثمان دقنه
 
الأمير عثمان  دقنه Osman_degnah
 
 
 
عثمان دقنه بن أبي بكر دقنه
بالانجليزية : osman_degnah
ويلفظ لقبه (دقنه) بالقاف الشبيه بالجيم المصرية.
 من أمراء المهدية في السودان ومن قوادهم الأشداء.
مكان الميلاد : سواكن
تاريخ الميلاد : 1840م
 
النسب : 
اختلف في أصله العرقي :
قيل من احدي القبائل العربية
وقيل من أسرة تركية استوطنت السودان الشرقي قبل أربعة قرون،
وقيل كردي وصحة لقبه (دقنو).
 
الوصف:
معتدل القامة، اقرب إلى الطول، عريض الكتفين، واسع العينين،سريع الحركة، شديد الاحتمال للمشاق
له علم بالتفسير والحديث،
يجيد الكلام باللغات  العربية و التركية والبجاوية.
 
-------------------
 
دراسته : 
درس الفقه والقرآن على يدي شيوخه المجاذيب.
 
-------------------
 
حياته:
 
مارس التجارة وزار معظم بقاع السودان حتى وصل إلى دارفور، واتسعت ثروته. واتهموه بتجارة الرقيق، فاستولت حكومة السودان على أمواله وأملاكه، فقصد القاهرة يشكو إلى الخديوي إسماعيل ما حل به، فلم يلتفت إليه.
 
عندما قامت ثورة (المهدي) في الأبيض، رحل إليه، وبايعه؛ فولاه السودان الشرقي وقاتلته الجيوش المصرية والبريطانية، فظفر واسر كثيرين.
ولما مات (المهدي) قرر موالاة خليفته (التعايشي) واستمر يدافع ويهاجم 
 
. لقد كان موصوفاً بالمقدرة والدهاء وسعة الحيلة في الحروب
 وللأسف فقد  خانه احد أقربائه فأسلمه إلى أعدائه (سنة 1318هـ - 1900م)
فحمل أسيرا إلى دمياط،
ثم إلى (وادي حلفا)
 
--------------------
الأمير عثمان  دقنه 10
  صورة عثمان دقنه أسيراً


 الأمير عثمان  دقنه 220px-Lord_Kitchener_AWM_A03547 اللورد هيربرت كتشنر (لورد اوف خرطوم)

عندما اسر البريطانيون  عثمان محمد دقنة توجه اللورد هيربرت كتشنر  الي سواكن متلهفاً لرؤيته والتحادث معه. ان المنتصر هنا يطلب ود المهزوم الذي ما ان رأى اللورد حتي ادار له ظهره رافضاً ان يقابله في انفة وعزة لاتجدها لدي اسير.
لما لايسعي الجنرال الكبير لرؤية هذا الرجل الأسطوري الذي هزم خيرة جنرالات الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ومرغ سمعة بريطانيا العظمي في التراب.
ان اللورد يخبر محمد عثمان دقنة بأنه من الممكن ان يخرج من المعتقل ويقيم في اي مكان يروق له اضافة الي راتب شهري كبير مقابل ان يتعهد بترك الجهاد .. كان ذلك عرضًا يسيل له اللعاب. ولكن هيهات فهاهو الرجل يرفض كل التنازلات التي يقدمها له الد اعدائه وهو في قبضتهم.
لم يكن  اللورد كيتشنر وحده هو الذي سعي جاهدا لرؤية عثمان محمد دقنة  بل أيضاً جورج الخامس ملك بريطانيا توقف في سواكن اثناء رحلته الي الهند درة التاج البريطاني يتوقف فقط لرؤية الرجل القابع في سجن البلدة معتصما بصمت فلسفي عميق .. وعندما وصل ملك بريطانيا  الي سواكن رفض عثمان دقنة مقابلته مما اضطر الملك للذهاب الي السجن بنفسه وسط ذهول كبار مرافقيه ... وفي السجن ايضا رفض اسد الشرق الخروج من زنزانته لمقابلة الملك ,, عندئذ اصر الملك الذي ازداد تشوقا لمقابلة الاسير اصر علي الذهاب بنفسه الي الزنزانة حيث يربض الأسير الاسطوري والذي الهب خيل الصحافة الاوربية. الا ان عثمان دقنة ادار للملك ظهره منكباً علي مصحفه يقرأ فيه, عندئذا اخرج الملك سيفه وحيا البطل الاسير ثم خرج مذهولاً.

