منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هجوم 11 سبتمبر 2001 علي الولايات المتحدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

هجوم  11 سبتمبر 2001 علي الولايات المتحدة  Empty
مُساهمةموضوع: هجوم 11 سبتمبر 2001 علي الولايات المتحدة    هجوم  11 سبتمبر 2001 علي الولايات المتحدة  Icon_minitimeالسبت مارس 08, 2014 6:06 pm

هجوم  11 سبتمبر 2001 علي الولايات المتحدة
=============================================
 النص التالي أتانا بالبريد لنشره هنا إن رغبنا ، وهو منقول من كتاب :
الهجمة المضادة للحملة الصليبية
جذور هجمات الحادي عشر من سبتمبر وتداعياتها
باللغة الفرنسية بقلم الكاتب _مُحمدْ محمودْ وَلدْ مُحمَّدُ
وترجمه ( أحمدْ صالحْ احميِّد) من الفرنسية إلى العربية


لقدْ وَضعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 حَدًّا لحالة اللاَّمبالاة التي كانتْ تَعرفها أمريكا، حيث كانتْ - أكثرَ مِن أيِّ وقت مضى في تاريخها - غارقة في الصناعات الترفيهية. وعلى الرغم مِن كل ما قيل وكل ما كُتب بخصوص هذا الحدث، فإنَّ مِن المفارقة أنْ يَظلَّ الرفضُ القويُّ لمواجهة الدوافع الحقيقية لِما حصل مِن أحداث مُسيْطِرا لدى الولايات المتحدة والغرب عموما. لماذا تمَّ - في واقِع الأمر - ارتكابُ هجمات الحادي عشر من سبتمبر؟ لماذا وَقع حادِث مِن هذا القبيل؟ وما الذي دَفع المهاجمين إلى القيام بما فعلوا؟. ما الذي بَلَغ بِشبان مُتعلّمين، - مِن أوساط برجوازية عربية، يَتحدثون لغات مُتعددة، ويَعيشون حياة عصرية مكَّنتْهمْ مِن التعرُّف على العديد من البيئات والثقافات - حدّا جعلهم يأخذون في التحضير الدقيق لهجمات انتحارية من هذا النوع؟ ما الحوافز التي دفَعتهمْ إلى هذه الدرجة من الإقدام ورباطة الجأش؟ ولماذا كانوا على استعداد كامل للتضحية بأرواحهم؟.
لقد تَم طرْح التّساؤُل عمّا دفع إلى القيَّام بذلك (وإن كان الجواب على هذا التساؤل ستقدِّمُه اعترافاتُ مُدبِّري العملية أنفسهم)، وكيْف حدَث؛ بَيْدَ أنّه لَم يَتمَّ القيام بوقفة تأمُّل ومراجعة للذات، لمعرفة "دوافع" هذا التصرف. وعلى الرَّغم مِن أنَّ الإجابة على هذا التساؤل أمْر بَدَهِي بالنسبة للإنسان العادي - العربي أو المسلم - فإنّ السؤال بِحدِّ ذاته ظلَّ على الدَّوام بدون إجابة في الولايات المتحدة؛ إذْ يَتمُّ - عنْ قصْد - إبعادُه عن دائرة النقاش المسموح به، ممّا جعله في الغرب موْضع إبعادٍ وكبْتٍ جماعي. هكذا، غدا الاهتمامُ الكبير بدوافع الهجماتِ مِمَّا يُصَنَّفُ في عِداد الأنشطة الثقافية المثيرة للريبة. وكما ذكر الرّاحل أَدْورد سعيد: "قدْ يكون - اليَوْمَ - أقلُّ رأْيٍ حُظْوةً في القبول لدى الرأي العام، هو ذلك الذي يُشير إلى وُجود دَوافع تاريخية جلبَتْ للولايات المتحدة - بوَصْفها فاعلا دوليا رئيسا - هذا النوع من الكراهية بسبب تصرفاتها. فالموْقف السائد اليوْم هُو أنَّه لا تَسامح ولا اهْتمام بِأيِّ رأْيٍ يُقلِّلُ منْ شأْن الهجماتِ أوْ يَسْعَى إلى استجلاء أسبابها، بلْ وحتى التساؤل عنْها بشكلٍ عقْلاني"
لِماذا وقعتْ، إذنْ، أحداث الحادي عشر مِن سبتمبر؟ تكمن الإجابة أساسا في وجود شعور عميق بالظلم يُحسّه يوميا ملايين العرب والمسلمين في قرارة أنفسهم، حيال سلوك وتصرفات الولايات المتحدة والغرب تجاههم. فالمسألة لا تَنْبعُ مِنْ الأصوليّة الإسلامية أوْ التعصب الديني أو الفقر، ولا مِن غياب الديمقراطية في العالم العربي؛ إنمَّا تعُود في المقام الأول إلى الشعور بالظلم، والتعطش إلى المعاملة العادلة المنْصفة. ومَردُّ هذا الشعور تحديدا هو تلك الممارسات الجائرة التي لا تتوقف، و المتمثلة أساسا - ولكنْ بشكل غيْر حصْريٍّ- في الدَّعم اللامشروط لدولة إسرائيل القائمة على النهْب والاغتصاب. ومِما يجْدر التذكير به هنا أنَّ تفوّق الولايات المتحدة ليْس هو الذي يُغذِّي هذا الشعور بالغيْظ، بل المسؤول عن ذلك هو سياسة الدولة الأمريكية وما يطْبعها مِن هيمنة، لأنَّ التفوق الأمريكي أمْر واقعيٌّ لا يمكن التشكيك فيه أوِ الاعتراض عليه.
