الملك الحسن الثاني ملك المغرب (1961 ـ 1999)

الملك الحسن الثاني  ملك  المغرب (1961 ـ 1999):
 
 
 
 
هو الحسن بن محمد بن يوسف بن الحسن الأول، ابن الملك محمد الخامس وخليفته،
 
وهو الملك السابع عشر من الأسْرة العلوية الشريفة، التي تحكم المغرب.
 
وسٌمي على اسم جده السلطان الحسن الذي كان له دور مهم في تاريخ النضال الوطني لبلاده.
 ==================
في 9-7-1929
الموافق 1-2-1348هـ:
ولد الحسن الثاني في الرباط، بعد ثلاث سنوات من تولِّي والده المُلك، في ظل الانتداب الفرنسي.
--------------------
وتلقّى تعليمه على يد العلماء المسلمين الملحقين بالقصر.
وبعد ذلك دخل المدرسة المولوية.
--------------------
وفي عام 1947
حصل على شهادة البكالوريا بامتياز
ودرس في المغرب وفرنسا
--------------------
عام 1951
نال دبلوم الدراسات العليا في القانون العام، من جامعة بوردو Bordeaux
--------------------
وفي عام 1953
عمدت سلطات الحماية الفرنسية، أيام احتلالها المغرب، إلى خلع والده، الملك الشرعي، محمد الخامس، عن العرش، ونفته مع سائر أسْرته إلى كورسيكا
---------------------
وفي يناير1954
 نفته فرنسا إلى مدغشقر، وعينت بدلاً منه صنيعها، ابن عرفة.
وقد رفض المغاربة مبايعة ابن عرفة، وعدُّوه ملكاً غير شرعي، على الرغم من انتمائه إلى الأسْرة العلوية، الحاكمة منذ ثلاثة قرون ونصف.
 
وقد رافق الحسن والده في منفاه، في مدغشقر، وكان الصلة التي تصله مع المغاربة، في الداخل، ومع العالم الخارجي، ولا سيما فرنسا والقاهرة.
وشارك في المفاوضات التي أدت إلى عودة والده إلى المغرب من المنفى، في خريف 1955.
-----------------------
عام 1956:
شارك، إلى جانب والده، في المفاوضات من أجل الاستقلال، التي جرت عام 1956.
 