ان عثمان محمد دقنة لم يتكلم الا مع نعوم شقير الذي استجوبه في سواكن عقب اسره,
 كما ان دقنة كان قد الف كتابا (مذكرات عثمان محمد دقنة) ومن خلال الكتاب واستجواب نعوم شقير عرفنا بوضوح عن الانتصارات الباهرة الي حققها رغم محدودية أسلحته.
 
------------------------
تكتيكاته الحربية:
 
ان نظريةعثمان (نظرية الاختراق من مؤخرة العدو) لا تزال تدرس في كلية الاركان في كامبرلي, فقد اعتمد السيد عثمان دقنة علي اسلوب نشر الكمائن للعدو ووضع طعم لجذب عدوه الي ارض القتل المفضلة حيث يبدا العدو بمطاردة الانصار وفجاة تظهر قوات دقنة المختبئة لتخترق اضعف نقطة للعدو في المؤخرة.
هناك مثال عجيب لتكتيكات هذه العبقرية العسكرية ففي معركة كرري نصب دقنة كميناً رهيبا للقوات البريطانية فقد خبأ قواته الرئيسية الضاربة داخل خور شمبات ووضع بضعة مقاتلين في اعلي الخور سادا  الطريق الي أم درمان فهجم البريطانيون علي هؤلاء المقاتلين دون ان ينتبهوا للقوة المختبئة في الخور ... اندفع البريطانيون نحو الخور بقوة صدمة الجياد التي انطلقت بأقصي سرعتها ووصلت إلي الخور فجأة برزت قوة عثمان دقنة من تحت الارض وابادت الكتيبة البريطانية ولم ينجو سوي القليل منها.
بعد سنوات سأل تشرشل احد قادة السفن المدرعة (الكابتن بيتي) الذي شارك في معركة كرري فأجابه:"لقد رأيت من ظهر السفينة كمين عثمان دقنة ولم افهم غرضه الي ان رأيتكم تندفعون نحوه و خفت ان اطلقت نيران المدافع الرشاشة أن تصيبكم".
فسأله تشرشل: كيف كان منظرنا ؟
اجاب كابتن بتي: " آه يا صديقي لقد كنتم مثل الارز عندما يوضع علي الزيت الحار !"
ان عثمان دقنة وابراهيم الخليل طلبا من الخليفة ان يهاجم البريطانيين بالليل وبهذا يفقد كتشنر قوته التفوقة والضاربة من نيران رشاشات المكسيم ومدفعيات السفن المدرعة و بطاريات المدافع بعيدة المدي. لكن الخليفة لم يستمع الي نصيحة عثمان دقنة المتخصص في هزيمة البريطانيين ولو استمع الخليفة لرأي عثمان دقنة لتغيرت نتيجة المعركة.
------------------------
بعد أسره عام 1900 احتجزه الانجليز بالسجن
وكان يمكنه الخروج لو انه وعد بالطاعة للمستعمر وهادن  ، ولكنه رفض
ومات  في سجن حلفا عام 1926
ويقال انه حينما غرقت حلفا تم نقل رفاته بعد أكثر من 30 عاماً في القبر فأدهشهم أن وجدوا  وجهه الطاهر كما كان عندما دفن.
و قد نقلت رفاته الى قبره الحالي بمدينة (أركويت) بشرق السودان.
 
 
 
 
 
============
المصدر :
منقول بتصرف من موسوعة السودان

صورة له في شيخوخته:
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/f/f0/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%AF%D9%82%D9%86%D8%A9.jpg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمير عثمان دقنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عثمان احمد عثمان - مؤسس شركة المقاولين العرب
» عثمان صالح سبي مؤسس جبهة التحرير الإرترية.
» سلطان باشا الأطرش
» عثمان بن فودي
» من وفيات 2009

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2014-
انتقل الى: