منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أحداث القرن الرابع الهجري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:24 pm





سنة 300هـ
عزل الخليفة المقتدر (الخاقاني) عن الوزارة وولاها (علي بن عيسى )
--------------------
سنة 300هـ
وفاة عبد الله صاحب الأندلس
توفي عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الرحمن الداخـل بـن معاويـة بـن هشـام بـن عبـد الملـك بن مروان بن الحكم طريد رسول الله صلى الله عيه وسلـم فـي ربيـع الـأول وكـان عمـره اثنتيـن وأربعيـن سنـة وكـان أبيـض أصهب أزرق ربعة يخضب بالسراد وكانت ولايته خمساً وعشرين سنة وكسراً لأنه تولى في سنة خمس وسبعين ومائتين ورزق إِحدى عشر ولداً ذكراً أحدهم محمد المقتول قتله أبوه المذكور في حد مـن الحـدود وهـو والـد عبـد الرحمـن الناصـر.
----------------------------------------------
سنة 300هـ
في الأندلس :
بعد وفاة ( عبد الله بن محمد ) تولي حكم الأندلس ابن ابنه واسمه عبد الرحمن بن محمد المقتول بن عبد الله المذكور
وتولى عبد الرحمن بحضرة أعمامه وأعمام أبيه ولم يختلفوا عليه
وهذا عبد الرحمن هو الذي يسمى (عبد الرحمن الناصر) فيما بعد.
========================
سنة 301هـ
سنة 301هـ
مقتل أحمد الساماني
قتل الأمير أحمد بن إِسماعيل الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر ذبحه بالليل جماعة من غلمانه على سريره وهربوا ليلة الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة وكان قد خرج إلى البر متصيداً فحمل إِلى بخارى ودفن بها وظفروا ببعض أولئك الغلمان فقتلوهم وولي الأمر بعده ولده أبو الحسن نصر ابن أحمد وهو ابن ثمان سنين.
-----------------------------------
سنة 301هـ
مقتـل ( أبـو سعيـد الحسـن بـن بهـرام الجنابـي ) كبير القرامطة
قتله خادم له صقلبي في الحمام ولما قتله استدعى رجلا آخر من أكابر رؤسائهم وقال له:" إِن الرئيس يستدعيك " فلما دخل قتله وفعل كذلك بغيره حتى قتل أربعة أنفس من كبرائهم ثم علموا به فاجتمعوا عليه وقتلـوه.
-------------------------------
سنة 301هـ
كـان كبير القرامطة ( أبـو سعيـد الجنابي ) قد جعل ولده الأكبر ( سعيد ( ولي عهده فتولى بعده
تعقيب : عجز سعيد عن القيام بالأمر فغلبه أخوه الأصغر ( أبو طاهر سليمان ) وكان شهماً شجاعاً واستولى على الأمر ولما قتل أبو سعيد كان مستولياً على هجر والأحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين.
------------------------------------------
سنة 301هـ
سير المهدي العلوي جيشاً مع ولده ( أبي القاسم محمد ) إلى ديار مصر
فاستولى أبو القاسم على الإسكندرية والفيوم
فسيّر إليهم المقتـدر مـع مؤنـس الخـادم جيشـاً فأجلاهـم عـن ديـار مصـر وعـادوا إِلـى المغـرب

--------------------------------------------
سنة 301هـ
توفـي القاضـي أبو عبد الله محمد بن أحمد المقري الثقفي.
--------------------------------------------
سنة 301هـ
وفاة (محمد بن يحيى بن مندة ) الحافظ المشهور صاحب تاريخ أصفهان كان أحد الحفاظ الثقاة وهو من أهل بيت كبير خرج منه جماعة من العلماء.
==========================
سنة 302هـ
سنة 302هـ
قبـض المقتـدر على الحسين بن عبد الله المعروف باسم (ابن الجصاص الجوهري ) وأخذ منه من صنوف الأموال ما قيمته 4مليون دينار وأكثر من ذلك
-------------------------------------------
سنة 302هـ
أرسل المهدي العلوي جيشاً مع مقدم يقال له جاشـه فـي البحـر فاستولـى علـى الإسكندريـة وأرسـل المقتـدر جيشـاً مع مؤنس الخادم فاقتتلوا بين مصر والإسكندرية أربع دفعات انهزمت فيها المغاربة وعادوا إلى بلادهم وقتل من الفريقين خلق كثيـر.
---------------------------------
سنة 302هـ
انتهـى تاريـخ أبـي جعفر الطبري.
----------------------------------
سنة 302هـ ( أو في سنة 301؟ )
توفي الشاعر المعروف بالبسامي
نبذة عنه : اسمه :علي بن أحمد بن منصور
وكان من أعيان الشعراء كثير الهجاء هجا أباه وأخوته وأهل بيته


وله شعر في الخليفة المتوكل لما هدم قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما ومنع الناس من زيارته:
تاللـه إِن كانـت أميـة قـد أتـت -- قتـل ابـن بنـت نبيها مظلوما
فلقـد أتـاه بنـو أبيـه بمثلـه --هذا لعمرك قبره مهدومـا
أسِفوا على أن لا يكونوا شاركوا فـي قتلـه فتتبعـوه رميما

وعمل في القاسم بن عبيد الله وزير المعتضد هذه الأبيات :
قـل لأبـي القاسـم المـرزي -- قاتلك الدهر بالعجائبِ
مات لك ابن وكان زينا -- وعاش ذو الشين والمعايبِ
حيـاة هذا كموتِ هذا -- فلستَ تخلو منَ المصائب
==============================
سنة 303هـ
سنة 303هـ
اختار( المهدي ) موضع ( المهدية 9 على ساحل البحر وهو جزيرة متصلة بالبر كهيئة كفّ متصلة بزند فبناها وجعلها دار ملكه وجعل لها سوراً محكماً وأبواباً عظيمة وزن كـل مصراع مائة قنطار .
وكان ابتداء بنائها يوم السبت 5-11-303هـ
ولمـا تـم بناؤهـا قـال المهـدي:" الـآن أمنـت علـى الفاطميـة بحصانتهـا "
--------------------------------------------
سنة 303هـ
أغـارت الروم على الثغـور الجزريـة فغنمـوا وسبـوا.
---------------------------------------------
سنة 303هـ
توفـي ( أبـو عبـد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسائي )صاحب كتاب السنن بمكة ودفن بين الصفا والمروة
وكان إماماً حافظاً محدثاً رحل إلـى نيسابـور ثـم إِلـى العـراق ثم إِلى الشام ومصر
ثم عاد إلى دمشق فامتحن في معاوية وطُلب منه أن يروى شيئاً من فضائله فامتنع وقال:" ما يرضى معاويـة أن يكـون رأسـاً بـرأس حتـى يفضـل ".
فقيـل إنـه وقـع فـي حقـه مكـروه وحمـل إِلـى مكـة فتوفـي بهـا.
--------------------------------------------
سنة 303هـ
توفي أبو علي محمد بن عبد الوهاب المعتزلي.
==============================
سنة 304هـ
سنة 304هـ
توفـي الناصر العلوي صاحب طبرستان وعمره تسع وسبعون سنـة
نبذة عنه : اسمـه الحسـن بـن علـي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علـي بـن أبـي طالـب رضـي اللـه عنهـم
ولد 225هـ وكـان يقـال لـه الأطـروش
وكـان قـد ملـك طبرستـان فـي سنـة301هـ واستولى على مملكتها
-----------------------------
سنة 304هـ
في طبرستان : قام بعد الناصر المذكور الحسن بن القاسم العلوي ويلقب بالداعي

وقتل في يوسف ابن الحسين بن علي الرازي صاحب ذي النون المصري وهو صاحب قصة الغار معه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:27 pm


--------------------------------------------------
سنة 305
سنة 305
مات أبو جعفر محمد بن عثمان العسكري المعروف بالسمان ويعرف أيضاً بالعمري رئيس الإمامية.
وكان يدعـي أنـه البـاب إِلـى الإمـام المنتظر.
---------------------------------------------------------
سنة 305
قدوم رسول ملك الروم إلى بغداد
وقبيل حضوره تم تعبئة العسكر وصفت الـدار بالأسلحة وأنواع الزينة
وكان جملة العسكر المصفوف حينئذ مائة ألف وستين ألفاً160 ألف عسكري ما بين راكب وواقف ، ووقف الغلمان الحجرية بالزينة والمناطق المحلاة ، ووقف الخدام الخصيان كذلـك كانوا سبعة آلاف خادم : أربعة آلاف خادم أبيض وثلاثة آلاف أسود ، ووقف الحجاب كذلك وهم حينئذ 700حاجب وألقيت المراكب والزوارق في دجلة بأعظم زينة وزينت دار الخلافة فكانت الستور المعلقة عليها 38 ألف ستارة : منها ديباج مذهبة اثنا عشر ألفاً وخمس مائة ،وكانت البسط 22 ألف بساط ، وكان هناك مائة سبع مع مائة سباع ، وكان في جملة الزينة شجرة من ذهب وفضة تشتمل على ثمانية عشر غصناً وعلى الأغصان والقضبان الطيور والعصافير من الذهب والفضة وكذلك أوراق الشجرة من الذهب والفضـة والأغصـان تتمايل بحركات موضوعة والطيور تصفر بحركات مرتبة
وشاهد الرسول من عظمة دار الخلافة ما يطـول شرحه وأحضروه بين يدي المقتدر وصار الوزير يبلغ كلامه إِلى الخليفة ويرد الجواب عن الخليفة.
=============================
سنة306هـ
جعـل علـى شرطـة بغـداد ( نجح الطولوني ) فجعل في الأرباع فقهاء يكون عمل أصحاب الشرطة بفتواهم
فضعفت هيبة السلطنة بسبب ذلك فطمع اللصوص والعيارون وأخذت ثياب الناس في الطرق المنقطعة وكثرت الفتن.
---------------------------------------------
سنة306 هـ
إرسال ( المهدي العلوي ) ابنه القائم بعساكر إِفريقية إِلى مصر:
جهز المهدي جيشاً كثيفاً مع ابنه القائم إِلى مصر فوصل إِلى الإسكندرية واستولى عليها ثم سار حتى دخل الجيزة وملك أشمونين وكثيراً من الصعيد وبعث المقتدر مؤنسـاٌ الخـادم فوصـل إِلى مصر وجرى بينه وبين القائم عدة وقعات ووصل إِلى الإسكندرية من إِفريقية ثمانون مركباً نجدة للقائم وأرسل المقتدر مراكب من طرسوس إِلى قتال مراكب القائم وكانت خمسة وعشرين مركباً فالتقت المراكب المراكب على رشيد واقتتلوا واقتتلت العساكر في البر وكانت الهزيمة على عسكر المهدي ومراكبه فعادوا إِلى إِفريقية بعد أن قتل منهم وأُسر.
-------------------------------------------------
سنة 306هـ
توفي القاضي محمد بن خلف بن حيان الضبي المعروف بوكيع وكان عالماً بأخبار الناس وله تصانيف حسنة.

-------------------------------------------------
في جمادى الأولى سنة306 هـ
توفي الإمام أبو العباس أحمد بن سريج الفقيه الشافعي وكان من عظماء الشافعية وأئمة المسلمين وكان يقال له الباز الأشهب وولي القضاء بشيراز وبلغت مصنفاته أربع مائة مصنف ومنه انتشر مذهب الشافعـي فـي الآفاق وكان يقال في عصره إِن الله أظهر عمر بن عبد العزيـز علـى رأس المائـة مـن الهجـرة وأحيى كل سنة وأمات كل بدعة ثم منّ الله على الناس بالشافعي على رأس المائتين.

فأظهر السنة وأخفى البدعة ومن اللّه على رأس الثلاثمائة بابن سريج فقوّى كل سنْة وضعـف كـل بدعة وكان جده سريج رجلا مشهوراً بالصلاح.
==========================
سنة 307هـ

انقراض دولة الأدارسة العلويين :
أن دولتهم انقرضت غي هذه السنة أقول: كنا سقنا أخبارهم إِلى محمد بن إِدريس بن إِدريس في سنة أربع عشرة ومائتين وأن محمداً المذكور لما تولى فرّق غالب بلاده على أخوته حسبما قدمنا ذكره في السنة المذكورة وأنه أعطى أخاه عمر صنهاجة وغمارة وبقي محمد هو الإمام حتى توفي ولم يقع لنا تاريخ وفاته فلما مات محمد ملك بعده ابن أخيه علي بن عمر المذكور ابن إِدريس بن إِدريس وكانت إِمامة علي المذكور مضطربة لم يتم له فيها أمر فخلع عن قرب وولي بعده ابن أخيه يحيى بن إِدريس عمران إدريس ابن إدريس وهذا يحيى هو آخر أمتهم بفاس وانقرضت دولتهم في هذه السنة أعنـي سنـة سبـع وثلاثمائـة وتغلـب عليهـم فضالـة بـن جبوس ثم ظهر من الأدارسة حسن بن محمد بن القاسم بن إِدريس بـن إِدريـس ورام رد الدولـة وقـد أخـذت فـي الاختلـال ودولـة المهـدي عبيد الله في الإقبال فملك عامين ولم يتم له مطلب وانقرضـت دولتهـم مـن جميـع المغـرب الأقصـى وحمِل غالب الأدارسة إلى المهدي المذكور وولده الأمن اختفى منهم في الجبال إِلى أن ثار بعد الأربعين والثلاثمائة إِدريس من ولد محمد بن القاسم بن إِدريس فأعاد الإمامة لهذا البيت ثم تغلب على بر العدوة عبد الملك بن المنصور بن أبي عامر وخطب في تلك البلاد لبنـي أميـة ثـم رجع عبد الملك إلى الأندلس فاضطربت ببر العدوة دولته فتغلب على قاس بنو أبي العافية الزناتيون حتى ظهر يوسف بن تاشفين أمير المسلمين واستولى على تلك البلاد.
==================================
سنة 309هـ
مقتل الحُسين بن منصور الحلاج :
كان الحسين بن منصور الحلاج الصوفي يظهر الزهد والتصوف ويظهر الكرامات ويخرج للناس فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتـاء ويمـد يـده إِلـى الهـواء ويعيدهـا مملـوءة دراهم عليها مكتوب قل هو الله أحد ويسميها دراهم القـدرة ويخبـر النـاس بمـا أكلـوه ومـا صنعـوه فـي بيوتهـم ويتكلـم بما في ضمائرهم فافتتن به خلق كثير واعتقدوا فيه الحلول واختلف الناس فيه كاختلافهم في المسيح فمن قائل إِنه قد حلّ فيه جزء إِلهي ومن قائل إِنه ولي وما يظهـر منه كراماته ومن قائل إِنه مشعبذ ومتكهن وساحر كذاب.

وقدم من خراسان إلى العراق وسار إِلى مكة وأقام بها سنة في الحجر لا يستظل تحت سقف وكان يصوم الدهر وكان يفطـر على ماء ويأكل ثلاث عضات من قرص حَسْب ولا يتناول شيئاً آخر ثم عاد الحسين إِلى بغداد فالتمس حامد الوزير من المقتدر أن يسلم إِليه الحلاج فأمر بتسليمه إِليه وكان حامـد يخـرج الحلـاج إِلـى مجلسه ويستنطقه فلا يظهر منه ما تكرهه الشريعة وحامد الوزير مجد في أمره ليقتله وجرى له معه ما يطول شرحه

وفي الآخر إِن الوزير رأى له كتاباً حكى فيه أن الإنسان إِذا أراد الحج ولم يمكنه فرد من داره بيتاً نظيفَاً من النجاسات ولا يدخله أحد وإذا حضرت أيام الحج طاف حوله وفعل ما يفعله الحجاج بمكة ثم يجمع ثلاثين يتيماً ويعمل أجود طعام يمكنه ويطعمهم في ذلك البيت ويكسوهم ويعطي كل واحد منهم سبعة دراهم فإِذا فعل ذلك كان كمن حج فأمر الوزير بقراءة ذلك قدام القاضي أبي عمرو

فقال القاضي للحلاج: من أين لك هذا

فقال: من كتاب الإخلاص للحسن البصري

فقال له القاضي: .

كذبت يا حلال الدم قد سمعناه بمكة وليس فيه هذا

فطالب الوزير القاضي أبا عمرو أن يكتب خطه بما قاله أنه حلاّل الـدم

فدافعـه القاضـي ثـم ألزمـه الوزيـر فكتـب بإباحـة دم الحلـاج

وكتـب بعـده من حضر المجلس فلما سمع الحلاج ذلك قال: ما يحل لكم دمي وديني الإسلام ومذهبي السنة ولي فيها كتب موجودة فالله الله في دمي

وكتب الوزير إِلى الخليفة يستأذنه في قتله وأرسل الفتاوي بذلك

فأذن المقتدر في قتله فضرب ألف سوط ثم قطعت يده ثم رجله ثم قتل وأحرق بالنار ونصب رأسه ببغداد.
-----------------------------------------------------
سنة 309هـ
وفـي هـذه السنـة توفـي أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطا الصوفي من كبار مشايخهم وعلمائهم وإبراهيم بن هارون الحراني الطبيب.
====================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:29 pm

سنة 310هـ
توفي ( أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ) ببغداد
نبذة عنه : سنة أربع وعشرين ومائتين بأم طبرستان وكان حافظاً لكتاب الله عارفـاً بالقـراءات بصبراً بالمعاني وكان من المجتهدين لم يقلد أحداً وكـان فقيهـاً عالمـاً عارفـاً بأقاويـل الصحابـة والتابعين ومن بعدهم.
وله التاريخ المشهور ابتدأ فيه من أول الزمان إلى آخـر سنـة اثنتيـن وثلاثمائة وكتاب في التفسير لم يفسر مثله وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة ولما مات تعصبت عليه العامة ورموه بالرفض وما كان سببه إِلا أنه صنف كتاباً فيه اختلاف الفقهاء ولم يذكر فيه أحمد بن حنبل فقيل له في ذلك فقال: لم يكن أحمد بن حنبل فقيهاً وإنما كان محدثاً فاشتد ذلك على الحنابلة وكانوا لا يحصون كثرة ببغداد فشنعوا عليه بما أرادوه.
---------------------------------------------
سنة 310هـ فـي ذي الحجـة ( وقيل في 315هـ)
وفاة ( أبـو بكـر محمد بن السري بن سهل النحوي المعروف بابن السراج )
كان أحد الأئمة المشاهير
أخذ العلم عن أبي العباس المبرد
وأخذ عنه النحـو جماعـة منهـم أبـو سعيـد السيرافـي وعلـي بـن عيسـى الرمانـي وغيرهما ونقل عنه الجوهري في الصحاح في مواضع عديدة وله عدة مصنفات مشهورة.
وكان مع كمال فضائله يلثغ في الراء يجعلها غيناً فأملى كلاماً يوماً بالراء فكتبوه بالغين فقال: لا بالغين بل بالغاء وجعل يكررها على هذه الصـورة
والسـراج نسبـة إلى عمل السروج
===========================
سنة 311هـ
سنة 311هـ
كبسـت القرامطـة وكبيرهـم أبـو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجاني البصرة ليلاْ وعلوا على أسوارها وقتلوا عاملها وأقاموا بها سبعة عشـر يومـاً يقتلـون ويحملـون منهـا الأمـوال.
----------------------------------------------------
سنة 311هـ
توفـي أبـو محمـد أحمـد بـن محمـد بـن محمـد بـن الحسين الجُريري بضم الجيم وهو من مشاهير مشايخ الصوفية وإبراهيـم بـن السـري الزجـاج النحـوي صاحب كتاب معاني القرآن.
---------------------------------------------------
سنة 311هـ
توفـي ( محمـد بـن زكريـا الـرازي ) الطبيـب المشهور
وكان في شبيبته يضرب بالعود فلما التحى قال: كل غناء يخرج من بين شارب ولحية لا يستحسن فتركه وأقبل على دراسة كتب الطب والفلسفة وقد جاوز الأربعين سنة وطال عمره وبلغ في معرفة العلوم التي اشتغل فيها الغاية وصار إِمام وقته في علم الطب والمشار إِليه وصنف في الطب كتباً نافعة فمنها الحاوي في مقدار ثلاثين مجلداً وكتاب المنصوري وهو كتاب مختصر نافع صنفه لبعض الملوك السامانيـة ملوك ما وراء النهر.
==============================
سنة312هـ
سنة312هـ
أخذ أبو طاهر القرمطي الحجاج وأخذ منهم أموالا عظيمة وهلك أكثرهم بالجوع والعطش.
-----------------------------------------------
سنة312هـ
قبض المقتدر على وزيره أبي الحسن بن الفرات
ثم سعوا في قتله فأمر بقتله فذبح هو وولده المحسن وكان عمر ابن الفرات إِحدى وسبعين سنة وكان عمر ولده المحسن ثلاثاً وثلاثين سنة
واستوزر المقتدر بعده أبا القاسم الخاقاني.
----------------------------------
سنة312هـ
سار أبو طاهر القرمطي إِلـى الكوفـة ودخلهـا بالسيـف وقتـل فيهـا وحمـل منهـا شيئـاً كثيراً وأقام ستة أيام يدخل الكوفة نهاراً ويخرج منها إِلى عسكره ليلاً وحمل منها ما قدر على حمله من الأموال والثياب.
======================================
سنة 313هـ
توفي عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وكان عمره مائة سنة وسنتين وفيها توفي علي بن محمد بن بشار الزاهد.
============================
سنة 314هـ
قلد المقتدر يوسف ابن أبي الساج نواحي المشرق وأمره بالمسير إِلى واسط لمحاربة القرامطة وكان يوسف المذكور بأذربيجان فسار إِلى واسـط لمحاربـة القرامطـة.
-----------------------------------
سنة 314هـ
استولـى نصـر بن أحمد الساماني على الري ومرض بها ثم سار عنها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:31 pm


========================================

سنة 315هـ
أخبار القرامطة ومقتل ابن أبي السّاج
تفاصيل :
في هذه السنة وصلت القرامطة إِلى الكوفة فسار إِليهم يوسف بن أبي الساج من واسط بعسكر ضخم تقدير أربعيـن ألفـاً وكانـت القرامطـة ألفـاً وخمـس مائـة رجـل منهـم سبـع مائـة فارس وثمان مائة راجل فلما رآهم أبو الساج احتقرهم وقال: صدروا الكتب إِلى الخليفـة بالفتح فهؤلاء في يدي واقتتلوا فحملت القرامطة فانهزم عسكر الخليفة وأخذ يوسف بن أبي السـاج مقـدم العسكـر أسيراً ثم قتله أبو طاهر القرمطي واستولى على الكوفة وأخذ منها شيئاً كثيـراً ثـم جهـز المقتـدر إِلـى القرامطـة مؤنسـاً الخادم في عساكر كثيرة فانهزم أكثر العسكر منهم قبل الملتقى ثم التقوا فانهزمت عساكر الخليفة ووقع الجفـل فـي بغـداد خوفـاً مـن القرامطـة ونهـب القرامطة غالب البلاد الفراتية ثم عادوا إلى هجر بالغنائم.
---------------------------------------------
سنـة315هـ
استولى على جرجان أسفار بن شيرويـه
-------------------------------------
سنة 315هـ
في الأندلس :
ظفر عبد الرحمن الناصر بن محمد الأموي صاحب الأندلس بأهل طليطلة بعد حصارها مدة لخلافهم عليه وأخرب كثيراً من عمارتها.
==========================================
سنة 316هـ
سنة 316هـ
دخلت القرامطة إِلى الرحبة فنهبوا وسبوا ثم ساروا إِلى الرقة فنهبوا ربضها ثم سـاروا إِلـى سنجـار فنازلوهـا وطلـب أهلهـا الأمـان فأمنوهـم ثـم نهبـوا الجبـال وغيرهـا مـن البلـاد وعـادوا إِلـى هجـر.
------------------------------------------
سنة 316هـ
عزل المقتدر علي بن عيسى الوزير وقبض عليه وولى الوزارة أبا علي بن مقلة.
-----------------------------------------
سنة 316هـ
ابتداء أمر مرداويج :
وكان قد استولى على جرجان أسفار بن شيرويـه سنـة315هـ ، وكـان فـي أصحاب أسفار قائد من أكبر قواده يقال له مرداويج بن زيـار مـن الديلـم.
فخـرج مرداويـج على أسفار بعد أن بايع غالب العسكـر فـي الباطـن فهـرب أسفـار فطلبـه مرداويـج فأدركـه وقتله وابتدأ مرداويج في ملك البلاد سنة 316هـ فملـك قزويـن ثـم ملـك الـري وهمـدان وكنكور والدينور وبروجرد وقم وقاشان وأصفهان وجرباذقان وعمل له سريراً من ذهب يجلس عليه ويقف عسكره صفوفاً بالبعد عنه ولا يخاطبه أحد إِلا الحجاب الذين قد رتبهم لذلك ثم استولى مرداويج على طبرستان.
------------------------------------------
سنة 316هـ
وصـل الدمستـق فـي جيـش كبيـر مـن الـروم وحصـر أخلـاط فطلبـوا الصلـح فأجابهم على أن يقلع منبر الجامـع ويعمـل موضعـه صليبـاً فأجابـوا إِلـى ذلـك وأخرجـوا المنبـر وجعلوا مكانه الصليب ورحـل إِلـى بدليـس ففعـل بهـم كذلـك والدمستـق اسـم للنائـب علـى البلـاد التـي فـي شرقـي خليـج قسطنطينيـة.
-------------------------------------------
سنة 316هـ
مـات يعقـوب بـن إسحـاق بـن إِبراهيم الإسفراييني وله مسند مخرج على صحيح مسلم.
وكنيته أبو عوانة الحافظ طاف البلاد في طلب الحديـث سمـع مسلـم بـن الحجـاج صاحـب الصحيح وغيره من أئمة الحديث.
==================================
سنة 317هـ
سنة 317هـ
خلع المقتدر بالله من الخلافة بسبب ما أنكره الجند والقواد عليه من استيلاء النسـاء والخـدام على الأمور وكثرة ما أخذوا من الأموال والضياع وانضم إِلى ذلك وحشة مؤنس الخادم من المقتـدر فاجتمعـت العساكـر إِلـى مؤنـس وقصـدوا دار الخلافـة وأخرجـوا المقتـدر ووالدتـه وخالتـه وخـواص جواريـه وأولاده من دار الخلافة وحملوا إِلى دار مؤنس واعتقلوا بها وأحضروا أخاه محمد بن المعتضد وبايعوه ولقبوه القاهر باللـه بعـد أن ألزمـوا المقتـدر بـأن يشهـد عليـه بالخلـع فأشهد عليه القاضي أبا عمرو بأنه خلع نفسه ونهبت دار الخلافة واستخرجوا من قبر في تربة بنتها أم المقتدر ستمائة ألف دينار.

عودة المقتدر إلى الخلافة فلما كان يوم الاثنين سابع عشر المحرم ثالث يوم خلـع المقتـدر بكـر النـاس إِلـى دار الخلافـة حتى امتلأت الرحاب لأنه يوم موكب ولم يحضر مؤنـس المظفـر ذلـك اليـوم وحضـرت الرجـال المصافيـة بالسلـاح يطالبـون بحق البيعة وارتفعت زعقاتهم فخرج من عند القاهر ياروك ليطيب خواطرهم فرأى في أيديهم السيـوف المسلولـة فخافهـم فرجـع وتبعـوه فقتلـوه فـي دار الخلافة وصرخوا: يـا مقتـدر يـا منصـور وهجمـوا علـى القاهـر فهـرب واختفـى وتفـرق عنـه الناس ولم يبق بدار الخلافة أحد ثم قصد الرجالـة دار مؤنـس الخـادم وطلبـوا المقتـدر منـه فأخرجه وسلمه إِليهم فحمله الرجالة على رقابهم حتى أدخلوه إلى دار الخلافـة ثـم أرسـل المقتدر خلف أخيه القاهر بالأمان وأحضره وقال: قد علمت أنه لا ذنب لك وقيل بين عينه وأمنه فشكر إحسانه.

ثم حبس القاهر عند والدة المقتـدر فأحسنـت إليـه ووسعـت عليـه واستقر المقتدر في الخلافة وسكنت الفتنة وكان أشار مؤنس إعادة المقتدر إِلى الخلافة وإنما خلعه موافقة للعسكر.
-----------------------------------------------------------------
سنة 317هـ
وافى أبو طاهر القرمطي مكة يوم التروية وكان الحجاج قد وصلوا إِلى مكة سالمين فنهب أبو طاهر أموال الحجاج وقتلهم حتى في المسجد الحرام وداخل الكعبة وقلع الحجر الأسود من الركن ونقله إلى هجر وقتل أمير مكة ابن محلب وأصحابه وقلع باب البيت وأصعـد رجـلاً ليقلـع الميـزاب فسقـط فمـات وطرح القتلى في بئر زمزم ودفن الباقين في المسجد الحرام حيث قتلوا وأخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه.
--------------------------------------------------------------
سنة 317هـ
في هـذه السنـة وقـع بسبـب تفسيـر قولـه تعالى(عسـى أن يبعثـك ربـك مقامـاً محمـودًا)(الإسـراء: 79) ببغـداد فتنـة عظيمـة بيـن الحنابلة وغيرهم ودخل فيها الجند والعامة واقتتلوا فقتل بينهم قتلى كثيـرة
فقـال أبـو بكـر المـروزي الحنبلـي وأصحابـه: إِن معنـى ذلـك أن اللـه تعالى يقعد النبي صلى الله عليه وسلم معه على العرش
وقالت الطائفة الأخرى: إِنما هي الشفاعة فاقتتلوا بسبب ذلك.
------------------------------------------------------------
سنة 317هـ
توفـي محمـد بن جابر بن سنان الحراني الأصل البتاني الحاسب المنجم المشهور صاحـب الزيـج الصابـي
واسمه يدل على إسلامه وكذلك خطبته في زيجة
ولـه الأرصـاد المتقنـة وابتـدأ بالرصـد قـي سنة 264هـ إلى سنة 306هـ
وأثبت الكواكب الثابتة في زيجة لسنة 299هـ وزيجه نسختان: أولى وثانية والثانية أجود والبتاني بفتح الباء الموحدة من تحتها وقيل بكسرها نسبة إلى بتان وهي ناحية من أعمال حران.
--------------------------------------------------------------
سنة 317هـ
توفي نصر بن أحمد بن نصر البصري المعـروف بالخبـزأرزي الشاعر المشهور
كان أديباً راوية للشعر وكان أميـاً لا يعـرف أن يتهجـا ولا يكتـب وكـان يخبـز خبز الأرز بمربد البصرة وله الأشعار الفائقة منها:
خليلي هل أبصرتما أو سمعتما بأحسن مِنْ مولى تمشى إلى عبد
أتى زائري من غير وعد وقال لي أجلك عن تعليق قلبك بالوعد
فما زال نجم الوصل بيني بينـه يدور بأفلاك السعادة والسعد
فطوراً على تقبيل نرجس ناظر وطوراً على تقبيل تفاحة الخد
==================================
سنة 318هـ
سنة 318هـ
أخرجت الرجالة المصافية من بغداد فإِنهم استطالوا بالكلام والفعل من حين أعادوا المقتدر إِلى الخلافة فجرى بينهم وبين الجند وقعة وقتل بينهم قتلى فهربـت الرجالـة المصافيـة إلـى واسـط واستولـوا عليهـا فسـار إِليهـم مؤنـس الخادم وقتل منهم وشردهم.
------------------------------------------------------------------------
سنة 318هـ( وقيل سنة 317هـ )
توفـي أبـو بكـر الحسـن بـن علـي بـن أحمد بن بشار المعروف بابن العلاف الضرير النهرواني وقد بلغ عمره مائة سنة وهو ناظـم مراثي الهر المشهورة التي منها:

وكان قلبي عليك مرتعداً ** وأنت تنساب غير مُرتعدِ
تدخل بـرجٍ الحمـام متئـدا ** وتبلع الفرخ غير متئدِ
صادوك غيظاً عليك وانتقمـوا ** منك وزادوا ومن يصد يُصـدِ
ولم تزل للحمام مرتصـدا ** حتى سقيـت الحمـام بالرصـد
يا من لذيذُ الفراخ أوقعه ** ريحك هلا قنعت بالغددَ
لا بارك الله في الطعام إِذا ** كـان هلـاك النفـوس فـي المعدَ
كـم دخلـت لقمـة حشا شره ** فأخرجت روحـه مـن الجسـدَ
ما كان أغناك عن تسلقك ال ** برج ولو كان جنة الخلدِ

وهـي قصيـدة طويلـة مشهورة واختلف في سبب عملها فقيل: كان له قط حقيقة وقتله الجيران فرثاه
وقيل بل رثى بها ابن المعتز ولم يقدر يذكره خوفاً من المقتدر فورّى بالقط
وقيل: بل هويـت جاريـة علي بن عيسى غلاماً لأبي بكر بن العلاف المذكور ففطن بهما علي بن عيسى فقتلهما جميعاً فقال أبو بكر مولاه هذه القصيدة يرثيه وكنى عنه بالهر.
==================================
سنة 319هـ

أرسل المقتدر عسكراً لقتال مرداويـج فالتقوا بنواحي همدان فانهزم عسكر الخليفة واستولى مرداويج على بلاد الجبل جميعاً وبلغت عساكره في النهب إِلى نواحي حلوان ثم أرسل مرداويج عسكراً إِلى أصفهان فملكوها.
----------------------------------------------------
في ذي الحجة سنة 319هـ
تأكدت الوحشة بين مؤنس الخادم وبين المقتدر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:35 pm


==================================
سنة 320هـ

سـار مؤنـس الخـادم إلـى الموصـل مغاضبـاً للمقتدر واستولى المقتدر على أقطاع مؤنس وماله وأملاكه وأملاك أصحابه وكتب إِلى بني حمدان أمراء الموصل بصد مؤنس عن الموصل وقتاله فجرى بين مؤنس وبينهم قتال فانتصر مؤنس واستولى على الموصل واجتمعت عليه العساكر من كل جهة وأقام مؤنس بالموصل تسعة أشهر.

قتل المقتدر ولما اجتمعت العساكر بالموصل عند مؤنس الخادم سار بهم إِلى جهة بغداد فقدم تكريت ثم سار حتى نزل بباب الشماسية فلما رأى المقتدر ضعفه وانعزال العسكر عنه قصد الانحدار إِلى واسط ثم اتفق من بقي عنده على قتال مؤنس ومنعوه من التوجه إِلى واسط فخرج المقَتدر إِلى قتال مؤنس وهو كاره ذلك وبين يدي المقتدر الفقهاء والقراء ومعهم المصاحـف منشـورة وعليـه البـردة فوقف على تل ثم ألح عليه أصحابه بالتقدم إِلى القتال فتقدم ثم انهزمت أصحابه ولحق المقتدر قوم من المغاربة فقال لهم: ويحكم أنا الخليفة.
فقالوا: قد عرفناك يا سفلة أنت خليفة إِبليس
فضربه واحد بسيفه فسقط إِلى الأرض وذبحوه وكان المقتدر ثقيل البدن عظيم الجثة فلما قتلوه رفعوا رأسه على خشبة وهم يكبرون ويلعنونه وأخذوا ما عليه حتـى سراويلـه ثـم حُفـر لـه فـي موضعـه وعفـي قبـره
وحمـل رأس المقتـدر إلـى مؤنـس وهو بالراشدية لم يشهد الحرب فلما رأى رأس المقتدر لطم وبكى وكان المقتدر قد أهمل أحوال الخلافة وحكم فيها النساء والخدم وفرط في الأموال وكانت مدة خلافته أربعاً وعشرين سنة وأحد عشر شهراً وستة عشر يوما وكان عمره ثمانياً وثلاثين سنة.
-------------------------------------------------
سنة 320هـ
بدء خلافة القاهر باللّه ، وهو الخليفة العباسي رقم 19
تفاصيل :
كان مؤنس الخادم قد أشار بإِقامة ولد المقتدر أبـي العبـاس فاعتـرض عليـه ( أبـو يعقـوب إِسحـاق بـن إِسماعيـل النوبختـي ) بـأن هـذا صبي ولا يولى إلا من يدبر نفسه ويدبرنا وكـان فـي ذلك كالباحث عن حتفه بظلفه فإن القاهر قتل النوبختي المذكور فيما بعد فأحضروا القاهر بالله وهو محمد بن المعتضد وبايعوه28-10-320هـ
ثم أحضر القاهر أم المقتدر وسألها عن الأموال فاعترفت بما عندها من المصاغ والثياب فقط فضربها أشد ما يكون من الضرب وكانت مريضة قد بدأ بها الاستسقاء ثـم علقهـا برجلهـا فحلفـت أنهـا مـا تملـك غيـر مـا أطلعتـه عليـه
واستـوزر القاهـر أبـا علـي بن مقلة وعزل وولى وقبض على جماعة من العمال.

-------------------------------------
من وفيات : سنة 320هـ
1-توفـي القاضـي أبـو عمـرو محمـد بـن يوسـف وكـان فاضـلاً.
2-أبـو الحسيـن ابـن صالـح الفقيه الشافعي وكان عابداً.
3-أبو نعيم عبد الملك الفقيه الشافعي الجرجاني المعروف بالأشتر الأستراباذي.
==================================
سنة 321هـ (في جمادى الآخرة )

فيها ماتت شعب والدة المقتدر ودفنت في تربتها بالرصافة.
------------------------------------------------
سنة 321هـ
حصلت الوحشة بين مؤنس وبين القاهر وكان مؤنس قد أقام بليق حاجباً وجعل أمر دار الخلافة إِليه فضيق على القاهر ومنع دخول امرأة إِلى دار الخلافة حتى يعرف من هي فإِن القاهر قد استمال جماعة في الباطن للقبض على بليق الحاجب ومؤنس واتفق مع القاهر على ذلك طريف السبكري وهو من أكبر القواد.
------------------------------------------
1-8- 321هـ
القبض على مؤنس الخادم وبليق
السبب : قبض القاهر بالله على بليق الحاجب وابنه ومؤنس الخادم لأنهم اتفقوا على خلع القاهر وإقامة أبي أحمد بن المكتفي واتفق معهم الوزير ابن مقلة على ذلك فاستمال القاهر طريف السبكري واتفق معه ومع الساجية على قبض ابن بليق وأمكنهم في الدهاليز والممرات وحضر ابن بليق بجماعة وقصد الاجتماع بالخليفة وأظهر أنه يريد الاجتماع به بسبب القرامطة وكان قصده القبض على الخليفة ولم يعلم ابن بليق بما أعد له القاهر فلما دخل دار الخلافة قبض عليه وبلغ أباه بليق ذلك وكان منقطعاً في داره بسبب مرض حصل له فركب وحضـر إِلـى دار الخلافـة بسبب ذلك فقبض عليه أيضاً ثم أرسل القاهر يستدعي مؤنساً فامتنع عن الحضور فحلف له أنه آمن ويريد أن يعرفه ما بلغه من اتفاق بليق وابنه على خلعه فإن كان كذباً أفرج عنهما وما زال يحلف لمؤنس حتى حضر فقبض عليه أيضاً وعزل أبا علي بن مقلـة واستـوزر أبـا جعفـر محمـد بـن القاسـم بـن عبـد اللـه ثم جد في طلب أبي أحمد ابن المكتفي فظفر به فبنى عليه حائطاً فمات.

قتل مؤنس وبليق وابنه:
لمـا أمسـك القاهـر المذكوريـن شغـب الجند أصحاب مؤنس وكانوا غالب العسكر وثاروا بسبـب حبـس مؤنـس فطلبـوا إِطلاقه فعمد القاهر إِلى ابن بليق وذبحه ووضع رأسه في طست وكـان قـد حبسهـم متفرقيـن ثـم أحضـر الـرأس فـي الطسـت إِلـى أبيـه بليـق فأخذ أبوه يبكي ويترشف الرأس ثم قتله القاهر وجعل رأس بليق مع رأس ولده في الطست وأحضرهما إِلى مؤنس فلما رأى مؤنس الرأسين تشاهد ولعن قاتلهما فقتله أيضاً وأطلع ثلاثة رؤوسهم فطيـف بهـا فـي بغداد ونودي هذا جزاء من يخون الإمام ثم نظفت وجعلت الرؤوس في خزانة الرؤوس على جاري عادتهم ثم عزل القاهر أبا جعفر الوزير ووالي الخصيبي الوزارة ثم قبض على طريف السبكري وكان من أكبر القواد وهو الذي اتفق مع القاهر على قبض مؤنس وغيره ولولاه لم يقدر القاهر على فعل ما فعله.
------------------------------------------------
سنة 321هـ
ابتداء دولة بني بويه :
كان بويه رجلاً متوسط الحال من الديلم وكنيته أبو شجاع ولما عظمت مملكة بني بويه اشتهر نسبهـم فقالـوا بويه بن فنا خسرو بن تمام بن كوهي بن شيرزير الأصغر بن شيركنده بن شيرزير الأكبـر بـن شيـران شـاه بـن شيرفنـه بـن بستـان شـاه بـن شيرفيـروز بـن شيروزيـك بـن سبسـذا بن بهرام جور الملك ابن يزد جرد الملك وباقي النسب إِلى أزدشير بن بابك قد تقدم في أخبار ملوك الفرس الأكاسرة.

وكان لبويه المذكور ثلاثة أولاد وهم عماد الدولة أبو الحسن علي وركن الدولة الحسن ومعز الدولة أبو الحسين أحمد أولاد بويه أبي شجاع المذكور وكانوا فـي خدمـة ماكـان بـن كاكـي الديلمي ولما ملك من الديلم أسفار بن شيرويه ومرداويج على ما أشرنا إليه ملك ماكـان بـن كاكـي الديلمـي طبرستـان وكـان أولـاد بويـه الثلاثة المذكورون من جملة عسكره متقدميـن عنـده فلمـا استولى مرداويج على ماكان بيد ماكان بن كاكي من طبرستان سار ماكان عن طبرستان واستولى على الدامغان ثم انهزم ما كان بن كاكي وعاد إِلى نيسابور مهزوماً وأولاد بويه المذكورون معه لا يفارقونه فلما رأوا ضعفه وعجزه عن مقاتلة مرداويج قالوا: نحن معنا جماعة وأنـت مضيـق والأصلـح أن نفارقـك لنخـف المؤنـة عنـك فـإذا صلـح أمـرك عدنـا إِليك فأذن لهم ففارقوه ولحقوا بمرداويج وتبعهم في ذلك جماعة من قواد ماكان فأحسن إِليهم مرداويج وقلد عماد الدولة علي بن بويه كرج ولما استقر عماد الدولة في كرج قوي وكثـر جمعه ثم أطلق مرداويج لجماعة من قواده مالاً على كرج فلما وصلوا لقبض المال أحسن إِليهم علـي بـن بويـه المذكـور واستمالهـم فمالـوا إِليه حتى أوجبوا طاعته.

وبلغ ذلك مرداويج فاستوحش من ابن بويه
ثم قصد ابن بويه المذكور أصفهان وبها ابن ياقوت فاقتتلوا فانهزم ابن ياقوت واستولى ابن بويه على أصفهان
وكان أتباع ابن بويه900رجل وعسكر ابن ياقـوت عشـرة آلـاف ، فلمـا هزم ابن بويه جيش عماد الدولة الكبير العدد عظُم شأن ابن بويه في عيون الناس وقويت هيبته وبقي مرداويج يراسل ابن بويه ويستدعيـه بالملاطفـة وابـن بويـه يعتـذر ولا يحضـر إِليـه وأقام ابن بويه بأصفهان شهرين وجبى أموالها وارتحل إِلى أرجان وكان قد هرب إِليها ابن ياقـوت واسمـه أبـو بكـر فانهـزم مـن بيـن يـدي ابن بويه بغير قتال فاستولى ابن بويه على أرجان في ذي الحجة سنة 320هت ثم سار ابن بويه إِلى النوبندجان واستولى عليها في ربيع الآخر من سنة 321هـ ثم أرسل عماد الدولة أخاه ركن الدولة إِلى كازرون وغيرها من أعمال فارس فاستخرج أموالها ثم كان منهم ما سنذكره إِن شاء الله تعالى.
--------------------------------------------------
سنة 321هـ
توفـي أبـو بكـر محمـد بـن الحسيـن بـن دريد اللغوي في شعبان.

وولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأخذ العلم عن أبي حاتم السجستاني وأبي الفضل الرياشي وغيرهما وكان فاضلاً شاعراً نظم قصيدته المقصورة المعروفة بمقصورة ابن دريد وله تصانيف كثيرة في النحو واللغة منها كتاب الجمهرة وله كتاب الخيل.

وكان ابن دريد قد ابتلى بشرب النبيذ ومحبة سماع العيدان قـال الأزهـري: دخلـت علـى ابن دريد فوجدتهّ سكران فلم أعد بعدها إِليه.

قال ابن شاهين: كنا ندخل على ابن دريد فنستحي مما نرى من العيدان المعلقة والشراب المصفى وكان قد جـاوز التسعيـن.

وفيهـا توفـي أبـو هاشم بن أبي علي الجبائي المتكلم المعتزلي ومولده سنة سبع وأربعين ومائتين أخذ العلم عن أبيه أبي علي واجتهد حتى صار أفضل من أبيه.

قال أبو هاشـم: كـان أبـي أكبـر منـي باثنتـي عشـرة سنة وكان موت أبي هاشم وابن دريد في يوم واحد فقال الناس: اليوم دفن علم الكلام وعلم اللغة ودفنا بمقابر الخيزران ببغداد.

وفيها توفي محمد بن يوسف بن مطر الفربري وكان مولده سنة إِحدى وثلاثين ومائتين وهو الذي روى صحيح البخاري عنه وكان قد سمعه من البخاري عشرات ألوف وهو منسوب إِلـى فربـر - بالفاء والراء المهملة المفتوحتين ثم باء موحدة من تحتها ساكنة وبعدها راء مهملة - وفربر المذكورة قرية ببخارى كذا نقله ابن الأثير في تاريخه الكامل وقد ذكر القاضي شمس الديـن بـن خلكـان أن فربـر المذكـورة بلـدة على طرف جيحون.

وفيها توفي بمصر أبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة الأزدي الطحاوي الفقيه الحنفي انتهت إِليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر وكان شافعي المذهب وقرأ على المزني فقال له: والله لا جاء منك شيء.

فغضـب الطحـاوي مـن ذلـك وانتقـل واشتغـل بمذهـب أبـي حنيفـة وبـرع فيه وصنف كتباً مفيـدة منهـا أحكـام القـرآن واختلـاف العلمـاء ومعانـي الآثـار ولـه تاريـخ كبير وكانت ولادته سنة ثمان وثلاثين ومائتين.


==================================
سنة 322هـ
استولى عماد الدولة بن بويه على شيراز.
-------------------------------------------------------
فـي جمـادى الأولـى سنة 322هـ
خلع الخليفة العباسي ( القاهر بالله)
تفاصيل : سبب خلعه مـا ظهـر منـه مـن الغـدر بطريـف والسبكـري وغشـه فـي اليميـن بالأمـان للذين قتلهم
وكان ابن مقلة مستتراً من القاهر والقاهر يجتمع بالقواد ويغريهم به وكان ابن مقلة يظهر تارة بزي عجمي وتارة بزي مكدي وأعطى لبعض المنجميـن مائـة دينـار ليقـول للقـواد أن عليـه قطعـاً مـن القاهـر وكذلك أعطى لبعض معبري المنامات ممن كان يعبر المنامات لسيما القائد أنه إذا قص عليه سيما مناماً يعبره بما يخوفه به مـن القاهـر ففعلـوا بذلـك
فاستوحـش سيمـا مقـدم الساجيـة وغيـره مـن القاهـر واتفقوا على القبض على القاهـر
فاجتمعـوا وحضـروا إِليـه ، وكـان القاهـر قـد بـات يشـرب أكثـر ليلتـه وهـو سكران نائم ،، فأحدقوا بالدار
فاستيقظ القاهر مخموراً وأوثقت الأبواب عليه فهرب إلى سطح حمام هناك فتبعوه وأخذوه وأتوا به إِلى الموضع الذي فيه طريف السبكري
فأخرجوا طريفاً وحبسـوا القاهر موضعه ثم سملوا عيني القاهر
وكانت خلافته سنة واحدة وستة أشهر وثمانية أيام.
-----------------------------------------------------------------
فـي جمـادى الأولـى سنة 322هـ
بدء خلافة الخليفة العباسي ( الراضي باللّه)
وهو الخليفة رقم 20 من خلفاء بني العباس.
تفاصيل :
لما قبض على القاهر كان أبو العباس أحمد بن المقتدر ووالدته محبوسين فأخرجوه وأجلسوه على سرير القاهر وسلموا عليه بالخلافة ولقبوه الراضي بالله وبويع بالخلافة يوم الأربعاء 6-5-322هـ
وأشار سيما القائد بوزارة ابن مقلة فاستوزره الراضي بالله وراودوا القاهر أن يشهد عليه بالخلع فامتنع وهو في الحبس أعمى.
-------------------------------------------------------------
سنة 322هـ (في ربيع الأول )
وفاة المهدي العلوي صاحب إِفريقية وولاية ولده القائم:
توفي المهدي عبيد الله العلوي الفاطمي بالمهدية وأخفى ولده القائـم أبـو القاسـم محمـد موتـه سنة لتدبير ما كان له وكان عمر المهدي ثلاثاً وستين سنة وكانت ولايتـه أربعـاً وعشريـن سنـة وشهـراً وعشريـن يومـاً ولمـا أظهـر ابنـه القائـم وفاتـه بايعـه النـاس واستقرت ولايته.
-------------------------------------------------------------
سنة 322هـ
قتل محمد بن علي الشلمغاني الذي أحدث مذهباً مداره على حلول الإلهية والتناسخ والتشيع
وقيل إِنه اتبعه على ذلك الحسين بن القاسم بن عبيد الله الذي وزر للمقتدر واتبعه أيضاً أبو جعفر وأبـو علـي ابنـا بسطـام وإبراهيم بن أبي عون وأحمد بن محمد بن عبدوس وكان محمد الشلمغاني وأصحابه مستترين.
فظهر في شوال 322هـ فأمسكه ابن مقلة الوزير فأنكـر الشلمغانـي مذهبـه ، وكـان أصحابـه يعتقـدون فيـه الإلهية فأمسك وأحُضر إِلى عند الراضي وأمسك معه ابن أبي عون وابن عبدوس فأمروهمـا بصفـع الشلمغانـي فامتنعـا فلمـا أُكرِها مد ابن عبدوس يده وصفعه ، وأما ابن أبي عون فإنه مد يده ليصفعه فارتعدت يده فقبـل لحيـة الشلمغانـي ورأسـه وقال: إلهي وسيدي ورازقي.
فقالوا للشلمغاني: أما قلت إنك لم تـدع الإلهيـة فقـال: إنـي مـا ادعيتهـا قـط ومـا علـيّ مـن قـول ابـن أبـي عـون عني مثل هذا: ثم اصرفا وأحضر الشلمغاني عدة مرات بحضور الفقهاء

وآخر الأمر إِن الفقهاء أفتوا بإباحة دمه فصلب ابن الشلمغاني وابن أبي عون في ذي القعدة سنة322هـ وأحرقا بالنار
فمن مذهبه لعنه الله أنّ الله يحل في كل شيء على قدر ما يحتمله ذلك الشيء وأن الله خلق الضد ليدل به على المضدود فحلّ الله في آدم وفي إِبليس أيضاً وكلاهما ضد لصاحبه
ومـن مذهبـه: أنّ الدليل على الحق أفضل من الحق وأن الضد أقرب إِلى الشيء من شبهه وأن الله إِذا حلّ في جسـد ناسوتي أظهر فيه من القدرة ولمعجزة ما يدل على أنه هو وأنّ الإلهية اجتمعت في نوح وإبليسه ثم افترقت بعده ثم اجتمعت في صالح وإبليسه عاقر الناقة ثم افترقت بعده ثم اجتمعـت فـي إِبراهيـم وإبليسـه نمـرود ثـم افترقـت بعدهمـا وكذلـك القـول فـي هـارون وفرعـون ثـم في سليمـان وإبليسـه ثـم فـي عيسـى وإبليسـه ثـم افترقـت فـي الحوارييـن ثم اجتمعت في علي بن أبي طالـب وإبليسـه.

ومـن مذهبه: أنه من احتاج الناس إِليه فهو إِله ومن مذهبه ومذهب أصحابه: أنهم يسمون موسى ومحمداً صلوات الله عليهما وسلامه الخائنين لـأن هـارون وعليـاً أرسـلا موسى ومحمداً فخاناهما وأن علياً أمهل محمداً صلى الله عليه وسلم عدة سنـي أصحـاب الكهف وهي ثلاثمائة وخمسون سنة فإِذا انقضت انتقلت الشريعة.

ومن مذهبه ترك الصلـاة والصوم وغيرهما من العبادات ويبيحـون الفـروج وأن يجامـع الإنسـان مـن شـاء مـن ذوي رحمـه وأنه لا بد للفاضل منهم أن ينكح المفضول ليولج النور فيه وأنه من امتنع من ذلك قلب في الدور الثاني امرأة إِذ كان مذهبهم التناسخ ولعل هذه المقالة هي المقالة النصرية.
وشلمغان المنسوب إِليها قرية بنواحي واسط
-----------------------------------------------------------------------
سنة 322هـ
قتل إسحاق بن إِسماعيل النوبختي
قتله القاهر قبل أن يخلع وكان النوبختي المذكور هو الذي أشار باستخلافه
------------------------------------------------------------------
سنة 322هـ
سار الدمستق إلى بلاد الإسلام ففتح ملطية بالأمان بعد حصار طويل وأخرج أهلها وأوصلهم إِلى مأمنهم وذلك في 1-6-322هـ
وفعل الروم الأفعال القبيحة بالمسلمين وصارت أكثر البلاد في أيديهم.
---------------------------------------------------------------
من وفيات سنة 322هـ
1- توفي أبو نعيم الفقيـه الجرجانـي الأسترابـاذي وأبـو علـي محمـد الروزبـاري الصوفـي.

2- توفـي (حسيـن ابن عبد الله النساج الصوفي ) من أهل سامراء
3- توفي ( محمد بن علي بن جعفر الكتاني الصوفي ) وكان مشهوراً وهو من أصحاب الجنيد

==================================
سنة 323هـ
سنة 323هـ
قتل مرداويج بن زيار
قتل مرداويج الديلمي صاحب بلاد الجبل وغيرها وسبب ذلك: أنه لما كان ليلة الميلاد من هذه السنة أمر بأن تجمع الأحطاب وتلبس الجبال والتلال وخرج إِلى ظاهر أصفهان لذلك وجمع ما يزيد عن ألفي طائر من الغربان ليعمل في أرجلها النفط ليشعل ذلك كله ليلة الميلاد وأمر بعمل سماط عظيم فيه ألف فرس وألفا رأس بقر ومن الغنم والحلوى شيء كثير فلما استوى ذلك ورآه استحقره وغضب على أهل دولته وكان كثير الإِساءة إِلى الأتراك الذين في خدمته فلما انقضى السماط وإيقاد النيران وأصبح ليدخل إِلى أصفهان اجتمعت الجند المخدمة وكثرت الخيل حول خيمته فصار للخيل صهيل وغلبة حتى سمعها فاغتاظ وقال: لمن هذه الخيل القريبة فقالوا للأتراك.
فأمر أن توضع سروجها على ظهور الأتراك وأن يدخلوا البلد.
كذلك ففعل بهم ذلك فكان له منظر قبيح استقبحه الديلم والترك فازداد حنق الأتراك عليـه ورحـل مرداويج إلى أصفهان وهو غضبان فأمر صاحب حرسه أن لا يتبعه في ذلك اليوم ولم يأمر أحداً غيره ليجمع الحرس ودخل الحمام فانتهزت الأتراك الفرصة وقتلـوه فـي الحمـام وكان مرداويج قد تجبر وعتا وعمل لأصحابه كراسي فضة يجلسون عليها وعمل لنفسه تاجاً مرصعاً على صفه تاج كسرى ولما قُتل قام بالأمر بعده أخوه وشمكير بن زيار.
----------------------------------------------------------
سنة 323هـ
فتنة الحنابلة ببغداد:
عظم أمر الحنابلة على الناس وصاروا يكبسون دور القواد والعامة فإن وجدوا نبيـذاً أراقوه وإن وجدوا مغنية ضربوها وكسروا آلة الغناء واعترضوا في البيع والشراء وفي مشي الرجال مع الصبيان
ونحو ذلك فنهاهم صاحب الشرطة عن ذلك وأمر أن لا يصلي منهم إِمام إِلا إِذا جهر ببسم الله الرحمن الرحيم فلم يفد فيهم
فكتب الراضي توقيعاً ينهاهم فيه ويوبخهم باعتقاد التشبيه فمنه: إنكم تارة تزعمون أن صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال رب العالمين وهيئتكم على هيئته وتذكرون له الشعر القطط والصعـود إلـى السمـاء والنـزول إلـى الدنيا وعدد فيه قبائح مذهبهم وفي آخره أن أمير المؤمنين يقسم قسماً عظيماً لئن لم تنتهوا ليستعملن السيوف في رقابكم والنار في منازلكم ومحالكم.
----------------------------------------------------------
سنة 323هـ
ولاية الأخشيدية مصر :
تولى الأخشيدية وهو محمد بن طفج بن جف مصر من جهة الراضي.

وكان الأخشيد المذكور قبل ذلك قد تولى مدينة الرملة سنة ست عشرة وثلاثمائة من جهة المقتدر وأقام بها إلى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة فوردت إليه كتب المقتدر بولايته دمشق فسار إليها وتولاهـا وكان حينئذ المتولي على مصر أحمد بن كيغلغ فما تولى الراضي عزل أحمد بن كيغلغ وولى الأخشيد المذكور مصر وضم إليها البلاد الشامية فسار الأخشيد من الشام إلى مصر واستقـر بها يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر رمضان من هذه السنة أعني سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
---------------------------------------------
سنة 323هـ
قتل أبي العلاء بن حمدان :
كان ناصر الحسن بن عبد الله بن حمدان هو أمير الموصل وديار ربيعة
وكان أول من تولى الموصل منهم أبو ناصر الدولة المذكور وهو عبد الله وكنيته أبو الهيجاء ولاه عليها المكتفي وقيـل أبـو الهيجـاء المذكور ببغداد في المدافعة عن القاهر لما قبض عليه وكان ابنه ناصر الدولة المذكـور نائباً عنه بالموصل واستمر بها إلى هذه السنة فضمن عمه أبو العلاء بن حمدان مابيد ابن أخيه من ديوان الخليفة بمال يحمله وسار أبو العلاء إلى الموصل فقتله ابـن أخيـه ناصـر الدولـة فلما بلغ الخليفة ذلك أرسل عسكراً إلى ناصر الدولة مع ابن مقلة الوزير فلما وصل إلى الموصل هرب ناصر الدولة ولم يدركه فأقام ابن مقلة بالموصل مدة ثم عاد إلى بغداد فعاد ناصر الدولة إلى الموصل وكتب إلى الخليفة يسأله الصفح وضمن الموصل بمال يحمله فأجيب إلى ذلك.
----------------------------------------------------------
سنة 323هـ
فتح جنوة وغيرها :
سير القائم العلوي صاحب المغرب جيشاً من إفريقية في البحر ففتحوا مدينة جنوة وأوقعوا بأهل سردانية وعادوا سالمين.
-----------------------------------------------
سنة 323هـ
استولى عماد الدولة بن بويه على أصفهان وبقي هو وشمكير يتنازعان تلك البلاد وهي أصفهان وهمذان وقم وقاشان وكرج والري وكنكور وقزوين وغيرها.
------------------------------------------
سنة 323هـ( في جمادى):
شغب الجند ببغـداد ونقبـوا دار الوزيـر وهـرب الوزيـر وابنـه إلـى الجانـب الغربـي ثـم راضوهـم فسكنـوا.
---------------------------------------------
سنة 323هـ
توفي إبراهيم ابن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه النحوي الواسطي
وله مصنفات وهو من ولد المهلب بن أبي صفرة ولد سنة 244هـ
وفيه يقول الشيخ محمد بن زيد بن علي المتكلم:
"من سره أن لا يرى فاسقاً فليجتهد أن لا يرى نفطويه
أحرقه الله بنصـف اسمـه وصيـر الباقي صراخاً عليه"
==================================
سنة324هـ
سنة324هـ
قبض الحجرية والمظفر بن ياقوت على الوزير ( ابن مقلة ) لما حضر إلى دار الخلافة على العادة وأرسلوا أعلموا الخليفة فاستحسن ذلك
ثم اتفقوا على تكليف ( علي بن عيسى ) وزيراً ، فامتنع
فولوا الوزارة أخاه عبد الرحمن بن عيسى
ثم قبضوا عليه وولوا الوزارة أبا جعفر محمد بن قاسم الكرخي.