يُضاف إلى ذلك أنَّ الخوْف بسبب جسامة الحدث وطابعه الاستثنائي يُلْزِمُ اعتمادَ الصِّدْق في الكشف عن حقيقته. ما الذي يَجْعل الغرب يتهرّب من استجلاء دوافع هجمات الحادي عشر من سبتمبر؟ هلْ هوَ تخوُّفُه مِن مواجهة كُرْهه للإسلام، وما جلبه على نفسه من ضغينة لقاء ذلك؟ أمْ أنَّ استراتيجيات التهرُّبِ تلك تحمل إيثارا للنسيان، ورفْضا لِمُواجهة جرائم الاستعمار وما اقترفتْه يداهُ في حق المسلمين، ماضيًّا وحاضرا؟ أمْ هُوَ الخوْف مِن الإقرار بهشاشة رغَد عيش العالم المعاصر مِن مدريد إلى نيويورك، وبنسبيِّة التطمينات التي يَرْكنُ إليها؟.
الكثير من الأمريكيين والأوروبيين صرّحوا في أعقاب هجمات نيويورك وواشنطن: إنَّ منْ ارتكبوا هذه الأعمال "يَكْرهون نَمَطَ حياتِنا". ولكنْ هلْ لهذه التأكيدات، في الواقع، منْ معنى؟ ليْس هناك أيُّ عربي يكره نمط الحياة الغربية لدرجة ارتكاب هجمات انتحارية مِن هذا القبيل، لأنَّ الطَّعْن في هذا النهج أمْر لا يهمُّه بالأساس، حتى لَو اختار العيش وفق هذا النهج. ومع ذلك، فإنَّ الأغلبية الساحقة مِن المسلمين، ليسوا بحاجة إلى إشراقات إلهية أوْ أطْياف شيطانية لِيُحسّوا بالمرارة مِن الهيمنة الأمريكية-الإسرائيلية، إلى حدِّ تصوُّرِ إمكانية القيام بِردة فعل عنيفة تجاه الولايات المتحدة. وفي ظل وضْعية الاحتلال العسكري للعراق، ازدادتْ حِدَّةُ هذا الإحساس وضراوتُه. إنّ الرَّغبة الجماعية في الثأْرِ تُشكِّلُ في واقع الأمر حافزا قويًّا (كما كان الحال بالنسبة للأمريكيين غَداة الحادي عشر من سبتمبر، رغْم أنَّهُم أخْطأوا الهدف بخوض الحرب ضد العراق)، وشُعورُ المسلمين بأنّهمْ ضحيَّة ليْسَ مِن قبيل الأسطورة على الإطْلاق. إنَّه - على العكس من ذلك - يُشَكّلُ واقعا مريرا بالنسبة لعدد كبير جِدًّا من العرب والمسلمين الذين سُلبوا ما كان لديْهم. وبالرغم مِن ذلك، لا يزال يسْتعصي على الكثير من الأمريكيين تصوُّرُ أنْ تكُون لعمليات الحادي عشر من سبتمبر دوافع أُخرى غير التعصب الديني.
وفي مثل هذا السياق، يُشكّل هذا الكتاب مصدرا للمعلومات المتعلقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، و وَسيلةً للتفكير في أسبابها وآثارها. والقيامُ بتحريات حوْل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وفَهْمُ مدلولاتها، والتفكيرُ في تبعاتها، مِن الأهمية بمكان، لسببيْن اثنيْن على الأقل. فمِن جهة: يُشكِّلُ استهدافُ نيويورك وواشنطن في واقع الأمر حدثا تاريخيا رئيسا في النظام الدولي، وبالأخصِّ في مجال العلاقات بيْن ما سَيُطْلَقُ عليه - دون تهرّب- العالمان الغربي والإسلامي. فالهجمات شكّلت في حد ذاتها - دونما مبالغة - "الحدث الأبْرز"، أوْ لِنَقُل: إنَّها "أُمّ الأحداث"، أو ْالحدث "الخالص" الذي يَخْتزل بداخله كل الأحداث التي لَم يُكتبْ لها قط أنْ تحدثْ من قبلُ
بتعبير أدقّ، تُشكل الهجمات "أوَّل حدث بارز في فترة ما بعد الاستعمار". لقد كانتْ القوى الإمبريالية - وِفْق المنطق الاستعماري - تَخوض - بعيدا عنْ مجالها الترابي، وأحيانا بالوكالة - حروبا يكُون العالم الثالث وقودها. ووِفْق المنطق السائد في فترة ما بعد الاستعمار، صار المُخْضَعونَ بالأمسِ اليومَ فاعلين، حتّى لو اقتضى الأمرُ منْهم الاغتراب - على نحو ما حصل في نيويورك - لِخوْض معركة مضادة في قلب العالم الغربي([3]). يَجْدرُ التنبيه إلى أنَّ عملية الحادي عشر من سبتمبر تُمثِّل أَول مَرّة تُسْتهدف فيها الولايات المتحدة بهجْمة على أراضيها منذ حرب 1812، عندما عاثتْ القُوات البريطانية فسادا في مدينة واشنطن، وأَشْعلت النار في البيت الأبيض ومقر الكونغرس، مُجْبِرة الرئيس جيمس ماديسون James Madison وأعْضاء الكونغرس على الفِرار من المدينة.

