أحداث منطقة الخليج العربي في النصف الثاني من القرن 18

أحداث منطقة الخليج العربي في النصف الثاني من القرن 18م :

-----------------
عام1749م 1162هـ
مقتل (نادر شاه)
وتلا ذلك أن عمت الفوضى و الاضطرابات جميع المناطق والأقاليم الإيرانية بالإضافة إلى سواحل وجزر الجنوب الايراني المطله على الخليج العربي، وهذه السواحل والجزر هي مواطن بعض القبائل العربية
-----------------
في عام 1162 هـ
بحجة إعادة حكم الأسرة الصفوية قام (كريم خان زند )بجمع عدد من القادة حوله واخذ يدعو إلى عودة السلطة الملكية للحكومة الصفوية، وعين (سليمان الثاني الصفوي) بشكل صوري
ملحوظة:
(كريم خان زند ) كان أحد قادة نادر شاه الافشاري شاه ايران،
و ينحدر كريم خان من اصول كرديه ، من طائفة زندية تقطن منطقة ( ملاير ) شمال إيران،

وكان كريم خان رجلا قوياً ، وهو متدين علي مذهب شيعي وكان يقدر رجال الدين ،، وكسب الاحترام بخوضه معارك نادر شاه بصفته قائدا للجيش


-----------------
قال (كريم خان زند ) انه لم يعد هناك فرد صفوي لائق بالحكم أو له قدرة علي استلام زمام حكم الدولة

ثم قام (كريم خان زند ) بعزل (سليمان الثاني الصفوي) واستولى على السلطة بالقوة و اخضع بالحرب إقليم فارس وأصفهان وكرمان ثم الأحواز (ديار بني كعب) و أبو شهر وبندر عباس
لكنه ابقى اقليم خرسان تحت ولاية ابن نادر شاه الذي أعماه أباه
وكانت فترة حكم (كريم خان زند ) من أشد الفترات ضد عرب الهوله و للقبائل العربية في الخليج العربي
حيث شملت
1- إخضاع عرب القواسم في لنجه وكنج وقشم و (جلفار) راس الخيمة نحو عام 1165هـ،
2- إخضاع قبيلة آل حرم في البحرين عام 1169هـ ، وعام 1171هـ،
3- اخضاع عرب آل نصور ممثلين بالشيخ حجر النصوري حاكم بندر كنجون في عام 1189هـ،
4-القضاء على تمرد الأمير مهنا الزعابي شيخ بندر ريق عام 1193هـ

وكان من سياسة كريم خان العمل على كسب ود رؤساء القبائل العربية بعد إخضاعهم لحكم الدولة الفارسية بالقوة وذلك بالموافقة علي إبقائهم حكاماً لمناطقهم حكماً ذاتياً بشرط أن تكون لفارس كامل السيادة على الساحل الفارسي للخليج

-----------------


ارتبطت سياسة كريم خان الخارجية بشكل رئيسي بعمان و العراق التركي
وامتدت سلطة كريم خان إلى كل البلاد و لكن لم تكن سلطته مطلقة السيطرة، فقد واجه مقاومه من نصير خان حاكم اقليم "لار"، و ملا علي شاه حاكم بندر عباس، و عرب الهوله في سواحل وجزر الخليج العربي، واعتمد كريم خان بشكل كبير في حروبه على خدمات إخوته الأشقاءغير الأشقاء، وهما أخوه الأكبر صادق خان، و زكي خان،

كان (صادق خان) وهو شقيق كريم خان مسئولاً مباشراً عن العاصمة شيراز
-----------------


عام 1165هـ
تركزت سياسة كريم خان في عملية إخضاع عرب القواسم في لنجه وكنج وقشم و (جلفار) راس الخيمة ،
-----------------

(كريم خان زند )وعملية أخضاع قبيلة القواسم:

من الواضح جدا بأن عرب القواسم بقيادة الشيخ رحمه بن مطر "الهول" او الهولي ، استغلوا فراغ السلطه في سواحل الخليج العربي وخصوصا بعد مقتل نادر شاه عام 1162هـ، و اخذوا يشنون غارات بحريه على الجزر والموانئ القريبة من الساحل الإيراني بهدف السيطره عليها، ونتيجة لهذه الغارات البحرية اصطدم عرب القواسم و قبيلة بني معين العربية حكام جزيرتي قشم و هرمز.
-----------------

1165هـ
وهذا العام يوافق عام 1751م-1752
وقف الشيخ حسن والشيخ عبد الله أمراء قبيلة بني معين، شيوخ جزيرتي قشم و هرمز، في وجه اعتداءات القواسم، واستطاعوا أسر عدد من رجال القواسم وكانوا في سفينه لهم بالقرب من ميناء "باسيدو" القشمي، وضبطا معهم أموالا مسروقه، وأحضروهم إلى جزيرة قشم.