-----------------------------------------------
سنة324هـ
قطع ابن رائق حمل واسط والبصرة وقطع البديدي حمل الأهواز وأعمالها فضاقت أموال بغداد وعجز أبو جعفر الوزير فعزلوه وكانت ولايته ثلاثة أشهر ونصف واستوزر سليمان بن الحسن ودام الحال على توقفه فراسل الخليفة محمد بن رائق وهو بواسط يستقدمه ليقوم بالأمـور وقلـده إمـارة

الجيش وأمر أن يخطب له على المنابر وقدم ابن رائق بغداد في أواخر ذي الحجة من هذه السنـة وكـان ابن رائق قد أمسك ساجية قبل دخوله إلى بغداد فاستوحشت الحجرية منه ومن حين دخل ابن رائق بطلت الوزارة من بغداد وبقي ابن رائق هو الناظر في الأمور جميعها وتغلب عمال الأطراف عليها ولم يبق للخليفة غير بغداد وأعمالها والحكم فيها لابـن رائـق وليس للخليفة فيها حكم وأما باقي الأطراف فكانت علي التفصيل التالي :
البصرة في يد ابن رائق المذكور.
وخورستان في يد البريدي.
وفارس في يد عماد الدولة ابن بويه.
وكرمان في يد أبي علي محمـد بـن إليـاس.
والـري وأصفهـان والجبـل فـي يـد ركـن الدولـة ابـن بويـه ويـد وشمكير ابن زيار أخي مرداويـج يتنازعـان عليهـا.
والموصـل وديـار بكـر ومضـر وربيعـة فـي يد بني حمدان.
ومصر والشام فـي يـد الأخشيـد محمـد بـن طغـج والمغـرب وإفريقيـة فـي يـد القائـم العلـوي ابـن المهدي.
والأندلس في يـد عبـد الرحمـن بـن محمـد الأمـوي الملقـب بالناصـر.
وخراسـان ومـا وراء النهـر فـي يد نصر بن أحمد بـن سامـان السامانـي.
وطبرستـان وجرجان في يد الديلم.
والبحرين واليمامة في يد أبي طاهر القرمطي.
---------------------------------------------------------------
سنة324هـ
استقدم محمد بن رائق الفضل بن جعفر بن الفرات وكان على خراج مصر والشام فقدم بغداد وتولى الوزارة لابن رائق والخليفة.
-------------------------------------------------------------
سنة324هـ
قلد الخليفة محمد بن طغج مصر وأعمالها مضافاً إِلى ما بيده من الشام بعد عزل أحمد بن كيغلغ عن مصر.
-------------------------------------------------------
سنة324هـ
ولد عضد الدولة أبو شجاع فناخسرو ابن ركن الدولة الحسن بن بويه بأصفهان.
------------------------------------------------------
من وفيات سنة324هـ
1- توفي جحظة البرمكي من ولد يحيى بن خالد بن برمك وكان عارفاً بفنون شتى من العلـوم.
2- توفي (عبد الله ابن أحمد بن محمد بن المفلس ) الفقيه الظاهري صاحب التصانيف المشهورة
3- توفي ( عبد الله بن محمد الفقيه الشافعي النيسابوري ) ومولده سنة 238هـ وكان قد جالس الربيع والمزني ويونس أصحاب الشافعي وصار إماماً.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:37 pm



سنة 325هـ
أشار محمد بن رائق على الراضي بالمسير معه إِلى واسط لحرب ابن البريدي فأجابه وسار الراضي إِلى واسط وأمسك ابـن رائق بعض الأجناد الحجرية وأجاب ابن البريدي إِلى ما طلب منه ثم عاد الراضي وابن رائق إِلى بغداد ثم نكث أبو عبد الله بن البريدي عما أجاب إِليه فأرسل ابن رائق عسكراً مع بجكم واقتتل مع أبي عبد الله بن اليريدي فانهزم ابن البريدي إِلى عماد الدولة بن بويه وطمّعه في العراق وهون عليه أمر الخليفة.
------------------------------------------------
سنة 325هـ
أساء عامل صقلية السيرة وظلم وكان عاملاً للقائمَ العلوي واسمه سالم بن راشـد فعصـت عليـه جرجنـت من صقلية وكتب إِلى القائم بذلك فجهز إِليه عسكراً وحاصروا جرجنت
فاستنجد أهل جرجنت بملـك قسطنطينيـة فأنجدهـم ودام الحصـار إِلـى سنة329هـ فسار بعض أهلها ونزل الباقون بالأمان فأخذوا كبارهـم وجعلوهـم فـي مركب ليقدموا على القائم بإفريقية
فلما توسطوا اللجة أمر مقدم جيش القائم فنقب مركبهم وغرقوا عن آخرهم.
---------------------------------------------
سنة 325هـ
توفي عبد الله بن محمد الخزاز النحوي
وله تصانيف في علوم القرآن.
==================================
سنة 326هـ
سنة 326هـ
سار معز الدولة بأمر أخيه عماد الدولة ابـن بويـه إِلـى الأهواز وتلك البلاد فاستولى عليها وكان سبب ذلك مسير ابن البريدي إلى عماد الدولة كما أشرنا إليه.
--------------------------------------------
سنة 326هـ
قطع يد أبي علي ابن مقلة
وكان سببه: أنه سعى في القبض على ابن رائق وإقامة بجكم موضعه وعلم ابن رائق بذلك فحبسـه الراضـي لأجـل ابـن رائق وترددت الرسل بين الراضي وبين ابن رائق في معنى ابن مقلة مرات عدة وآخرها أنهم أخرجوا ابن مقلة فقطعوا يده في منتصف شوال وعولج فبرأ وعاد يسعى في الوزارة وكان يشد القلم على يده المقطوعة ويكتب ثم بلغ ابن رائق سعيه وأنه يدعـو عليـه وعلـى الراضـي فأمر بقطع لسانه فقطع وضيق عليه في الحبس ثم لحق ابن مقلة مع ما هـو فيـه الـذرب ولـم يكـن عنـده فـي الحبـس مـن يخدمـه فقاسـى شـدة إِلـى أن مـات فـي الحبـس فـي شـوال سنـة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بدار الخليفة ثم إِن أهله سألوا فيه فنبش وسلم إِليهم فدفنوه في داره ثم نبش ونقل إِلى دار أخرى ومن العجب أنه ولي الوزارة ثلاث دفعات ووزر لثلاثة خلفاء: المقتدر والقاهر والراضي.

وسافر ثلاث سفرات اثنتين إِلى شيراز وواحدة في وزارته إِلى الموصل ودفن بعد موته ثلاث مرات.
---------------------------------------------
سنة 326هـ
استيلاء بجكم على بغداد وفي هذه السنة سار بجكـم مـن واسـط إِلـى بغـداد غـرة ذي القعـدة وجهـز ابـن رائـق إِليـه عسكراً فهزمهم بجكم ولما قرب من بغداد هرب ابن رائق إِلى عكبراَ واستتر ودخل بجكم بغداد ثالث عشر ذي القعدة فخلع عليه الراضي وجعله أمير الأمراء وكانت مدة إِمارة ابـن رائق سنة وعشرة أشهر وستة عشـر يومـاً وهـذا بجكـم كـان مملوكـاً لوزيـر ماكـان بـن كاكـي الديلمي.
ثم أخذه ما كان منه ثم إنه فارق ماكان مع من فارقه ولحق بمرداويج ثم كان في جملة من قتل مرداويج ثم سار إلى العراق واتصل بخدمة ابن رائق وانتسب إِليه حتى كتب علـى رايتـه الرائقـي وسيـره ابـن رائـق إلـى الأهـواز فاستولـى عليها وطرد ابن البريدي ثم لما استولى ابـن بويـه علـى الأهـواز سـار بجكـم إِلـى واسـط.
ثـم سـار إِلـى بغـداد فطـرد ابـن رائـق واستولـى علـى بغداد وعلى حضرة الخليفة.
-----------------------------------------------
سنة 326هـ
فسد حال القرامطة ووقع بينهم الفتن والقتل فاستقروا في هجر.
==================================
سنة 327هـ
سنة 327هـ
سار بجكم والراضي إِلى الموصل فهرب ناصر الدولة بن حمدان عنها ثم حمل مالاً واستقر الصلح معه ثم عاد الخليفة وبجكم إلى بغداد وظهـر ابـن رائـق مـع جماعة انضموا إِليه ببغداد قبل وصول الخليفة إِليها فخافه الخليفة وبجكم ثم استقر الحال على أن يولي على حرّان والرها وقنسرين والعواصم فسار ابن رائق واستولـى عليها.
-----------------------------------------------
سنة 327هـ
عصى أمية بن إسحاق على عبد الرحمن الأموي بشنترين واستنجد بالجلالقة فأنجدوه وهزموا المسلمين ثم التقوا مرة ثانية فانهزمت الجلالقة وكثر القتل فيهم وطلـب أميـة المذكور الأمان من عبد الرحمن الأموي فأمنه.
-----------------------------------------------
سنة 327هـ
مات عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي صاحب الجرح والتعديل وعثمان بن خطاب أبو الدنيا المعروف بالأشج الذي يقال إِنـه لقـي علي بن أبي طالب وله صحيفة تروى عنه ولا تصح وقد رواها كثير من المحدثين على علم منهم بضعفها.
-----------------------------------------------
من وفيات سنة 327هـ :
1- توفي محمد بن جعفر بمدينة يافا صاحب التصانيف المشهورة كاعتلال القلوب وغيره.
2- توفي الكعبي المعتزلي واسمه عبد الله ابن أحمد بن محمود
==================================
سنة 328هـ
استيلاء ابن رائق على الشام :
استولى ابن رائق على الشام فاستولى على دمشق وحمص وطرد بدراً نائب الأخشيد وسار حتى بلغ العريش يريد الديار المصرية فخرج إِليه الأخشيد وجري بينهم قتال شديد آخره أن ابن رائق انهزم إِلى دمشق ثم جهز الأخشيد إِليه جيشاً مـع أخيـه واقتتلـوا فانهـزم عسكـر الأخشيـد وقتـل أخوه فأرسل ابن رائق يعزي الأخشيد في أخيه ويقول له: إِنه لم يقتـل بأمـري.

وأرسـل ولـده مزاحـم وقـال: إِن أحببت فاقتل ولدي به فخلع الأخشيد على مزاحم وأعاده إلى أبيه واستقرت مصر للأخشيد والشام لمحمد بن رائق.
------------------------------------------
سنة 328هـ
قتـل طريـف السبكـري بالثغـر
---------------------------------------------
من وفيات سنة 328هـ:
1- توفـي محمـد الكسلينـي ؟- بالنـون - وهـو مـن أئمة الإمامية
2- توفي (محمد بن أحمد المعروف بابن شنبوذ المقري )
3- توفي (أبو محمـد المرتعـش ) وهـو مـن مشايـخ الصوفيـة
4- توفـي ( أبـو بكـر محمـد بـن القاسم المعروف بابن الأنباري ) وهو مصنف كتاب الوقف والإبتداء الإمام المشهور في النحو والأدب وكان ثقة وولد سنة 271هـ
5- توفـي ( أبـو عمـر أحمـد بن عبد ربه بن حبيب القرطبي ) مولى ( هشام بن عبد الرحمن الداخل) إِلى الأندلس الأموي
وكان من العلماء المكثرين من المحفوظات وصنف كتابه العقد وهو من الكتب النفيسة ومولده في سنة 246هـ

==================================
سنة 329هـ
في 15-3-329هـ
موت الخليفة العباسي ( الراضي بالله أبو العباس أحمد ابن المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن المعتضد بالله أبي العباس أحمد بن الموفق طلحة )
وكـان عمـره اثنتيـن وثلاثيـن سنـة وكـان مرض موته هو علـة الاستسقاء
نبذة عن الخليفة الراضي :
ولد سنة 297هـ وأمه أم ولد اسمها ظلوم
وكان أسمر اللون خفيف العارضين
وهو آخر خليفة له شعْر يدون وآخر خليفة خطب كثيراً على منبر وإن كان غيره قد خطب فإِنه كان ناَدراً لا اعتبار به
وكان آخر خليفة جالس الجلساء وآخر خليفة كانت نفقتـه وجراياتـه وخزانته ومطابخه وأموره على ترتيب الخلفاء المتقدمين.
وكان الراضي سخياً يحب الأدباء والفضلاء وكان سنان بن ثابت الصابي الطبيب من جملة ندماء الراضي وجلسائه
وكان أديباً شاعراً فمن شعره:
يصفر وجهي إذا تأمله طرفـي فيحمـر وجهه خجلاً
حتـى كـأن الـذي بوجنتـه مـن دم وجهـي إِليه قد نقلا
ومن شعره أيضاً من أبيات:
كل صفو إِلـى كـدر
كـل أمـن إِلـى حـذرْ
أيها الآمن الذي تـاه فـي لجة الغرر
أيـنَ مَنْ كان قبلنا درسَ العينُ والأثرْ
درً در ُالمشيـب من واعظٍ يُنذر البشرْ

وكانت خلافته ست سنيـن وعشـرة أيـام

---------------------------------------
سنة 329هـ
بدء خلافة الخليفة العباسي ( المتقي للّه ) :
وهو الخليفة العباسي رقم 21
تفصيل : - لما مات الراضي بقي الأمر موقوفاً انتظاراً لقدوم أبي عبد الله الكوفي كاتب بجكم من واسط وكان بجكم بها أيضاً واحتيط على دار الخلافة
فورد كتاب بجكم مع أبي عبد الله الكوفي كاتب بجكم يأمر فيه أن يجتمع مع أبي القاسم سليمان بن الحسن وزير الراضي كل من تقلد الوزارة وأصحاب الدواوين والعلويون والقضـاة والعباسيـون ووجـوه البلد ويشاورهم الكوفي فيمن ينصب للخلافة
فاجتمعوا واتفقوا على إِبراهيم بن المقتدر بالله أبي الفضل جعفر وبويع له بالخلافة في 20-3-329هـ وعرضت عليه الألقاب فاختار المتقي لله
ولما بويع له سير الخلع واللواء إِلى بجكم وهو بواسط وكان بجكم قبل استخلاف المتقي قد أرسل إِلى دار الخلافة وأخذ منهـا فرشـاً وآلـات كـان يستحسنهـا ، وجعـل سلامـة الطولوني حاجب المتقي ،وأقر سليمان بن الحسن وزير الراضي علـى وزارتـه وليـس لـه مـن الوزارة إِلا اسمها وإنما التدبير كله إِلى الكوفي كاتب بجكم.
------------------------------------------------
سنة 329هـ
قتل ماكان بن كاكي :
كان ماكان بن كاكي قد استولى على جرجان فقصده أحد قواد السامانية بعسكر خراسان وهو أبو علي بن محمد بن مظفر بن المحتاج فهزم ماكان عن جرجان فقصد ماكان طبرستان وأقام بها.
ثم سار أبو علي بن المحتاج المذكور عن جرجان إِلى الري ليستولي عليها وبها وشمكير بن زيار أخو مرداويج فأرسل وشمكير يستنجد ماكان بن كاكي من طبرستان فقدم ماكـان بـن كاكيَ من طبرستان وبقي مع وشمكير وقاتلهما أبو علي بن المحتاج فجاء سهم غرب فوقع فَي رأس ماكان ونفذ من الخوذة إِلى جبينه حتى طلع من قفاه فوقع ماكان بن كاكي ميتاً وهرب وشمكير إِلى طبرستان واستولى أبو علي ابن المحتاج على الري.
----------------------------------------------
سنة 329هـ
قتل بجكم :
وكان بجكم قد أرسل جيشاً إِلى قتال أبي عبد الله البريدي.
ثم سار من واسط في أثرهم فأتاه الخبر بنصرة عسكره وهرب البريدي.
فقصد الرجوع إِلى واسط وبقي يتصيد في طريقه حتى بلغ نهر جور فسمـع أن هنـاك أكـراداً لهـم مـال وثـروة فشرهـت عينـه وقصدهـم فـي جماعـة قليلـة وأوقـع بهـم فهربوا من بين يدي بجكم وجاء صبي من الأكـراد مـن خلـف بجكم وطعنه برمح فيِ خاصرته ولا يعرفه فمات بجكم من تلك الطعنة.
ولما بلغ قتله المتقي استولى على دار بجكم وأخذ منها أموالاً عظيمة و أكثرها كانت مدفونة وأتى البريدي الفرج بقتل بجكم من حيث لا يحتسب.
وكانت مدة إِمارة بجكم سنتين وثمانية أشهر وأيامـاً.
-------------------------------------------
سنة 329هـ
لمـا قتـل بجكـم سـار البريـدي إِلـى بغداد واستولى على الأمر أياماً ثم أخرجه العامة عنها لسوء سيرته
ثم استولى على الأمر كورتكين مدة قليلة
فسار ابن رائق من الشام إلى بغداد واستخلـف علـى الشـام أبـا الحسـن أحمد بن علي بن مقاتل
ولما وصل ابن رائق إِلى بغداد جرى بينـه وبيـن كورتكين قتال آخره أن ابن رائق انتصر على كورتكين وهزمه ثم ظفر بعد ذلك ابن رائق بكورتكين وحبسه وقلد المتقي لابن رائق إِمرة الأمراء ببغداد.
-------------------------------------------
من وفيات سنة 329هـ:
1- موت ( متى بن يونس الحكيم الفيلسوف )
2- موت (بختيشوع بن يحيى الطبيب)
==================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:39 pm


==================================
سنة 330هـ
سنة 330هـ
استيلاء ابن البريدي علي بغداد وقتل ابن رائق :
عاد البريدي فاستولى على بغداد وهرب ابن رائق والخليفة المتقي إِلى جهة الموصل ونهب البريدي بغداد وحصل منه من الجور والظلم والعسف مـا لا زيـادة عليـه
ولمـا وصل المتقـي وابـن رائـق إلـى تكريـت كاتبـا ناصـر الدولـة ابـن حمـدان يستمدانـه
وقدمـا إِلـى الموصل فخرج عنها ناصر الدولة إِلى الجانب الآخر فأرسل المتقي إِليه ابنه أبا منصور وابن رائق فأكرمهما ناصر الدولة ونثر على ابن الخليفة دنانير
ولما قاما لينصرفا أمر ناصر الدولـة أصحابه بقتل ابن رائق فقتلوه.
ثم سار ابن حمدان إِلى المتقي فخلع المتقي عليه وجعله أمير الأمـراء ولـك فـي 1-8-330هـ وخلع على أخيه أبي الحسن علي ولقبه سيف الدولة وكان قتل ابن رائق يوم الاثنين23-7-330هـ
ولما بلغ الأخشيد صاحب مصر قتل ابن رائق سار إلى دمشق فاستولى عليها.
ثم سار المتقي وناصر الدولة إِلى بغداد فهرب عنهـا ابـن البريـدي ونهـب النـاس بعضهـم بعضـاً ببغداد
وكان مقام ابن البريدي ببغداد ثلاثة أشهر وعشرين يوماً
ودخل المتقي إِلى بغداد ومعه بنو حمدان في جيوش كثيرة في شوال 330هـ.
ولما استقر ناصر الدولة ببغداد أمر بإِصلاح الدنانير وكان الدينار بعشرة دراهم فبيع الدينار بثلاثة عشر درهماً.
---------------------------------------------------------------
سنة 330هـ
مات أبو بكر محمد بن عبد الله المحاملي الفقيه الشافعي ومولـده سنـة خمـس وثلاثيـن ومائتيـن.
-------------------------------------------------------------
سنة 330هـ
توفـي ( أبـو الحسـن علـي بـن إِسماعيـل بـن أبـي بشـر الأشعـري )
وكان مولده سنة 260هـببغـداد ودفـن بمشرعـة الزوايـا ثـم طمس قبره خوفاً عليه لئلا تنبشه الحنابلة وتحرقه فإنهم عزموا على ذلك مراراً عديدة ويردهم السلطان عنه.
وهو من ولد أبي موسـى الأشعـري وَاشتغل بعلم الكلام على مذهب المعتزلة زماناً طويلاً.
ثم خالف المعتزلة والمشبهة فكانت مقالته أمراً متوسطاً وناظر أبا علي الجبائي في وجوب الأصلح على الله تعالى فأثبته الجبائي على قواعد مذهبه.
فقـال الأشعـري : مـا تقـول فـي ثلاثـة صبيـة اختـرم اللـه أحدهـم قبـل البلوغ وبقي الاثنان فآمن أحدهما وكفر الآخر ما العلة في اخترام الصغير.
فقال الجبائي: إِنما اخترمه لأنه علم أنه لو بلغ لكفر فكان اخترامه أصلح له.
فقال له الأشعري: فقد أحيا أحدهما فكفر.
فقال الجبائي: إِنما أحياه ليعرضه لأعلى المراتب أي ليبلغ ويصير أهـلاً للتكليـف لـأن الصبـي والحيوان غير مكلف فإِذا أدرك الصبي صار مكلفاً وهي أعلى المراتب لأنها المرتبة الإنسانية.
فقال الأشعري: فلم لا أحيى الذي اخترمه ليعرضه لأعلى المراتب.
فقال الجبالًي: وسوست.
فقال الأشعري: ما وسوست ولكن وقف حمار الشيخ على القنطرة يعني أنه انقطع.
ثم أظهر الأشعري مذهبه وقرره فصارت مقالتـه أشهـر المقالـات حتـى طبـق الـأرض ذكرهـا ومعظم الحنابلة يحكمون بكفره ويستبيحون دمه ودم من يقول بقوله وذلك لجهلهم
==================================
سنة 331هـ
سـار ناصـر الدولـة عـن بغداد إِلى الموصل وثارت الديلم ونهبت داره
وكان أخوه سيف الدولة بواسط فثارت عليه الأتـراك الذيـن معـه وكبسـوه ليلاً في شعبان 331هـ فهرب سيف الدولة أبو الحسن علي إِلى جهة أخيه ناصر الدولة أبي محمد الحسن بن عبد الله بن حمدان ولحق به ثم قدم سيف الدولة إِلى بغداد وطلب من المتقي مالاً ليفرقه في العسكر ويمنع تورون والأتراك من دخول بغداد
فأرسل إِليه المتقي 400 ألف دينار ففرقها في أصحابه
ولما وصل تورون إِلى بغداد هرب سيف الدولة عنها ودخـل تـورون بغـداد فـي 25-9-331هـ فخلع المتقي عليه وجعله أمير الأمراء وبقيِ المتقي خائفاً من تورون.

ملاحظة : لفظة (تورون ) تنطق بتاء مثناة من فوقها مضمومة وواو ساكنة وراء مهملة مضمومة وواو ثم نون هو اسم تركي مشتق من اسم الباطية لأن الباطية اسمها بالتركي تروو بتاء وراء مضمومتين وواين ساكنتين.
------------------------------------------------------
سنة 331هـ
موت نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر :
وكـان مرضـه السـل فبقي مريضاً ثلاثة عشر شهراً
نبذة عنه : ولد سنة 293هـ
كـان حليمـاً كريماً
وكانت ولايته 30 سنة و33 يوماً وكـان عمـره ثمانيـاً وثلاثيـن سنـة
ولما مات تولى بعده ابنه نوح
----------------------------------------
سنة 331هـ
أرسل ملك الروم يطلب من المتقي منديلاً زعم أن المسيح مسح به وجهـه فصـارت صـورة وجهـه فيه وأن هذا المنديل في بيعة الرها وأنه إن أرسله أطلق عدداً كثيراً من أسرى المسلمين فأحضر المتقي القضاة والفقهاء واستفتاهم في ذلك فاختلفوا.
فقال بعضهم: ادفعه إِليهم وإطلاق الأسرى أولى.
وقال بعضهم: إِن هذا المنديل لم يزل في بلاد الإسلام ولم يطلبـه ملـك الـروم منهـم ففـي دفعـه إليهـم غضاضة
وكان في الجماعة علي بن عيسي الوزير فقال:" إِن خلاص المسلمين من الأسر والضنك أولى من حفظ هذا المنديل "
فأمر الخليفة بتسليمه إليهم وأرسل من تسلم الأسرى فأطلقوا.
-------------------------------------------------------------
سنة 331هـ
1- توفـي (محمـد بـن إِسماعيـل الفرغانـي الصوفي ) أستاذ أبي بكر الدقاق وهو مشهور بيـن المشايـخ.
2-توفي ( سنـان بـن ثابـت بـن قـرة ) بعلـة الـذرب وكـان حاذقـاً فـي الطـب ولـم يغن عنه شيئا عند دنو الأجل.
==================================
سنة 332هـ

سنة 332هـ
سار المتقي عن بغداد خوفاً من تورون وابن شيرزاد إِلى جهة ناصر الدولة بالموصل وانحدر سيف الدولة إلى ملتقى المتقي بتكريت ثم انحدر ناصر الدولة إِلى تكريت وأصعد الخليفة إلى الموصل ثم سار الخليفة وبنو حمدان إِلى الرقة فأقاموا بها وظهر للمتقي تضجر بني حمدان منه وإيثارهم مفارقته فكتب إِلى تورون يطلب الصلح منه ليقدم إلى بغداد وخرجت السنة على ذلك.
-----------------------------------------------------
سنة 332هـ
خرجت طائفة من الروس في البحر وطلعوا من البحر في نهر الكر فانتهوا إِلى مدينـة برْدَعَـة فاستولـوا علـى بردعـة وقتلـوا ونهبوا ثم عادوا في المراكب إِلى بلادهم.
-----------------------------------------------------
سنة 332هـ
مات أبو طاهر القرمطي رئيس القرامطة بالجدري وفيها كان ببغداد غلاء عظيم.
-----------------------------------------------------
سنة 332هـ
استعمل ناصر الدولة بن حمدان محمد بن علي بن مقاتل على قنسرين والعواصم وحمص.

ثم استعمل بعده في سنة 332هـ ابن عمه الحسين بن سعيد بن حمدان على ذلك

==================================

سنة 333هـ
سنة 333هـ
مسير المتقي إِلى بغداد وخلعه:
كان قـد كتـب المتقـي إِلـى الإخشيـد صاحـب مصـر يشكـو إِليـه حالـه ومـا هـو فيـه فسـار الإخشيد من مصر إِلى حلب ثم إِلى الرقة واجتمع بالمتقي وحمل إِليه هدايا عظيمة واجتهد بالمتقـي أن يسيـر معـه إِلـى مصـر أو الشـام ليكـون بيـن يديـه فلم يفعل ثم أشار عليه بالمقام في الرقة وخوفه من تورون فلم يفعل وكان قد أرسل المتقي إِلى تورون في الصلح كما ذكرناه فحلف تـورون للمتقي على ما أراد فانحدر المتقي لأربع بقين من المحرم إِلى بغداد وعاد الإخشيد إِلى مصـر ولمـا وصـل المتقـي إِلى هيت أقام بها وأرسل فجدد اليمين على تورون وسار تورون عن بغـداد لملتقـى الخليفة.