…..

محمد عطا
وُلد محمد الأمير عوَّاد الساجد عطا في فاتح سبتمبر من سنة 1968 بكفر الشيخ شمال القاهرة بمصر، في كَنَفِ أُسرة برجوازية من القاهرة. عمل والده، محمد الأمير عطا، محاميًّا مُعْتَمَدًا لدى محاكم القاهرة. أمَّا أُخْتاهُ فَإحداهما دكتورة في الطب، والأخرى أستاذة في علوم الحيوان.
دَرس محمد عطا بكلية الهندسة في جامعة القاهرة في الفترة ما بين سنة 1985 وسنة 1990، وحصل على دبلوم في الهندسة المعمارية، ثُمَّ تابع بعد ذلك دروسا في اللغة الإنجليزية بالجامعة الأمريكية في القاهرة. وفي أعقاب دورة تدريب لدى شركة ألمانية عاملة في مجال الهندسة المعمارية - بلانكونتور Plankontor- وصَل هذا الفتى إلى مدينة هامبرغ في الرابع والعشرين من يوليو سنة 1992، وهُو في سن الرابعة والعشرين (24). وفي شهر أكتوبر من سنة 1992، قام بالانتساب إلى برنامج حوْل التهيئة الحضرية بجامعة هامبرغ-هاربرغ التقنية (تكنسشي يونيفرسيتاس المعروفة اختصارا بـ تَهْ Technische Universitat Hamburg-Harburg, TUHH ) - حيث كان يُعْرف باسم محمد الأمير- وبدأ دراسته بتاريخ الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الموالي. استأْجر عطا في البداية غرفة لدَى رجل وقرينته - وهما أستاذان ألمانيَّان - وعمل، ابتداء من فاتح ديسمبر، في وظيفة ذات دوام جزئي - بشركة بلانكونتور في هامبرغ "آلتونا" Hambourg-Altona - بوَصفه مُصمِّما صناعيا ( حيث كان يتقاضى مُرتَّبا شهْريًّا بمقدار ألف وسبعمائة [1700] مارك) تحْتَ إشراف المُهندس المعماري الرئيس جورغ لوين Jörg W. Lewin. ثُمَّ أجَّر لاحقا غرفة في النُّزُل الجامعي بـ "آم سنتامشاوس Am Centrumshaus.
كان الفتى المصري يَتردَّدُ بانتظام على مسجد القدس الواقع على شارع ستيندام Staindamm بحي سانت جورج Saint-George. قام في سنة 1995 بأداء مناسك الحج بمكة. وفي شهر أغسطس من السنة نفسها قَدِمَ إلى القاهرة لِدِراسة أنْظمة الحماية الخاصة بمدينة القاهرة العتيقة، كما سافر كذلك إلى تركيا. وخلال هذه الرحلة، صرَّح لأحد رفقائه الألمان، رالف بوندستين Ralph Bodenstein، بمُعارضته للحكومة المصرية. ثُمَّ تَوارَى عن الأنْظار خلال صيف عام 1997، طيلة أشهر كثيرة. ومِن المُرجَّحِ أنّه كان بمدينة قندهار في أفغانستان، بمركز التدريب التابع للقاعدة المعروف بـ "بيت الْغُمَّد" ( نسبة إلى قبيلة الغُمَّد السعودية التي يَنتمي إليْها الكثير من المُنْتَسِبين لِتنْظيم القاعدة).
ولدَى عودته إلى هامبرغ، في شهر أكتوبر من سنة 1998، استأنف عطا عمله بالحماس نفسه، حسب أساتذته، لكنْ مع مزيد من التحفظ والانعزال. وبعْد مُضِيّ شهر على ذلك، أقام مع سعيد بهاجي ورمزي بن شيبه، في الطابق الثاني مِن المبنى رقم أربع و عشرين (24) على شارع مارينستراس Marienstrasse، في الضاحية الجنوبية لمدينة هامبرغ. أقام الرفاق الثلاثة في شقة مِن غرفتين مساحة كل منهما ستون (60) مِتْرا مربعا، وسينضمُّ إليْهِمْ لاحقا مروان الشحِّي وزكريا الصبار. تمَّ استئجار هذه الشقة لدى الوكيل العقاري تورستن آلبرشت Torsten Albrecht الذي سيصف عطا لاحقا، بأنه "المستأجِر المثالي".
كُلُّ منْ عَرَفُوا عطا يَشهدون، في واقع الأمر، لهذا الشاب بسعْيه الدؤوب إلى تحقيق الامتياز في جميع أنشطته، وهي سِمَةٌ ستُشكِّل أَحَد مفاتيح نجاح عملية الحادي عشر من سبتمبر….
لقد ترك المهندس المصري بهذه الطريقة بصمته على العملية من خلال مجموعة من التماثلات، حيث اشترى تذكرته في يوم عيد ميلاده، وتولَّى بنفسه قيادة طائرة الرحلة "أ أ11" في 11 سبتمبر مستهدفا البرجين التوأمين؛ وهي أهداف ورحلات وتواريخ كانت بمحض اختيار منه. وفي معرض رَدِّه على السؤال حوْل ما إذا كان عطا ينزع إلى الامتياز، يجيب المشرف على أطروحته، الألماني ديتمار ماشيل Dittmar Machule، الذي عرفه خلال سبع (7) سنوات: " أجلْ ، بالتأكيد المُطْلَق، بالتأكيد المطلق، بوسعي أن أؤكد على ذلك، لقد كان ينزع إلى الامتياز، أجل، أجل، بوسعي التأكيد على ذلك". راجع الأفلام الوثائقية داي تودس بيلوترى داس لبن در آتنتاتر فان نيويورك (قبطان الموت) Die Todespilotere Das Leben der Attentäter von New York إخراج تامس برندت Thomas Berndt، جوشن غرابرت Jochen Graebert، ستفان بوشن Stefan Buchen وكريستوف مستماتشر Christoph Mestmacher، الذي بُثَّ سنة 2002 على القناة الألمانية الفرنسية آرتا Arte، وبرنامج فرانت لاين: بداخل الشبكة الإرهابية Frontline : Inside the Terror Network، من إخراج بن لوترمان Ben Loeterman، الذي بُثَّ في الولايات المتحدة على قناة "ببلك برود كاستينغ سرفس" Public Broadcasting Service (PBS) في شهر نوفمبر من العام 2001.