وبناء على ذلك، جمع الشيخ صقر بن راشد القاسمي الأعراب البداه، وهاجموا جزيرة قشم فجأة، واستولوا على الأماكن المعمورة من الجزيرة
بعد قتال عنيف مع المهاجمين فر (الشيخ حسن بني معين)عن طريق (ميناء باسيدو) القشمي، ونزل في (ميناء متهابي ) وذهب إلى (قلعة ديده بان)عن طريق (دزكان)، وطلبوا المدد من الشيخ (محمد خان البستكي) حاكم بستك وبندر عباس
وكان الشيخ محمد البستكي يخضع لسلطان كريم خان حاكم شيراز، وبالفعل هب محمد البستكي لمساعدة بني معين حكام جزيرة قشم، في استعادة الجزيرة وطرد العرب القواسم منها، وقد تحرك محمد البستكي – دون إبطاء – مع جمع كبير من حملة البنادق الشيرازيين، وجمع مقاتلين من العرب والعجم، و أرسل من "دزكان" حوالي 500 شخص إلى بندر عباس بقيادة (حسن خان البستكي)، لكي يقوم من هناك بالهجوم على جزيرة قشم، ومساعدته بسفن أكثر تجهيزا، وجموع أكثر عددا.

أما محمد خان العباسي البستكي عامل كريم خان زند فقد تحرك من موانئ، متهابي، وخمير ولافت، ولارك، في مجموعات مختلفة بواسطة السفن والبلم الصغير، ونزلوا في (ميناء باسيدو) القشمي، وحيثما وجدوا سفنا للعرب البدو والقواسم استولوا عليها وأرسلوها الى (ميناء خمير)

وكان الشيرازيون جيش كريم خان زند، قد انتشروا في أطراف الجزيرة، وتحركوا نحو الأماكن المأهولة وانتزعوها من أيدي القواسم الواحد بعد الآخر، وشنوا هجوما عنيفا، فاضطرب العرب وهربوا، ثم انزلوا سفنهم في الماء واختفوا

نتيجة ذلك : صارت جزيرة قشم وجميع القرى التابعة للجزيرة تحت تصرف الشيخ محمد خان البستكي
-----------------
عام1755م الموافق 1168هـ
عاود شيوخ القواسم الهجوم على (ميناء لنجه )و (كنج)، واحتلوا الجزر التابعة لهما

كذلك عرب عمان قاموا بالغزو و الإغارة واحتلوا ميناء بندر عباس
وصلت تقارير من (ميناء لنجه) بهذه الأحداث إلى الشيخ محمد خان البستكي،
----------------------------
شيخ صور = الشيخ رحمه بن مطر القاسمي
كان يعتبر في وقته أقوى زعماء الهوله
الشيخ رحمه بن مطر القاسمي كان يسميه البعض " كايد" ولعلها نطق محلي لكلمة قائد أي كانوا ينادونه ياقائد بدلاً من مناداته ياشيخ رحمة ،
------------------------------
عام1755م الموافق 1168هـ
استطاع الشيخ رحمه بن مطر القاسمي ان يحتل جزيرة قشم ويسيطر على (قرية لافت) اهم القرى في الجزيرة والتي تقع على الجانب الغربي من الجزيرة، وساعده في ذلك ( ملا علي شاه ) أمير (بندر عباس) وهو من العرب و تربطه بالشيخ رحمه صلة قربى اذ ان رحمه القاسمي كان قد تزوج أخت ملا علي شاه
---------------------
1755
بعد ان سيطر الزعيم القاسمي على الجزيرة، طرد من (قرية لافت) عشيرة من (عرب الهولة) تدعى (بني تميم)، كانوا يحوزونها منذ حكم (نادر شاه،)

---------------------
1755
دام حصار لافت التي كان فيها أقل من 250 مقاتل ستة اشهر، رغم وجود سفينتي ملا علي شاه وكل من قوة الشيخ رحمة الذي اصطحب معه بعض البدو لدعمه