فالتقاه بالسندية ووكّل عليه حتى أنزله في مضربه ثم قبض تورون على المتقي وسمله وأعمى عينيه فصاح المتقي وصاح مـن عنـده مـن الحـرم والخـدم فأمـر تـورون بضرب الدبادب لئلا تظهر أصواتهن وانحدر تورون بالمتقط إلى بغـداد وهـو أعمـى وكانـت خلافـة المتقـي للـه وهـو إبراهيـم بـن جعفر المقتدر بن المعتضد ثلاث سنين وخمسة أشهر وعشرين يوماً وأمه أم ولد اسمها خلوب.
-----------------------------------------------------
سنة 333هـ
بدء خلافة الخليفة العباسي ( المستكفي باللّه)
تفاصيل :
لما قبض تورون على المتقي بايع المستكفي بالله أبا قاسم عبد الله بن المكتفي بالله علي بن المعتضد أحمد بن الموفق طلحة بن المتوكل جعفر بن المعتصم محمد بن الرشيد هارون وأحضره إِلى السندية وبايعه عامة الناس وكانت بيعة المستكفي بالله يوم خلع المتقي في صفرسنة 333هـ .
------------------------------------------------------
سنة 333هـ
خروج أبي يزيد الخارجي بالقيروان
اشتدت شوكة أبي يزيد الخارجي وهزم الجيوش وهو رجل من زناتة واسم والده كنداد من مدينة توزر من بلاد قسطيلية.
فولد له أبو يزيد بتوزر من جارية سوداء
نشأ أبو يزيد في توزر وتعلم القرآن وسار إلى تاهرت وصار على مذهب النكارية وهو تكفير أهل الملة واستباحة أموالهم ودمائهم ودعا أهـل تلـك البلـاد فأطاعـوه وكثـر جمعـه فحصـر قسطيليـة فـي سنة 333هـ
وكان أبو يزيد قصيراً قبيح الصورة يلبس جبة صوف
ثم فتح تبسة ثم سبيبة وصلب عاملها ثم فتح الأريس
فأخرج القائم جيوشاً لحفظ رقادة والقيروان فهزمهم أبو يزيد واستولى على تونس ثم على القيروان ورقادة
ثم سار أبو يزيد إِلى القائم فجهز إِليه القائم جيشاً فجرى بينهم قتال كثير وآخره أن جيوش القائم انهزمت وسار أبو يزيد وحصر القائم بالمهدية في جمادى الأولى سنة 333هـ
وضايقها وغلا بها السعر وعدم القوت ودام محاصراً لها حتى خرجت سنة 333هـ
ثم رحل عن المهديـة فـي صفـر سنـة 334هـ وسـار إلـى القيـروان
وتوفـي القائم وملك ابنه إِسماعيل المنصور ، فجهز المنصور العساكر وسار بنفسه إِلى القيروان واستعادها من أبي يزيد وذلك في سنة334هـ ودام حالهم على القتال إِلى سنة 335هـ فهزم المنصور عساكر أبي يزيد وسار المنصور في أثره في ربيع الأول سنة 335هـ فأدرك أبا يزيد على مدينة كاغلية فهرب أبو يزيد من موضع إِلى آخر حتى وصل طبسـة ثـم هـرب حتـى وصـل إِلى جبل للبربر يقال له (جبل برزال ) والمنصور في إِثره واشتد على عسكر المنصور الحال حتى بلغت عليقة الشعير ديناراً ونصفاً وبلغت قربة الماء ديناراً
فرجع المنصور إِلى بلاد صنهاجة وبلغ إِلى موضع يسمى قرية عمرة واتصل هناك بالمنصور العلـوي الأمير زيري الصنهاجي وهو جد ملوك بني باديس
فأكرمـه المنصـور غايـة الإكـرام ومـرض المنصـور هنـاك مرضـاً شديـداً ثـم تعافـى ورحـل إِلـى المسيلة يوم 2-7-335هـ
وكان قد اجتمع إِلى أبي يزيد جمع من البربر وسبق المنصور إلى مسيلة فلما قدم المنصور إِلى مسيلة هرب عنها أبو يزيد إِلى جهة بلاد السودان
ثم صعد أبو يزيد إِلى جبال كتامة ورجع عن قصد بلاد السودان فسار المنصور في 10-8-335هـ إِليه واقتتلوا في شعبان فقتل غالب جماعة أبي يزيد وانهزم فسار المنصور في إِثره يوم 1-9-335هـ واقتتلوا أيضاً وانهزم أبو يزيد وأخذت أثقاله والتجأ أبو يزيد إِلى قلعة كتامة وهي منيعة فحاصرها المنصور وداوم الزحف عليها ثم ملكهـا المنصـور عنـوة وهـرب أبو يزيد من القلعة من مكان وعر فسقط منه فأخذ أبو يزيد وحمـل إلـى المنصـور فسجـد المنصور شكراً لله تعالى وكثر تكبير الناس وتهليلهم وبقي أبو يزيد في الأسر مجروحاً فمات وذلك في سلخ المحرم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، فسلخ جلد أبي يزيد وحشي تبناً وكتب المنصـور إلى سائر البلاد بالفتح وبقتل أبي يزيد لعنه الله وعاد المنصور إِلى المهدية فدخلها في شهر رمضان 336هـ .
-----------------------------------------------------
سنة 333هـ
نقل المستكفي القاهر من دار الخلافة إِلى دار أبي طاهر
وكان قد بلغ بالقاهر الضر والفقر إِلى أن كان ملتفاً بجبة قطن وفي رجله قبقاب
-----------------------------------------------------
سنة 333هـ
ملك سيف الدولة مدينة حلب وحمص
لما سار المتقي عن الرقة إِلى بغداد وسار عنها الإخشيد إلى مصر كما ذكرنـا سار سيف الدولة أبو الحسن علي بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان إِلى حلب وبها ( يأنس المؤنسي ) فأخذها منه سيـف الدولـة واستولـى عليهـا ثـم سـار مـن حلـب إِلـى حمـص فاستولـى عليهـا ثـم سـار إِلـى دمشـق فحصرهـا ثـم رحل عنها وكان الإخشيد قد خرج من مصر إِلى الشام بسبب قصد سيف الدولـة دمشـق وسـار إِليـه فالتقيـا بقنسريـن ولـم يظفـر أحـد العسكرين بالآخر ورجع سيف الدولة إلى الجزيرة فلما رجع الإخشيد إِلى دمشق عاد سيف الدولة إِلى حلب فملكها فلما ملكها سارت الروم حتى قاربت حلب فخـرج إِليهـم سيـف الدولة وهزمهم وظفر بهم.
==================================
سنة 334هـ
سنة 334هـ ( في المحرم)
مات تورون ببغداد
وكانت إِمارته سنتين وأربعة أشهر وتسعة عشر يوماً
ولما مات عقد الأجناد لابن شيرزاد الإمرة عليهم وكان بهبت فحضر إِلى بغداد مستهل صفر وأرسل إِلى المستكفي فاستحلفه فحلف له بحضرة القضاة وولاة أمرة الأمراء.
---------------------------------------------------------
سنة 334هـ
استيلاء معز الدولة بن بويه على بغداد كان معز الدولة في الأهواز فلما بلغه موت تورون سار إِلى بغداد فلما قرب منها اختفى المستكفي بالله وابن شيرزاد فكانت إِمارته ثلاثة أشهر وأياماً وقدم الحسن بن محمد المهلبي صاحـب معـز الدولـة إِلـى بغـداد وسـارت الأتـراك عنهـا إلـى جهـة الموصـل فظهـر المستكفـي واجتمع بالمهلبي وأظهـر المستكفـي السـرور بقـدوم معـز الدولـة وأعلمـه أنـه استتـر خوفـاً مـن الأتـراك فلمـا سـاروا عـن بغـداد ظهـر ثـم وصـل معـز الدولـة إلـى بغداد 12-5-334هـ واجتمع بالمستكفي وبايعه وحلف له المستكفي وخلع عليه ولقبه في ذلك اليوم بمعز الدولة وأمر أن تضرب ألقاب بني بويه على الدنانير والدراهـم ونـزل معـز الدولـة بـدار مؤنس وأنزل أصحابه في دور الناس فلحق الناس من ذلك شدة عظيمة
ورتب معز الدولة للمستكفي كل يوم خمسة آلاف درهم يتسلمها كاتبه لنفقات المستكفي.
---------------------------------------------
سنة 334هـ
خلع المستكفي وخلافة المطيع
----------------------------------------------
سنة 334هـ
خلـع المستكفـي باللـه أبـو القاسـم عبـد اللـه بـن المكتفـي علـي بن المعتضد بن الموفق لثمان بقين من جمادى الآخرة وصورة خلعه أن معز الدولة وعسكره والناس حضروا إِلى دار الخليفة بسبب وصول رسول صاحب خراسان فأجلس الخليفة معز الدولة على كرسي ثم حضر رجلان من نقباء الديلم وتناولا يد المستكفي بالله فظـن أنهمـا يريـدان تقبيلهـا فجذبـاه عن سريره وجعلا عمامته في عنقه ونهض معز الدولـة فاضطـرب النـاس وساقـا المستكفـي ماشياً إِلى دار معز الدولة فاعتُقل بها ونُهبت دار الخلافة حتى لم يبق بها شيء وكانت مدة خلافة المستكفي سنة وأربعة أشهر ولما بويع المطيع سلم إليه المستكفي فسمله وأعماه وبقي محبوساً إِلى أن مات وأمه أم ولد اسمها غصن.

ولما قُبض المستكفي بويع المطيع لله وهو ثالث عشرينهم واسمه المفضل بن المقتدر في يوم الخميـس ثانـي عشريـن مـن جمادى الآخر من هذه السنة أعني سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وازداد أمر الخلافة إِدباراً ولم يبق لهم من الأمر شيء وتسلم نواب معز الدولة العراق بأسره ولم يبق في يد الخليفة غير ما أقطعه معز الدولة للخليفة مما يقوم ببعض حاجته.
----------------------------------------------
سنة 334هـ
سار ناصر الدولة إِلى بغداد وأرسل معز الدولة عسكراً لقتاله فلم يقدروا على دفعه وسار ناصـر الدولـة مـن سامـراء يوم 10-9-334هـ إِلـى بغـداد وأخـذ معـز الدولـة المطيع معه وسارا إِلى تكريت فنهبها لأنها كانت لناصر الدولة وعاد معز الدولة بالخليفة إِلى بغداد ونزل بالجانب الغربي ونزل ناصر الدولة بالجانب الشرقي ولم يخطب تلك الأيام للمطيع ببغداد وجرى بينهم ببغداد قتال كثير آخره أن ناصر الدولة وعسكره انهزموا واستولى معز الدولة على الجانب الشرقي وأعيد الخليفة إلى مكانه في المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة واستقر معز الدولة ببغداد وناصر الدولة بعكبرا ثم سار ناصر الدولة إِلى الموصل واستقر الصلح بين معز الدولة وناصر الدولة في المحرم سنة 335هـ
------------------------------------------------
13-10- 334هـ
وفاة القائم العلوي وولاية المنصور :
توفـي القائـم بأمـر اللـه أبـو القاسـم محمـد بـن المهـدي عبيد الله صاحب المغرب
وقام بالأمر بعده ابنه إِسماعيل بن محمد وتلقب بالمنصور بالله
وكتم موت القائم خوفاً من أبي يزيد الخارجي واستمر كتمان ذلك حتى فرغ المنصور من أمر أبي يزيد الخارجي على ما ذكرناه ثم اتسم بالخلافة وضبط الملك والبلاد.
------------------------------------------------
سنة 334هـ
موت الإخشيد وملك سيف الدولة دمَشْق :
مات الإخشيد بدمشق وكان قد سار إِليها من مصر وهو محمد بن طغج صاحـب مصـر ودمشـق وكـان مولـده سنة ثمان وستين ومائتين ببغداد وكان الإخشيد قبل مسيره عن مصر قد وجد بداره رقعة مكتوب عليها قدّرتم فأسأتم وملكتم فبخلتم ووسع عليكم فضيقتم وأدرت لكم الأرزاق فقنطتم أرزاق العباد واغتررتم بصفو أيامكم ولم تتفكروا فـي عواقبكـم واشتغلتـم بالشهـوات واغتنـام اللـذات وتهاونتـم بسهـام الأسحار وهن صائبات ولا سيما إن خرجت من قلوب قرحتموها وأكباد أجعتموها وأجساد أعريتموها ولو تأملتم فـي هذا حق التأمل لانتبهتم أو ما علمتم أن الدنيا لو بقيت للعاقـل مـا وصـل إليهـا الجاهـل ولـو دامت لمن مضى ما نالها من بقي فكفى بصحبة ملك يكون ملكه في زوال ملكه فرح للعالم ومن المحال أن يموت المنتظرون كلهم حتى لا يبقى منهم أحد ويبقى المنتظر به افعلوا ما شئتم فإنا صابرون وجوروا فإنا بالله مستجيرون وثقوا بقدرتكم وسلطانكم فإنا بالله واثقون وهو حسبنا ونعم الوكيل.

فبقـي الإخشيـد بعـد سمـاع هـذه الرقعـة فـي فكـر وسافـر إلـى دمشـق ومـات وولـي الأمـر بعـده ابنـه أبـو القسـم أنوجـور وتفسيـره محمـود واستولـى علـى الأمـر كافـور الخـادم الأسـود وهـو من خدم الإخشيد وكان أنوجور صغيراً وسار كافور بعد مـوت الإخشيـد إِلـى مصـر فسـار سيـف الدولة إِلى دمشـق وملكهـا وأقـام بهـا واتفـق أن سيـف الدولـة ركـب يومـاً والشريـف العقيقـي معه فقال سيف الدولة: ما تصلح هذه الغوطة إِلا لرجل واحد.

فقـال لـه العقيقـي: هي لأقوام كثيرة: فقال سيف الدولة: لو أخذتها القوانين السلطانية لتبرؤا منها فأعلم العقيقي أهل دمشق بذلك فكاتبوا كافوراً يستدعونه فجاءهم فأخرجوا سيف الدولة عنهم.

ثم استقـر سيـف الدولـة بحلـب ورجـع كافـور إِلـى مصـر وولـى علـى دمشـق بـدراً الإِخشيدي فأقام سنة ثم وليها أبو المظفر بن طغج.
-------------------------------------------
سنة 334هـ
فيها اشتد الغلاء وعُدمَ القوت ببغداد حتى وجد مع إِنسان صبي قد شواه ليأكله وكثر في النـاس المـوت وفيهـا توفـي علـي بـن عيسـى بـن الجـراح الوزيـر ولـه تسعـون سنـة.
-----------------------------------------------
سنة 334هـ
توفي عمر بن الحسيـن الخرقـي الحنبلـي
------------------------------------------------
سنة 334هـ
توفي (أبـو بكـر الشبلـي ) الصوفي
نبذة عنه : كان أبو الشبلي حاجباً للموفق أخي الخليفة المعتمد
وحجب الشبلي أيضاً للموفق ثم تاب وصحب الفقراء واشتهر بالعبادة والورع
وكان الشبلي المذكور مالكي المذهب حفظ الموطأ وقرأ كتب الحديث
وقـال الجنيـد عنـه: لكـل قـوم تـاج وتـاج القـوم الشبلـي.
------------------------------------------------
سنة 334هـ
توفي محمد بن عيسى ويعرف بأبي موسى الفقيه الحنفي.
==================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:42 pm


سنة 335هـ
توفي الأديب المؤرخ ( أبو بكر الصولي )
وكان عالماً بفنون الأدب والأخبـار روى عـن أبي العباس ثعلب وغيره وروى عنه الدار قطني وغيره وللصولي مؤلفات مشهورة.

==================================
سنة 336هـ

فيها عقد المنصور العلوي ولاية جزيرة صقلية للحسن بن علي بن أبي الحسين الكلبي
نبذة عن الحسن بن علي الكلبي :
ولد في عام 300هـ
استمر الحسـن بـن علـي يغـزو ويفتـح فـي جزيـرة صقلية حتى مات المنصور وتولى المعز فاستخلف الحسن علـى صقليـة ولـده أبـا الحسيـن أحمد ابن الحسن فكانت ولاية الحسن بن علي على صقلية خمس سنيـن ونحـو شهرين وسار الحسن عن صقلية إِلى إِفريقية في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ولما وصـل الحسـن إِلـى إِفريقيـة كتـب المعز بولاية ابنه أحمد بن الحسن على صقلية فاستقر أحمد والياً عليهـا.

وفـي سنـة 347هـ قـدم ( أحمـد بـن الحسـن ) مـن صقليـة ومعه ثلاثون رجلاً من وجوه الجزيرة على المعز بإِفريقية فبايعوا المعز وخلع عليهم المعز ثم أعاده إِلى مقره بصقلية
وفي سنة 351هـ ورد كتاب المعز على الأمير أحمد بصقلية يأمره فيه يإِحصاء أطفال الجزيرة وأن يختنهم ويكسوهم في اليوم الذي يطهر فيه المعز ولده فكتب الأمير أحمد 15ألـف طفـل وابتـدأ أحمـد فختـن أخوتـه فـي1-3-351هـ ثم ختن الخاص والعام وخلـع عليهـم ووصـل مـن المعـز مائـة ألـف درهـم وخمسـون حمـلا مـن الصلـات ففرقـت فـي المختونيـن
وفـي سنـة 352هـ أرسل الأمير أحمد بسبي ( طبرمين) بعد فتحها إِلى المعز وعددهم 1770رأسـاً ونيف.
وفـي سنـة 353هـ جهز المعز أسطولاً عظيماً وقدم عليهم الحسن بن علي بن الحسين والد الأمير أحمد فوصل إِلى صقلية واجتمعت الروم بها ، وجرى بينهم قتال شديد نصر الله فيه المسلمين وقتل مـن الكفـار فوق عشرة آلاف نفس وغنم المسلمون أموالهم وسلاحهم فكان في جملة ذلك عليه منقوش: (هذا سيف هندي وزنه مائة وسبعون مثقالاً طالما ضرب به بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فبعث به الحسن بن علي إِلى المعز وكذلك بعدة من الأسرى والسلاح
وسـار الحسـن بعـد هـذا النصـر وأقـام بقصـره بصقليـة ولحقـه المـرض حتى توفي في ذي القعدة سنة353هـ وكـان عمـره (53 سنة )
---------------------------------------------------------
سنة 337هـ
ملك معز الدولة الموصل وسار عنها ناصـر الدولـة إِلى نصيين ثم جاءت الأخبار بحركة عسكر خراسان على بلاد معز الدولة فرحل عن الموصل وعاد إِليها ناصر الدولة.
==================================
سنة 338 هـ
سنة 338هـ (في جمادى الآخرة)
موت عماد الدولة بن بويه:
مات (عماد الدولة أبو الحسن علي بن بويه) بشيراز
وكانت علته قرحة في كلاه طالت به وتوالت به الأسقام
ولم يكن لعماد الدولة ولد ذكر ،فلما أحس بالموت أرسل إِلى أخيه ( ركن الدولة ) يطلب منه ابنه ( عضـد الدولـة فناخسـرو ) ليجعلـه عمـاد الدولة ولي عهده وارث مملكته بفارس وكان ذلك قبل موته بسنة
ووصل عضد الدولة إِلى عمه عماد الدولة ، فولاه عماد الدولة مملكته في حياته وأمر الناس بالانقياد إِلى عضد الدولة
ولما مات عماد الدولة بقي ابن أخيه عضد الدولة بفارس ،ثم لم ينقاد إليه عسكره فسار أبوه ركن الدولة من الري إِليه وقرر قواعد عضد الدولـة ولمـا وصـل ركـن الدولـة شيـراز ابتـدأ بزيارة قبر أخيه عماد الدولة باصطخر فمشى إِليه حافياً حاسراً ومعه العساكر على تلك الحـال ولـزم القبر ثلاثة أيام إِلى أن سأله القواد والأكابر الرجوع إِلى المدينة فرجع إِليها
وكان عماد الدولة في حياته هو أمير الأمراء فلما مات صار أخوه ركن الدولة أمير الأمراء وكان معز الدولة هو المستولي على العراق وهو كالنائب عنهما.
----------------------------------------------------------
سنة 338 هـ
مات المستكفي المخلوع وهو في الحبس أعمى.
==================================
سنة 339هـ
مات وزير معز الدولة ( محمد الصيمري )
واستوزر ( معز الدولة ) أبا محمد الحسن المهلبي.
-------------------------------------------------------
سنة 339هـ
غزا ( سيف الدولة الحمداني ) بلاد الروم فأوغل فيها وغنم وقتل فلما عاد أخذت الروم عليه المضائق فهلك غالب عسكره وما معه ونجـا سيـف الدولـة بنفسـه فـي عـدد يسير.
--------------------------------------------------------
سنة 339هـ
أعادت القرامطة الحجر الأسود إلى مكة وكان قد أخذوه سنة317هـ فكانت مدة بقائه عندهم 22سنة.
------------------------------------------------------
سنة 339هـ
توفي الفيلسوف ( أبو نصر محمد بن طرخان الفارابي )
نبذة عن الفارابي : كان رجلاً تركياً ولد بفاراب التي تسمى هذا الزمان أُطرار بضم الهمزة وسكون الطاء المهملة وبين الرائين المهملتين ألف وهي من المدن العظام
سافر الفارابي من بلده حتى وصل إِلى بغداد وهو يعرف اللسان التركـي وعـدة لغـات فشـرع فـي اللسـان العربـي فتعلمـه وأتقنـه
ثـم اشتغل بعلوم الحكمة واشتغل على أبـي بشـر متـى بـن يونـس الحكيـم المشهـور فـي المنطـق وأقـام الفارابـي علـى ذلك برهة
ثم ارتحل إِلى مدينة حران واشتغل بها على أبي حيا الحكيم النصراني
ثـم قفـل إلـى بغـداد وأتقـن علـوم الفلسفة وحل كتب أرسطو وأتقن علم الموسيقى وألف ببغداد معظم تصانيفه.
ثم سافر إِلى دمشـق ولـم يقـم بهـا وسافـر إِلـى مصـر
ثـم عـاد إِلـى دمشـق وأقام بها في أيام ملك سيف الدولة بن حمدان فأحسن اليد وكان على زي الأتراك لم يغير ذلـك
وحضـر يومـاً عنـد سيـف الدولـة بدمشق بحضرة فضلائها فما زال كلـام الفارابـي يعلـو وكلامهـم يسفـل حتـى صمـت الكـل ثـم أخذوا يكتبون ما يقوله
وكان الفارابي منفرداً بنفسه لا يجالـس النـاس
وكـان فـي مـدة مقامـه بدمشق لا يكون إلا عند مجتمع ماء أو مشتبك رياض
وكان أزهد الناس في الدنيا وأجرى عليـه سيـف الدولـة كـل يوم أربعة دراهم فاقتصر عليها
ولم يزل مقيماً بدمشق إلى أن توفي بها وقد ناهز ثمانين سنة ودفن خارج الباب الصغير.
--------------------------------------------------------
سنة 339
مات الزجاجي النحوي
إسمه : أبو القاسم عبد الرحمن بن إِسحاق
صحـب إِبراهيم بن السري الزجّاج فنسب إِليه وعرف به
وكان إِمام وقته وصنف الجمل في النحو.
==================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:46 pm


سنة 340هـ
من وفيات سنة 340هـ :
1- توفي (عبد الله بن الحسين الكرخي) الفقيه المشهور الحنفي المعتزلـي وكـان عابـداً ومولـده سنـة ستيـن ومائتيـن وأبـو جعفـر الفقيـه توفـي ببخارى.
2- توفـي ( أبـو إِسحـاق إِبراهيـم بـن أحمـد بن إسحاق المروزي ) الفقيه الشافعي بمصر وانتهت إِليه الرئاسة بالعراق بعد ابن سريج وصنف كتباً كثيرة وشرح مختصر المزني.
==================================

سنة 341هـ
مسير ( يوسف بن وجيه ) صاحب عمان في البحر والبر إِلى البصرة وحصاره لها وقد ساعده القرامطة على ذلك وأمدوه بجمع منهم وأقاموا هناك أياماً
فأدركهم المهلبي وزير معز الدولة بالعساكر فرحلوا عنها.
--------------------------------------------------------------
سنة 341هـ ( سلـخ شـوال )
وفاة المنصور العلوي
نبذة عنه :
اسمه : المنصور بالله العلوي أبو طاهر إِسماعيل بن القائم بأمر الله أبي القاسم محمـد بـن عبيـد اللـه المهـدي
وكـان خطيبـاً بليغـاً يختـرع الخطبـة لوقتـه
وظهـر من شجاعته في قتال أبي يزيد الخارجي ما تقدم ذكره وعهد إِلى ابنه أبي تميم معد بن المنصور إسماعيل بولاية العهد وهو معـد المعـز لديـن اللـه فبايعـه النـاس فـي يـوم مـات أبـوه فـي سلـخ شـوال مـن هـذه السنة وأقام في تدبير الأمور إِلى سابع ذي الحجة فأذن للناس فدخلوا إِليه وسلموا عليه بالخلافة وكان عمر المعز إِذا ذاك أربعاً وعشرين سنة.
وكانـت خلافتـه سبـع سنيـن وستة عشر يوماً.وكان عمره 39 سنـة فقط
--------------------------------------------------------------------
سنة 341هـ
ملك الروم مدينة سروج وسبوا أهلها وغنموا أموالهم وخربوا المساجد.
---------------------------------------------------------------
سنة 341هـ
توفـي أبـو علي إِسماعيل بن محمد بن إِسماعيل الصفار النحوي المحدث وهو من أصحاب المبرد
وكان مولده سنة 247هـ وكان ثقة.


=================================
سنة 343هـ

موت الأمير ( نوح بن نصر بن أحمد بن إِسماعيل ) وولاية ابنه عبد الملك
--------------------------------------------------------
في ربيع الآخر سنة 343هـ
مـات الأميـر نـوح بـن نصـر الساماني
وكانت ولايته في سنة 331هـ وكان يلقب بالأمير الحميد وكان حسن السيرة كريم الأخلاق ولما توفي ملك بعده ابنه عبد الملك بن نوح.
-------------------------------------------------------
في ربيع الأول سنة 343هـ
غزا ( سيف الدولة بن حمدان ) بلاد الروم فغنم وقتل ووقع بينه وبين الروم وقعة عظيمة قتل فيها من الفريقين عالم كثير وانتصر فيها سيف الدولة.
-------------------------------------------------------
سنة 343هـ
أرسل ( معز الدولة سبكتكين ) في جيش إلى شهرزور فعاد ولم يفتحها.


==================================


سنة 344هـ
مات أبو علي بن المحتاج صاحب جيوش خراسان بعد أن عزله الأمير نوح عن خراسان فخرج لذلك عن طاعته نوح ولحق بركن الدولة بن بويه ومات في خدمته.
-----------------------------------------------------------
سنة 344هـ
ما جرى في هذه السنة بين المعز العلوي وعبد الرحمن الأموي صاحب الأندلس :
أنشأ عبد الرحمن الناصر الأموي مركباً كبيراً لم يعمل مثله وسير فيه بضائع لتبـاع فـي بلـاد الشـرق ويعتـاض عنهـا فلقـي فـي البحـر مركبـاً فيـه رسول من صقليه إِلى المعز العلوي ومعه مكاتبات إِليه فقطع عليهم المركب الأندلسي وأخذهم بما معهم وبلغ المعز فجهز أسطولا إِلـى الأندلـس واستعمـل عليـه الحسـن بـن علي عامله على صقلية فوصلوا إلى المرية وأحرقوا جميع ما في ميناها من المراكب وأخذوا ذلك المركب الكبير المذكور بعد عوده من الإسكندريـة وفيه جوار مغنيات وأمتعة لعبد الرحمن وصعد أسطول المعز إِلى البر فقتلوا ونهبوا ورجعوا سالمين إِلى المهدية ولما جرى ذلك جهز عبد الرحمن أسطولاٌ إِلى بلاد إِفريقية فوصلوا إِليها فقصدهم عساكر المعز فرجعوا إِلى الأندلس بعد قتال جرى بينهم
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


المراجع :
تاريخ أبو الفدا
تاريخ جزيرة صقلية تأليف صاحب تاريخ القيروان
كتاب المغرب في أخبار أهل المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 5:59 pm

سنة 345هـ

سار سيف الدولة بن حمدان إِلى بلاد الروم فغنم وسبى وفتح عدة حصون ورجع إِلى أذنـة فأقـام بهـا ثـم ارتحـل إِلـى حلـب.

-----------------------------
سنة345هـ
توفـي ( أبـو عمـر محمـد بـن عبـد الواحـد الزاهـد غلـام ثعلب المعروف بالمطرز ) أحد أئمة اللغة المشاهير المكثرين
نبذة عنه :
ولد سنـة 261هـ وكـان اشتغالـه بالعلوم قد منعه عن اكتساب الرزق فلم يزل مضيقَاً عليه
و صحب أبا العباس ثعلباً زماناً فعرف به
وللمطرز المذكور عدة مصنفـات
وكان لسعة روايته وكثـرة حفظـه يكذبـه أدبـاء زمانـه فـي أكثـر نقـل اللغـة ويقولـون: "لـو طار طائر يقول أبو عمر المذكور: حدثنا ثعلب عـن ابـن الأعرابـي ، ويذكـر فـي معنى ذلك شيئاً"
وكان المطرز يلقي تصانيفه من حفظه حتى أنه أملى في اللغـة ثلاثيـن ألـف ورقـة ، فلهـذا الإكثـار نسـب إِلـى الكـذب.
------------------------
سنة 346هـ
مات ( السلار المرزبان) صاحب (أذربيجان ) وملك بعده ابنه حسان ) وكان لمرزبان أخ يسمـى (وهشـوذان).

تعقيب : شـرع فـي الإفسـاد بيـن أولاد أخيه حتى وقع ما بينهم وتقاتلوا وبلغ عمهم وهشـوذان مـا أراد
------------------------
سنة345هـ
ذكـر ابـن الأثيـر فـي حوادث هذه السنة أن البحر نقص ثمانين باعاً فظهرت فيـه جزائـر وجبـال لـم تعـرف قبـل ذلـك.

------------------------
سنة345هـ
توفـي ( أبـو العبـاس محمـد بـن يعقـوب الأمـوي النيسابـوري المعـروف ب الأصـم )
وكـان عالـي الإسنـاد في الحديث وصحب الربيع بن سليمان صاحب الشافعي وأبو إسحاق إِبراهيم بن محمد الفقيه البخاري الأمين.
------------------------
سنة345هـ
مسير جيوش المعز العلوي إِلى أقاصي المغرب:
عظـم أمـر (أبـي الحسـن جوهـر عبـد المعـز) فصار في رتبة الوزارة
و في صفر سنة345هـ أمره المعز بالمسير فـي جيـش كثيـف إِلـى أقاصـي المغـرب فسـار إلـى تاهـرت ثـم سـار منهـا إِلـى فـاس فـي جمادى الآخرة وبها صاحبها أحمد بن بكر فأغلق أبوابها فنازلها جوهر وقاتل أهلها فلم يقدر عليها ومضـى جوهـر حتـى انتهـى إلـى البحـر المحيـط وسلك تلك البلاد جميعها ثم عاد إِلى فاس ففتحها عنوة وكان مع جوهر زيري بن مناذ الصنهاجي وكان شريكه في الإمرة وكان فتح فاس في رمضان سنة 348هـ.
------------------------
سنة345هـ
توفـي أبـو الحسـن علـي بـن البوشجـي الصوفـي بنيسابـور وهو أحد المشهورين منهم.
-------------------
سنة345هـ
توفي أبو الحسن محمد من ولد أبي الشوارب قاضي بغداد وكـان مولـده سنـة ا292هـ
---------------------
سنة345هـ
توفي ( أبـو علـي الحسيـن بـن علـي النيسابـوري).
--------------------------------
سنة345هـ
توفي (أبـو محمد عبد الله الفارسي النحوي ) الذي أخذ النحو عن المبرد.
------------------------







-

سنة348هـ
1-توفي (أبو بكر بن سليمان الفقيه الحنبلي المعروف بالنجاد )وعمره خمس وتسعون سنة
2-توفي (جعفـر بـن محمـد الخلـدي ) الصوفـي ،وهـو مـن أصحـاب الجنيد
--------------------
سنة348هـ
انقطعت الأمطار وغلت الأسعار في كثير من البلاد.
------------------------


سنة 349هـ




سنة 349هـ
وقـع الخلاف بيـن أولـاد المرزبان فاضطروا إِلى مساعدة عمهم وهشوذان فكاتبوه وصالحوه وقدموا عليه فغدر بهم وأمسك حسان وناصراً ابني أخيه وأمهما وقتلهم.
------------------------
سنة 349هـ
غزا (سيف الدولة ابن حمدان ) بلاد الروم في جمع كثير ففتح وأحرق وقتل وغنم وبلغ إِلى خرشنه
وفي أثناء عودته حاصرته جيوش الروم واستردوا ما أخذه وأخـذوا أثقالـه وأكثـروا القتـل فـي أصحابـه وتخلـص سيـف الدولـة فـي ثلاثمائـة نفـس.