عينه أبوه، غداة الاستقلال، في مارس 1956، رئيساً لأركان الجيش الملكي.
------------------------
عام 1957
أصبح قائداً عاماً للجيش.
 ------------------------
في يوليه 1957
تم تنصيبه وليّاً للعهد،  ونائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع.
------------------------
سنة 1958
استرجع (طرفاية)
-------------------------
عام 1969
استعاد (سيدي إيفني)
-------------------------
وفي عام 1960
أصبح رئيساً للوزراء.
فأسهم مع والده في بناء القوات المسلحة الملكية وقوات الأمن الوطني. ووضع نواة الإدارة المركزية الحديثة.
-------------------------
26-2-1961
وفاة والده، على أثر عملية جراحية
--------------------------
26-2-1961
نصب الحسن ملكاً على المغرب، بعد وفاة والده.
------------------------
وفي 3-3-1961
حفل تتويجه ملكاً على البلاد
------------------------
طلب الملك الحسن من شعبه، أن يشارك بالتصويت يوم 4-12-1962، في الاستفتاء العام على جعل مملكة المغرب دستورية ديموقراطية اجتماعية، ترفض مبدأ الحزب الواحد
------------------------
في ديسمبر 1962
وضع أول دستور للمملكة المغربية .
وتم تعديل هذا الدستور  في 10 مارس 1972، و4 سبتمبر 1992، وسبتمبر 1996م.
------------------------
في يوليه 1963
أعلنت السلطات المغربية اكتشافها مؤامرة يسارية، نظمها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي كان يشكل جبهة معارضة للحكم. فشن الملك حملة ضد الحزب وشتت قياداته.
--------------------
1963
تعرقلت مسيرة المغرب الدستورية، بسبب أحداث داخلية وخارجية شهدتها المملكة، بدأت بمؤامرة 1963، وكانت قوات الشرطة الملكية، قد اعتقلت 200 عضو من حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي يقوده المهدي بن بركة، بتهمة تدبير مؤامرة، وصدرت أحكام بالإعدام في حق أحد عشر منهم لكنها لم تنفذ.
------------------------
6-3-1965
حدثت مواجهات عنيفة مع الطلاب في الدار البيضاء
ثم توسعت الاشتباكات، لتشمل عمالاً من مختلف القطاعات، وعاطلين، وخلفت عشرات القتلى.
------------------------
وفي 7-6-1965
أعلن الملك حالة الطوارئ، التي استمرت أكثر من خمس سنوات، على أثر غليان شعبي وإشاعات عن التحضير لانقلاب.
------------------------
29-10-1965
اختفاء ( المهدي بن بركة) زعيم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، وهو في باريس
وأكدت أوساط مغربية أنه خُطف من أحد مقاهي باريس،وقتل، لكن لم يعثر على جثته، أو مكان دفنه، حتى الآن.
------------------------
1965
أدى اختفاء الزعيم المغربي المعارض، المهدي بن بركة إلى توتر العلاقات الفرنسية ـ المغربية، التي كادت تنقطع، حين اتهم الرئيس الجنرال شارل ديجول السلطات المغربية بخطف بن بركة.
تعقيب : في عهد الرئيس الفرنسي جورج بومبيدو، أخذت العلاقات الفرنسية ـ المغربية في التحسن، وأثمرت في عهد الرئيس فاليري جيسكار ديستان


مرادفات:
شارل ديجول = Charles de Gaulle
جورج بومبيدو = Georges Pompidou
فاليري جيسكار ديستان = Valery Giscard d’Estaing
--------------------

عام 1965
عندما أوقف البرلمان المغربي المشروع الاقتصادي للملك الحسن استخدم الملك صلاحياته في إعلان حالة الطوارئ، والسيطرة علي السلطة التنفيذية، وحصر كل السلطات في يديه.
--------------------
في الفترة من 13 إلى 17-9-1965
ترأس القمة العربية الثالثة، التي عُقدت في الدار البيضاء
-------------------------

1970
انتخب برلمان جديد في المغرب.
--------------------
يوليو 1971
أثناء محاكمات مراكش للمعارضين، المتهمين بمحاولة قلب النظام الملكي في المغرب، نجا الملك الحسن الثاني، بأعجوبة، من محاولة انقلاب دموية، كانت تستهدف حياته ونظامه، في قصر الصخيرات. وسقط أكثر من مائة من عناصر الحراسة، لحظة كان يحتفل بعيد ميلاده.
--------------------
 
16-8-1972
قاد الجنرال محمد أوفقير، وزير الداخلية، والمسؤول الأول عن الاستخبارات محاولة انقلابية، استهدفت إسقاط طائرة الملك الحسن وقتله، وتشكيل مجلس وصاية. وأُطلقت النار على طائرته، وكان الملك قد حافظ على برودة أعصابه، وقال لقائد الطائرة: "قل باللاسلكي للذين يُطلقون النار أن الحسن الثاني توفي، ولا حاجة بعد ذلك للمزيد من إطلاق النار". وتظاهر الحسن الثاني بالموت، إلى أن هبطت الطائرة، وهو في داخلها سالم، بعد ما مات العديد من الذين كانوا على متنها
  واحترق أحد جناحيها، وفشلت هذه المحاولة الانقلابية. وانتحر قائد الانقلاب. ونجا الملك الحسن بأعجوبة، مما عمق لدى المغاربة اليقين بأن ملكهم تحرسه البركة، ولذلك استمر في نظرهم على أنه أمير المؤمنين، القادر على الجمع بين الدين والدنيا في الحكم، وداعب الحسن الثاني بذكائه الرهيب هذا اليقين، وبلوره عندما راح يقيم المساجد، الواحد تلو الآخر، وصولاً إلى المسجد الأكبر من نوعه في العالم، بعد الحرمين الشريفين، والذي شيده على شاطئ الأطلسي، في الدار البيضاء، والذي يحمل اسمه
المصدر: مجلة الحوادث اللبنانية، العدد 2230، 30 يوليه 1999،ص5و ص14
------------------------
على أثر هذه المحاولة الانقلابية، تمكن الملك الحسن من إحكام سيطرته على الحكم.
------------------------

