عرف المغرب مجاعات كارثية
----------------------
مجاعة سنة 1679 ( 1090هـ) :
هي مجاعة أتت بعد انحباس المطر حتى اضطر الناس لأداء صلاة الاستسقاء 9 مرات وارتفعت الأسعار (#1)
يقول المؤرخ محمد بن عبد السلام الضعيف : " وفي عام 1091 هـ حدث غلاء بسبب تأخير المطر ، وصلى الناس صلاة الاستسقاء مرارا " (#2)
----------------------------------------------------
ثم انحبس المطر من سنة1721 م إلي سنة 1727 م
وفي سنة 1724 لم تمطر السماء إطلاقا فيبست أشجار الزيتون والكروم والتين وبذلك انتشرت المجاعة في المغرب
----------------------
مجاعة 1737- 1738
تزامنت هذه المجاعة في المغرب مع الحروب الأهلية التي أعقبت وفاة المولى إسماعيل
كانت مجاعة شديدة و اسماها بعض الإخباريين ب ( المجاعة العظيمة )
ففي سنة١٧٣٧م ( 1150هجرية ) جاءت المجاعة العظيمة والفتن ونهب الدور بالليل فى فاس وصار جل الناس لصوصا ،، فكان أهل اليسار لا ينامون لحراسة دورهم وأمتعتهم وهلك من الجوع عدد لا حصر له (#3)
أما المؤرخ محمد الضعيف فيصف مظاهرها قائلا :" ماتت عامة الناس بالجوع, وعجز الناس عن دفن موتاهم, وكانوا يرمونهم في الأزقة والمزابل وغير ذلك" (#4) ).
يبدو أن هذه المجاعة لم تشمل شمال المغرب, تؤكد ذلك رواية الضعيف التي تصف خروج سكان فاس ,وكانت المدن الشمالية هي الوجهة
ينقل الضعيف عن المؤرخ سيدي محمد بن الطيب الحسني القادري قوله: " وأما أهل فاس العتيق, فخرج الجل منهم لتطوان وطنجة والعرائش والقصر ووزان, من قلة الطعام وارتفاع الأسعار" (#5)}
وكانت تطوان هي التي استقطبت اكبر عدد من هؤلاء النازحين(#6)
ويضيف الضعيف "" وخرج الناس لتطوان وما والاها لجلب الطعام, إذ سخر الله العدو بحمل الطعام من بلاده لأرض المسلمين" (#7).
.ويؤكد البزاز هذه الفكرة قائلا( يبدو أن المجاعة كانت اخف وطأة في المدن الشمالية المتطرفة كما يفهم من رواية الإخباريين التي تتحدث عن تدفق سيول الجائعين إليها من فاس ومكناس(#8).)
فما هي الأسباب التي جعلت الشمال بمنأى عن نتائج هذه المجاعة التدميرية ؟
لقد كانت هذه المجاعة نتيجة تضافر عوامل طبيعية, كانحباس المطر وزحف الجراد , وعوامل بشرية تمثلت في الصراعات العنيفة حول العرش, وكانت هذه النزاعات السياسية والعسكرية تدور رحاها في وسط المغرب, خاصة حول عواصمه التقليدية , في حين ظل الشمال بعيدا جغرافيا عن بؤرة هذا الصراع, وبمعزل عن عبث الجيوش بمحاصيله الزراعية.
هذا من جهة, ومن جهة ثانية فان جلب التجار الأوربيين للحبوب والمواد الغذائية خلال هذه الفترة إلى المدن الشمالية خفف من وطأة تأثير الكارثة.