وكان قد أشار عليه أرباب المعرفة بأن لا يعود على نفس الطريق فلم يقبل منهم لأن سيف الدولة كان معجباً بنفسه يحب أن يستبد ولا يشاور أحداً لئلا يقال إِنه أصاب برأي غيره.
------------------------
سنة 349هـ
أسلم من الأتراك نحو مائتي ألف خركاة.
------------------------
سنة 349هـ
انصرف حجاج مصر من الحج فنزلوا وادياً وباتوا فيه فأتاهم السيـل ليـلاً وأخذهم جميعهم مع أثقالهم وجمالهم فألقاهم في البحر.
------------------------
سنة 349هـ
في هذه السنة أو قريب من هذه السنة توفي ( أبو الحسن التيناتي )نسبة إِلى التينات وكان عمره 120 سنة وقيل أن له كرامـات مشهـورة.
------------------------
سنة 349هـ
مـات ( أنوجـور بـن الإخشيـد ) صاحـب مصـر
وأقيـم أخوه (علي بن الإخشيد ) مكانه.
------------------------

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:14 pm


يوم الخميس 11-10-350هـ
موت صاحب خراسان الأمير (عبد الملك بن نوح الساماني ) تقنطر به فرسه فوقع عبد الملك إِلى الأرض فمات من ذلك
تعقيب : ثارت الفتنة بخراسان بعده
----------------------
يوم الخميس 11-10-350هـ
وولي علي خراسان ( منصور بن نوح بن نصر بن أحمد بن إِسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان)
وذلك خلفاً لأخيه
------------------------
في رمضان سنة 350هـ
وفاة صاحب الأندلس
توفي ( عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل )
نبذة عنه :
ولد عبد الرحمن الناصر سنة 277هـ
وأمه أم ولد اسمها مدنة
وكان عبد الرحمن الناصر أبيض أشهل حسن الوجه
وهو أول من تلقـب مـن الأموييـن أصحاب الأندلس بألقاب الخلفاء وتسمى بأمير المؤمنين وكان من قبله يخاطبون ويخطب لهم بالأمير وأبناء الخلائف وبقي عبد الرحمن كذلك إلى أن مضى من إِمارته سبع وعشرون سنة فلما بلغه ضعف الخلفاء بالعراق وظهور الخلفاء العلويين بإفريقية ومخاطبتهم بأمير المؤمنين أمر حينئذ أن يلقب بالناصر لدين الله ويخطب له بأمير المؤمنين

وكانت مدة إِمارته 50 سنة ونصفاً وعاش 73عاماً
وخلف عبد الرحمن 11ولداً ذكراً.
------------------------
في رمضان سنة 350هـ
في الأندلس : لما مات عبد الرحمن الناصر ولي الأمر بعده ابنه الحكم بن عبد الرحمن وتلقب بالمستنصر
----------------------
سنة 350هـ
تولى قضاء القضاة ببغداد أبو العباس عبد الله بن الحسن بن أبي الشوارب والتـزم كـل سنـة أن يؤدي مائتي ألف درهم وهو أول من ضمن القضاء.

وكان ذلك في أيام معز الدولـة بـن بويـه ولـم يسمـع بذلـك قبلهـا ثـم ضمنـت بعده الحسبة والشرطة ببغداد.
--------------------
سنة 350هـ
وفيها توفي ( أبو شجاع فاتك ) وكان رومياً وأخذه الإخشيد صاحب مصر من سيده بالرملة وارتفعت مكانته عنده وكان رفيق كافور فلما مات الإخشيد وصار كافور أتابك ولده أنف فاتك من ذلك وكانـت الفيـوم إِقطاعـة فانتقـل وقـام بهـا وكثـرت أمراضـه لوخـم الفيـوم فعـاد إلـى مصـر كرهـاً المرض وكان كافور يخافه ويخدمه وكان المتنبي إِذ ذلك بمصـر عنـد كافـور فاستأذنـه ومـدح فاتك المذكور بقصيدته التي أولها: لا خيل عندك تُهديها ولا مـال فليسعد النطق إِن لم يسعد الخال كفاتك ودخول الكاف منقصة كالشمس قلت وما للشمس أمثال ولما توفي فاتك رثاه المتنبي بقصيدته التي أولها: الحزن يقلق والتجملُ يردعُ والدمع بينهما عصيٌ طيع
ومنها: إِنـي لأجبـن مـن فـراق أحبتي وتحس نفسي بالحمام فأشجـع
تصفـو الحيـاة لجاهـل أو غافل عمـا مضى منها وما يتوقع
ومن يغالط فـي الحقيقـة نفسـه ويسومهـا طلـب المحـال فتطمع
تتخلـف الآثـار عـن أصحابهـا حينا ويدركها الفناء فتتبع
========================
سنة 351هـ
سار جيش الروم مع الدمستق وملكوا عين زربى بالأمان فقتلوا بعض أهلها وأطلقوا أكثرهم.
--------------------------
سنة 351هـ
استيلاء الروم على مدينة حلب دون قلعتها وعودهم عنها بغير سبب:

استولت الروم على مدينة حلب دون قلعتها وكان قد سار إِليها الدمستق ولم يعلم به سيف الدولة إِلا عند وصوله فلم يلحق سيف الدولة أن يجمع وخرج فيمن معه وقاتل الدمستق فقُتل غالب أصحابه وانهزم سيف الدولة في نفر قليل وظفر الدمستق بداره وكانت خارج مدينة حلب تسمى الدارين فوجد الدمستق فيها ثلاثمائـة بـدرة مـن الدراهـم وأخذ لسيف الدولة ألف وأربعمائة بغل ومـن السلـاح مـا لا يحصـى وملكـت الـروم الحواضـر وحصروا المدينة وثلموا السور وقاتلهم أهل حلب أشد قتال فتأخر الروم إِلى جبل جوشن.

ثـم وقع بين أهل حلب ورجالة الشرطة فتنة بسبب نهب كان وقع بالبلد فاجتمع بسبب ذلك الناس ولم يبق على الأسوار أحد فوجـد الـروم السـور خاليـاً فهجمـوا البلـد وفتحـوا أبوابـه وأطلقوا السيف في أهل حلب وسبوا بضعة عشر ألف صبي وصبية وغنموا ما لا يوصف كثرة فلما لم يبق معهم ظهر يحمل الغنائم أمـر الدمستـق فأحرقـوا مـا بقـي بعـد ذلـك وأقـام الدمستـق تسعـة أيام ثم ارتحل عائداً إِلى بلاده ولم ينهب قرايا حلب وأمرهم بالزراعة ليعود من قابل إِلى حلب في زعمه.
---------------------------
سنة 351هـ
استولـى ركـن الدولـة بـن بويـه علـى طبرستـان وجرجـان.
--------------------------
سنة 351هـ
وفيها كتب عامة الشيعة بأمر معز الدولة على المساجد ما هذه صورته " لعن اللـه معاويـة بـن أبـي سفيـان ولعـن مـن غصب فاطمة فدكا ومن منع أن يدفن الحسن عند قبر جده ومن نفى أبا ذر الغفاري ومن أخرج أبا العباس عن الشورى".

فلما كان من الليل حكه بعض الناس فأشار الوزير المهلبي على معز الدولة أن يكتب موضع المحي لعن الله الظالمين لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يذكر أحد في اللعن إِلا معاوية ففعـل ذلـك.
--------------------------
في ذي القعـدة سنة 351هـ
سارت جيوش المسلمين إِلى صقلية ففتحوا ( حصن طبرمين )وهـي مـن أمنـع الحصـون وأشدهـا علـى المسلميـن بعـد حصـار سبعـة أشهـر ونصف
وسميت طبرمين المعزية نسبة إِلى المعز العلوي.
-------------------------
سنة 351هـ
فتحت الروم (حصن دلوك ) بالسيف وثلاثة حصون مجاورة له.
----------------------
فـي شوال سنة 351هـ
أسرت الروم (أبا فراس الحمداني ) من منبج
واسمه ( الحارث بن سعيد بن حمدان )
========================
سنة 352هـ
توفـي الوزيـر المهلبـي أبـو محمـد وكانت مدة وزارته 13 سنة وثلاثة أشهر
وكان كريماً عاقلاً ذا فضل.
-------------------
في 10-1-352هـ
أمر معز الدولة الناس أن يغلقوا دكاكينهم وأن يظهروا النياحة وأن يخرج النساء منشـورات الشعـور مسودات الوجوه قد شققن ثيابهن ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي رضي الله عنهما ففعل الناس ذلك.
ولم يقدر السنية على منع ذلك لكثرة الشيعة والسلطان معهم.
--------------------------
سنة 352هـ
عزل ابن أبي الشوارب عن القضاء.
وأَبطل ما كان التزم به من الضمان.
-------------------------
سنة 352هـ
قتل الروم ملكهم وملكوا غيره وصار ابن شمشقيق دمستقاً
-------------------------
في 8-12-352هـ
أمر معز الدولة بإِظهار الزينة في البلد والفرح كما يفعل في الأعياد فرحاً بعيد غد يرخم وضربت الدبادب والبوقات.
---------------------------
سنة 353هـ
سار معز الدولة واستولى على الموصل ونصيبين بعد أن انهزم ناصر الدولة من بين يديه ثم وقع بينهما الاتفاق وضمن ناصر الدولة الموصل بمال ارتضاه معز الدولة فرحل معز الدولة ورجع إلى بغداد.
==============================
في 13-7-354هـ
غارة الروم علي المصيصة:
سـار ملـك الـروم إِلـى المصيصـة فحاصرها وفتحها عنوة بالسيف يوم السبت 13-7-354هـ ووضع السيف في أهلها ثم رفع السيف وأخذ من بقي أسرى ونقلهم إِلى بلد الروم وكان أهلها نحو مائتي ألف إِنسان ثم سار إِلى طرسوس فطلب أهلها الأمان فأمنهم وتسلم طرسوس وسار أهلها عنها في البر والبحر وسير ملك الروم معهم من يحميهم حتى وصلوا إِلى إنطاكية وجعل جامع طرسوس اصطبلا وأحرق المنبر وعمر طرسوس حصنها وتراجع إِليها بعض أهلها وتنصر بعضهم ثـم عاد ملك الروم إِلى القسطنطينية.

-----------------------
سنة 354هـ
مخالفة أهل إنطاكية على سيف الدولة بن حمدان :أطاع أهل إنطاكية بعض المقدمين الذين حضروا من طرسوس وخالفوا سيف الدولة وكان اسم المقدم الذي أطاعوه رشيقاً فسار إِلى جهة حلب وقاتل عامل سيف الدولة قرعويه وكان سيف الدولة بميافارقين فأرسل سيف الدولة عسكراً مع خادمه بشارة فاجتمع قرعويه العاعل بحلب مع بشارة وقاتلا رشيق فقتل رشيق وهرب بأصحابه ودخلوا إنطاكية.
--------------------------
سنة 354هـ
مقتل المتنبي الشاعر وابنه :
قتلهما الأعراب وأخذوا ما معهما
نبذة عن المتنبي : اسمه أحمد بن الحسين بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الكندي ومولده سنة303هـ في الكوفة بمحلـة تسمـى كندة فنسب إِليها وليس هو من كندة التي هي قبيلة بل هو جُعْفي القبيلة بضم الجيم وسكون العين المهملة
ويقال إِنّ المتنبي كان سقاء بالكوفة وفي ذلك يقول بعضهم يهجو المتنبي بأبيات منها: عاش حينا يبيع في الكوفة الما - - ء وحينا يبيع ماء المحيا
ثم قدم المتنبي إِلى الشام في صباه واشتغل بفنون الأدب ومهر فيها وكان من المكثرين لنقل اللغة والمطلعين عليها وعلى غريبها لا يسأل عن شيء إلا واستشهد فيه بكلام العرب حتى قيل إِن الشيخ أبا علي الفارسي صاحب كتاب الإيضاح قال له يوماً: كم لنا من الجموع على وزن فعلـى فقـال المتنبـي فـي الحـال: حجلـى وظربـى.

قال أبو علي فطالعت كتب اللغة ثلاث ليال على أن أجد لهما ثالثاً فلم أجد وحسبك من يقول في حقه أبو علي هذه المقالة وأما شعره فهـو النهايـة ورزق فيـه السعـادة وإنمـا قيل له المتنبي لأنه ادعى النبوة في برية السماوة وتبعه خلق كثير من بني كلب وغيرهم فخرج إِليه لؤلؤ نائب الإخشيدية بحمص فأسر المتنبي وتفرق عنه أصحابـه وحبسـه طويـلا ثـم استتابـه وأطلقـه ثـم التحـق المتنبي بسيف الدولة بن حمدان في سنة سبـع وثلاثيـن وثلاثمائـة ثم فارقه واتصل بمصر سنة ست وأربعين فمدح كافوراً الإِخشيدي ثم هجاه وفارقه سنة خمسين وقصد عضد الدولة ببلاد فارس ومدحه ثم رجع قاصداً الكوفة فقتل بقرب النعمانية وهي من الجانب الغربي من سواد بغداد عند دير العاقول قتلته العرب وأخذوا ما معه.
---------------------------
سنة 354هـ
توفي محمد بن حبان أبو حاتم بن أحمد بن حبان البستي صاحب التصانيف المشهورة حبان بكسر الحاء المهملة والباء الموحدة ثم ألف ونون.

---------------------------
سنة 354هـ
خروج الروم إلى بلاد الإسلام في هذه السنة:
خرجت الروم ووصلوا إلى آمد وحصروها ثم انصرفوا عنها إِلى قرب نصيبين وغنموا وهرب أهل نصيبين ثم ساروا من الجزيرة إِلى الشام ونازلوا إنطاكية وأقاموا عليها مدة طويلـة ثـم رحلـوا عنهـا إِلـى طرسـوس.

---------------------------
سنة 354هـ
استفك سيف الدولة بن حمدان بن عمه أبا فراس ابن حمدان من الأسر وكان بينه وببن الروم الفداء فخلص عدة من المسلمين من الأسر.
============================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:16 pm


ثم دخلت سنة 356هـ

موت معز الدولة وولاية ابنه بختيار في هذه السنة سار معز الدولة إِلى واسط وجهز الجيوش لمحاربة عمران بن شاهين صاحب البطيحة وحصل له إِسهال فلما قوي به عاد إِلى بغداد وترك العسكر في قتال عمران بن شاهين ثم تزايد به المرض بعد وصوله إِلى بغداد فلما أحس بالموت عهد إِلى ابنه بختيار ولقبه عز الدولة وأظهر معز الدولة التوبة وتصدق بأكثر ماله وأعتق مماليكه وتوفي ببغداد في ثالث عشر ربيع الآخر من هذه السنة بعلة الذرب ودفن بباب التبن في مقابر قريش وكانت إمارته إِحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهراً.

ولما مات معز الدولة استقر ابنه عز الدولة بختيار في الإمارة وكتب بختيار إِلى العسكر بمصالحة عمران بن شاهين وعودهم إِلى بغداد ففعلوا ذلك وكان معز الدولة مقطوع اليد قيل إِنها قطعت بكرمان في بعـض حروبـه ومعـز الدولة هو الذي أنشأ السعاة ببغداد لأعلام أخيه ركن الدولة بالأحوال سريعاً فنشأ في أيامه فضل ومرعوش وفاقا جميع السعاة وكان كل واحد منهما يسير في اليوم نيفاً وأربعين فرسخاً وتعصبت لهما الناس وكان أحدهما ساعي السنية والآخر ساعي الشيعة ولما تولى بختيار أساء السيرة واشتغل باللعب واللهو وعشرة النساء والمغنيين وبغـى كبائـر الديلـم شرهـاً إِلـى إِقطاعاتهم.

---------------------------
سنة 356هـ
القبض على ناصر الدولة بن حمدان :
قبض ابن ناصر الدولة أبو تغلب على أبيه ناصر الدولة وحبسه وكان سبب قبضه أن ناصر الدولة كان قد كبر وساءت أخلاقه وضيق على أولاده وأصحابه وخالفهم في أغراضهـم فضجـروا منـه حتـى وثـب عليـه ابنـه أبـو تغلـب فقبضـه فـي هـذه السنة في أواخر جمادى الأولى ووكل به من يخدمه ولما فعل أبو تغلب ذلك خالفه بعض أخوته فاحتاج أبو تغلب إِلى مداراة بختيار ليعضده فضمن أبو تغلب البلاد لبختيار بألف ألف ومائتي ألف درهم.

---------------------------
سنة 356هـ
وفاة ( وشمكير بن زيار) أخو مرداويج بأن حمل عليه وهو في الصيد خنزير مجـروح فقامـت بـه فرسـه فسقـط إلى الأرض فمات فقام بالأمر بعده ابنه بيستون بن وشمكير بن زيار وقيل إِن موته كان سنة سبع وخمسين في المحرم.

---------------------------
سنة 356هـ
وفاة ( كافـور الإخشيدي )
وكان خصياً أسود من موالي محمد بن طغج الإخشيدي صاحب مصـر واستولـى كافـور علـى ملـك مصـر والشـام بعـد مـوت أولـاد الإخشيـد فإنـه ملـك بعـد الإخشيد ابنه أنوجور والأمر جميعه إِلى كافور ثم مات أنوجور سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فأقام كافور أخاه علياً بن الإخشيد فتوفي علي ابن الإخشيد المذكور وهو صغير في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة فاستقل كافور بالمملكة من هذا التاريخ وكان كافور شديد السواد واشتراه الإخشيد بثمانية عشر ديناراً وقصده المتنبي ومدحه وحكى المتنبي قال: كنت إِذا دخلت على كافور أنشده يضحك لي ويبش في وجهي إِلى أن أنشدته: ولما صار ود الناس خبا جزيـتَ علـى ابتسام بابتسام وصرت أشك فيمـن أصطفيـه لعلمي أنه بعض الأنام قال: فما ضحك بعدها في وجهي إِلى أن تفرقنا فعجبت من فطنته وذكائه ولم يزل كافور مستقـلاً بالأمـر حتـى توفـي فـي هـذه السنـة يـوم الثلاثـاء لعشريـن بقين من جمادى الأولى بمصر وقيل كانت وفاته سنة سبع وخمسين ودفن بالقرافـة الصغـرى وكـان يدعـى لـه علـى المنابـر بمكـة والحجاز جميعـه والديـار المصريـة وبلـاد الشـام وكـان تقديـر عمـره خمسـاً وستيـن سنـة ووقـع الخلـف فيمـن ينصـب بعـده واتفقـوا علـى أبـي الفوارس أحمد بن علي بن الإخشيد وخطب له في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

---------------------------
سنة 356هـ (فـي صفـر)
وفاة ( سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي الربعي ) وكـان موتـه بحلـب وحمـل تابوتـه إِلـى ميافارقيـن فدفـن بهـا
وكان مرضه عسر البول
نبذة عن سيف الدولة :
ولد في ذي الحجة سنة303هـ
وهو أول من ملك حلب من بني حمدان أخذها من أحمـد بـن سعيـد الكلابـي نائـب الإخشيـد وقيل إن أول من ولى حلب من بني حمدان الحسين بن سعيـد وهـو أخـو أبـي فـراس حمـدان وكـان سيـف الدولـة شجاعـاً كريماً وله شعر فمنه ما قاله في أخيه ناصر الدولة: وهبت لك العلياء وقد كنت أهلها وقلت لهم بيني وبين أخي فرق وما كان لـي عنهـا نكـول وإنمـا تجاوزت عن حقي فتم لك الحق وله: قد جرى في دمعه دمه فإلى كم أنت تظلمه رد عنه الطرف منك فقد جَرحنـه منك أسهمه كيف يستطيع التجلد من خطرات الوهم تؤلمه ولمـا توفي سيف الدولة ملك بلاده بعده ابنه سعد الدولة شريف وكنيته أبو المعالي بن سيف الدولة بن حمدان.
---------------------------
سنة 356هـ
توفـي (أبـو علـي محمـد بـن إِليـاس )صاحـب كرمـان.
---------------------------
سنة 356هـ
توفي أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني
نبذة عنه :
اسمه :علـي بـن الحسيـن بـن محمـد بـن أحمـد بـن الهيثـم بـن عبـد الرحمـن بـن مـروان بـن عبـد اللـه بن مروان بن محمـد بـن مـروان بـن الحكـم بـن أبـي العـاص بـن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي
وكانت ولادته سنة 284هـ
وجده مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية
وهو أصفهاني الأصل بغدادي المنشـأ
وروى عـن عالـم كثيـر مـن العلمـاء وكـان عالمـاً بأيـام النـاس والأنسـاب والسيـر وكـان علـى أمويتـه متشيعـاً قيـل إِنـه جمـع كتـاب الأغاني في خمسين سنة وحمله إِلى سيف الدولـة فأعطـاه ألـف دينـار واعتـذر إِليـه
ولـه مصنفـات أخري وصنـف كتبـاً لبني أمية أصحاب الأندلس وسيرها إِليهم سراً وجاءه الإنعام منهم سراً
وكان منقطعاً إِلى الوزير المهلبي وله فيه مدائح

وأسماء الكتب التي صنفها لبني أمية: نسب بني عبد شمس وأيام العرب ألف وسبع مائة يوم وجمهرة النسب ونسب بني سنان.
============================
سنة 357هـ
استولـى ( عضد الدولة ابن ركن الدولة بن بويه ) على كرمان بعد موت صاحبها علي بن إِلياس.
---------------------
سنة 357هـ (فـي ربيـع الآخـر)
مقتل أبي فراس بن حمدان :
وكـان مقيمـاً بحمـص فجـرى بينـه وبيـن أبـي المعالـي بـن سيـف الدولة وحشة وطلبه أبو المعالي فانحاز أبو فراس إلى صدد فأرسل أبو المعالي عسكر مع قرعويه أحد قواد عسكره فكبسوا أبا فراس في صدد وقتلوه وكان أبو فراس خال أبي المعالـي وابـن عمـه واسـم أبـي فـراس الحارث بن أبي العلا سعيد بن حمدان بن حمدون وهو ابن عـم ناصـر الدولة وسيف الدولة أسر بمنبج كما ذكرناه وحمل إِلى القسطنطينية وأقام في الأسر أربـع سنيـن ولـه فـي الأسـر أشعـار كثيـرة وكانـت منبـج إِقطاعه.

وقال ابن خالويه.
لما مات سيف الدولـة عـزم أبـو فـراس علـى التغلـب علـى حمـص فاتصل خبره بأبي المعالي بن سيف الدولة وغلام أبيه قرعويه فأرسله إِليه وقاتله فقتل في صدد وقيل بقي مجروحاً أياماً َ ومات وكان مولده سنة عشرين وثلاثمائة.
---------------------
سنة 357هـ
مات المتقي لله إِبراهيم بن المقتدر في داره أعمى مخلوعاً ودفن فيها.
-------------------
سنة 357هـ
توفي علي بن قيدار الصوفي في النيسابوري.
==============================
سنة358هـ

ملك المعز العلوي مصر :
سيـر المعز لدين الله أبو تميم معد بن إِسماعيل المنصور بالله ابن القائم محمد بن المهدي عبيد الله القائد أبا الحسين جوهر أغلام والده المنصور وجوهر رومي الجنس فسار جوهر المذكور في جيش كثيف إلى الديار المصرية فاستولى عليها وكان سبب ذلك أنه لما مـات كافـور الإِخشيـدي اختلفـت الأهـواء فـي مصـر وتفرقـت الـآراء فبلـغ ذلـك المعـز فجهّـز العسكر إِليها فهربت العساكر الإِخشيدية من جوهر المذكور قبل وصوله ووصل القائد جوهر إِلـى الديـار المصرية سابع عشر شعبان وأقيمت الدعوة للمعز في الجامع العتيق في شوال وكان الخطيـب أبـا محمـد عبـد الله بن الحسين الشمشاطي وفي جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة قدم جوهر إِلى جامع ابن طولون وأمر فأذن فيه بحي على خير العمل ثم أذّن بعده بذلـك فـي الجامـع العتيـق وجهـر فـي الصلـاة ببسـم الله الرحمن الرحيم ولما استقر جوهر بمصر شرع في بناء القاهرة.
----------------------
سنة358هـ
ملك عسكر المعز دمشق وغيرها من البلاد :
ولما استقر قدم جوهر بمصر سيّر جمعاً كثيراً مع جعفر بن فلاج إلى الشام فبلغ الرملة وبها للحسن بن عبد الله بن طغج وجرى بينهما حروب كان الظفر فيها لعسكر المعز وأسر ابن طغج وغيره من القواد فسيرهم جوهر إِلى المعز واستولى عساكر المعز على تلك البلاد وجبوا أموالها.

ثم سار جعفر بن فلاج بالعساكر إِلى طبرية فوجد أهلها قد أقاموا الدعوة للمعز قبل وصوله.

فسار عنها إِلى دمشق فقاتله أهلها فظفر بهم وملك دمشق ونهب بعضهما وكف عن الباقين وأقام الخطبة يوم الجمعة للمعز لديـن اللـه العلـوي لأيـام خلـت مـن المحـرم سنـة تسـع وخمسيـن وقطعت الخطبة العباسية وجرى في أثناء هذه السنة بعد إِقامة الخطبة العلوية فتنة بين أهل دمشق وجعفر بن فلاج ووقع بينهم حروب وقطعوا الخطبة العلوية ثم استظهر جعفر بن فلاج واستولى على دمشق فزالت الفتن واستقرت دمشق للمعز لدين الله العلوي.
------------------------
سنة358هـ
اختلاف أولاد ناصر الدولة وموت أبيهم :
كان أبو تغلب وأبو البركات وأختهما فاطمة أولاد ناصر الدولة من زوجته فاطمة بنت أحمد الكردية وكانت مالكة أمر ناصر الدولة فاتفقت مع ابنها أبي تغلب وقبضوا على ناصر الدولة على ما ذكرناه وكان لناصر الدولة ابن آخر اسمه حمدان كان ناصر الدولة قد أقطعه الرحبة ومارديـن وغيرهمـا فلمـا قبـض ناصـر الدولـة كاتـب ابنـه حمـدان يستدعيـه ليتقوى به على المذكوريـن فظفـر أولـاده بالكتـاب فخوفـوا أباهـم وحـذروه وبلـغ ذلك حمدان فعادى أخوته وكان أشجعهم ولما خاف أبو تغلب من أبيه ناصر الدولة نقله إِلى قلعة كواشي وحبسه بها وبقي ناصر الدولة محبوساً بها شهوراً ومات ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان بن حمـدون بـن الحـارث بـن لقمان التغلبي المذكور بقلعة كواشي في ربيع الأول سنة358هـ
ووقع بين حمدان بن ناصر الدولة وبين أخويه أبي تغلب وأبي بركات حروب كثيرة قتل فيها أبو البركات قتله أخوه حمدان.