1973
شارك المغرب في حرب تحرير الأراضي العربية المحتلة سنة 1973 بإرسال قوة عسكرية إلى الجولان

--------------------------

وفي عام 1975
نظم المسيرة الشعبية الخضراء، لاستعادة الصحراء الغربية من الحكم الأسباني، وتقاسمها مع موريتانيا، ضاماً إلى المغرب الساقية الحمراء ووادي الذهب.
 
وسرعان ما طالبت جبهة البوليساريو باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب، فاندلعت الحرب بين الطرفين.
-------------------------
1976 ومابعدها
بادر الملك الحسن الثاني، إلى بعض الإصلاحات. وعمد إلى إعادة الحوار مع المعارضة، من أجل إشراكها في الحكومة، وعلى تطوير تجربة الملكية الديموقراطية الدستورية، وحرص على إشراك المواطنين بمختلف توجهاتهم السياسية في العمل الوطني من خلال نظام اللامركزية الذي كرسه الميثاق الجماعي للجماعات المحلية الصادر عام 1976، وإقامة نظام المناطق. وأصبح للبرلمان المغربي غرفتين، هما :
1-مجلس النواب الذي ينتخب أعضاؤه بالاقتراع المباشر
2-مجلس المستشارين الذي تتمثل فيه كل الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية والاجتماعية على المستويات المحلية والجهوية.
وكان آخر خطوات الملك الحسن الثاني لترسيخ الديموقراطية هي تكليفه (عبد الرحمن اليوسفي) بتولى رئاسة الحكومة وهو أحد قادة المعارضة
---------------------
3-6-1977
انتخاب مجلس نواب جديد بالمغرب
-------------------------
اضطلع الملك الحسن الثاني بدور بارز، ومهم، في الترتيب لعقد لقاءات المسؤولين، المصريين والإسرائيليين، والتي أسفرت عن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل (اتفاقية كامب ديفيد). بل إن عملية السلام المصري ـ الإسرائيلي انطلقت من المغرب. وزيارة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، إلى إسرائيل، عام 1977، رتبت في لقاء، رعاه الملك الحسن الثاني، في الرباط، بين وزير الخارجية الإسرائيلي، موشى ديان، ومسؤول مصري. وسبق ذلك اللقاء، ترتيبات طويلة، شارك فيها مسؤول مغربي، رئيس الموساد الإسرائيلي، إسحاق حوفي، ونائبه ديفيد قمحي، اللذَيْن اجتمعا إلى الملك الحسن الثاني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، هو أول رئيس وزراء في إسرائيل، يلتقي الملك الحسن الثاني، حينما دخل المغرب متخفياً عام 1976
-------------------------