طائرة شركة أمريكان أير لاينز الرحلة 11
هي طائرة من نوع بوينغ طراز 767-223 إي آر Boeing 767-223ER الرحلة رقم أأ 11AA11 ، وهو طراز خاص يتمتع "بقدرات طيران عالية" "Extended Range” ولها سِعة تخزينية تبلغ أربعة وعشرين ألف غالون (24.000) من وقود الكيروزين.
وقدْ أقلعتْ مِن مدينة بوسطن، من المدرج 4 ر 22 أَلْ 4R/22L عند الساعة السابعة و59 دقيقة متوجهة إلى مدينة لوس انجلس Los Angles وعلى مَتْنها 92 شخصا ( 81 راكبا، و9 من أفراد الطاقم، وملاّحان  اثنان).
كانتْ الطائرة تُقِلُّ تسعة  مسافرين في الدرجة الأولى (من ضمنهم قراصنة الجو الخمسة)، و19 راكبا في درجة الأعمال، وثلاثة وخمسين (53) في الدرجة الاقتصادية. كان محمد عطا يشغل المقعد رقم 8 "Seat 8D"، وكان عبدالعزيز العمري بجنبه في المقعد رقم 8 "و" "Seat 8G "، في حين كان الأخوان من عائلة الشهري (وائل ووليد) يجلسان في المقعدَيْن 2 "أ" Seat 2A والمقعد "2ب" Seat 2B على التوالي. أمَّا سطام السقامي فكان يجلس بعيدا عن زملائه في المقعد "10د" Seat 10D بمؤخرة الطائرة.
في الساعة الثامنة وثلاث عشرة دقيقة وتسع وعشرين ثانية، طلب برج المراقبة بمركز بُوسْطنْ الجوي مِن ملاح الطائرة أنْ يستدير يَمينا بزاوية قدرُها عشرون درجة، لأجل الشروع في اتِّباع مَسارِه صوْب الساحل الشرقي للولايات المتحدة. فردَّ القُبْطان جان أوغُونُووُسْكِي John Ogonowski مُبْلِغًا تلقِّيه للأوامر. وبعد مُضيّ ست عشرة ثانية على ذلك، أرسل البرج أمرا ثانيا للطائرة بالارتفاع إلى عُلُوِّ خمسة وثلاثين ألف (35.000) قَدَمٍ.
لمْ يَتمَّ الرد، هذه المرة، على الرّسالة. وبَعْد مُرور لحظات، كانت الإشارة التي تظهر على شاشة رادار مركز المراقبة تفيد بأن الطائرة تتجه ناحية الجنوب، صَوْبَ ولاية نيويورك. في الفترة الزمنية الفاصلة، قام الكوماندوز بشن الهجوم.
لا نَدْري بالتحديد الكيفيّة التي تَمَكَّن بها عطا ورجاله مِن إحْكام السيطرة على الطائرة. لكن الفَرَضِيَّة الأرجح هي أنْ يكون المهاجمون استخدموا شفرات من النوع المستعمل في تقطيع الأوراق Cutters أوْ سكاكين، لقطع حنجرة أحد المسافرين، من أجْل بث الرعب والفزع في نفوس الركاب، وتثبيط أي إرادة للمقاومة لديهم. ومِن المؤكد كذلك أنْ يكونوا قد استخدموا منضاحا كيمائيا (من نوع "مَيْسْ" Mace، يَتِمُّ تسويقه في الولايات المتحدة الأمريكية) لِشلِّ المُضيفين والمُضيفات عن الحركة، وإجبار المسافرين على البقاء بعيدا عن المنطقة الأمامية من الطائرة. ويَظْهَرُ بداهةً أنَّ الهجوم كان سريعا، همجيًّا وناجعا، لأن القراصنة تمكنوا من السيطرة على الطائرة، لحظات قليلة بعد إقلاعها.
وعند الساعة الثامنة وعشرين دقيقة صباحا اتصلتْ المضيفة بَتِي أُونْغْ Betty Ong - الجالسة في المقعد رقم "3 ر" 3R - هاتفيًّا بمركز عمليات شركة الطيران "أمريكان أيرلاينز" American Airline بولاية كارولينا الشمالية، وأبلغتْ المشرفة على الخدمة، نِيدْيَا غُونْزَالِيسْ Nydia Gonzalez، أنَّ اثنين منْ زُملائها وأحد المسافرين في درجة الأعمال قدْ تعرَّضوا للطَّعن، وأنَّ غازا قد تَفَشَّى في ذلك الجناح، وأنَّ قُمْرَةَ القيادة لم تَعُدْ تستجيب للاتصالات([1]). في الساعة الثامنة وأربع عشرين دقيقة، خاطب عطا الرُّكاب بأسلوب لايخلو من مجاملة قائلا: "لدينا عدة طائرات. اهدؤوا فكلُّ الأمور ستسير على ما يرام. نحن نعود إلى المطار. لا يتحرَّكْ أحدٌ منْ فضلكم. "لوْ حاولتم القيام بأيِّ تصرف مهما كان، فستعرضون أنفسكم والطائرة للخطر".