----------------------
مجاعة 1742م 1155هـ
عاش شمال المغرب خلال مجاعة 1742 حيث يقول الضعيف: "إن جل أهل فاس القديمة باعوا ديارهم من شدة الجوع المفرط ,وخرجوا إلى القصر ووزان والعرائش وتطوان وطنجة بعيالهم ,وكانوا يتكففون, ويسعون القوت من أبواب الديار ,وقد حكى لي من أثق به من أهل القصر, انه قال: كانت دراري أهل فاس يسعون في القصر….حتى كانت صبية صغيرة تقول متاع الله الله لله على ربي ياللي اعطيني قدر ما يعطي للقطيطة (#9). }
-------------------------------
وبنهاية الأزمة السياسية, وتولي السلطان محمد بن عبد الله العرش, دخل المغرب مرحلة الاستقرار والهدوء ,وتزامن ذلك مع سلسلة من المحاصيل الجيدة, بفعل تحسن الظروف المناخية , حتى أصبح المغرب يصدر القمح إلى أوروبا, وبكميات كبيرة خصوصا بعد استصدار السلطان فتوى من العلماء بجواز ذلك لشراء الأسلحة والذخائر. وبدأت عملية التصدير من سنة 1766 مما شكل مجازفة خطيرة على الأوضاع الداخلية في حالة محصول ضعيف ومنذ 1775 ارتفعت أسعار القمح بشكل كبير نتيجة تصديره ويؤكد ذلك جليا تقرير القنصل الفرنسي شيني قائلا إن محصول القمح لم يكن وافرا في السنة الماضية (1774) , والبلاد لا تتوفر على مخزونات منه, بسبب النتائج الوخيمة الناجمة عن تصديره في السنوات الماضية , وترى ثمنه اليوم يزيد على ما كان عليه بثلاث مرات (#10)
فأصبحت البلاد مهددة بنقص حاد في الغداء, وبهجوم الجراد واشتداد موجة الغلاء, بدأت الإرهاصات الأولى للمجاعة الكبيرة (1776- 1781)/(1190- 1196). يقول الناصريً( كانت المجاعة الكبيرة بالمغرب وانحبس المطر ووقع القحط وكثر الهرج, ودام ذلك قريبا من سبع سنين…..أكل الناس فيها الميتة والخنزير والآدمي وفنى أكثرهم جوعا.(#11)).
ولا نجد معلومات في المصادر والوثائق عن مدى تأثر مناطق الشمال بهذه المجاعة الطويلة باستثناء بعض الإشارات الطفيفة الموجودة في مراسلات أجنبية, والتي تحدثت عن انتعاش حركة تجارية بين مدينة فارو البرتغالية وطنجة, حيث كانت بعض السفن تأتي محملة بالفواكه الجافة والزيت والزبدة والقمح ,مما خفف من حدة الأزمة بالموانئ الشمالية(#12). ويذكر شيني بان الأمطار التي تهاطلت مند شهر ابريل1781 كانت غزيرة في الشمال قليلة في الجنوب.
----------------------
مجاعة (1817- 1818 )
بدأت هذه الكارثة بعد تعرض البلاد لغزو الجراد وانحباس المطر (1816- 1817), مما جعل المحصول الزراعي ضئيلا, فارتفعت الأسعار وزاد الأمر خطورة سماح السلطان بتصدير القمح إلى فرنسا (#12) , وفي سنة 1818 استمر الجفاف, وبلغت الأزمة الغذائية ذروتها بانعدام المواد الاستهلاكية من الأسواق, وتؤكد التقارير القنصلية في مدينة طنجة أن سكانها عانوا كثيرا من هذه المجاعة , فقد كان نصفهم يقتاتون من الحشائش(#13).
----------------------
مجاعة (1825- 1826
بدأت هذه المجاعة حسب مييج بندرة المواد الغذائية(#14)
وقد مست هذه المجاعة شمال المغرب فارتفع ثمن القمح من نصف مثقال للمد إلى مثقالين للمد, لكنه عموما ظل اقل بكثير من ثمن القمح بفاس الذي بلغ 7 ثم 9 مثاقيل للمد(#15).