ثم قوي أبو تغلب على أخيه حمدان وطرده عن بلاده واستولى عليها وكان يلقب أبو تغلب بن ناصر الدولة المذكور عدة الدولة الغضنفر أبا تغلب.
-----------------
سنة358هـ
ما فعله الروم بالشام:
دخل ملك الروم إِلى الشام ولم يمنعه أحد فسار في البلاد إلى طرابلس وفتح قلعة عرقة بالسيف ثم قصد حمص وقد أخلاها أهلها فأحرقهـا ورجـع إِلـى بلـاد الساحـل فأتـى عليهـا نهباً وتخريباً وملك ثمانية عشر منبراً وأقام في الشام شهرين ثم عاد إِلى بلاده ومعه من الأسرى والغنائم ما يفوق الحصر.
-----------------------
سنة358هـ
استيلاء قرعويه على حلب : استولى قرعويه غلام سيف الدولة على حلب وأخرج ابن أستاذه أبا المعالي شريف بن سيف الدولة بن حمدان منها فسار أبو المعالي إِلى عند والدته بميافارقين وأقام عندها ثم جرى بينهما وحشة ثم اتفقا بعدها ثم سار أبو المعالي فعبر الفرات وقصد حماة وأقام بها.
-------------------
سنة358هـ
طلب سابور بن أبي طاهر القرمطي من أعمامه أن يسلموا الأمر إِليه فحبسوه ثم أخرج ميتاً في 15-9-358هـ
==========================
سنة 359هـ
سنة359هـ
ما ملكه الروم من البلاد في هذه السنة:
سارت الروم إِلى الشام ففتحوا إنطاكية بالسيف وقتلوا أهلها وغنموا وسبوا ثم قصدوا حلب وقد تغلب عليها قرعويه غلـام سيـف الدولـة بـن حمـدان بعـد طـرد ابـن أستاذه أبي المعالي عنها فتحصن قرعويه بالقلعة وملك الروم مدينة حلب وحصروا القلعة ثم اصطلحـوا علـى مـال يحملـه قرعويـه إلى ملك الروم في كل سنة وكانت المصالحة بحمل المال المقرر على حلب وما معها من البلاد وهي حماة وحمص وكفر طاب والمعرة وأفامية وشيزر وما بين ذلك ودفع أهل حلب الرهائـن بالمـال إِلـى الـروم فرحلـت الـروم عـن حلـب وعـادت المسلمـون إِليها.
----------------------
سنة 359هـ
أرسل ملك الروم إِلى ملاز كرد من أرمينية جيشاً فحصروها وفتحوها عنوة بالسيف وصارت البلاد كلها مسبية ولا يمنع الروم عنها مانع.
------------------------
سنة 359هـ
قتل ملك الروم :
كان قد غلب على ملك الروم رجل ليس من بيت المملكة واسمـه نقفـور وخـرج إلـى بلـاد الإسلام وفتح من الشام وغيره ما ذكرناه وطمع في ملك جميع الشام وعظمت هيبته وكان قد قتل الملك الذي قبله وتزوج امرأته ثم أراد أن يخصي أولادها الذين مـن بيـت الملـك لينقطـع نسلهـم ويبقـى الملـك فـي نسل نقفور المذكور وعقبه فعظم ذلك على أمهم التي هي زوجة نقفور فاتفقـت مـع الدمستـق علـى قتله وأدخلت الدمستق مع جماعة في زي النساء إِلى كنيسة متصلة بدار نقفور فلما نام نقفـور وغلقـت الأبـواب قامـت زوجتـه ففتحـت البـاب الـذي إِلـى جهـة الكنيسة ودعت الدمستق فدخل على نقفور وهـو نائـم فقتلـه وأراح اللـه المسلميـن مـن شـره وأقـام الدمستـق أحـد أولادهـا الـذي مـن بيـت الملـك فـي الملـك
والدمستـق عندهم اسم لكل من يلي
---------------------------
سنة 359هـ
استيلاء أبي تغلب بن ناصر الدولة على حران :
سـار أبو تغلب إِلى حَران وحاصرها مدة وفتحها بالأمان فاستعمل على حران البرقعيدي وهو من أكابر أصحاب بني حَمْدان ثم عاد أبو تغلب إِلى المَوْصل.
-----------------------
سنة 359هـ
اصطلح قرعويه مع ابن أستاذه أبي المعالي وخطب له بحلب وكان أبو المعالي حينئذ بحمص وخطب أيضاً بحمص وحلب للمعز لدين اللـه العلـوي صاحـب مصـر وخطـب بمكة للمطيع وبالمدينة النبوية للمعز وخطب أبو محمد الموسوي والد الشريف الرضي خـارج المدينة للمطيع.
-----------------------
سنة 359هـ
مـات ( محمـد بـن داود الدينـوري )المعـروف بالرقـي وهـو مـن مشاهيـر مشايـخ الصوفية والقاضي أبو العلا محارب بن محمد بن محارب الفقيـه الشافعـي وكـان عالمـاً بالفقـه والكلام.
==============================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:18 pm

سنة 360هـ

ملك القرامطة دمشق في هذه السنة في ذي القعدة وصلت القرامطة إِلى دمشق وبلغ خبرهم جعفر ابن فلاج نائب المعز لدين الله فاستهان بهم فكبسوه خارج دمشـق وقتلـوه وملكـوا دمشـق وأمنـوا أهلهـا ثـم ساروا إِلى الرملة فملكوها ثم اجتمع إليهم خلق من الإخشيدية.

فقصدوا مصر ونزلوا بعين شمس وجرى بنيهم وبين المغاربة وجوهر قتال انتصرت فيـه القرامطـة ثـم انتصـرت المغاربـة فرحلت القرامطة وعادوا إلى الشام وكان كبير القرامطة حينئذ اسمه الحسن بن أحمد بن بهرام.
-----------------------
سنة 360هـ
قام ( مؤيد الدولة بن ركن الدولة ) بتعيين ( الصاحب أبا القاسم ابن عباد) وزيراً
------------------------
سنة 360هـ
وفاة ( أبو القاسم سليمان بن أيوب الطبراني ) صاحب المعاجم الثلاثة بأصفهان وكان عمره مائة سنة.
------------------------
سنة 360هـ
وفاة ( السري الرفاء ) الشاعر الموصلي ببغداد.
==========================
سنة 361هـ
وصلـت جيوش الروم إِلى الجزيرة والرها ونصيبين فغنموا وقتلوا
ووصل المسلمون إلى بغداد مستصرخين فثارت العامة.
--------------------
سنة 361هـ
جرت في بغداد فتن كثيرة واستغاثوا إِلى ( بختيار) وهو في الصيد فوعدهم الخروج إِلى قتال الغزاة
وأرسل بختيار يطلب من الخليفة المطيع مالاً فقال المطيع: أنا ليس لي غير الخطبـة فـإِن أحببتـم اعتزلـت
فتهـدده بختيار فباع الخليفة قماشه وغير ذلك حتى حمل إِلى بختيار مبلغ 400ألـف درهـم فأنفقهـا بختيار وأخرجها في مصالح نفسه وبطل حديث الغزاة !!وشاع في الناس أن الخليفة صودرَ.
-----------------------
سنة361هـ (في أواخر شوال )
بدء مسيرة ( المعز ) من إفريقية واستعمل على بلاد إفريقية يوسف ويسمـى بلكيـن بـن زيـري بـن منـاذ الصنهاجـي وجعل على بلاد صقلية أبا القاسم علي بن الحسين بن علي بن أبي الحسين وعلى طرابلس الغرب عبد الله بن يخلف الكتامي

واستصحب المعز معه أهله وخزانته وفيها أموال عظيمة حتى سبك الدنانير وعملها مثل الطواحين وشالها على جمال ولما وصل إلى برقة ومعه محمد بن هاني الشاعر الأندلسي قتل غيلة لا يدري من قتله وكان شاعراً مجيداً وغالي في مدح المعز حتى كفر في شعره فمما قاله:
ما شئتَ لا ما شاءَتِ الأقدار ** فاحكمْ فأنـتَ الواحـد القهـار
----------------------
سنة 361هـ
تم الصلح بين منصور بن نوح الساماني صاحب خراسان وبين ركن الدولة بن بويه على أن يحمل ركن الدولة إِليه في كل سنة مائة ألف دينار وخمسين ألف دينار وتزوج منصور بابنة عضد الدولة.
-------------------------
سنة 361هـ
تملك ( أبو تغلب بن ناصر الدولة بن حمدان ) قلعة ماردين
=============================
سنة 362هـ
وصول المعز الفاطمي إِلـى الإسكندريـة :
سـار المعـز حتـى وصـل إِلـى الإسكندريـة فـي أواخر شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وأتاه أهل مصر وأعيانها فلقيهم وأكرمهم ودخل القاهرة خامس شهر رمضان سنة اثنتين وستيـن وثلاثمائة.
-----------------------
سنة 362هـ
وصل الدمستق إلى جهة ميافارقين فنهب واستهان بالمسلميـن
فجهز (أبو تغلب بن ناصر الدولة) أخاه ( هبة الله بن ناصر الدولة) في جيش فالتقوا مع الدمستق فانهزمت الروم وأخذ الدمستق أسيراً وبقي فـي الحبـس عنـد أبـي تغلـب ومـرض فعالجه أبو تغلب فلم ينجح العلاج فيه ومات الدمستق في الحبس.
----------------------
سنة 362هـ
استوزر عز الدولة بختيار محمد بن بقية فعجب الناس من ذلك لأن ابن بقية كان رضيعاً في نفسه من أهل أوانا وكان أبوه أحد الزراعين.
--------------------
سنة 362هـ
حصلت الوحشة بين بختيار وبين أصحابه من الديلم والأتراك.
=======================
سنة363هـ
خلع المطيع وخلافة ابنه الطايع :
كـان بختيار قد سار إِلى الأهواز وتخلف سبكتكين التركي عنه ببغداد فأوقع بختيار بمن معه من الأتراك واحتاط على إِقطاع سبكتكين
فخرج عليه سبكتكين ببغداد فيمن بقي معه من الأتراك ونهب دار بختيار ببغداد
ولمـا حكـم سبكتكيـن رأى المطيـع عاجـزاً مـن المـرض وقـد ثقل لسانه وتعذرت الحركة عليه وكان المطيع يستر ذلك فلما انكشف لسبكتكين دعاه إِلى أن يخلع نفسه من الخلافة ويسلمها إِلى ولده الطايع فأجـاب إِلـى ذلـك وخلـع المطيـع للـه المفضـل نفسه في 15-11-363هـ وكانت مدة خلافة المطيع 29 سنة و5 أشهر وعدة أيام.
----------------------
سنة363هـ
بويع ( الطايع لله ) وهو الخليفة العباسي رقم 24
واسمه (عبد الكريم بن المفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بن المعتضد أحمد ) ،وكنية الطايع المذكور أبو بكر ، واستقر أمره.
-------------------
سنة363هـ
أحوال المعز العلوي :
سارت القرامطة إِلى ديار مصر وجرى بينهم وبين المعز حروب آخرها أن القرامطة انهزمت وقتل منهم خلق كثير وأرسل المعز في أثرهم عشرة آلاف فارس فسارت القرامطة إِلى الإِحساء والقطيف
ولما انهزمت القرامطة وفارقـوا الشـام أرسـل المعـز لديـن اللـه القائـد ( ظالـم بـن موهـوب العقيلـي ) إِلـى دمشـق فدخلهـا وعظـم حالـه وكثـرت جموعـه.

ثـم وقع بين أهل دمشـق والمغاربـة وعاملهـم المذكـور فتن كثيرة وأحرقوا بعض دمشق واستمر الصراع بينهم إِلى سنة 364هـ.
-------------------
سنة363هـ
حال بختيار :
لما جرى لبختيار وسبكتكين والأتراك ما ذكرناه انحدر سبكتكين بالأتراك إِلى واسط وأخذوا معهم الخليفة الطايع والمطيع وهو مخلوع فمات المطيع بديـر العاقـول ومـرض سبكتكيـن ومـات أيضاً وحملا إِلى بغداد ، وقدم الأتراك عليهم أفتكين وهو من أكابر قوادهم وساروا إِلى واسط وبها بختيار ، فنزلوا قريباً منه ووقع القتال بين الأتراك وبختيار قرابة 50 يوماً والظفر للأتراك ورُسُل بختيار متتابعة إِلى ابن عمه عضد الدولة بالحث والإسراع وكتب إِليه:
فإِن كنتُ مأكولاً فكن أنت آكلي وإلا فأدركنـي ولما أمزق
فسـار عضـد الدولة إِليه
وانتهت سنة 363هـ والحال على ذلك.
==============================
سنة364هـ
القبض على بختيار :
سـار عضـد الدولـة بعساكـر فـارس لمـا أتته مكاتبـات بختيار كما ذكرناه
فلما قارب واسط رجع أفتكين والأتراك إِلى بغداد وصار عضد الدولة مـن الجانـب الشرقـي وأمـر بختيـار أن يسيـر في الجانب الغربي إِلى نحو بغداد
وخرجت الأتراك من بغداد وقاتلوا عضد الدولة فانهزمت الأتراك وقتل بينهم خلق كثير
وكانت الوقعة بينهم يوم 14-5-364هـ
وسار عضد الدولة فدخل بغداد وكان الأتراك قد أخذوا الخليفة معهم فرده عضد الدولة إِلى بغداد فوصل الخليفة إِلى بغداد في الماء يوم 8-7-364هـ
ولمّا استقر عضد الدولة ببغداد شغبت الجند على بختيار يطلبون أرزاقهم ولم يكن قد بقي مع بختيار شيء من الأموال فأشار عضد الدولة على بختيار أن يغلق بابه ويتبرأ من الإمرة ليصلح الحال مع الجند.

ففعل بختيار ذلك وصرف كتابه وحجابه فأشهد عضد الدولة الناس على بختيار أنه عاجز وقد استعفى من الإمرة عجزاً عنها ثم استدعى عضد الدولة بختيار وأِخوته إِليه وقبض عليهم في 26-6-364هـ واستقر عضد الدولة ببغداد وعظم أمر الخليفة وحمل إِليه مالاً كثيراً وأمتعة.
-----------------------
سنة364هـ
عود بختيار إلى ملكه:
لما قبض بختيار كان ولده المرزبان والياً علي البصرة ، فلما بلغه اعتقال والده كتب إِلى ركن الدولة يشكو إليه ذلك ، فلما بلغ ركن الدولة ذلك عظم عليه حتى ألقى نفسه إلـى الـأرض وامتنع عن الأكل والشرب حتى مرض وأنكر على عضد الدولة أشد الإِنكار.

فأرسل عضد الدولة يسأل أباه في أن يعوض بختيار مملكة فارس فأراد ركن الدولة قتل الرسول وقال: "إِن لم يعـد بختيار إِلى مملكته وإلا سرت إِليه بنفسي " ، وكان قد سيّر عضد الدولة أبا الفتح بن العميد إِلى والده ركن الدولة أيضاً في تلطيف الحـال فـرده ركـن الدولـة أقبـح رد
، فلمـا رأى عضـد الدولة اضطراب الأمور عليه بسبب غضب أبيه اضطر إلى امتثال أمره فأخرج بختيار من محبسـه وخلـع عليـه وأعـاده إِلـى ملكه ، وسار عضد الدولة إِلى فارس في شوال 364هـ.
-----------------------
سنة364هـ
استيلاء أفتكين على دمشق:
كان أفتكين من موالي معز الدولة بن بويه وكان تركياً فلما انهزم من بختيار عند قدوم عضد الدولة حسبما ذكرناه سار إلى حمص ثـم إِلـى دمشـق وأميرهـا ريـان الخـادم مـن جهـة المعـز العلوي فاتفق أهل دمشق مع أفتكين وأخرجوا ريان الخادم وقطعوا خطبة المعز في شعبان واستولى أفتكين على دمشق فعزم المعز العلوي على المسير من مصر إِلى الشام لقتال أفتكين فاتفـق مـرت المعـز فـي تلـك الأيـام على ما نذكره وتولى ابنه العزيز فجهز القائد جوهراً إِلى الشام.

فوصـل إلـى دمشـق وحصـر أفتكيـن بهـا فأرسـل أفتكيـن إِلـى القرامطـة فسـاروا إِلـى دمشق فلما قربوا منها رحل جوهر عائداً إلى جهة مصر فسار أفتكين والقرامطة في أثره واجتمع معهم خلق عظيم فلحقوا جوهراً قرب الرملة فرأى جوهر ضعفـه عنهـم فدخـل عسقلـان فحصـروه بهـا حتى أشرف جوهر وعسكره على الهلاك من الجوع فراسل جوهر أفتكين وبـذل لـه أمـوالاً عظيمة في أن يمن عليه ويطلقه فرحل عنه أفتكين.

وسار جوهر إِلى مصر وأعلـم العزيـز بصـورة الحـال فخـرج العزيـز بنفسـه وسـار إِلـى الشـام فوصل إِلى ظاهر الرملة وسار إِليه أفتكين والقرامطة والتقوا وجرى بينهم قتال شديد وانهزم أفتكين والقرامطة وكثر فيهم القتل والأسر وجعل العزيز لمن يحضر أفتكين مائة ألف دينار وتم أفتكين هارباً حتى نزل ببيت مفرج بن دغفل الطائي فأمسكه مفرج بن دغفل المذكور وكان صاحب أفتكين وحضر مفرج إلى العزيز وأعلمه بأسر أفتكين وطلب منه المال فأعطاه مـا ضمنـه وأرسـل معه من أحضر أفتكين فلما حضر أفتكين ممسوكاً بين يدي العزيز أطلقه ونصب له خيمة وأطلق من كان في الأسر من أصحابه وحمل العزيز إِليه أموالاً وخلعاً ثم عاد العزيز إِلى مصر وأفتكين صحبته على أعظم ما يكون من المنزلة وبقي كذلك حتى مات أفتكين بمصر.
---------------------------
17-3-364هـ
وفاة الخليفة الفاطمي( المعز لديـن اللـه ) وولاية ابنه العزيز بمصـر
نبذة عن الخليفة الفاطمي المعز:
إسمه :( المعـز لديـن اللـه أبـو تميـم معـد بـن المنصـور باللـه إِسماعيـل ابـن القائـم بأمـر اللـه أبـي القاسـم محمـد بـن المهـدي عبيـد اللـه العلـوي الحسينـي )
ولد بالمهدية من إِفريقية 11-9-311هـ فيكون عمره خمساً وأربعين سنة وستة أشهر تقريباً وكان مغواً بالنجوم ويعمل بأقوال المنجميـن وكـان فاضـلا ولمـا مـات المعز أخفى العزيز ابنه موته وأظهره في عيد النحر من هذه السنة وبايعه الناس.
-----------------------
سنة364هـ
فـي أواخـر هـذه السنـة وأول التـي بعدهـا سـار أبو القاسم بـن الحسن بـن علي بن أبي الحسين أمير صقلية إِلـى الغـزوة ففتـح مدينـة (مسينـة) ثـم عـدى إِلـى كتنـه ففتحهـا، وفتـح قلعـة جلـوى ، وبـث سرايـاه فـي نواحي قلورية ، وغنم وسبى وفتح غير ذلك من تلك البلاد.
----------------------------
سنة364هـ
خطبت مساجد مكة للخليفة (العزيز الفاطمي )
----------------------
سنة364هـ
توفي ( ثابت بن سنان ابـن قـرة الصابـي ) صاحـب التاريـخ.
-----------------------
سنة364هـ
وقيـل بـل فـي سنـة 366هـ وقيـل فـي سنـة336هـ
توفـي أبو بكر واسمه محمد بن علي بن إِسماعيل القفـال الشاشـي الفقيـه الشافعـي إِمـام عصـره لـم يكن بما وراء النهر في وقته مثله رحل إِلى العراق والشام والحجاز وأخذ الفقه عن ابن سريج وروى عن محمد بن جرير الطبري وأقرانه وروى عنه الحاكم بن منده وجماعة كثيرة وأبو بكر القفال المذكور هو والد قاسم صاحب كتاب التقريـب الـذي ينقل عنه في النهاية والوسيط والبسيط وذكره الغزالي في الباب الثاني من كتاب الرهن كنه قال أبو القاسم وهو غلط وصوابه القاسم وهذا التقريب غير التقريب الذي لسليم الـرازي فـإِن التقريـب الـذي للقاسـم بـن القفـال الشاشـي قليل الوجود بخلاف تقريب سليم الـرازي.
والشاشـي منسـوب إِلـى الشـاش وهـي مدينة وراء نهر سيحون في أرض الترك وأبو بكر محمد الشاشي المذكور غير أبي بكر محمد الشاشي صاحـب العمـدة والكتـاب المستظهـري الذي سنذكره إِن شاء الله في أخبار سنة 507هـ .

===============================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:21 pm




في المحرم سنة 366هـ
وفاة ركن الدولة وملك عضد الدولة :
توفي ركن الدولة الحسن بن بويه واستخلف على مماليكه ابنه عضد الدولة وكان عمر ركن الدولة قد زاد على 70سنة وكانت إمارته 44سنة وأصيب به الدين والدنيا جميعاً لاستكمال صفات الخيـر فيـه وعقـد لولـده فخـر الدولـة علـى همدان وأعمال الجبل لولده مزيد الدولة على أصفهان وأعمالها وجعلهما تحت حكم أخيهما مسير عضد الدولة إِلى العراق وفيها بعد وفاة ركن الدولة سار عضد الدولة إِلى العراق فخرج بختيار إِلى قتاله فاقتتلا بالأهـواز وخامـر أكثـر جيـش بختيـار عليـه فانهـزم بختيـار إِلـى واسـط وبعـث عضـد الدولـة عسكراً فاستولوا على البصرة
ثم سار بختيار إِلى بغداد وسار عضد الدولة إلى البصـرة وتلك النواحي وقرر أمورها واستمر الحال على ذلك حتى انتهت سنة 366هـ.
---------------------
سنة 366هـ
ابتداء دولة آل سبكتكين :
ملك سبكتيكين مدينة غزنة.
وكان سبكتكين من غلمان أبي إِسحاق بن البتكين صاحب جيش غزنة للسامانية وكان سبكتكين مقدماً عند مولاه أبي إِسحاق لعقله وشجاعته فلما مات أبو إِسحاق ولم يكن له ولد اتفق العسكر وولوا سبكتكين عليهم لكمال صفات الخير فيه وحلفوا له وأطاعوه ثم إِن سبكتكين عظم شأنه وارتفع قدره وغزا بلـاد الهند واستولى على بُسْت وفصْدار.
----------------------
في 15-10-366هـ
مـات ( منصـور بـن نـوح بن نصر بن أحمد بن إِسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان ) صاحب خراسان وما وراء النهر وكانت وفاته في بخارى
وكانت ولايته نحو خمس عشرة سنة وولـي الأمـر بعـده ابنـه نـوح بـن منصور وعمره نحو 13 سنة
----------------------
سنة 366هـ
مات القاضي منذر بن سعيد البلوطي قاضي قضاة الأندلس وكان إِماماً فقيهـاً خطيبـاً شاعـراً ذا ديـن متيـن
-------------------
سنة 366هـ
قبض عضد الدولة على (أبي الفتح بن العميد) وزير أبيه وسمل عينه الواحدة وقطع أنفه

وكان أبو الفتح ليلة قبض قد أمسى مسروراً وأحضر ندماءه وأظهر من الآلـات الذهبيـة والزجـاج المليح وأنواع الطيب ما ليس لأحد مثله وشربوا وعمل شعراً وغني له به وهو:
دعـوت المنى ودعوتُ العلى فلما أجابا دعـوتُ القَـدَح
وقلت لأيام شرخ الشبابِ إِلي فهذا أوان الفرح
إِذا بلـغ المـرء آماله ليس له بعدها مقترح فطاب عليه وشرب حتى سكر ونام فقبض عليه في السحر من تلك الليلة.
-----------------------
سنة 366هـ
وفاة الحكم الأموي صاحب الأندلس الملقب بالمستنصر:

إسمه : ( الحكم بن عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمـن بـن الحكـم بـن هشـام بـن عبـد الرحمـن الداخـل بـن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي )
وكانت إِمارته علي الأندلس 15 سنة و5 أشهر وعمره 63 سنة و7 أشهر
وكان فقيهاً عالماً بالتاريخ وغيره وعهد إِلى ابنه هشام بن الحكم وعمره عشر سنين ولقبه المؤيد بالله فلما مات بايع الناس ابنه هشاماً
---------------
سنة 366هـ
بويع المؤيد هشام بالخلافة وكـان عمـره عشـرة أعـوام فتولـى حجابته وتنفيذ أموره ( أبو عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر محمد ابن الوليد بن يزيد المعافري القحطاني ) ويلقب أبو عامر المذكور بالمنصور واستولى على الدولة وحجب المؤيد ولم يترك أحداً يصل إِليه ولا يراه واستبد بالأمر
نبذة عن المنصور بن أبي عامر:
أصله من الجزيرة الخضراء من الأندلس من قرية مـن أعمالهـا تسمـى طـرش واشتغـل المنصور بالعلوم في قرطبة وكانت له نفس شريفة فبلغ معالي الأمور واجتمعت عنده الفضلاء وأكثر الغزو والجهاد في الفرنج حتى بلغت عدة غزواتـه نيفـاً وخمسيـن غـزوة
ومـن عجائـب الاتفاقـات أن صاعد بن الحسن اللغوي أهدى إِلى المنصور المذكور أيلاً مربوطاً في رقبته بحبل وأحضر مع الأيل أبياتاً يمتدح المنصور فيها وكان المنصـور قـد أرسـل عسكـراً لغـزو الفرنـج وملكهم إِذ ذاك اسمه غرسية بن سانجة والأبيات كثيرة منها:
عبـد نشلـت بضبعـه وعرستـه في نعمة أهدى إليك بأيل سمتـه غرسية وبعثته فـي حبله ليتاح فيه تفاؤلي
فلأن قبلت فتلك أسنـى نعمـة أسـدى بهـا ذو منحـة وتطول
فقضـى اللـه فـي سابـق علمـه أن عسكـره أسـروا غرسيـة فـي ذلـك اليـوم الـذي أُهدي فيه الأيل بعينه وكان أسـر غرسيـة.

وحدثت هـذه الواقعـة فـي ربيـع الآخـر سنـة 385هـ
وبقـي المنصـور علـى منزلته حتى توفي في سنة 393هـ.

--------------------------------
سنة 366هـ
عاد أبو المعالي شريف بن سيف الدولة إِلى ملك حلب وسببه أنه لما جرى بين قرعويه وبيـن أبي المعالي ما قدمنا ذكره من استيلاء قرعويه على حلب ومقام أبي المعالي بحماة وصل إِلـى أبـي المعالـي وهو بحماة مارقطاش مولى أبيه من حصن برزية وخدمه وعمر له مدينة حمص بعـد ما كان قد أخربها الروم وكان لقرعويه مولى يقال له بكجور وقد جعله قرعويه نائبه فقوي بكجور واستفحل أمره وقبض على مولاه قرعويه وحبسه في قلعة حلب واستولى بكجور على حلب وكاتب أهلها أبا المعالي فسار أبو المعالي إِلى حلب وأنزل بكجور بالأمان وحلف له أنه يوليه حمص فنزل بكجور وولاه أبو المعالي حمص واستقر أبو المعالي مالكاً لحلب.

-------------------------
سنة 366هـ
توفـي ( بهستـون بـن وشمكيـر ) بجرجـان
فاستولـى على طبرستان وعلى جرجان أخوه قابوس بن وشمكير بن زيار.

-------------------------
سنة 366هـ
توفي ( يوسف بن الحسن الجنابي القرمطي ) صاحب هجر ومولده سنة 280هـ

وتولى أمر القرامطة بعده ستة نفر شركة وسموا السادة
----------------------------
سنة 366هـ
استيلاء عضد الدولة على العراقوغيره وقتل بختيار:
سار عضد الدولة إِلى العراق وكتب إِلى بختيار يقول له اخرج عن هذه البلاد وأنا أعطيك أي بلاد اخترت غيرها.

فمال بختيار إِلى ذلك وأرسل له عضـد الدولـة خلعة فلبسها وسار بختيار إلى نحو الشام ودخل عضد الدولة بغداد واستقر فيها
-----------------------------
سنة 366هـ
وقتل عضد الدولة (ابن بقية ) وزير بختيار وصلبه

فرثا ( أبو الحسن الأنباري ) ابن بقية بقصيدته المشهورة التي منها:
علـو في الحياة وفي الممات -- لحق أنت إِحدى المعجزات
كأن الناسَ حولك حيـن قامـوا -- وفود نـداك أيـام الصلـات مَـدَدْتَ يديكَ نحوهم اقتفاء -- كمدهما إِليهم في الهباتِ
ولما ضاق بطن الأرض عن أن يضـم علـاك من بعد الممات أصاروا الجـو قبـرك واستنابـوا الأكفان ثوب السافياتِ
لعظمك في النفوس تبيتُ ترعى -- بحـراس وحفـاظ ثقـات
وتشعل عندك النيران ليلا -- كذلـك كنـت أيام الحياةِ
----------------------
سنة 366هـ
وسار مع بختيار حمدان بن ناصر الدولة فأطمعه حمدان في ملك الموصل وحسن له ذلك وهون عليه أمر أخيه أبي تغلب

فسـار بختيـار إِلـى جهـة الموصـل فأرسـل أبـو تغلـب يقـول لبختيار:" إِن سلمت إِليّ أخي حمدان صرت معك وقاتلت عضد الدولة وأخرجته من العراق"

فقبض بختيار على حمدان وحبله وسلمه إِلى أخيه أبي تغلب وارتكب فيه من الغدر أمراً شنيعاً
فحبسه أخوه أبو تغلب واجتمع أبو تغلب بعساكره مع بختيار وقصدا عضد الدولة فخرج عضد الدولة من بغداد نحوهما والتقوا بقصر الجص من نواحي تكريت يوم 8-10-366هـ فهزمهما عضد الدولة وأمسك بختيار أسيراً فقتلـه
----------------------
سنة 366هـ
ثـم سـار عضـد الدولـة نحـو الموصل فملكها وهرب أبو تغلب إِلى نحو ميافارقين
فأرسل عضد الدولة جيشاً في طلبه ومقدمهـم أبـو الوفـاء فلمـا وصلـوا إِلـى ميافارقين هرب أبو تغلب إلى بدليس وتبعه عسكر عضد الدولة فهرب إلى نحو بلاد الروم.

فلحقه العسكر وجرى بينهم قتال
فانتصر أبو تغلب وهزم عسكـر عضـد الدولة
ثم سار أبو تغلب إِلى (حصن زياد ) المعروف الآن باسم (خرت برت ) ثم سار إلى آمد وأقام بها وفيها توفي ظهير الدولة بهستون ابن وشمكير وملك بعده أخوه شمس المعالي قابوس بن وشمكير.

------------------------
سنة 366هـ
توفي محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قريعة البغدادي وكان قاضي السندية وغيرها مـن أعمـال بغـداد

نبذة عنه : كـان إِحـدى عجائـب الدنيـا في سرعة البديهة بالجواب عن جميع ما يسأل عنه فـي أفصـح لفـظ وأملـح سجَع.

وكان مختصاً بصحبة الوزير المهلبي وكان رؤساء العصر يلاعبونه ويكتبون إِليه المسائل المضحكة فيكتب الجواب من غير توقف وكان الوزير المهلبي يغري به جماعة يضعون له الأسئلة الهزلية ليجيب عنها فمن ذلك ما كتب إليه به العباس بن المعلى الكاتب ما يقول القاضي وفقه الله تعالى في يهودي زنى بنصرانية فولدت ولداً جسمه للبشر ووجهه للبقر وقد قبض عليهما فما يرى القاضي فيهما فكتب الجواب بديهاً: هذا من أعدل الشهود على اليهود بأنهم شربوا العجل في صدورهم فخرج من أيورهم وأرى أن يناط برأس اليهودي رأس العجل ويصلـب علـى عنـق النصرانيـة السـاق مـع الرجـل ويسحبـا علـى الـأرض وينادى عليهما ظلماتٌ بعضها فوق بعض والسلام.