وبعْد مُضيِّ دقائق، أَبلغ مركز مراقبة حركة النقل الجوي بناشوا Nashua إدارة الطيران الفيدارلية Federal Aviation Administration (FAA) أنَّ طائرة شركة أمريكان أيرلاينز، الرحلة رقم11 Flight AA11، قدْ تعرضتْ فيما يبدو للاختطاف. وقامتْ الهيئة الفيدرالية للطيران - بدوْرها - بإبلاغ القيادة المركزية للدفاع بأمريكا الشمالية، وِفْقا للإجراءات التنظيمية المعمول بها في هذا الشأن.
وفي الساعة الثامنة و28 دقيقة، كان جهاز رادار الملاحة الجوية لِطائرة أمريكان أيرلاينز الرحلة 11، الذي يُتيح قراءة مستوى ارتفاع الطائرة، والذي تَتعرف بواسطته الرادارات الخارجية عليها، قدْ توقَّفَ عن البث. لقد باشر القبطان محمد عطا النزول صوب الهدف. سيستغرق ذلك ثمانية عشر (18) دقيقة. وفي الساعة الثامنة وأربع وثلاثين دقيقة، تَوجه هذا الأخير [محمد عطا] مِن جديد إلى الركاب قائلا: "حَذَارِ مِن أنْ يتحرك أحد. نحن نعود إلى المطار. حذار من مُحاولة القيام بتصرفات حمقاء". عند الاقتراب من نهر "هَدْسِنْ" Hudson، الذي يَفْصِلُ شبه جزيرة منهاتن Manhatan عنْ ولاية نيوجرزي New Jersey، حوالي ست دقائق (6) قبْل الارتطام، قام عطا بزيادة السرعة إلى ما يقارب ثمانمائة (800) كيلومتر للساعة وهُو ما يُمثل ضعف السرعة المعتادة عند الهبوط.
عِنْد بلوغ طائرة البوينغ 757 للوُجْهَةِ المقابلة لمجموعة العمارات التي تنْتصب على حافة شبه الجزيرة، وهي سائرة في اتجاه الرياح، وتحوي عشرين ألف (20.000) غالون من الكيروزين، ارتطمتْ بالبرج الشمالي مِن مركز التجارة الدولية عند الساعة الثامنة (8) وست وأربعين (46) دقيقة وست عشرين (20) ثانية، وهي تسير بسرعة سبعمائة وستين (760) كيلومترا للساعة. إنَّ قُوَّةَ الانفجار المدوِّي الناجم عن الاصطدام تُعادلُ مائتي ألف (200.000) كيلوغرام من الديناميت. و قوة الصدمة - التي خلَّفت ردّات اهتزازاية زلزالية بلغتْ درجتها 9.0 على مقياس ريختر Richter- تأثَّرتْ بها بشكل مباشر مكاتب شركة مارش Marsh وماكلنن McLennan في المنطقة الواقعة بين الطابق الثامن والثمانين (88) والطابق الرابع والتسعين (94). لقد بلغتْ درجةُ حرارةِ لهبِ الحريقِ الحاصلِ تسعمائة وتسعين درجة مئوية (990 Celcius). وفي تلك اللحظة، تأرْجَح البرج تأرجُحا طفيفا ثم عاد ظاهريًّا إلى مكانه. سينهار البرج عند الساعة العاشرة و 28 دقيقة، بعد أنْ صَمَدَ مُدَّة ثمانٍ وعشرين دقيقة زِيَّادة على الفترة التي صمد خلالها توأمه الذي سُيُصْدَمُ بعده.
وفي الساعة الثامنة وخمس وخمسين دقيقة تمَّ الإعلان عبْرَ أجهزة الاتصال المستخدمة في الربط الداخلي Interphone للبرج الجنوبي بأنَّ المبْنى آمن، وأنْ لا حاجة تدعو لإخلائه. إنَّ العديد من الوسطاء التجاريين، مثل شركة كيفي Keefe، بريت وودز Bruyette Woods، قرَّرُوا البقاء لغاية افتتاح العمليات المالية. وبعْد مُضيّ سبع دقائق، تعرض البرج لضربة عاتية.