كان لاستراد الأقوات عبر موانئ طنجة ثم تطوان والعرائش نتائج طيبة على هذه المدن, فقد انخفضت الأسعار وتراجع الجوع , كم ساهم المخزن في تخفيف هذه الحدة ففي رسالة للسلطان مؤرخة 2 ربيع الثاني 1241 تقول :" أنعمنا على ضعفاء أهل تطوان, وأراملهم وأيتامهم بهذا 20000 مثاقيل من مال اشعاع".(#16)
وبفضل الامتياز الذي كان لطنجة فقد قصدها الجائعون فاكتظت بالافاقيين والمشردين الذين يجوبون الحقول المجاورة بحثا عن الجذور, بل اضطروا إلى أكل جميع كلاب المدينة, وتهافتوا على جثث الخيول والحمير والبغال والأبقار الملقاة على قارعة الطريق , ومع ذلك كثر الموت في أوساطهم فكان يسقط منهم من 10 إلى 15 ضحية في كل يوم خلال أكتوبر 1825 (#17).
----------------------
مجاعة( 1847- 1851
منذ عام 1845 تعرض الشمال المغربي لازمة غذائية, فقد قلت بها الأقوات وندرت , فأمر السلطان بجلب الحبوب إلى طنجة وتطوان والعرائش من مراسي الدار البيضاء والجديدة واسفي.(#18) واستمرت هذه الأزمة بعد الجفاف الحاد الذي شهدته سنة 1847 والذي أدى إلى إتلاف المحاصيل ,فارتفعت أسعار القمح بشكل كبير في طنجة (#19) وانتشرت الأزمة بعد جفاف 1850 خاصة بالأقاليم الجنوبية
أما بشمال المغرب فيبدوا أن الأمر كان اقل حدة وهو ما نستنتجه من الرسالة التي أوردها البزاز والتي كتبها سيدي محمد من مراكش إلى مولاي عبد الرحمان ب9 ربيع الثاني 1266 الموافق 21 فبراير 1850 يقول فيها :" وهذه النواحي من اجل اليبس وشدة الغلاء لا يعلمه إلا الله فان ظهر لمولانا أيده الله أن يأمر بتوجيه مركب موسوق من القمح من العرائش لاسفي أو الجديدة ويحمل من هناك لهنا" (#20).
----------------------
مجاعة 1867- 1869
عاش المغرب بعد حرب تطوان ظروفا مزرية امتزج فيها الضغط الاستعماري الخارجي بوطأة الضرائب في الداخل, وبالاضطرابات والفتن المؤدية لغياب الأمن وقطع السبل, فارتفعت الأسعار بشكل مهول, زاد من بلته توالي سنوات الجفاف (1869- 1867) وانتشار الكوليرا سنة 1868. نتج عن هذه الأوضاع مجاعة مدمرة شملت جل المناطق, فقد ارتفعت أسعار الحبوب بتطوان وطنجة والعرائش مند 1865 الشيء الذي دفع السلطان إلى إصدار أوامره بجلب الحبوب من المراسي لمواجهة القحط بالشمال (#21).