والسندية: قرية على نهر عيسى بين بغداد والأنبار وينسب إِليها سندواني ليحصل الفرق بين النسبة إِليها وبين النسبة إِلى بلاد السند.
-----------------------------
سنة 368هـ

فتح أبو الوفا مقدم عسكر عضد الدولة ميافارقين بالأمان فلما سمع أبو تغلب بفتحها سار عن آمد نحو الرحبة ثم سار عسكر عضد الدولة مع أبي الوفاء ففتحوا آمد واستولى عضد الدولة على جميع ديار بكر ثم استولى على ديار مضر - بالضاد المعجمة - والرحب ولما استولى عضد الدولة على جميع مملكة أبي تغلـب واستخلـف أبـا الوفـاء علـى الموصـل وسـار عضد الدولة ودخل بغداد.

وأما أبو تغلب فإنه سار إِلى دمشق وكان قد تغلب على دمشق قسام وهو شخص كان يثـق إِليـه أفتكيـن ويقدمـه ،
فاستولى قسام على دمشق وكان يخطب فيها للعزيز صاحب مصر فلما وصل أبو تغلب إِلى دمشق قاتله قسام ومنعه من دخول دمشق فسار أبو تغلب إلى طبرية.

--------------------------
سنة 368هـ
توفـي القاضـي أبـو سعيـد الحسـن بـن عبـد اللـه السيرافـي النحـوي مصنـف شـرح كتـاب سيبويه وكان فاضلا فقيهاً مهندساً منطقياً وعمره أربع وثمانْون سنة وولي بعده أبو محمد بن معروف الحكم بالجانب الشرقي ببغداد.

========================
سنة 369هـ
مقتل أبي تغلب بن ناصر الدولة بن حمدان :
تفاصيل :
كـان أبـو تغلـب قـد سـار عـن دمشـق إِلى طبرية كما ذكرناه ثم سار إِلى الرملة في المحرم سنة 369هـ وكان بتلك الجهـة ( دغفـل بـن مفـرج الطائـي ) وقائـد مـن قـواد العزيـز اسمـه ( الفضـل ) ومعـه عسكـر قـد جهـزه العزيـز إِلـى الشـام فسـاروا لقتـال أبـي تغلـب ولم يبق مع أبي تغلب سوي 700 رجل من غلمانه وغلمان أبيه فولى أبو تغلب منهزماً وتبعوه فأخذوه أسيراً فقتله دغفل وبعث برأسه إِلى العزيز بمصر وكان معه أخته جميلة بنت ناصر الدولة وزوجته بنت عمه سيف الدولة فحملهما بنو عقيل إلى حلب وبها ابن سيف الدولة فترك أخته عنده وأرسل جميلة
------------------------
في المحرم سنة 369هـ
وفاة عمران بن شاهين صاحب البطيحة وولاية ابنه الحسن بن عمران :
تفاصيل : كـان (عمران بن شاهين ) من أهل بلدة تسمى الجامدة فجنى جنايات وخاف من السلطان فهرب إِلى البطيحة وأقام بين القصب والآجام واقتصر علـى مـا يصيـده مـن السمـك وطيـور المـاء واجتمع إليه جماعة من الصيادين واللصوص فقوي بهم ، فلما استفحـل أمـره واشتـدت شوكتـه اتخـذ لـه معاقـل علـى التلـال التـي بالبطيحـة ، وغلـب علـى تلـك النواحـي واستولـى عليهـا في سنة 338هـ فـي أيـام معـز الدولـة فأرسـل معـز الدولـة العسكـر إِلـى قتالـه مـرة بعد الأخرى فلم يظفر به
ومات معز الدولة وعسكره محاصر عمران المذكور وتولى بختيار فأمر العسكر بالعود إِلى بغـداد فعـادوا

ثـم جرى بين بختيار وبين عمران عدة حروب فلم يظفر منه بشيء وطلبه الملوك والخلفـاء وبذلـوا جهدهـم بأنـواع الحيـل فلـم ينتصروا عليه حتي مات في مملكته سنة 369هـ وكانت مدة ولايته من حين ابتداء أمره نحو 40 سنة
-------------------------
سنة 369هـ
لما مات عمران المذكور آنفاً تولـى مكانـه علـى البطيحـة ابنـه ( الحسـن بـن عمـران بـن شاهيـن )
فطمع فيه عضد الدولة وأرسل إِليه عسكراً
ثم اصطلحوا على مال يحمله الحسن بن عمران إِلى عضد الدولة في كل سنة.
---------------------
سنة 369هـ
سار (عضد الدولة) إِلى بلاد أخيه (فخر الدولة ) لوحشة جرت بينهما فهرب فخر الدولة ولحق بشمس المعالي ( قابوس بن وشمكير) فأكرمه قابوس إِلى غاية ما يكون وملك عضد الدولة بلاد أخيه فخر الدولة علي وهي همدان والري وما بينهما من البلاد
ثم سار عضد الدولـة إِلـى بلـاد حسنويـه الكـردي فاستولى عليها أيضاً ولحق عضد الدولة في هذه السفرة صرع فكتمه وصار ضعيف الذاكرة كثير النسيان لا يذكر الشيء إِلا بعد جهد وكتم ذلك أيضَاً وهذا دأب الدنيا لا تصفو لأحد.
--------------------
سنة 369هـ
أرسل عضد الدولة جيشاً إِلى الأكراد الهكارية من أعمال الموصل فأوقع بهم وحاصرهم فسلموا قلاعهم إِليه ونزلوا مع العسكر إِلـى الموصـل
-------------------------
سنة 369هـ
تـزوج الطائـع للـه ابنـة عضـد الدولـة.
---------------------------
من وفيات سنة 369هـ
1- وفاة ( الحسيـن بـن زكريـا اللغـوي ) صاحـب كتـاب ( المجمـل فـي اللغة ) وغيره.

2-وفاة ( ثابت بن إِبراهيم الحرافي ) المتطبب الصابي وكان حاذقَاً في الطب
--------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:25 pm

سنة 370هـ
موت ( الأحدب المزور )
كان بارعاً في كتابة الرسائل المزورة يكتب الرسالة منسوبة إلي أي شخص بخط مقارب لخط الشخص فلا يشك المكتوب عنه أنه خطه
وكان (عضد الدولة) يوقع بخطه بين الملوك الذين يريد الإِيقاع بينهم
------------------
سنة 370هـ
ورد علـى (عضـد الدولة) هدية من صاحب اليمن فيها قطعة واحدة من العنبر وزنها ستة وخمسون رطلاً بالبغدادي.
-----------------------------------
سنة 370هـ
موت اللغوي المشهور ( الأزهـري )
نبذة عن الأزهري :
إسمه : أبـو منصـور محمـد بـن أحمد بن الأزهر بن طلحة
ولد سنة282هـ
والأزهري منسوب إِلى جده الأزهر
كان فقيهاً شافعي المذهب لكن غلبت عليه علوم اللغة واشتغل بها
وصنف في اللغة كتاب ( التهذيب )في أكثر من عشـرة مجلـدات ولـه تصنيـف فـي غريـب الألفاظ التي يستعملها الفقهاء.
.
==================================
سنة 371هـ
استولـى عضـد الدولـة علـى بلـاد (جرجـان ) و (طبرستـان )وأجلـى عنها صاحبها قابوس بن وشمكير ومعه (فخر الدولة علي ) أخو عضد الدولة
السبب : هو أن عضد الدولة طلب من قابوس أن يسلم إليه أخاه ( فخر الدولة علي) فامتنع قابـوس عـن ذلـك.
----------------------------------
سنة 371هـ
قبـض عضـد الدولـة علـى القاضي المحسن بن علي التنوخي الحنفي
وكان هذا القاضي شديد التعصب على الإمام الشافعي يطلق لسانه فيه.
----------------------------------
سنة 371هـ
وفيها أفرج عضد الدولة عن أبي إِسحاق إِبراهيم الصابي وكان قد قبض عليه سنة367هـ
بسبب أنه كان ينصح في المكاتبات لصاحبه بختيار وهذا من العجب فإنه ما ينبغي أن تجعل مناصحة الإنسان لصاحبه وعـدم مخامرته ذنباً.
---------------------------------
سنة 371هـ
أرسل عضد الدولة القاضي أبا بكر محمد بن الطيب الأشعري المعروف بابـن الباقلانـي إِلـى ملـك الـروم فـي جـواب رسالـة وردت عليه منه.
---------------------------------
سنة 371هـ
توفي أبو بكر أحمد بن إِبراهيم بن إِسماعيل الإِسماعيلي الفقيه الشافعي الجرجاني والإمام محمد بن أحمد بن عبد الله المروزي الفقيه الشافعي وكان عالماً بالحديث وغيره وروى صحيح البخاري عن الفريري.
=====================================
سنة 372هـ
سير العزيز بالله العلوي صاحب مصر جيشـاً مـع بكتكيـن إِلـى الشـام فوصلـوا إِلـى فلسطيـن وكـان قد استولي عليها مفرج بن الجراح وكثر جمعه فجرى بينهم قتال شديد فانهزم ابن الجراح وجماعته وكثر القتل والنهب فيهم ثم سار بكتكين إِلى دمشق فقاتله قسام المتولي عليها فغلبه بكتكين وملك دمشـق وأمسـك قسامـاً وأرسله إِلى العزيز بمصر واستقر بدمشق وزالت الفتن.
----------------------------------
8-10-372هـ
وفاة عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة حسن بن بويه
وكان موته بمعاودة الصرع عليه مرة بعد أخرى
وقيل إِنه لما احتضر لـم ينطـق لسانـه إِلا بتلـاوة بيت الشعر
(مـا أغنـى عنـي ماليه -- هلك عني سلطانيه)
وحمل إلى مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فدفن به
نبذة عن عضد الدولة :
ولد عام 325هـ
تولي حكم العراق في سنة 320هـ
وهـو الـذي بنى على مدينة النبي صلى الله عليه وسلم سوراً
وكان عضد الدولة محباً للعلوم وأهلها فقصده العلماء مـن كـل بلـد وصنفـوا لـه الكتـب منهـا ( الإيضـاح فـي النحـو) و( الحجـة فـي القـراءات ) و ( الملكـي فـي الطـب ) و (التاجـي فـي تاريـخ الديلـم ).
وكان عاقلا فاضلا حسن السياسـة شديـد الهيبـة
وله شعر فمنه أبيات منها بيت لم يفلح بعده والأبيات هي:
ليس شرب الراح إِلا في المطـر ** وغناء مـن جـوار فـي السحـر
غانيات سالبات للنهى ** ناغمـات فـي تضاعيـف الوتر
عضد الدولة وابن ركنها ** ملك الأملاك غلابُ القدر
كانت ولايته بالعراق خمس سنين ونصفاً وكان عمره يوم مات 47سنة

--------------------------------------------------
شوال سنة 372هـ
لما توفي عضد الدولة اجتمـع القـواد والأمـراء علـى ولـده ( كاليجـار المرزبـان ) فبايعـوه وولـوه الإمارة ولقبوه ( صمصام الدولة )
وكان أخوه ( شرف الدولة شيرزبـك بـن عضـد الدولـة ) في (كرمـان ) ، فلما بلغه موت أبيه سار إِلى فارس وملكها وقطع خطبة أخيه صمصام الدولة.
--------------------------------------
سنة 372هـ
مقَتَل الحسـن بـن عمـران صاحـب البطيحـة علي أيدي أخيه ( أبو الفرج محمد بن عمران بن شاهين )
واستولى أبو الفرج علي البطيحة.
================================
سنة 373هـ
وفاة ( مؤيد الدولة بويه بن ركن الدولة حسن بن بويه ) بالخوانيق وكان قد أقره أخوه عضد الدولة على ما كان بيده وزاد عليه مملكة أخيهمـا فخـر الدولة
وكان عمر مؤيد الدولة 43 سنة
-------------------------------------
سنة 373هـ
وكان أخوه ( فخر الدولة علي ) مع ( قابوس بن وشمكير بن زيار ) فلما مات مؤيد الدولة اتفق قواد عسكره على طاعة فخر الدولة وكتبوا إِليه
وسار فخر الدولة علي إِليهم وعاد إِلى ملكه واستقر فيه بغير منة لأحـد ولا قتـال وذلـك في رمضان هذه السنة ووصلت إِلى فخر الدولة الخلع من الخليفة والعهد بالولاية.

ولاية بكجور دمشق كنا قد ذكرنا أن بكجور مولى قرعويه قبض على أستاذه قرعويه وملك حلب ثم سار أبو المعالـي سعـد الدولـة بـن سيف الدولة بن حمدان فأخذ حلب من بكجور وولاه حمص إِلى هذه السنة فكاتب العزيز صاحب مصر وسأله في ولاية دمشق فأجابه العزيز إِلى مصر فسلمها إِلى بكجور في رجب واستقر بكجور في ولاية دمشق وأساء السيرة فيها.
--------------------------------------
سنة 373هـ
اتفـق كبـراء عسكـر عمـران بـن شاهيـن فقتلـوا ( أبـا الفرج محمد بن عمران 9 لسوء سيرته وأقاموا ( أبـا المعالـي بـن الحسـن بـن عمـران بـن شاهيـن ) وكـان صغيـراً فدبر أمره ( المظفر بن علي ) الحاجب وهو أكبـر قـواد جـده عمـران
تعقيب : بعد مدة أزال المظفر الحاجب المذكور أبا المعالي وسيره هو وأمه إِلى واسط ،، واستولى المظفر المذكور على مُلك البطيحة واستقل بها وانقـرض بيـت (عمـران بـن شاهيـن).
----------------------------
سنة 373هـ ( فـي ذي الحجـة )
توفـي يوسـف بلكيـن بـن زيـري أميـر إِفريقيـة وتولـى بعـده ابنـه المنصـور ابن يوسف بن زيري وأرسل إِلى العزيز بالله هدية عظيمة قيمتها مليون دينار.
===================================
سنة374هـ
تولى أبو طريف عليان ابن ثمال الخفاجي حمايـة الكوفـة وهـي أول إِمـارة بنـي ثمـال.
----------------------------
سنة374هـ
توفي أبو الفتح محمد بن الحسين الموصلي الحافظ المشهـور.
----------------------------
سنة374هـ
وفاة الخطيـب أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة صاحب الخطب المشهورة
نبذة عنه : ولد سنة 335هـ وكان إِماماً في علوم الأدب ووقع الإجماع على أنه ما عمل مثـل خطبـه وصـار خطيبـاً بحلـب مـدة وبهـا اجتمـع بالمتنبـي
ثـم اجتمع بالمتنبي في خدمة سيف الدولة بـن حمـدان
وكـان الخطيـب المذكـور رجـلا صالحاً رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقـال لـه:
مرحبـاً يـا خطيـب الخطبـاء كيـف تقـول: كأنهـم لـم يكونـوا للعيـون قرة ولم يعدوا في الأحياء مرة.
وأدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفل في فمه ، فبقي الخطيب بعد هذه الرؤيا ثلاثة أيام لم يطعم طعاماً ولا يشتهيه ويوجـد من فيه مثل رائحة المسك.
ولم يعش بعد ذلك إِلا أياماً يسيرة وكانت وفاته ب (ميافارقيـن)
===================================

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:28 pm


سنة 375هـ
قصدت القرامطة الكوفة مع نفرين من الستة الذي سموهم السادة ففتحوها ونهبوها
فجهز صمصام الدولة بـن عضـد الدولـة إِليهـم جيشاً فانهزمت القرامطة وكثر القتل فيهم وانحرفت هيبتهم
===================================.
سنة 376هـ
ملك شرف الدولة بن عضد الدولة العراق وقبضه على أخيه صمصام الدولة :
في هذه السنة سار شرف الدولة شيرزيك بن عضد الدولة من الأهواز إلى واسط فملكها وأشار أصحاب صمصام الدولة عليه بالمسير إلـى الموصـل أو غيرهـا فأبـى صمصـام الدولـة وركب بخواصه وحضر إِلى عند أخيه شرف الدولة مستأمناً فلقيه شرف الدولة وطيب قلبه فلمـا خـرج مـن عنـده غدر به وقبض عليه وسار شرف الدولة شيرزيك حتى دخل بغداد في رمضان وأخوه صمصام الدولة معتقل معه وكانت إِمارة صمصام الدولة ببغداد ثلاث سنيـن ثم نقله إِلى فارس فاعتقله في قلعة هناك.
----------------------------
سنة 376هـ
توفـي المظفـر الحاجـب صاحـب البطيحـة وولـى بعده ابن أخته أبو الحسن علي بن نصر بعهد من المظفر ووصل إِليه التقليد من بغداد بالبطيحة ولقب مهـذب الدولـة فأحسـن السيرة وبذل الخير والإِحسان
---------------------------------------------
سنة 376هـ
توفي ببغداد أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي النحوي صاحب الإِيضاح وقد جاوز تسعين سنة
لمحة عنه :
قيل كان معتزلياً
ولد في مدينة فسا واشتغل ببغداد وكان إِمام وقته في علم النحو ودار البلـاد وأقـام بحلـب عنـد سيـف الدولة بن حمدان مدة ثم انتقل إِلى بلاد فـارس وصحـب عضـد الدولـة وتقـدم عنـده
ومـن تصانيفه:
كتاب التذكير وهو كبير
وكتاب المقصور والمدود
وكتاب الحجة في القراءات
وكتاب العوامل المائة
وكتاب المسائل الحلبيات.

=====================================

سنة378هـ
سير ( العزيز) صاحب مصر الفاطمي عسكراً مع القائد منير الخادم إِلى دمشق ليعزل بكجور عنها ويتولاها فلما قرب منها خرج بكجور وقاتله عند داريا ثم انهزم بكجور ودخل البلد وطلب الأمان فأجابه منير إِلى ذلك فسار بكجور إلى الرقة فاستولى عليها واستقر منير في إِمارة دمشق وأحسـن السيـرة فـي أهلهـا.
--------------------------------------------
سنة378هـ ( فـي المحـرم )
أهـدى الصاحـب بـن عباد ديناراً وزنه ألف مثقال إِلى فخر الدولة علي بن ركن الدولة حسن وعلى الدينار مكتوب: فإن قيل دينارٌ فقد صدق اسمه وإن قيل ألف فهو بعضُ سماته بديعٌ ولم يطبعْ على الدهرِ مثلهُ ولا ضربتَ أضرابه لسراتهَ وصار إِلى شاهان شاه انتسابُهُ على أنه مستصغرُ لعفاتهِ يخبر أن يبقى سنيناً كوزنه لتستبشـر الدنيـا بطـول حياتهِ وفـي هـذه السنـة توفـي أبـو حامـد محمـد بـن محمـد بـن أحمـد بـن إِسحـاق الحاكـم النيسابـوري صاحب التصانيف المشهورة.

=========================================

سنة 379هـ

وفيها أرسل شرف الدولة محمد الشيرازي ليسمل أخاه صمصام الدولة المرزبان فوصل إِلى القلعة التي بها صمصام الدولة محبوساً بعد موت شرف الدولة وسمل صمصام الدولة فأعماه.
---------------

سنة 379هـ
وفاة شرف الدولة
في مستهل جمادى الآخرة توفي الملك شرف الدولة أبو الفوارس شيرزيك بن عضد الدولة بالاستسقاء وحمل إِلى مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فدفن بـه وكانت إِمارته بالعراق سنتين وثمانية أشهر وكان عمره ثمانياً وعشرين سنة وخمسة أشهر ولما مـات استقر في الإمارة موضعه أخوه أبو نصر بهاء الدولة وقيل اسمه خاشاذ بن عضد الدولة الفتنة ببغداد وفي هذه السنة وقعت الفتنة أيضاً بين الأتراك والديلم ودام القتـال بينهـم خمسـة أيـام وبهـاء الدولة في داره يراسلهم في الصلح فلم يسمعوا ودام ذلك بينهم اثني عشر يوماً ثم صار بهاء الدولـة مـع الأتـراك فضعفـت الديلـم وأجابوا إِلى الصلح ثم من بعد ذلك أخذ أمر الأتراك في القوة وأمر الديلم في الضعف.
----
سنة 379هـ
هرب القادر إِلى البطيحة فـي هـذه السنـة:
هـرب أبـو العبـاس أحمـد بـن الأمير إِسحاق بن المقتدر إِلى البطيحة فاحتمى فيها وكـان سببهـا أن الأميـر إِسحـاق بـن المقتدر والدالقادر لما توفي جرى بين ابنه أحمد الذي تسمى فيما بعد بالقادر وبين أخت له منازعة على ضيعة وكان الطائع قد مرض وشفي فسعت بأخيها المذكور إِلى الطائع وقالت: إِن أخي شرع في طلب الخلافة عند مرضك فتغير الطائع على أخيها أحمد وأرسل ليقبضه فهرب المذكور واستتر ثم سار إِلى البطيحة فنزل على مهذب الدولة صاحب البطيحة فأكرمه مهذب الدولة ووسع عليه وبالغ في خدمته.
---
عود بني حمدان إِلى الموصل :
كـان ابنـا ناصر الدولة وهما أبو الطاهر إبراهيم وأبو عبد الله الحسين في خدمة شرف الدولة بـن عضـد الدولـة ببغـداد فلمـا توفـي شـرف الدولـة وملـك أخـوه بهاء الدولة استأذناه في المسير إِلى الموصل فأذن لهما بهاء الدولة في ذلك فسار أبو طاهر وأبو عبد الله الحسين المذكوران إِلى الموصـل فقاتلهمـا العامـل الذي بها واجتمع إليهما المواصلة فاستوليا على الموصل وطردا عاملهـا والعسكـر الـذي قاتلهمـا إِلـى بغداد واستقرا في الموصل.
-----
سنة 379هـ
توفي محمد بن أحمد ابن العباس السلمي النقاش وكان من متكلمي الأشعرية.
===================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:33 pm

سنة 380هـ
قتل باد صاحب ديار بكر وابتداء دولة بني مروان
طمـع بـاد صاحـب ديـار بكـر في ابني ناصر الدولة وهما أبو طاهر إبراهيم وأبو عبد الله الحسين المستوليان علي الموصل فقصدهما وجرى بينهم قتال شديد قتل فيه باد وحمـل رأسه إِليهما وكان باد المذكور خال أبي علي بن مروان فلما قتل باد سار أبو علي بن أخته إِلى حصن كيفا وكان بالحصن امرأة خال باد المذكور وأهله فقال لامرأة باد: قد أنفذني خالي إِليك في مهم فلما صعد إِليها أعلمها بهلاك خاله وأطمعها في الترويج بها فوافقته على ملك الحصن وغيره ونزل أبو علي بن مروان وصلك بلاد خاله حصناً حصناً حتى ملك ما كـان لخالـه جميعـه وجـرى بينـه وبيـن بـي طاهر وأبي عبد الله ابني العزيز ناصر الدولة حروب
ثم مضى أبو علي بن مروان إِلى مصر وتقلد من الخليفة العزيز بالله العلوي ولاية حلب وتلـك النواحي وعاد إلى مكانه من ديار بكر وأقام بتلك الديار إِلى أن اتفق بعض أهل آمـد مـع شيخهـم عبـد البـر فقتلـوا أبا علي بن مروان المذكور عند خروجه من باب البلد بالساكين وكان المتولـي لقتلـه رجـلا مـن أهـل آمـد يقـال لـه ابن دمنة فلما قُتل أبو علي بن مروان استولى عبد البر شيـخ آمـد عليها وزوج ابن دمنة بابنته فوثب ابن دمنة فقتل عبد البر أيضاً واستولى ابن دمنة على آمد واستقر فيها

وكان لأبي علي ابن مروان أخ يقال له ممهد الدولة فلما قتل أبو علي سـار ممهد الدولة بن مروان إلى ميافارقين فملكها وملك غيرها من بلاد أخيه وكان في جماعة ممهد الدولة رجل اسمه شموه وهو من أكابـر العسكـر فعمـل دعـوة لممهـد الدولـة وقتلـه فيهـا واستولـى شـروه علـى غالـب بلاد بني مروان وذلك في سنة اثنتين وأربعمائة وكان لممهد الدولة أخ آخر اسمه أبو نصر أحمد وكان قد حبسه أخوه أبو علي بن مروان بسبب رؤيا رآها وهو أنه رأى أن الشمس في حجره وقد أخذها منه أخوه أبو نصر فحبسه لذلك
فلما قتل ممهد الدولة أخرج أبو نصر من الحبس واستولى على أرزن وفي ذلك جميعه وأبوهم مروان باق وهو أعمى مقيم بأرزن عند قبر ولده أبي علي ولما استقر أمر أبي نصر انتقض أمر شروه وخرجـت البلـاد عـن طاعتـه واستولـى أبـو نصـر علـى سائـر بلـاد ديار بكر ودامت أيامه وحسنـت سيرتـه وبقـي كذلك من سنة 402 هـإلى سنة 453هـ
--------------------------------------------
سنة 380هـ
ملك أبي الذواد الموصل
استولـى أبـو الـذواد محمـد بـن المسيـب بن رافع بن المقلد بـن جعفـر أميـر بنـي عقيل على الموصل وقتل أبا الطاهر ابن ناصر الدولة بن حمدان وقتل أولاده وعدة من قواده بعد قتال جرى بينهما واستقر أمر أبي الذواد بالموصل.
===================================
سنة 381هـ

القبض على الخليفة العباسي (الطائع لله
قبض (بهاء الدولة بن عضد الدولة ) على ( الطائع لله عبد الكريم بـن المفضـل المطيـع للـه بـن جعفـر المقتـدر بـن المعتضد بن الموفق بن المتوكل )
السبب كان : طمع بهاء الدولة في مال الطائع
ولما أراد بهاء الدولة ذلك أرسل إِلـى الطائـع وسألـه الـإذن ليجـدد العهـد بـه فجلس الطائع على كرسي ودخل بعض الديلم كأنه يريد تقبيل يد الخليفة فجذبه عن سريره والخليفة يقول: إِنا لله وإنا إليه راجعون.ويستغيث فلا يغاث وحمل الطائع إِلى دار بهاء الدولة وأشهـد عليـه بالخلـع

ولما تولى القادر حُمل إليه الطائع فبقي عنده مكرماً إِلى أن توفي الطائع سنة393هـ ليلة الفطر وكان مولده سنة 317هـ
ولم يكن للطائع في ولايته من الحكم ما يستدل به على حاله وكان في الناس الذين حضروا القبض على الطائـع ( الشريـف الرضـي ) فبـادر بالخـروج مـن دار الخلافة وقال في ذلك أبياتاً من جملتها:
أمسيت أرحم من كنت أغبطه -- لقـد تقـارب بيـن العـز والهون
ومنظر كان بالسراء يضحكني -- يا قرب ما عاد بالضراء يبكيني
هيهـات أعثـر بالسلطان ثانية -- قد ضل عندي ولاج السلاطين
وكانـت خلافة الطائع 17سنة وثمانية أشهروأياماً
-------------------------------------------
سنة 381هـ
خلافة القادر باللّه أبي العباس أحمد بن الأمير وإسحاق بن المقتدر بن المعتضد وهو الخليفة العباسي رقم 25وكان مقيماً بالبطيحـة ، فأرسـل إِليـه بهـاء الدولـة خـواص أصحابه ليحضروه ، ولما قرب من بغداد خرج بهاء الدولة وأعيان الناس لملتقاه ،ودخل القادر دار الخلافة 12-9-381هـ وبايعه الناس وخطب له في 13-9-381هـ
وكانت مدة مقام القادر في البطيحة عند مهذب الدولة سنتين وأحد عشر شهراً.
وكان مهـذب الدولة محسناً إِلى القادر بالله ولما توجه من عنده حمل إِليه مهذب الدولة أموالاً كثيرة.
-----------------------------------
سنة 381هـ
قتل بكجور وموت سعد الدولة
كنا قد ذكرنا استيلاء منير الخادم من جهة العزيز على دمشق ومسير بكجور عنها إِلى الرقة فلمـا كـان هذه السنة سار بكجور إِلى قتال سعد الدولة بن سيف الدولة بحلب واقتتلا قتالاً شديـداً وهـرب بكجـور وأصحابه وكثر القتل فيهم ثم أمسك بكجور وأحضر أسيراً إِلى سعد الدولة فقتله ولقي بكجور عاقبة بغيه وكفره إحسان مولاه ولما قتله سار سعد الدولة إِلى الرقـة وبهـا أولـاد بكجـور وأموالـه وحصرهـا فطلبـوا الأمـان وحلفـوا سعـد الدولة على أن لا يتعرض إِليهم ولا إلى مالهم فبذل سعد الدولة اليمين لهم فلما سلموا الرقة إِليه وخرجوا منها غدر بهِم سعد الدولة وقبض على أولاد بكجور وأخذ ما معهم من الأموال وكانت شيئاً كثيـراٌ.
فلمـا عـاد سعد الدولة إِلى حلب لحقه فالج في جانبه اليمين فأحضر الطبيب ومد إليه يـده اليسرى
فقال الطبيب: يا مولانا هات اليمين.
فقال سعد الدولة: ما تركت لي اليمين يميناً وعـاش بعـد ذلـك ثلاثـة أيـام ومـات في هذه السنة واسم سعد الدولة المذكور شريف وكنيته أبو المعالـي بـن سيـف الدولـة بـن علـي بـن حمدان بن حمدون الثعلبي.
وقبل موته عهد إِلى ولده أبي الفضائل بن سعد الدولة وجعل مولاه لؤلؤاً يدبر أمره.
------------------------------------
سنة 381هـ
وصل بسيل ملك الروم إلى الشام ونازل حمص ففتحها ونهبها ثم سار إِلى شيـزر فنهبهـا ثـم سـار إِلـى طرابلـس فحصرهـا مـدة ثـم عـاد إِلـى بلـاد الـروم.
----------------------------------------------------------
سنة 381هـ
توفي القائد ( جوهر الصقلي ) الذي فتح مصر للمعز الفاطمي معزولا عن وظيفته.

====================================

سنة 382هـ
شغبـت الجند على ( بهاء الدولة ) بسبب استيلاء ( أبي الحسن بن المعلم ) على الأمور كلها ، فقبض بهاء الدولة على ابن المعلم وسلمه إلى الجند فقتلوه.