طائرة شركة طيران آيرلاينز، الرحلة 175
….
إنَّ قُوَّةَ الاصطدام البالغة "كيلو نيوتن" كانتْ أَقوى بكثير ممَّا يُمْكن للبرج أنْ يتحملهُ، إذْ لمْ تكُنْ بُنيْتُهُ الهيكلية لِتصمد إلا في وجْه اصطدام أقلَّ قُوّة بثلاث مرات ممَّا حدث.
إنَّ مركز التجارة - المُؤلَّف منْ مُجمّع مكوّن من 7 عمارات تنتشر على مساحة (65.000) متر مربع، والذي شُيِّد في غضون 6 سنوات و 8 أشهر، في الفترة الزمنية مابين 1966 و1973، (وكانَ له رمزه البريدي الخاص به)، سينهار في ظرف ساعة و 42 دقيقة، مُخَلِّفًا هزة زلزالية بقوة 3.2 درجة على مقياس ريشتر، تمّ الإحساسُ بها على بُعْد (34) كيلومترا.
سَيَلْحَق الدمار بمُجمّع العمارات بأكمله: البرجان التوأمان اللذان كانا ينتصبان على علو 110 طوابق)، كمَا سيلْحق الدمار ببرج ثالث مُؤَلف من  (54) طابقا (وهو المبنى رقم 7 ) في مركز التجارة الدولي)، وجزء من فندق ماريات Marriott وثلاثة فنادق مُتقابلة. كما ستَلحق أضرار ماديَّة جسيمة بثمان مبان أخرى (American Express، World Financial Center # 2، Winter Garden، Verizon، CUNY، Bankers Trust، ومباني 90 & 130 Cedar Street.) إنَّ البرج الشمالي الذي اخْتُرِقَ قبل ستة عشر دقيقة مِن الهجوم على البرج الجنوبي، قد انهار بعد توأمه. (هل قام عطا والشحي - خلال فترة الربع الساعة الفاصلة بين الرحلتين - بالاتصال ببعضهما البعض بواسطة هواتفهما المتنقلة عندما كان كل منهما يقود طائرته؟). لقدْ تعطلتْ الأجهزة الفنية المُستخدَمة في التواصل بيْن فِرق الإنقاذ. فموجات البث التَّردُّدِي للرَّادْيُو كانتْ سيئة، ولَم تتمكنْ الفِرَقُ من تحديد مواقع أفرادها، وعنْد الإحساس بمَخاطر الانهيار، لَم تُسْمَعْ نداءاتُ الإخلاء أوْ لمْ يتمَّ اتباعها (من الأمثلة على ذلك نداءات رجال الإطفاء بعد الانهيار الأول([3])). وعلاوة على ذلك، أَرْسلَ أحدُ قبطان المروحيات إنذارا يقضي بالإخلاء الفوري للبرج الشمالي، عند الساعة العاشرة وسبع دقائق، بعد انهيار البرج الجنوبي ( [21] دقيقة قبل الانهيار الثاني)، وتَمَّ نَقْلُ الإنذار إلى الشرطة، لكنْ لمْ يتم إبلاغ رجال الإطفاء به. كما أنَّ الخيار القاضي بالقيام بعمليات الإخلاء عبْرَ السُّطوح (كما كان الشأْن خلال الهجوم الأول ضد مركز التجارة العالمي في شهر أكتوبر من سنة 1993) لمْ يتمَّ اعتماده. وكان لِغياب التنسيق آثار كارثية، فقدْ لقِي (303) أفراد من رجال الإطفاء حتْفهم، بينما كانوا مُتجهين إلى البرج الشمالي لتقديم المساعدة للأشخاص الموجودين به. وبالفعل، فرجال الإطفاء المذكورين، كانوا قدْ وصلوا إلى مستوى الطائرة في البرج الجنوبي (يُوجد تسجيل صوتي لاثنين من رجال الإطفاء، Orio Palmer و Ronald Bucca، في الطابق "78").