منذ مارس 1979
ترأس الملك الحسن الثاني،لجنة القدس، التي شكلها مؤتمر القمة الإسلامي الذي استضافته المغرب في الفترة من 22 إلى 25 سبتمبر 1969، بعد حادث المسجد الأقصى، وقد شاركت تلك اللجنة في تقديم الأبحاث ومشروعات القرارات، في مؤتمر القمة الإسلامي في الطائف.
-------------------------
في صيف 1979
أعلنت موريتانيا حيادها في النزاع حول الصحراء. وانسحبت من القسم، الذي أعطاها إياه اتفاق مدريد.
عندئذ أعلن الملك الحسن الثاني، ضم كل الصحراء إلى المغرب
-------------------------
عام 1981
المغرب يصير عضواً في منظمة الفرنكوفونية
وفيما بعد عمل الملك الحسن الثاني على عقد مؤتمرات قمة فرنسية ـ أفريقية، في المغرب.
-------------------------
عام 1981
الملك الحسن الثاني، يزور البابا يوحنا بولس الثالث، في مقره بالفاتيكان.
الملك الحسن الثاني، يصبح أول زعيم إسلامي يزور الفاتيكان

=====================
1981-1982
ترأس الملك الحسن الثاني، قمة (فاس) الثانية عشر، والتي عقدت دورتها الأولى في نوفمبر 1981، والتي استؤنفت في المدينة في الفترة من 6 إلى 9-9-1982، وهي القمة التي أحدثت تحولاً نوعياً في الرؤية العربية لكيفية حل الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
--------------------------
من 16 إلى 19-1-1984
ترأس الملك الحسن الثاني،  مؤتمر القمة الإسلامي الرابع في الدار البيضاء
------------------------
13-8-1984
أقدم الملك الحسن الثاني على إصدار (إعلان وجدة) الخاص بوحدة المغرب مع ليبيا.
-------------------------
1985
وكان للملك الحسن دور بارز في الدعوة لعقد مؤتمر القمة العربية غير العادي، في الدار البيضاء، في الفترة من 7 إلى 9-8-1985
وجاء ضمن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، تأليف لجنتين لتنقية الأجواء العربية.
------------------------
1985
استضاف الملك الحسن الثاني القمة العربية الطارئة في الدار البيضاء
-------------------------

23-7-1986
استقبل الملك الحسن الثاني، في مقره في (منتجع ايفران) في المغرب،( شيمون بيريز) رئيس وزراء إسرائيل، والذي وصل إلى فاس في زيارة رسمية للمغرب، شكلت مفاجأة سياسية في الوطن العربي.
وقد أثارت تلك الزيارة ردود فعل مختلفة في الوطن العربي، تراوحت بين الإدانة، والصمت والترحيب. واختتم الملك الحسن محادثاته مع شيمون بيريز، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووجه الملك الحسن الثاني بياناً، عبر الإذاعة والتليفزيون، ضَمَنَه ظروف، ونتائج محادثاته، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. كما قال الملك الحسن الثاني أنه: "مراعاة للظروف العربية والإسرائيلية وعدم وجود أي قرار من مقررات جامعة الدول العربية يمنع اللقاء بأي مسؤول إسرائيلي" وأضاف "أنه سينقل متى سنحت الفرصة هذا الموقف الإسرائيلي السلبي، إلى القادة العرب، حول نقطتي، مشروع فاس، بشأن الاعتراف بالمنظمة، والانسحاب من الأراضي المحتلة"
المصدر:
يوميات ووثائق الوحدة العربية 1987، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1988م، ص 330.
--------------------------
5-11-1987
أدلى الملك الحسن الثاني بتصريح إلى جريدة "السياسة" الكويتية، أيد فيه عودة مصر إلى الجامعة العربية. بل أعلن أنه كان ضد خروجها منها، منذ اليوم الأول، وأنه ندم كثيراً، إذ لم يحضر مؤتمر بغداد، الذي ترتب عليه قطع العلاقات المصرية بمعظم الدول العربية. وأضاف أنه لو حضر ذلك المؤتمر، لبذل أقصى جهد، كي تبقى مصر إلى جانب العرب؛ مشيراً إلى أن وزير خارجيته، كان يمثل المغرب في المؤتمر. ولم يمكنه، بحكم صلاحيته، التصرف أمام رؤساء الأقطار، في المؤتمر
المصدر:
يوميات ووثائق الوحدة العربية 1987، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1988م، ص 330.
-----------------------
1989
أعلنت دول المغرب العربي (الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا)، عن قيام اتحاد المغرب العربي، وعزمها على تأسيس سوق عربية مغاربية مشتركة.
-----------------------------
1991
أسهم المغرب، بفِوج آلي في القوات الدولية، إبان أزمة الخليج، أثر الغزو العراقي للكويت.