وبعدئذ حدثت وفاة حاكم لافت ( عبد الشيخ) بصورة طارئة، فاستسلمت لافت
-------------------------
1755
علم (كريم خان زند )بهذه الأحداث فاستاء لها وأصدر أمره إلى الشيخ (محمد خان العباسي البستكي) بالقضاء على العرب و القواسم والعمانيين وطردهم من المنطقة،
سر هذا الأمر : كريم خان كان قد عهد بحكومة بندر عباس ولنجه وجهانكيرية وجزرها للشيخ محمد خان العباسي البستكي

-----------------
وفي عام 1169هـ،
1755-1756م
ذهب القواسم برئاسة الشيخ صقر و الشيخ راشد المرزوقي، بعد الهزيمة و الانسحاب من قشم إلى جلفار (راس الخيمة)، ثم جمعوا جموع العرب، واتجهوا إلى موانئ إيران، وتعاونوا مع شيوخ عمان و آل مرازيق، واستولوا على موانئ : كنج، ولنجه، وبستانه ومغوه، واحتلوا بيخة لشتان والجزر التابعة لها، ولذلك أرسل الشيخ محمد خان البستكي، عددا من حملة البنادق بقيادة حسن خان البستكي لحفظ النظام و الأمن في بندر عباس ومنع اعتداءات العمانيين، واتجه هو نفسه (محمد خان) مع جمع كبير لمقابلة عرب القواسم في لنجه ولشتان، تنفيذا لاوامر كريم خان زند.

فحاصر كنج و لنجه وبستانه، فاستسلم الشيخ المرزوقي دون أية مقاومه تذكر،
لكن قبيلة القواسم خرجت للمبارزة والنزال، ولكن العرب لم يطيقوا شدة المقاومة فانكسروا، ودخل الشيخ صقر بن راشد القاسمي إلى قلعة "كنج" القائمة داخل البحر قبالة سواحل بلدة لنجه وتحصن فيها، أما البقية فقد وضعوا أنفسهم في سفنهم واختفوا،

اكتشف الشيخ صقر القاسمي أنهم قد قد وقعوا في ضائقة نقص الأغذية داخل القلعة، فاستسلم الشيخ صقر القاسمي أيضا.

وطلبوا بواسطة الشيخ المرزوقي وشيوخ آخرين من عرب الهوله من محمد خان البستكي أن يعفوا عن شيوخ القواسم و رعاياه، وأن يعهد بميناء لنجه و مكان آخر معه إلى الشيخ صقر القاسمي، أسوة بشيوخ عرب شيبكوه (جهانكيرية) الذي أعطوه مكانا في بيخة صداق، والجزر التابعة لها، ليكون (القواسم) هادئين مستريحين في مكان تابع لهم، وتابعين للدولة الشاهنشاهية ولحكومة بستك

وقد قبل الشيخ محمد خان البستكي اقتراحهم، من منظور استقرار الأمن، ومنع تعديات العرب البدو من العمانيين، مع أخذ التعهد عليهم، ودفع الأموال الديوانية (الحكومية)، وذلك بشروط قاسية هي ::

1. دفع الأموال الديوانية (الحكومية)
2. يكون شيوخ قواسم لنجه تابعين لحكومة بستك وجهانكيرية.
وكل واحد من العرب يهاجر الى هذه المناطق يكون من رعايا ايران، ويقبل التبعيه للدولة الشاهنشاهيه
3.أن تمتنع قبيلة القواسم عن الغزو في البحر.
و أن يمنعوا اعتداءات جميع العرب العمانيين "الخوارج"، وكل من يأتي من سواحل عمان ويهاجم موانئ الساحل الايراني.

4. لا يعتدون على جزيرة قشم ويقيمون علاقات حسنة مع شيوخ بني معين.