وفي سنة 1867 انحبس المطر مجددا, وشح الطعام وتضاعفت الأسعار واشتد القحط بالمغرب, وكان أقوى بمناطق الشمال تشير وثيقة أوردها البزاز إلى شدة القحط بطنجة ونواحيها وتشير أخرى إلى أن تطوان ونواحيها عانت من الاحتياج والى ما تقتات به من أنواع الحبوب (#22)ونظرا للمعاناة الشديدة لسكان هده المناطق فقد اخبر محمد بركاش أمناء اسفي بصدور الأوامر السلطانية بأن يعجلوا بتوجيه مركبين من القمح لأمناء طنجة لبيعه برأسماله قصد التخفيف عن الضعفاء (#23)
ومن خلال الهجرات الناتجة عن هده المجاعة يتضح أن منطقة الريف عانت من قسوة هده الكارثة.فقد تدفق سير من الريفيين نحو المدن القريبة كتطوان التي التجأ إليها 4000 مهاجر وطنجة التي التجأ إليها 5000 مهاجر…. وعانوا في هذه المدن من قلة الطعام وعاشوا ظروفا مؤلمة ففي رسالة لقنصل الولايات المتحدة الأمريكية بطنجة مائيوس يصف الوضع قائلا إن السفارات الأجنبية محاصرة ليل نهار بالجائعين ولا يسمع المرء طيلة الأربع والعشرين ساعة سوى نداء واحد الخبز(#24) وفي طنجة أيضا كانت أمواج الجائعين الدين غادروا دواويرهم يهيمون بحثا عن الشغل أو استجداء لقمة العيش وترى النساء لا تغطيهن سوى بعض الأسمال ينتقلن من باب لأخرى طلبا للصدقة ذلك ما رواه قنصل بلجيكا (#25)
أما سفير فرنسا فوصف كثرة الوفيات الناتجة عن هده المجاعة : "رأيت بعيني في الأيام الأولى التي قمت فيها بتوزيع الإسعافات لنساء تعيسات يسقطن ميتات بعد تناولهن بعض الطعام الذي حرمن منه مدة طويلة" (#26) وبتطوان اشتد الحال من كثرة الغلاء ووقع الهيف في الناس ومات عدد كبير من البرد والجوع خصوصا من أهل الريف الدين فروا من بلادهم جراء غلاء الأسعار وعدم نزول الأمطار(#27)
----------------------
مجاعة الفترة (1880- 1878) الموافقة (1295- 1297هـ) :
بدأت مؤشرات كارثية منذ عام 1877 بمحصول اقل من المعتاد ثم جاء خريف 1877بجفاف رهيب تسبب حسب فون كوزنغ الدي أقام بالمغرب عام 1877 بإقليم الغرب في هبوط كبير في أثمان الماشية والخيول واستمر الجفاف طيلة 1878 ولم تسجل سوى بعض التهاطلات الضعيفة للأمطار في الأقاليم الشمالية (#28) التي غرقت خلال هده الفترة بأعداد ضخمة من النازحين إليها
وهكذا كانت هده سنة يبس وجدب عام خصوصا في أهل البادية حيث يقول الناصري : " ولقد هلك منهم الجم الغفير وكان إخوانهم يحفرون على من دفن منهم ليلا ويستلبونهم من أكفانهم"(ج3- ص164) ويشير مييج إلى أن المحاصيل التي أخطاها الجفاف أتى عليها الجراد(#29) وقد تجلت مظاهر هدا الجفاف في هلاك الخرفان والماعز والخيول والابقاروالجمال فاضطر الفلاحون لبيع ماشيتهم لعدم وجود الكلأ ولحاجتهم شراء الطعام وتشير مراسلة من العرائش إلى أن الفلاحين لم يتمكنوا من تجديد دوابهم بعد الخسائر التي نكبوا بها عام 1878 (#30)
وعكس الماشية عرفت الحبوب والمواد العدائية ارتفاعا مفرطا في أثمانها.ففي المدن الشمالية يخبرنا ماثيوس بان الأسعار ارتفعت في بضعة أسابيع بنسبة 300 في المائة (#31)
وفي شتاء 1878 تهاطلت الأمطار بغزارة بعد سنة طويلة من الجفاف…فبدأت الحالة في التحسن (#32). لكن يظهر من خلال استنطاق الوثائق المغربية أن بعض الأقاليم كانت ماتزال تعاني من ويلات هدا الجفاف وغلاء الأسعار فبخصوص الريف تقول وثيقة بتاريخ (1297/25 يناير 1880 ) المال افنى والأسعار اغلات من قلة المطر في هده النواحي وناحية ايالة الريف وهي من رسالة اقلعي إلى المولى الحسن. (#33)
وفي الموسم الفلاحي 1880 – 1881 ساد الجفاف طنجة مباشرة بعد أن قام الفلاحون ببذر المزروعات إلا أن الأمطار التي سقطت في فبراير جاءت في الوقت المناسب لانقاد هده المزروعات.وتشير رواية مايتوس إلى أن الأمطار همت الواجهة الاطلنتيكية وأنها كانت غزيرة خاصة في الشمال كالعرائش وتطوان وطنجة وحسب الرواية نفسها فان هده الأمطار أدت إلى هبوط أسعار القمح والشعير(#34).