سيَصمد البرج الشمالي لمدة (102) دقيقة، أمَّا البرج الجنوبي فسيصمد (56) دقيقة. قَضَى في الهجمات على نيويورك (1946) شخصا كانوا متواجدين في الطوابق (19) العلوية من البرج الشمالي والطوابق (33) العلوية من البرج الجنوبي. كما أنَّ ما يقارب (200) شخْص رَمَوْا بأنفسهم من المباني قفْزًا نحو الفراغ، فِرارا منْ ألْسنة اللهب. تم العثور على قرابة (40) جُثة على سطح فندق Marriott Hotel (على مستوى الطابق [22] في باحة المنتزه المتاخم للبُرْجيْن). وفي لحظة الارتطام الأولى قُذِف أيضا، بِعِدّة أشخاص من الجانب الشرقي للبُرْج الشمالي.
كانَ أمامَ الأشخاص الموجودين في البرج الشمالي (16) دقيقة و (30) ثانية لإخلاء المبنى قبل وصول الطائرة الثانية. وبالتالي، فإنّ ما لا يَقلُّ عن (1100) شخص تمكّنوا من النجاة من الموت بعْد حادثة الارتطام: (300) في البرج الجنوبي، و (800) في البرْج الشمالي. ومع ذلك، فإنّ الغالبية العُظمي مِن النّاجِّينَ مِن الحادثة الأولى لقوا حتفهم عندما انهار البرجان. تمكّن (350) مِن الأشخاص في البرجين من الاتصال بذويهم أوْ أصدقائهم قبل أنْ يقضوا نحْبهم. و تمَّ نقْل غالبية الجرحى إلى مستشفى Saint-Vincent Hospital، الواقع على بُعْدِ بِضْعِ كيلومترات، عنْد تقاطع الطريق (12) والشارع (17).
كانَ للارتطام الأول تأثير كبير، لكنَّ أخطر ما ترتب عنه، كان اشتعال النار في أساطين البرج الشمالي، وما نجم عنْ ذلك من تداعيَّات مُتلاحقة مُدمِّرة. وعندما اشتدت ضراوة الحرارة، فقد الفولاذ قُدْرته على المقاومة وتَدَاعَتِ الطوابقُ العلْويَّة مُلْقِيَةً بِثِقَلِهَا على الطوابق السفلية.
وعلاوة على ذلك، فإن مستوى تأثير الطائرة الأولى كان مُحصِّلة الجمْع بطريقة مُثْلَى بين تضاؤل القوة وزيادة الثِّقَل. لقي (2792) شخصا مصرعهم بمركز التجارة العالمي: الرّكاب وطواقم الطائرتين، والأشخاص المتواجدون بالمباني، ورجال الإطفاء ورجال الشرطة، بالإضافة إلى ضحايا الانهيارات. وقُدِّر وَزْن الأنقاض التي خَلفتها التفجيرات بمليون وستمائة ألف (1.600.000) طن