-------------------------
وفي سبتمبر 1991
توصلت البوليساريو إلى اتفاق مع المغرب، ، أدى إلى وقف إطلاق النار. ووافقا على إجراء استفتاء، تحت إشراف الأمم المتحدة، في 31-7-2000، يحدد مصير الصحراء الغربية.
وكان المغرب قد انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية، بسبب اعتراف المنظمة بجمهورية الصحراء الغربية.

-------------------------
وفي عام 1991
قام الملك الحسن الثاني بهدم بعض السجون وإطلاق سراح سجناء الرأي.
--------------------
6-10-1993
الموافق 19-4-1414
صدور الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون رقم 1.93.364 بإنشاء أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات
-----------------------------
وفي عام 1993
زار رابين المغرب، علانية، في طريق عودته من واشنطن، حين وقع على اتفاق أوسلو.

كان يتمتع الملك الحسن الثاني بنفوذ كبير في أوساط اليهود المغاربة الذين هاجروا لإسرائيل، خاصة بعدما أمر بفتح الممثلية المغربية فيها.
 كما كان للملك الحسن الثاني دور في تقريب وجهات النظر، بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مما مهد السبيل للقاء عرفات وبيريز، في واشنطن، في سبتمبر 1993، لتوقيع اتفاق المبادئ على الحكم الذاتي الفلسطيني، في غزة وأريحا.
وقبل وفاته، كان يجهز للاجتماع مع ايهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل، لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
-----------------------------


سنة 1994
. ترأس الملك (الحسن الثاني ) مؤتمر القمة الإسلامي السابع، الذي عقد في الدر البيضاء في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 1994.
------------------------

 وفي عام 1999
كان الملك الحسن الثاني يستعد للقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، في المغرب، أو في منطقة حدودية بين البلدَين، في 29-7-1999 لتنقية الأجواء بين الدولتين العربيتَين المتجاورتَين، بعد فترة جمود وتوتر، دامت خمس سنوات.

وكان يسعى لعقد مؤتمر قمة عربي، يستضيفه في المغرب، لتصفية الأجواء العربية، وإعادة الوئام العربي، وكان قد تشاور في ذلك مع عدد من القادة العرب.
 
وكان آخر نشاط رسمي للملك الحسن الثاني، هو حضوره الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، في باريس، منتصف يوليه 1999، وقد بدا، أثناء ذلك، مرهقاً ومتعباً بعد ما هزلت حاله.
أما آخر من قابله من الرؤساء، فكان الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، يوم الأربعاء 21-7-1999.
 
وكانت آخر مرة شوهد فيها الملك الحسن الثاني، يعبر من الرباط إلى مقر إقامته الصيفية في الصخيرات، تمثلت في صورة معبرة، إذ كان يقود سيارة مكشوفة بنفسه، وإلى جانبه الملك محمد بن الحسن ووراءهما الأمير رشيد، وكانت السيارة تقطع طريق الكورنيش، على ضفاف الساحل الأطلسي، بين الرباط والصخيرات، وقد وضع الأمير رشيد يديه على كتفي أخيه محمد بن الحسن ووالده الملك الراحل.
 