----------------------
مجاعة 1890- 1891
تميزت هده السنة بالجفاف… وغزو مخيف للجراد..وصل إلى جميع المراسي بما فيها طنجة أما أضراره فقد اختلفت في الأقاليم الشمالية من منطقة لأخرى (#35)
كما تفشى داء الجدري.. وظهر أول ما ظهر في الصويرة..ثم انتقل شمالا إلى الدار البيضاء وطنجة خلال شهر مارس والى غاية شهر ديسمبر متفشيا بهذه المدينة متزامنا مع وباء ظهر بين البقر
وبتطوان احدث هدا الوباء خسائر كبيرة 50 في اليوم وذلك مابين بداية السنة ونهاية السنة كما أكد مييج (#36)
وفي مثل هذه الظروف كانت الأقاليم الشمالية تعلق الآمال على جلب الحبوب من المراسي الوسطى للتخفيف من حدة الغلاء إلا أن هده المراسي كانت تعاني بدورها من الفاقة
----------------------
الهوامش
1 – ابو العباس احمد الناصري ( الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ) تحقيق جعفر
الناصري ومحمد الناصري ,الطبعة 1, 1997 ,دار الكتاب, الدار البيضاء. الجزء 7 ص 104.
2- محمد بن عبد السلام الضعيف الرباطي( تاريخ الضعيف –تاريخ الدولة السعيدة) تحقيق
احمد العماري ,ط1 1986 دار المأثورات الرباط,اكدال , ص63.
3 – الناصري ,الاستقصا…مصدر سابق,ج 7 ,ص 83.
4- الضعيف ,مصدر سابق ص125
5- نفسه ص 125
6- محمد الأمين البزاز(تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب خلال القرن الثامن عشر
والتاسع عشر ) ط1 ص 21
7- الضعيف مصدر سابق ص 126
8- البزاز مصدر سابق ص61
9- الضعيف مصدر سابق ص140- 141
10- البزاز مصدر سابق ص70
11- الناصري (الاستقصا…مصدر سابق ج8- 48
12- البزاز (تاريخ الأوبئة والمجاعات…مصدر سابق ص77
13- نفسه ص103-
14 –mieg. Le Maroc et l Europe t 2- p 22
15- البزاز (تاريخ الأوبئة…م.س.ص120
16- محمد داود(تاريخ تطوان) 1987/1309 المطبعة الملكية الرباط المجلد الثامن ص77
17- البزاز تاريخ الأوبئة والمجاعات م.س ص122
18- نفسه ص122
19- نفسه ص 122
20- نفسه ص184
21- نفسه ص195
22 نفسه ص 199
23- نفسه ص199
24- البزاز م.س ص199
25- نفسه ص199
26 نفسه ص 205
27- مصطفى بوشعرة ( الاستيطان والحماية بالمغرب 1280- 1311/ 1863- 1894) الجزء 1
ط1404- 1984- المطبعة الملكية الرباط ص162
28- البزاز (تاريخ الأوبئة والمجاعات…. ) م.س.ص241
29- miege le Maroc et l Europe t3.p383 30- – –
30- البزاز (تاريخ الأوبئة والمجاعات…) م.س. ص241-
31- مرجع سابق- نفسه ص241
32- نفسه ص 248
33- نفسه ص 252
34- نفسه ص 254
35- نفسه ص319
36- نفسه ص 320
--------------------------------
المصدر لهذه المعلومات:
جزء من مقال بعنوان "المجاعات والأوبئة بشمال المغرب: النتائج وردود الفعل " بقلم خاليد طحطح و محمد بكور
==========================================