وقبل القواسم هذه الشروط مضطرين وتقرر أن يذهب الشيخ صقر إلى جلفار للتشاور مع أبيه وأخيه و جماعة القواسم
----------------------------
وأثناء العودة ذهب الشيخ محمد خان البستكي إلى بلدة بستانه ومغوه وأسرع الشيخ راشد و الشيخ سليمان المرزوقي آل عجمان الذي قيل أنهم هاجرا مع شيوخ القواسم، وعملوا على مقابلة الشيخ محمد خان وطلبا منه، أن يسمح لهم بالسكن في موانئ، بستانه و مغوه وحسينه وجزر فرو، وقد اقطعهم الشيخ محمد خان الأماكن المذكورة التي تعرف الآن ب "ارياف المرزوقي" بعد أن اخذ التعهدات الرسمية، ثم اتجه إلى بيخة صداق و بومستان أو فومستان وكابندي،
كذلك قام الشيخ محمد خان هنا بأجراء ترتيبات منها التالي:

1. عهد بميناء جارك وتوابعه وجزيرة كيش او قيس الى شيوخ آل علي.

2. ميناء طاحونه و نخل مير وعدة قرى اخرى الى شيوخ بني بشر.

3. مرباغ و كلات وعدة قرى اخرى تعرف الآن منطقة حمادي الى شيوخ المدني الشيخ راشد بن مصطفى و الشيخ محمد و الشيخ احمد المدني.

4. خلفاني و كلشن و ميناء جيرويه و جزيرة هندرابي الى شيوخ عبيدلي (الشيخ عبد الرسول بن سلطان العبيدلي).

5. ميناء نحيلو و مقام ومجموعة قرى البدوي وجزيرة الشيخ شعيب الى الشيخ علاق و الشيخ عبد الرحمن بن علاق الحمادي.

6. فومستان وتوابع كاوبندي الى الرئس محمد بن صالح و رؤساء فومستان.

7. مجموعة قرى آل حرم الى شيوخ بني تميم وشيوخ المالكي و شيوخ آل حرم.

وقد عين حدود منطقة كل قبيلة من هذه القبائل حتى لا تتجاوزها، وحتى لا يتعرضوا لبعضهم.

ولما انهى الشيخ محمد خان اجراء هذه الترتيبات عاد الى ميناء كنج، وجاء شيوخ القواسم وبني معين من راس الخيمة وقشم وكنج حيث اصلح الشيخ محمد بينهما، و أخذ عليهم التعهدات النظامية و الوثائق الرسمية، وقد عهد بميناء لنجه وميناء لشتان الى الشيخ صقر و الشيخ راشد القاسمي، ولكنه ابقى قلعتي لشتان و كنج فترة من الزمن في ايدي حملة البنادق من البستكيين، ثم بعد ذلك سلمها لهؤلاء الشيوخ

-----------------:
عام 1169هـ
كريم خان زند يخضع قبيلة آل حرم حكام البحرين
تفصيل:
واصل (كريم خان زند )عملياته الحربية ضد عرب الهوله، بأرسال سفن حربية على جزيرة البحرين ، بقيادة الشيخ (ناصر آل مذكور المهيري) حاكم بندر ابو شهر الذي استفاد من السفن التي تخلفت في بندر ابو شهر بعد وفاة نادر شاه حيث بقيت بعض من سفنه البحرية من جلبات ودنجات راسية في بندرها، وخالية من ربابنتها وبحارتها

وفي البدء خطر للشيخ ناصر ال مذكور الذي يتصف بالطموح و البخل، أن يستفيد مما بقي من الأسطول ليستولي على جزيرة البحرين تنفيذا لاوامر كريم خان زند، الا أنه وجد أن قوته لا تكفي وحدها، لأنه لا يستطيع أن يعتمد على اكثر من 400 مقاتل من قومه في الحد الأعظم، فاتفق مع (ناصر الزعابي )حاكم بندر ريق علي مساعدته بالجنود ، وكان بوسع الزعابي أن يجند حوالي 500 مقاتل،
وجري تجهيز أسطول مشترك من ثلاثة سفن وثلاث جلبات،لحمل المقاتلين الذاهبين لغزو البحرين واحتلالها، وانتزاعها من آل حرم،
ونجحت الغزوة و تمكن الشيخ ناصر آل مذكور و الشيخ ناصر الزعابي من فتح البحرين ولم يتكبدا الا خسائر طفيفة جدا،
سر هذا النجاح هو انشغال عرب آل حرم و آل نصور في مساندة عرب القواسم في حربهم ضد جيش (كريم خان زند )
---------------------
وبعد ذلك:
قرر زعيم بو شهر، أن يعود الى بو شهر
وعندها وجد مير ناصر الزعابي انه يسيطر وحده على جزيرة البحرين، فامتنع عن اعطاء شيخ ابو شهر شيئا من وارداتها، ولم يقبل الا أن يعيد له ما تكلفه من نفقات الحمله
ونتج عن هذا عداء شديد بين الشيخين.