 
انتهي الاقتباس من الكتاب المذكور -

نبذة عن المؤلف:
عن المؤلف
خبير ودبلوماسي تقلد لفترة منصب وزير الخارجية والتعاون بموريتانيا.
تقلد لفترة منصب المدير المساعد لبرنامج السياسات الإنسانية والبحث في النزاعات بجامعة هارفرد في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، كما تقلد سابقا مدير البحث بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، وعمل باحثا بمعهد رالف بنتش للأمم المتحدة بنيويورك، مع حصوله على امتياز الزمالة بمعهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفرد.
كان حائزا على امتياز "الزمالة" بجامعة "هارفرد" في الفترة ما بين 1996-1997، بوصفه باحثا في مرحلة ما بعد الدكتوراه، وأُتيحتْ له فرصة التحاور مع "هنتغتون" بشأن آرائه المتعلقة بالنظام السياسي والديمقراطية،
سنة 2012 كان أستاذ زائر بمعهد الدراسات العليا في الشؤون الدولية بجنيف، حيث يقوم فيه بتدريس المواضيع المتصلة بالشرق الأوسط المعاصر، كما يقوم فيه كذلك بتدريس تاريخ الإرهاب،
وهو خبير متعاون مع مركز سياسات الأمن بجنيف.
من مؤلفاته:
1- كتاب "فهم تنظيم القاعدة- الحرب ذات الطبيعة المتغيرة" (لندن، 2007)،
2- كتاب"الهجمة المضادة للحملة الصليبية: جذور وتداعيات الحادي عشر من سبتمبر" (باريس، 2004)، والذي صدرت حديثا ترجمته إلى اللغة العربية (عن عالم الكتب الحديث بإربد في الأردن- 2010)،
3-كتاب "حرب الخليج الثانية بناء الدولة وأمن النظام" (سان افرانسيسكو، 1988).
كما نُشِرَتْ له، كذلك، أبحاث وكتابات في صحف عريقة ("نيويورك تايمز"، "شيكاغو هيرالد تربيون"، صحيفة "لوموند دبلوماتيك" الصادرة باللغة الفرنسية، ودورية الأبحاث القانونية بجامعة هارفرد.
وهو يتكلم بأربع لغات (الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، والعربية).


====================================
وأخيراً نذكر فيما يلي استنتاجاً طريفاً

هل  أشير إلي حادثة  11 سبتمبر 2011 في  القرآن  ؟
============================================
 
يقول الصحفي (عبد المعطى أحمد) :
بعد حادثة 11 سبتمبر 2001 نشط المجتهدون فى ربطها بالإشارات القرآنية التى يرونها فى الآية رقم 109 من سورة التوبة (براءة): «أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنم والله لا يهدى القوم الظالمين». والمجتهدون يربطون بين الإشارات بالآية الكريمة والحادثة كالآتي:
 
1ـ تقع السورة الكريمة فى الجزء 11 وهو تاريخ يوم الحادثة.
 
2ـ ورقمها 9 فى ترتيب سور المصحف وهو رقم شهر الحادثة.
 
3ـ وعدد كلمات السورة 2001 وهى سنة وقوع الحادثة.
 
4ـ والآية الكريمة محصورة فى ترتيب آيات السورة بين رقمى 108 و 109 وهما رقما البرجين،
 
المصدر: مقالة للصحفي (عبد المعطى أحمد) علي الرابط
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/266117.aspx
--------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هجوم 11 سبتمبر 2001 علي الولايات المتحدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة للفترة(1993-2001)
» سجل رؤساء ونواب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية من 1789 حتي 2001
» جورج والكر بوش رئيس الولايات المتحدة للفترة (2001-2009)
» شخصيات من الولايات المتحدة
» التاريخ العسكري والمجتمعي للولايات المتحدة الأمريكية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: المنتديات المتخصصة :: تاريخ الأمريكتين-
انتقل الى: