برسباي سلطان مصر والحجاز والشام |
اشتري الأمير (دقماق المحمدي) نائب (ملطية)، برسباي من أحد تجار الرقيق، ليصير أحد عبيده
وصار برسباي يعرف ببرسباي الدقماقي نسبة إل سيده
================
وبعد ذلك :
أهدي الأمير (دقماق المحمدي) عبده برسباي إلى السلطان الظاهر "برقوق" سلطان مصر،
==================
وبعد فترة :
أعتق برقوق مملوكه برسباي ، وجعله من جملة الأمراء
ملحوظة :
آنذاك إبان عهد الدولة المملوكية كما هو معلوم كانت مصر تعج بآلاف المماليك الذين يُجلبون إلى مصر للعمل بالجيش كمقاتلين مدي الحياة تحت إمرة السلاطين أوكبار الأمراء ، وكانوا يتلقون تعليماً دينياً وتدريب متواصل منذ صباهم علي فنون القتال، ثم يتم عتق المبرزين منهم ، وترتقي ببعضهم مواهبهم وملكاتهم إلى المناصب القيادية في الدولة، فيصعد بعضهم إلى سدة الحكم والسلطنة، بعد بروز مواهبهم من الذكاء وسعة الحيلة والنشاط.
=======================
وبعد وفاة السلطان برقوق :
تقلّب برسباي في مناصب هامة في عهد من خلفه من السلاطين،
وأخيراً نجح برسباي في اعتلاء عرش السلطنة
--------------------------
1-4-1422 م
الموافق 8 -4- 825هـ
اعتلا برسباي عرش السلطنة
وهو السلطان الثامن في ترتيب سلاطين دولة المماليك الجراكسة ،
وترتيبه هو رقم 32 في التسلسل العام لسلاطين دولة المماليك.
ملحوظة : دولة المماليك الجراكسة" (1382- 1517م) هي نسبة إلى بلاد الجراكسة التي جُلبوا منها إلى مصر، وقد تسمي دولة المماليك البرجية نسبة إلى برج قلعة القاهرة، حيث كانوا يقيمون في ثكنات عسكرية حوله.
=============================
لم يتلقَّ السلطان برسباي تعليما منظما مثل كثير من المماليك في القلعة، وإنما كان تعليمه محدودا، لكنه استكمل هذا النقص بأن اتخذ العالم الفقيه المؤرخ "بدر الدين العيني" مُعلما ومربيا، فكان يسامره ليقرأ له التاريخ، ثم يفسره له بالتركية، وكان الشيخ ضليعا فيها، كما كان يعلمه أمور الدين، حتى إن السلطان كان يقول:" لولا العيني لكان في إسلامنا شي".
وقد نجح السلطان برسباي في الفترة التي قضاها في الحكم في إشاعة الأمن والاستقرار، والقضاء على الثورات والفتن، التي شبت في البلاد، كما فعل مع ثورة طائفة المماليك الأجلاب،
==================
شن برسباي 3 حملات بحرية علي قبرص وفي الأخيرة احتل قبرص وأسر ملكها وأمراءها سنة 1426م
===================
العلاقات بين مصر ( في عهد برسباي) وبين الدولة العثمانية :
كانت علاقات ودية مع الدولة العثمانية
أرسل مراد الثاني بعثة في سنة 1423م إلى القاهرة لتهنئة برسباي بالسلطنة
أرسل مراد الثاني بعثة في سنة 1426 ببعثة لتهنئة برسباي حين حقق برسباي انتصاره التاريخي على القبارصة، وقضى على خطرهم، وقد شهدت هذه البعثة الاحتفالات التي أقيمت في القاهرة ابتهاجا بعودة الجيش الظافر، وحضرت مثول ملك قبرص جانوس خانعاً أمام السلطان برسباي في القلعة بعد سقوط جزيرته .
================
العلاقات بين مصر ( في عهد برسباي) وبين الدولة التيمورية في فارس:
كانت متوترة ، وكان "شاه رخ" قد بعث إلى السلطان ( برسباي) يطلب منه أن يسمح له بكسوة الكعبة وطلب إرسال بعض المؤلفات لعلماء مصر البارزين، مثل: فتح الباري لابن حجر، وتاريخ المقريزي، وأن يسمح له بكسوة الكعبة ، غير أن السلطان رفض،، وكان برسباي يرى أن كسوة الكعبة حق لسلاطين مصر لا يشاركهم في هذا الشرف أحد. ولم يرسل له الكتب التي طلبها،
ولم ييأس الشاه من الرفض فعاود الطلب والرجاء
وكان من شأن هذا التوتر أن ساءت العلاقات بين السلطانين، واستعد كل منهما للآخر
========================
أراد برسباي فرض ضرائب على الناس لإعداد الجيش
رفض علماء مصر تصرفه، وانتقدوا إسرافه، وقالوا له: لا يجوز للسلطان أن يفرض الأموال على المسلمين، وزوجته تلبس في يوم ختان ابنها ثوبا يساوي ثلاثين ألف دينار.
===================================
العناية برحلات الحج :
عُني برسباي بشئون الحجاج، فأمر بحفر الآبار على طول الطريق من مصر إلى الحجاز.
====================
تنشيط حركة التجارة :
من الطبيعي أن تعتمد الحياة الاقتصادية في الدولة على التجارة والصناعة والزراعة، إلا أن التجارة استأثرت بالنصيب الأكبر في الاقتصاد المملوكي؛ حيث كانت التجارة العالمية تمر عبر حدود الدولة المملوكية، وقصد تجار أوروبا موانئ مصر والشام للبيع و للشراء، الأمر الذي عاد على الدولة بالخير الوفير.
واتخذ السلطان برسباي عدة إجراءات لتنشيط حركة التجارة وترغيب التجار بشتى الطرق للنزول في الموانئ التابعة لدولته، فخفض الرسوم المفروضة على التجار في بعض الموانئ كميناء جدة، وأسبغ حمايته على التجار، وأمّن بضاعتهم من السلب والنهب، ودعّم علاقاته مع دول أوروبا ومدنها، فعقد معهم الاتفاقيات التجارية التي أسهمت في انتعاش حركة التجارة معهم.
وضرب السلطان الدينار الأشرفي ليكون أساس التعامل التجاري، وأبطل التعامل بالنقد البندقي والفلورنسي، وشجع الناس على استعمال نقوده التي سكّها بأن رفع سعرها ليكون لها قوة شرائية كبيرة تدفع إلى التعامل بها.
===================
لتوفير موارد مالية إضافية للدولة ومرتبات المماليك والقصر السلطاني :احتكر السلطان برسباي تجارة بعض السلع: كالسكر، والفلفل، والأقمشة الواردة من الموصل وبعلبك، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعرها ومعاناة الناس في شرائها.
=================
العناية بالزراعة :أمر السلطان برسباي بحفر الخليج الناصري بعد أن كاد يطمر بالرمال،
واهتم عُني ببناء الجسور، وإقامة القناطر، وإصلاح ما تهدم منها،
بسبب هذه الرعاية، لم تتعرض المحاصيل للهلاك الذي ينشأ عن نقصان مياه الري وذلك طوال عهده (المدة التي قضاها في الحكم).
===============
العناية بالتعليم :قام السلطان برسباي بإنشاء ثلاث مدارس:
إحداها بالخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، وقد بالغ في بنائها وزخرفتها،
والثانية المعروفة بالأشرفية وتوجد بالقاهرة بشارع "المعز لدين الله"،
والثالثة بالصحراء خارج القاهرة، وهي التي دُفن فيها
===============
سنة 1425الموافقة 829هـ
اكتملت عمارة المدرسة الأشرفية بالقاهرة
وسميت الأشرفية نسبة إلى لقب صاحبها
ملحوظة :موقعها معروف الآن بشارع "المعز لدين الله"،بالقاهرة
==================
ازدهار العلوم نتيجة العناية بالتعليم :
يكتف السلطان برسباي بما شيد من مبانٍ ومنشآت، فشملت عنايته المدارس والخانقاوات التي بنيت قبله بعد أن أهملها مباشروها ونُظّار أوقافها، فشكل مجلسا من القضاة يتولون النظر في أوقاف هذه المدارس ومراجعة شروطها للتحقق من التزام النظار بهذه الشروط، وأسند رئاسة هذه المدارس إلى شيخ الإسلام "ابن حجر العسقلاني".
وكان من شأن العناية بالتعليم في المدارس أن نشّطت الحركة العلمية، وازدهرت العلوم والفنون، وحسبك أن يكون من أعلام عصر السلطان برسباي:
1-الحافظ "ابن حجر العسقلاني" مؤلف كتب "فتح الباري" و"الدر الكامنة في أعيان المائة الثامنة"، و"الإصابة"
2- الحافظ "بدر الدين العيني" مؤلف كتب "عمدة القاري شرح صحيح البخاري"، و"عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان"
3-المؤرخ المقريزي - مؤلف كتب"السلوك لمعرفة دول الملوك" و"اتعاظ الحنفا"، و"الخطط المقريزية".
=================
سنة (835هـ = 1431م)
ثورة طائفة المماليك الأجلاب، وهم الذين جاءوا إلى مصر كبارًا
وفي هذه السنة تمردوا وعاثوا في الأرض فسادًا لتأخر رواتبهم
تم القضاء على هذه الفتنة
====================
في (838هـ = 1434م)
ثورة طائفة المماليك الأجلاب، لتأخر رواتبهم
تم القضاء على هذه الفتنة
====================
مايو 1437م
يوافق شهر ذي الحجة 841هـ
مات السلطان برسباي بعد أن حكم كسلطان دولة المماليك الجراكسة لمدة 17سنة
وخلال فترة حكمه زادت مساحة الدولة بضم جزيرة قبرص إلي دولته
=======================
[b]