وفي تلك الأثناء، اضطر مير ناصر الزعابي أن يحتفظ معه باستمرار بأفضل رجاله ومعظم مقاتليه ليستمر في احتلال البحرين
--------------------
استغل زعيم بلدة جنابه ( قائد حيدر) فرصة ابتعاد الزعابي وجيشه الأساسي عن مدينتهم ( بندر ريج) ، ففكر في احتلال بندر ريج وفرض الحصار علي هذه المدينة
فلما بلغ هذا الخبر مير ناصر الزعابي، اضطر إلي اخلاء البحرين من جيشه ، وسارع بالجيش إلي مدينته بندر ليج قبل أن تسقط في يد قائد حيدر ، ولحسن حظه وصل في الوقت المناسب فأنقذ مدينته المحاصرة.
--------------------
تلا ذلك:
انتهزت قبيلة آل حرم فرصة خلو البحرين من قوات الزعابي
فتمكنت قبيلة آل حرم من استعادة البحرين، والبقاء فيها أكثر من سنتين
---------------------
وتحت الحاح كريم خان زند، عمل (الشيخ ناصر آل مذكور) على إقناع (عرب العتوب) بالتحالف معه في الحرب علي عرب الهوله لأن العتوب هم أعداء قدماء لعرب الهوله،
طلب (الشيخ ناصر آل مذكور)من العتوب التحالف معه نظير السماح لهم بالغوص في أرصفة اللؤلؤ مجاناً دون أن يؤدوا الضرائب العادية التي طالما ضاقوا بدفعها
وكان لهذا العرض وقع جميل عند العتوب لأن معظمهم غواصون.
فتحالفوا مع ناصر آل مذكور
وتقوي (الشيخ ناصر آل مذكور)بهذا التحالف الجديد ، فحاصر جزيرة البحرين بسفينتين وجلبتين، لكنه اصطدم بصعاب لم يكن يتوقعها، لأن عرب آل حرم كانوا قد انتهوا هم وحلفاؤهم القواسم و النصور من تسوية الحرب في جزيرة قشم و بندر لنجه وكنج حيث تلقوا دعما كافيا بالمقاتلين من بعض زعماء الهوله وساندتهم جلبة (ملا علي شاه ) الذي هو حاكم (بندر عباس) و صهر (الشيخ رحمه بن مطر القاسمي)، فدافعوا عن أنفسهم دفاعا مريرا، وخرجوا من القلعة فجأة،وهم في غاية الشراسة وهجموا علي 200 مقاتل من مقاتلي الشيخ ناصر المذكور والعتوب، وأجهزوا عليهم مع أنهم استسلموا و ألقوا سلاحهم.
----------------------
وبعد مضي ستة أشهر:
اكتشف (الشيخ ناصر آل مذكور)أنه فقد ثلاث ارباع قوته، وتعذر عليه تنفيذ مخططه، واضطر لإغراء زعيم طاهري وهو (الشيخ خاتم بن جبارة النصوري) بوعده بإعطائه جزية سنوية قدرها ألف روبية من واردات البحرين سنويا، بشرط تغيير ولاءه أي أن يتخلى عن آل حرم و يدعمه،
وكان العرض مغرياً فوافق الشيخ خاتم النصوري
--------------------
تلا ذلك:
إرسال الشيخ خاتم بن جبارة النصوري أحد رجاله الى البحرين بهدف اغتيال ( الشيخ محمد بن ماجد الحرمي) احد شيوخ قبيلة ال حرم
وبالفعل تمكن رسول الشيخ خاتم من الوصول إلي الشيخ محمد بن ماجد فقتله

فاستسلم الشيخ الثاني لقبيلة ال حرم واسمه الشيخ عبد الرحمن ال حرمي استسلم للشيخ ناصر آل مذكور، ووجد نفسه وآل حرم مجبرين على مغادرة البحرين
وغادر آل حرم البحرين وبهذا اصبح زعيم بوشهر سيد البحرين،
------------------------
لما اصبح ناصر آل مذكور زعيم بوشهر سيداً علي البحرين وضع أحد إخوته والياً عليها وجعل معه 30 الى 40 مقاتل، يتلقون راتبا شهريا من البحرانيين