وكان الملك الحسن الثاني، قد أصيب بمشاكل رئوية، أثناء وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية، في أكتوبر 1995؛ ومنذئذٍ، وهو خاضع لمراقبة الأطباء.
وفي الساعة الثالثة وخمسين دقيقة بتوقيت جرينيتش، صباح يوم الجمعة 23-7-1999، شعر الملك الحسن الثاني في قصره، في الصخيرات، على بعد 20 كيلو متر من الرباط،ببعض المتاعب الصحية لكنه لم يكن قلقاً، واتصل هاتفياً بطبيب الأنف والأذن والحنجرة، الخاص به الكولونيل ميجور بومهدي ليوقظه، ويشرح له ما يشعر به من متاعب. بعد ذلك الاتصال بعشر دقائق، أي في نحو الرابعة، شعر الملك فجأة باضطراب في نبضات القلب، فنقل على الفور إلى العيادة الملكية في الرباط، الموجودة داخل حرم القصر الملكي، حيث لم يعتبر الأطباء وقتها أيضاً، أن حالته الصحية بلغت حداً خطيراً، وأن هناك ما يدعو لنقله إلى مستشفى ابن سينا. وكان هؤلاء الأطباء يقدرون أن التجهيزات الموجودة في المستوصف الملكي حديثة جداً، وكافية لعلاج الملك.
وفي ضحى يوم الجمعة، غاب الملك فجأة عن الوعي قبل أن يدخل في غيبوبة، ما أثار هلع أطبائه، فقاموا بإدخال أنبوب إلى قصبة الرئة، لتأمين دخول الهواء إلى الرئتين، وقرروا نقله إلى مستشفى ابن سينا، حيث تم تجديد الهواء الداخل إليه، ووضع قلبه ورئتاه تحت المراقبة الطبية. لكن الملك كان في حالة غيبوبة لا يمكن السيطرة عليها، وكان يعتبر متوفياً من الناحية الإكلينيكية، إذ كانت في الواقع تلك الغيبوبة بلغت المرحلة الرابعة، التي لا يستجيب فيها القلب والرئتان لأي محاولات لتنشيطهما. وقرر المحيطون بالملك إرساله على الفور إلى باريس، حيث شرعوا في إجراء اتصالات بمستشفى (دي لا سالبيتريير) لكن وضعه كان بلغ مرحلة يتعذر معها نقله. وبين الواحدة والرابعة عصراً بذلت من دون جدوى كل المحاولات الممكنة لتنشيط جهازه التنفسي، إلا أن أعضاء جسمه بدأت تختل وظائفها تدريجياً، حتى فقد قلبه حيويته تماماً عند الساعة الرابعة، وبذل الأطباء محاولات أخيرة لإعادة نبضات القلب من جديد، لكنها كانت أيضاً من دون جدوى
 المصدر: جريدة الحياة، العدد 13288، الاثنين 26 يوليه 1999.
---------------------------
توفي الملك الحسن الثاني، في يوم الجمعة 23-7-1999، على أثر التهاب رئوي حاد، ونوبة قلبية.
ودفن في الرباط، يوم الأحد، 25-7-1999
وقد اشترك في تشييع جنازته حوالي 60 زعيماً من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات وكبار المسؤولين، الذين قطعوا، سيراً على الأقدام، مسافة ثلاثة كيلومترات، ما بين القصر الملكي وضريح محمد الخامس، المطل على نهر أبي رقراق.
واشترك في التشييع حوالي مليوني مغربي.
 