و فيما عدا ذلك تعطيه الجزيرة أقل من ربع الواردات التي كانت تؤديها من قبل، لسببين:
1-أن عرب العتوب لا يؤدون الضرائب العادية استنادا الى اتفاق الغوص الداخلي
2- أن عرب الهوله أيضا لا يدفعون شيئا نظرا لمطالبتهم بحق حيازة جزيرة البحرين بأجمعها

بالتالي، يبقى أن تجبى الضرائب من سكان البحرين و القطيف فقط وهذا يمثل ربع الجباية السابقة
-----------------
لما وصل خبر مصرع ( الشيخ محمد بن ماجد الحرمي) غدراً إلى الشيخ (رحمة بن مطر القاسمي) غضب غضبا شديدا من الشيخ خاتم بن جباره النصوري و شن هجوم على عسلوه وطاهري انتقاما وثأرا للشيخ الحرمي.
-----------------
وقيل:
أثناء شهور موسم الغوص الاربعه : أصبح عرب البحرين معرضين للعديد من الأعتداءات حيث أن غواصو اللؤلؤ من عشيرة العتوب والهوله يظلون خلال هذه الفتره على مرأى من جزيرة البحرين، وينزلون يوميا الى ساحلها، ويقطعون أشجار النخيل، ويخربون الحدائق القريبة من الشاطئ، فلا يجني أصحابها شيئا منها، فلا يستطيعون دفع ضرائبهم،
ولما عجز عرب البحرين عن دفع ضرائبهم قرر الكثير منهم الهجرة إلى القطيف أو البصرة أو أي مكان آخر بينهما
ولم يستطيع الشيخ ناصر المذكور ايقاف هذه الغارات، حيث شارك فيها حلفاؤه الذين ينبغي عليه احترامهم من عرب العتوب و عرب الهولة ، وليس لديه في البحرين قوة أو سفينة تخيف هؤلاء القوم
=================
عام 1169هـ
محاولة إخضاع قبيلة آل حرم في البحرين
-----------------
عام 1171هـ

إخضاع قبيلة آل حرم في البحرين
-----------------
سنة 1177هـ
أنشئت المقيمية البريطانية في أبو شهر
-----------------
سنة 1180هـ
قام كريم خان زند بالعديد من العمليات ضد حاكم إقليم لار
( صادق خان )الأخ الأكبر ل (كريم خان زند ) فكان قائد القوات البرية التي حاربت في اقليم "لار" .

-----------------

سنة 1181هـ
سنة1767 أو 1768م
حملة فارسية إلى بندر كنجون أو ما تسمى بثورة(الشيخ حجر النصوري)

كان (زكي خان) الذي كان أخا غير شقيق ل(كريم خان زند )هو المسئول عن الحملة
كريم خان اعتمد اعتمادا كليا على زكي خان في حروبه البحرية وسط و جنوب الخليج العربي

-----------------
سنة 1183هـ،
كان (زكي خان) هو المسئول عن حملة أخرى إلى جنافة ،
-----------------
سنة 1187هـ
كان (زكي خان) هو المسئول عن حملة ثالثة إلى بندر عباس
-----------------
في الفترة (1183- 1193هـ
كرس كريم خان الجهود لإخضاع إمام عمان
-----------------

عام 1189هـ
اخضاع عرب آل نصور ممثلين بالشيخ حجر النصوري حاكم بندر كنجون
-----------------
سنة 1775م 1189هـ
غزت جيوش كريم خان العراق
-----------------
الفترة 1189-1190 هـ

قام كريم خان زند بالعديد من العمليات ضد البصرة جنوب العراق
صادق خان )الأخ الأكبر ل (كريم خان زند ) فكان قائد القوات البرية
-----------------
بداية عام 1776م 1190 هـ
احتلت جيوش كريم خان البصرة
----------------
سنة1779م 1193هـ
القضاء على تمرد الأمير مهنا الزعابي شيخ بندر ريق
-----------------
سنة1779م 1193هـ
مات كريم خان عن عمر يقدر بخمسة و ثمانين عاما



-----------------
المرادفات:
جلفار =راس الخيمة
ميناء متهابي =بروغار
بندر جمبرون = بندر عباس
بستانه و مغوه وحسينه وجزر فرو=ارياف المرزوقي
مير مهنا الزعابي=الأمير مهنا الزعابي
رحمة بن مطر الهول=رحمة بن مطر الهولي