هناك رواية أخرى هي: أن الملك الحسن الثاني أحس بأزمة حادة مساء الخميس 22 يوليه، في مقر إقامته في القصر الملكي في الصخيرات على الساحل الأطلسي، جنوب الرباط، ودعا إلى حضور الملك محمد بن الحسن (ولي العهد وقتذاك)، وشقيقه الأمير رشيد، إضافة إلى مسؤولين وأطباء. وأُدخل الملك الراحل عيادة طبية في القصر، تلقى فيها العلاج، واستمر الوضع إلى ساعة متأخرة من ليل الخميس، إذ بدا أنه تمكن من تجاوز الأزمة الحادة التي ألمت به. لكن مرافقيه من العائلة الملكية والأطباء والمسؤولين، قضوا الليل هناك في انتظار الصبح. وأصر الملك الحسن على بقائه في المغرب، بعدما عُرض عليه الانتقال إلى مستشفيات في فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت الرواية: أنه بدا صباح الجمعة في وضع صحي يطبعه التحسن فتحدث إلى جلسائه عن قضائه ليلاً هادئاً. وكان لافتاً في غضون ذلك أنه تناول فطوره المعتاد، لكنه أصر على أن يكون من دون حمية، وبدا منشرحاً وواثقاً بمصيره القدري. لكن الأزمة عاودته وكانت أكثر حدة، وفي غضون ذلك، كان يستمع بانتباه إلى آراء الأطباء وتحليلاتهم. وحين استقر الرأي على نقله إلى مستشفى ابن سينا في الرباط نظراً إلى ضغط الوقت، نقل عنه القول: "لنتوكل على الله". وحرص على ارتداء لباسه الأنيق، كأنه على موعد رسمي، ووضع سبحة كانت لا تفارقه في يده اليمنى، ونهض لملاقاة قدره. وفي غضون ذلك، جدد رغبته في تلقي العلاج الأخير في المغرب، قبل أن يدخل في غيبوبة من درجة عالية، لدى وصوله إلى المستشفى، وحين قدمت له إسعافات فإنها لم تحل دون قدر الوفاة.
المصدر:
جريدة الحياة، العدد 13292، الجمعة، 30 يوليه 1999، ص1.
 =================
للملك الحسن الثاني، خمسة أبناء هم :
الأمير محمد ( وليّ العهد)
والأمير رشيد
و مريم
وأسماء
وحسناء.
 ==================
فضلاً عن سعيه لتوحيد القوى، البشرية والثقافية، إلى جانب الوحدة الترابية اتسعت في عهد الملك الحسن الثاني، أعمال التعدين، والتصنيع واستصلاح الأراضي الصحراوية، وإنشاء السدود، وتشييد المدارس. .
===================
1999
بويع الأمير محمد بن الحسن، يوم وفاة أبيه، ملكاً على المغرب، باسم محمد السادس؛ طبقاً للدستور
الدستور المغربي يحدد انتقال الولاية إلى الابن الأكبر، وفي حال عدم بلوغ الابن الأكبر سن الرشد يتم إنشاء مجلس وصاية،
 و التقاليد العلوية تقضى بمبايعة ولي العهد يوم وفاة والده.
ويحق لمعتلي العرش في حياته تسمية ولي العهد، وكذلك تغييره إن أراد فيما بعد.
وتقضي التقاليد بعدم زواج ولي العهد أثناء ولاية العهد، إلا أنها تشترط ذلك بعد توليه الحكم، وارتقائه العرش، وقبل أدائه القسم، ومن التقاليد زواج الملوك من نساء البربر، تمتيناً لأواصر الدم والقربى بينهم وبين العرب.
كذلك تولى التقاليد العلوية الاهتمام الأكبر للتربية الدينية، فيلتحق أفراد الأسرة الملكية بالمدارس القرآنية مبكراً، بعدها يتم تثقيفهم، وتدريبهم عسكرياً وسياسياً، ثم إعدادهم لتولى المهمات في الداخل والخارج، ثم ممارسة شؤون الحكم فيما بعد

 المصدر: المجلة، العدد 1016، 1 أغسطس 1999.
 ===================
 
 


المصادر :
1- يوميات ووثائق الوحدة العربية 1987، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت

2- مقال "الملك الحسن الثاني (1929 ـ 1999) ملك المملكة المغربية (1961 ـ 1999)." والنص الأصلي له علي الرابط
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/SirZatia17/Morocco/sec002.doc_cvt.htm

3- جرائد ومجلات موثوقة

صورة لملك المغرب ( الحسن الثاني)،في أحد المؤتمرات
----------------------