====================================

سنة 383
استولى ( بغراخان ) على بخارى
واسمه هارون بن سليمان أيلك خان وكان له كاشغر وبلا صاغون إِلى حد الصين فقصد بخارى وجرى بينه وبين الأمير الرضي نوح بن منصور الساماني حروب انتصر فيهما بغراخان وملك بخارى وخرج منها الأمير نوح مستخفياً فعبر النهر إِلى أمل الشط وأقام الأمير نوح المذكور بها ولحق به أصحابه وبقي يستدعي أبا علي بن سيمجور صاحب جيش خراسان فلم يأته وعصي عليه ومرض بغراخان في بخارى فارتحل عنها راجعاً نحو بلاده فمات في الطريـق
وكان بغراخان ديناً حسن السيرة وكان يحب أن يكتب عنه مولى رسول الله وولي أمرة الترك بعده طغان خان أبو نصر أحمد بن علي خان ولما رحل بغراخان عن بخارى ومات بادر الأمير نوح فعاد إِلى بخارى واستقر في ملكه وملك آبائه.

====================================

سنة 384هـ
لما عاد نوح إلى بخارى اتفق أبو علي بن سيمجور صاحب جيش خراسان وفائق على حرب نوح فكتب نوح إِلى سبكتكين وهو بغزنـة يعلمـه الحـال وولـاه خراسـاَن فسـار سبكتكيـن عـن غزنـة ومعـه ولـده محمـود إِلـى نحو خراسان وخرج نوح مـن بخـارى فاجتمعـوا وقصـدوا أبـا علـي بـن سيمجـور وفائقـاً واقتتلـوا بنواحي هراة فانهزم أبو علي وأصحابه وتبعهم عسكر نوح وسبكتكيـن.

يقتلـون فيهـم ولمـا استقر أمر نوح بخراسان استعمل عليها محمود بن سبكتكين.
-------------------------------------
سنة 384هـ
توفـي عبيـد اللـه بـن محمـد بـن نافـع وكـان مـن الصالحيـن بقـي سبعيـن سنة لا يستند إلى حائط ولا إِلى مخدة.
----------------------------------------
سنة 384هـ
وأبو الحسن علي بـن عيسـى النحـوي المعـروف بالرمانـي ومولـده سنـة سـت وتسعين ومائتين وله تفسير كبير ومحمد بن العباس بن أحمد القزاز سمع وكتب كثيراً وخطه حجة في صحة النقل وجودة الضبط.
---------------------------------------
سنة 384هـ
موت ( أبو إسحاق إِبراهيم بن هلال الكاتب الصابي ) المشهور وكان عمره إِحدى وتسعين سنة
نبذة عنه :
كان كاتب إِنشاء ببغداد لمعز الدولة ثم كتب لبختيار
وكانت تصدر عنـه مكاتبـات إِلـى عضـد الدولـة تؤلمـه فحقـد عليه ، فلما ملك عضد الدولة بغداد حبسه مدة ثم أطلقه
وأمره عضد الدولة أن يصنف له كتاباً في أخبار الدولة الديلمية فصنف له كتاباً وسماه ( التاجي)
ونقل إِلى عضد الدولة عنه أن بعـض أصحاب أبي إسحاق دخل عليه وهو يؤلف في التاجي ، فسأله عما يعمل فقال: أباطيل أنمقها وأكاذيب ألفقها ! فحرك ذلك عضد الدولة وأهاج حقده فأبعده وأحرمه ،ولم يزل الصابي على دينه وكان مع ذلك يحفظ القرآن فجهد عليه معز الدولة أن يسلم فلم يفعل
ولمـا مـات الصابي المذكور ،وكان قد زمن وضاقت الأمور به وقلت عليه الأموال، رثاه الشريف الرضي فليم على ذلك.فقال: إِنما رثيت فضيلته.

======================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:35 pm



سنة 385هـ
عـاد أبـو علـي ابـن سيمجور إِلى خراسان وقاتـل محمـود بـن سبكتكيـن وأخرجه عنها ثم سار سبكتكين ومحمود ابنه بالعساكر واقتتلوا مع أبي علي بطرس فهزموه وفي ذلك يقول بعض الشعراء عن ابن سيمجور: عصى السلطان فابتدرت إِليه رجـال يقلعـون أبـا قبيـس وصيـر طـوس معقله فكانت عليه طـوس أشـأم مـن طويـس ثم إِن أبا علي طلب الأمان من نوح فأمنه وسار إِليه فلما وصل إِلى بخارى قبض نوح على أبي علي وأصحابه وحبسهم حتى مات أبو علي في الحبس.
----------------------------
سنة 385هـ
وفاة ابن عباد
مات الصاحب أبو القاسم إِسماعيل بن عباد وزير فخر الدولة علي بن ركن الدولة بالري ونقل إِلى أصفهان ودفن بها وكان الصاحب المذكور أوحد زمانه علماً وفضلا وتدبيراً وكرماً وكان عالماً بأنواع العلوم وجمع من الكتب ما لم يجمعه غيره وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء لأنه كان يصحب أبا الفضل بن العميد فقيل له صاحب ابن العميد.

ثم طلق عليه هذا اللقب لما تولى الوزارة وبقي علماً عليه.

ثم سمي به كل من ولي الوزارة وكان أولاً وزيراً لمؤيد الدولة بن ركن الدولة فلما مات مؤيد الدولة واستولى أخوه فخر الدولة على مملكته أقر الصاحب بن عباد على وزارته وعظمت منزلتـه عنـده وصنـف الصاحـب عدة كتب منها المحيط في اللغة والكافي في الرسائل وكتـاب الإمامـة يتضمـن فضائـل علـي وصحة إمامة من تقدمه وكتاب الوزارة وله النظـم الجيـد وكـان مولـده فـي ذي القعـدة سنـة سـت وعشريـن وثلاثمائـة بإصطخـر وقيـل بالطالقـان وهـي طالقـان قزويـن لا طالقـان خراسـان وكـان عبـاد أبـو الصاحـب وزيـر ركـن الدولـة وتوفـي عباد في سنة أربع أو خمس وثلاثين وثلاثمائة وفي هذه السنة توفي الإمام أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد المعروف بالدار قطني.

وكان حافظاً إِماماً فقيهاً مذهب الشافعي وكان يحفظ كثيراً من دواوين الشعراء منها ديوان السيد الحميري فنسب إِلى التشيع لذلك وخرج من بغداد إلى مصر وأقام عند أبي الفضل جعفر بن الفضل وزير كافور الإخشيدي.

وحصل للدارقطني منه مال جزيل وكان متقناً في علوم كثيرة إِمامـاً فـي علـوم القـرآن وكـان مولـده في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وكانت وفاته ببغداد والدار قطني نسبة إِلى دار القطن وكانت محلة كبيرة ببغداد.

وفيها توفي أبو محمد يوسف بن الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي الفاضل بن الفاضل شرح أبوه الحسن بن عبد الله كتاب سيبويه وظهر له فيه ما لم يظهر لغيره وصنف بعده كتاب الإقناع ومات الحسن المذكور قبل إِتمامه فكمله ولده يوسف المذكور.

ثم صنف عدة كتب مشهورة مثل شرح أبيات كتاب سيبويه وشـرح إِصلـاح المنطـق وسيـراف فرضـة فارس وليس بها زرع ولا ضـرع وأهلهـا زجـاة ومنهـا ينتهـي الإنسـان إِلـى حصـن ابـن عمـارة على البحر من أمنع الحصون.

ويقال إِن صاحبها هو الذي يقول الله تعالى في حقه:(وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينـة غصبـاً)(الكهـف: 79) وكـان اسـم ذلـك الملـك الجُلُنـدي بضـم الجيـم واللام وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعدها ألف.
===================================
سنة 385هـ

في مصر : وفاة العزيز بالله وعمره = 42 سنة و8 أشهر .
وكان موته بمدينة ( بليس ) وكان قد برز إِليها لغزو الروم وكان سبب موتـه عـدة أمـراض منهـا القولنـج
نبذة عن العزيز بالله :
إسمه : العزيز بالله أبو منصور نزار بن المعز معد بن المنصور إِسماعيل العلوي الفاطمي صاحب مصر.
ومولده بالمهدية
وكانـت خلافتـه 21 سنـة و5 أشهر ونصف شهر.
وكان قد ولى كتابته رجـلاً نصرانيـاً يقـال لـه عيسـى بـن نسطـورس واستنـاب بالشام رجلاً يهودياً اسمه ميشا فاستطالت النصارى واليهود بسببهما على المسلمين فعمد أهل مصر إِلى قراطيس فعملوها على صورة امرأة ومعها قصة وجعلوها في طريق العزيز فأخذها العزيز وفيها مكتوب بالذي وأعز اليهود بميشا والنصارى بعيسى بن نطورس وأذل المسلمين بك إِلا كشفت عنده فقبض على عيسى النصراني المذكور وصادره وكان العزيز يحب العفو ويستعمله.
--------------------------------------
سنة 386( لليلتين بقيتا من رمضان )
في مصر : ولاية الخليفة الفاطمي ( المنصـور أبـو علـي الحاكـم بأمـر اللـه ابن العزيز بالله)
بويع بعهـد مـن أبيه فولي الخلافة وهو طفل ابن 11 سنة وقام بتدبير ملكه خادم أبيه ( رجوان ) وكان خصياً أبيض فضبط الملك وحفظه للحاكم إِلى أن كبر
تعقيب : لم يحفظ الحاكم جميل رجوان وقتله فيما بعد!.
--------------------------------
في جمادى الآخرة 386هـ
وفاة ( أبو طالب محمد بن علي بن عطية المكي ) صاحب كتاب (قوت القلوب )
روى أنه صنف كتابه قوت القلوب وكان قوته إِذ ذاك عروق البدري
وكان صالحاً مجتهداً في العبادة
ولم يكن من أهل مكة وإنما كان من أهل الجبل وسكن مكة فنسب إِليها
وقدم بغداد فوعظ وخلط في كلامه فهجروه.
وكان مما خلط فيه وحفظ عليه أنه قال: ليس على المخلوقين أضر من الخالق.
ومنع من الكلام بعد ذلك وتوفي ببغداد .
------------------------------------------
من وفيات سنة 386هـ:
1- وفاة (أبو دواد بن المسيب ) أمير الموصل
وقد تولي بعده أخوه المقلد بن المسيب.
2- وفاة ( منصـور بـن يوسـف بلكيـن بـن زيري الصنهاجي ) أمير إِفريقية
كان ملكاً كريماً شجاعاً وتولى بعده ابنه ( باديس بن منصور).

====================================

سنة 387هـ ( في شهر صفر )

عقـد باديس بن منصور بن بلكين صاحب إِفريقية في شهر صفر الولاية لعمه (حماد بن بلكين على أشير ) وخرج إِليها حماد
تعقيب : اتسعت ولاية حماد وكثر دخلـه وعظـم شأنـه واجتمـع لـه العساكـر والأموال وبقي كذلك إِلى سنة 405هـ فأظهر حماد الخلاف على ابن أخيه باديس وخـرج عـن طاعتـه وخلعـه وسـار كـل منهمـا بجموعـه إِلـى الآخـر واقتتـلا في1-5-406هـ فانهزم حماد هزيمة شنيعة بعد قتال شديد جرى بين الفريقين
ولما انهزم حماد التجأ إلى قلعة مغيلة ثم سار حماد إلى مدينة دكمة ونهبها ونقل منها الزاد إِلى القلعة المذكورة وعـاد إِليهـا وتحصـن بها وباديس نازل بالقرب منه محاصر له ودام الحال كذلك حتى توفي باديس فجأة نصف ليلة الأربعاء آخر ذي القعدة سنة406هـ وتولـى بعـد باديـس ابنـه المعـز بن باديس.

واستمر حماد على الخلاف معه كما كان مع أبيه حتى اقتتـل المعـز بـن باديـس وحمـاد فـي سنـة 408هـ بموضع يقال له ينني فانهزم حماد بعد قتال شديد هزيمة قبيحة
وبعد هذه الهزيمة لم يعد حماد إِلى قتال واصطلح مع المعز المذكور على أن يقتصـر حمـاد علـى مـا فـي يده وهو عمل ابن علي وما وراءه من أشير وتاهرت واستقر للقائد بن حماد المسيلة وطبنة ومرسى الدجاجي وزواوة ومقرة ودكمة وغير ذلك
وبقي حماد وابنه القائـد كذلـك حتـى توفـي حمـاد فـي نصـف سنـة419هـ واستقـر فـي الملـك بعده ابنه القائد بن حماد وبقي القائد في الملك حتى توفي في رجب سنة446هـ.

ولمـا توفـي القائـد ملـك بعـده ابنه محسن بن القائد بن حماد فأساء السيرة وخبط وقتل جماعة من أعمامه فخرج عن طاعة محسن المذكور ابن عمه بلكين ابن محمد بن حماد واقتتل معه فقتل بلكين محسناً المذكور وملك موضعه في ربيع الأول سنة سبع وأربعين وأربع مائة وبقي حتى غـدر ببلكيـن المذكـور الناصـر بـن علنـاس بـن حمـاد وأخـذ منـه الملـك فـي رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة واستقر الناصر بن علناس بن حماد في الملك حتى توفي في سنة إِحدى وثمان وأربعمائة.

وملـك بعـده ابنـه المنصـور بـن الناصـر وبقـي فـي الملـك حتـى توفـي فـي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وملـك بعـده ابنـه باديـس بن المنصور وأقام باديس مدة يسيرة وتوفي وملك بعده أخوه العزيز بالله بـن المنصـور وبقـي العزيـز فـي الملـك حتـى توفـي ولـم يقع لي تاريخ وفاته وملك بعده ابنه يحيى بن العزيـز باللـه وبقـي فـي الملـك حتـى سـار عبـد المؤمـن مـن الغـرب الأقصـى وملـك بجايـة.

قال ابن الأثير فـي الكامـل: إِن ذلـك كـان فـي سنـة 547هـ وكان آخر من ملك منهم يحيى بن العزيـز باللـه بـن المنصور بن الناصر بن علناس بن حماد بن بلكين وانقرضت دولة بني حماد في السنة المذكورة وكان ينبغي أن نذكر ذلك مبسوطاً مع السنين وإنما جمعناه لقلته لينضبط.

موت نوح صاحب ما وراء النهر في هذه السنة مات الرضي الأمير نوح بن منصور بن نوح بن ناصر بن أحمد بن إِسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان.

في رجب واختلّ بموته ملك آل سامان ولما توفي قام بالأمر بعده ابنه أبو الحارث منصور بن نوح.
-----------------------------------------

سنة 387هـ ( في شهر شعبـان )
توفـي سبكتكيـن فـي شعبـان وكـان مقامـه ببلخ فلما طال مرضه ارتاح إِلى هوى غزنهَ فسار عن بلخ إِليها فمات في الطريق فنقل ميتاً ودفـن بغزنـة وكانـت مـدة ملكـه نحـو عشرين سنة.
وكان عادلاً خيراً ، ولما حضرته الوفاة عهد إِلى ولده إِسماعيل وكان محمود أكبر منه فملك إِسماعيل
تعقيب : جري اقتتال بين اسماعيل وأخيه محمود ثم انتصر محمود وانهزم إِسماعيل وانحصر في قلعة غزنة
فحاصره محمود فنزل إِسماعيل بالأمان وأخلي القلعة ، فأحسن إِليه محمـود وأكرمه
وكان مدة ملك إِسماعيل سبعة أشهر.
--------------------------------------------------------------------------
سنة 387هـ ( في شهر شعبـان )
وفاة ( فخر الدولة أبو الحسن علي بن ركن الدولة أبي علي الحسن بن بويه ) بقلعـة طبـرك
وأقعدوا في الملك بعده ولده مجد الدولة أبا طالب رستم وعمره أربع سنين واتفق الأمراء على ذلك
وكان المرجع في تدبير الملك إِلى والدة أبي طالب المذكور.
-----------------
سنة 387هـ
توفي أبو الوفاء محمد بن محمد المهندس الحاسـب البوزجانـي أحـد الأئمـة المشاهيـر فـي علـم الهندسـة
ومولـده فـي رمضـان سنة 328هـ في (بوزجان ) وهي بلدةمـن خراسـان بيـن هـراة ونيسابـور ثم قدم العراق.

----------------------------------------
سنة 387هـ
توفي الحسن بن إِبراهيم بن الحسين من ولد سليمان بن زولاق وهو مصري الأصل وكان فاضلاً في التاريخ وله فيه مصنفات وله كتاب خطط مصر وكتاب قضاة مصر وله غير ذلك من المصنفات رحمه الله تعالى.
------------------------------------
سنة 387هـ
توفي الحسـن بـن عبـد اللـه بـن سعيـد العسكـري العلامـة وكنيتـه أبـو أحمـد صاحـب التصانيف الكثيرة في اللغة والأمثال وغيرها وكان أبو أحمد المذكور من أهل عسكر مكرم وهـي مدينـة مـن كـور الأهـواز وكان مولده في شوال سنة ثلاث وتسعين ومائتين وأخذ العلم عن أبي بكر بن دريد ومن جملة تصانيفه كتاب في علم المنطق وكتاب الزواجر وكتاب المختلف والمؤتلف وكتاب الحكم والأمثال.
------------------------------------
سنة 387هـ( في ذي الحجة )
قتل ( صمصام الدولة أبو كاليجار المرزبـان بـن عضـد الدولـة فناخسرو بن ركن الدولة حسن بن بويه ) بسبب شغب الديلم عليه
وكان عمر صمصام الدولة 35سنة و7 أشهر ومدة ولايته بفارس 9سنين وثمانية أيام.
لما خرج من الاعتقال وملك في سنة 380هـ كـان أعمـى مـن حيـن سمـل واستمـر فـي الملـك حتي يوم مقتله وهو أعمى.
------------------------------------
سنة 387 هـ
وفيها توفي محمد بن الحسن بن المظفر المعروف بالحاتمي أحد الأعلام وكان إِماماً في الأدب واللغة وهو صاحب الرسالة الحاتمية التي بيّن فيها سرقة المتنبي ونسبة الخاتمي إِلى حاتم بعض أجداده.

====================================

سنة 389هـ
القبض على الأمير منصور بن نوح وولاية أخيه في هذه السنة اتفق أعيان عسكر منصور الساماني مع بكتورون وفائق وخلعوا منصوراً بن نوح وأمر بكتورون به ولم يراقب الله ولا إِحسان مواليه إِليه وأقاموا في الملك أخاه عبد الملك وهو صبي صغير وكان مدة ملك منصور سنة وسبعة أشهر.

ولمـا وقـع مـن بكتـورون وفائـق مـا وقع في حق منصور بن نوح كتب محمود بن سبكتكين يلومهما على ذلك وسار إِليهما فاقتتلوا أشد قتال ثم انهزم بكتورون وفائق وتبعهم محمد يقتل في عسكرهم حتى أبعدوا في الهرب واستولى محمود على ملك خراسان وقطـع منهـا خطبـة السامانية.
--------------------------------------
سنة 389هـ
انقراض دولة السامانية
انقرضت دولة السامانية فإِن محمود بن سبكتكين لما ملك خراسان وقطع خطبتهم اتفق ببخارى مع عبد الملك بن نوح بكتورون وفائق وأخذوا في جمع العساكر فاتفق أن فائقاً مات في تلك المدة وكان هو المشار إِليه فضعفت نفوسهم بموته وبلغ ذلك أيلك خان واسمه أرسلان فسار في جمع الأتراك إِلى بخارى وأظهر المودة لعبد الملك والحمية له فظنوه صادقاً وخرج إِليه بكتورون وغيره من الأمراء والقواد فقبض عليهم وسار حتى دخل بخارى في 10-11-389هـ
ثم قبض على ( عبد الملك بن نوح بن منصور بن نوح بن نصر بن أحمد بن إِسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان)
وحبسه حتى مات في الحبس وحبس معه أخاه منصور الذي سملوه وباقي بني سامان
وانقرضت دولة بني سامان. وكان ابتداء دولتهم في سنة261هـ وانقرضـت سنـة389هـ
وكانت من أحسن الدول سيرة وعدلا
====================================

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:39 pm


سنة390هـ ( وقيل بل فـي سنـة 395هـ)
توفـي أبـو الحسيـن أحمـد بـن فـارس بـن زكريـا الـرازي اللغوي
كان إِماماً في علوم شتى وخصوصاً في اللغة وله عدة مصنفات منها: كتابـه ( المجمل في اللغة) و(وضع المسائل الفقهية ) وهي مسألة في المقامة الطيبية
وكان مقيماً بهمذان
ومنه تعلم ( البديع الهمذاني ) صاحب المقامات.

====================================

سنة 391هـ
مقتل حسام الدولة المقلد بن المسيب بن رافـع بـن جعفـر بـن عمـر بـن مهنا بن يزيد بالتصغير بن عبد الله بن زيد من ولد ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن العقيلي
وكان المقلد المذكور أعور
وأخوه أبو الذواد محمـد بـن المسيـب هـو أول مـن استولـى منهـم علـى الموصـل وملكها في سنة 380هـ ثم ملكها بعده أخوه المقلد المذكور في سنة 386هـ واستمر مالكها حتـى قتـل فـي هذه السنة قتله مماليكه الأتراك بالأنبار وكان قد عظم شأنه
ولما مات قام مقامه ابنه ( قرواش بن المقلد بن المسيب ).
----------------------
سنة 391هـ
توفي أبو عبد الله الحسين بن الحجاج الشاعر بطريق النيل.
وكان شاعراً مشهوراً ذا مجون وخلاعة وتولى حسبة بغداد مدة وكان من كبار الشيعة وأوصى أن يدفن عنـد مشهـد موسـى بـن جعفـر وأن يكتـب علـى قبـره الآية (وكلبهـم باسـط ذراعيـه بالوصيـد)(الكهـف: 8)
ولما مات بالنيل نقل إِلـى بغـداد ودفـن كمـا أوصـى
والنيـل بلـدة علـى الفـرات بيِـن بغـداد والكوفة وأصل اسم هذا الموضع أن الحجاج بن يوسف حفر به نهراً مخرجه من الفرات وعليه قرى وسماه باسم نيل مصر.

====================================

سنة 392هـ
غزا السلطان (محمود بن سبكتكين ) بلاد الهند فغنـم وأسـر وسبـى كثيـراً وعـاد إِلـى غزنـة سالمـاً غانمـاً.

-------------------------------
سنة 392هـ
جـرى بيـن قـرواش بـن المقلد بن المسبب العقيلي وبين عسكر بهاء الدولة حروب انتصر فيها قرواش أولاً ثم انتصر عسكر بهاء الدولة.

------------------------------------
سنة 392هـ
توفي أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر الفقيه الشافعي المعروف بابن الدقاق صاحب الأصول.

====================================

سنة 393هـ

ملك يمين الدولة محمود بن سبكتكين سجستان وانتزعهـا مـن يـد صاحبهـا خلـف بـن أحمـد
وبقـي خلـف بـن أحمـد المذكـور فـي الجوزخـان بعـد ذلـك أربـع سنيـن، ثـم نقلـه يميـن الدولة محمود إِلى جودين واحتاط عليه هناك حتى أدركه أجله سنة 399هـ وكان خلف المذكور مشهوراً بطلب العلم وله تفسير من أكبر الكتب.

-----------------------------
سنة 393هـ
توفي أبو عامر محمد الملقب بالمنصور أمير الأندلس وكان قد عظـم شأنـه وأكثر الغزوات وضبط البلاد وكانت ولايته في سنـة سـت وستيـن وثلاثمائـة حسبمـا ذكرنـاه هناك فكانت مدة ولايته نحواً من سبع وعشرين سنة ولم يكن للمؤيد خليفة الأندلس معه من الأمر شيء ولما توفي المنصور بن أبي عامر المذكور تولى بعده ابنه أبو مروان عبد الملك بن المنصور المذكور وتلقب بالمظفر وجرى في الغزو وسياسة الملك عن هشام المؤيد على قاعدة أبيه وبقي عبد الملك المذكور في الولاية سبع سنين فتكون وفاته في سنة 400هـ

ولمـا توفـي عبـد الملـك المظفـر المذكـور قـام بالأمـر بعده أخوه عبد الرحمن بن المنصور بن أبي عامر المذكور وتلقب عبد الرحمن المذكـور بالناصـر فخلـط ولـم يـزل مضطـرب الأمـور مـدة أربعـة أشهر فخرج على المؤيد ابن عمه محمد بن هشام ،فخلع هشام وقُتل عبد الرحمن المذكور وصُلب.
-----------------------------
سنة 393هـ
كثرت العيـارون والمفسـدون والفتـن ببغـداد.
-----------------------------
سنة 393هـ
استعمـل الحاكـم الفاطمي صاحب مصر والشام على دمشق أبا محمد الأسود
ولما استقر فـي قصـر الإِمـارة بدمشـق وحكم أشْهَر إِنساناً مغربياً ونادى عليه (هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر) ثم أخرجه من دمشق.
-----------------------------
سنة 393هـ
توفي ببغداد عثمان بن جني النحوي الموصلي مصنف اللمع وغيره ومولده سنة 302هـ

وفيها توفي القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني بالري وكان إِماماً فاضلاً ذا فنون كثيرة والوليد بن بكر بن مخلد الأندلسي الفقيه المالكي وهو محدث مشهور.

-----------------------------
سنة 393هـ
توفي أبو الحسن محمد بن عبد الله السلامي الشاعر البغدادي

ومن شعره في عضد الدولة:
فبشرت آمالي بملك هو الـورى-- ودار هي الدنيا ويوم هو العمر
وله في الدرع:
يـا ربَّ سابغة حبتني نعمة-- كافأتها بالسوء غير مفند
أضحت تصون عن المنايا مهجتي-- وظللت أبذلها لكل مهندِ

====================================
سنة 394هـ
خروج البطيحة عن ملك مهذب الدولة :
استولـى علـى البطيحـة وغيرهـا إِنسـان يقـال له أبو العباس بن واصل.
وكان رجلاً قـد تنقـل فـي خـدم الناس ثم خدم مهذب الدولة صاحب البطيحة فتقدم عنده حتى جهز معه جيشاً فاستولى على البصرة وسيراف فلما فتحهما ابن واصل المذكور وغنم أموالاً عظيمة قويت نفسه وخلع طاعة مهذب الدولة مخدومه ثم قصده فانهزم مهذب الدولة عن البطيحة واستولى ابن واصل على بلاد مهذب الدولة وأمواله وكانت عظيمة ونهب ما كان مع مهذب الدولة من المال وقصد مهذب الدولـة بغـداد فلـم يمكـن مـن الدخـول إِليهـا وهـذا خلـاف مـا اعتمده مهذب الدولة المذكور مع القادر لما هرب من بغداد إِليه فإِن مهذب الدولة بالغ في الخدمة والإِحسان إِليه.
------------------------------------------
سنة 394هـ
قلد بهاء الدولة الشريف أبا أحمد الموسوي والد الشريف الرضي نقابة العلويين بالعـراق وقضـاء القضـاة والمظالـم وكتـب عهـده بذلك من شيراز ولقبّه الطاهر ذا المناقب فامتنع الخليفة من تقليده قضاء القضاة وأمضى ما سواه.

====================================
سنة 394هـ
عود مهذب الدولة إِلى البطيحة
كـان أبـو العبـاس بن واصل لما استولى على البطايح قد أقام بها نائباً وسار هو إِلى نحو البصرة فلـم يتمكـن نائبه من المقام بها وخرج أهل البطيحة عن طاعته فأرسل عميد الجيوش وهو أمير العراق من جهة بهاء الدولة عسكراً في السفن مع مهذب الدولة إِلى البطيحة فلما دخلها لقيه أهل البلاد وسروا بقدومه وسلموا إليه جميع الولايات واستقر عليه لبهاء الدولة في كل سنة خمسون ألف دينار واشتغل عنه ابن واصل بحرب غيره.
-------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أحداث القرن الرابع الهجري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث القرن الرابع الهجري   أحداث القرن الرابع الهجري Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 6:42 pm

سنة 395
فتـح يميـن الدولـة محمـود بن سبكتكين مدينة بهاطية من أعمال الهند وهي وراء الملتان وهي مدينة حصينة عالية السور.

====================================

سنة 396هـ؟
سـار يميـن الدولـة ففتـح الملتـان ثـم سـار إِلـى نحـو بيـدا ملك الهند فهرب إلى قلعته المعروفة بكاليجار فحصره بها ثم صالحه على مال حمله إِليه وألبس ملك الهند خلعته واستعفى من شد المنطقة فلم يعفه يمين الدولة منها فشدها على كره.
---------------------------------
سنة 396هـ
قُلد الشريف الرضي نقابة الطالبيين ولقب بالرضي ولقب أخوة المرتضى فعل ذلـك بهـاء الدولـة.
---------------------------------
سنة 396هـ
توفـي محمـد بـن إِسحـاق بـن محمـد ابن يحيى بن منده الأصفهاني

====================================

سنة 397هـ
مقتل ابن واصل
وقع بين بهاء الدولة وأبي العباس بن واصل حروب آخرها أن أبا العباس انهزم إِلـى البصـرة ثـم انهـزم عنهـا فأُسـر وحُمـل إِلى بهاء الدولة فأمر بقتله قبل وصوله إِليه وطيف برأس أبي العباس بن واصل المذكور بخورستان وكان قتله بواسط عاشر صفر.
---------------------------------
سنة 397هـ
تمرد أبي ركوة :
خرج على الحاكم بمصر إِنسان أموي من ولد هشام بن عبد الملك يسمى أبا ركوة لحمله ركوة على كتفه
وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر فكثر جمعه وتملك (برقة )
وجهـز إِليه الحاكم جيشاً ، ودارت الحرب فانتصر جيش أبو ركوة وغنم ما في ذلك الجيش الفاطمي وتقوى بالغنائم
وسار أبو ركوة إِلى الصعيد واستولى عليه ، فعظم ذلك على الحاكم إِلى الغاية
استحضر ا(الحاكم ) عساكر الشام واستخدم عساكر كثيرة واستعمل عليهم ( فضل بن عبد الله ) وأرسله إِلى أبي ركوة فجرى بينهم قتال عظيم
وآخره أن عساكر الحاكم انتصرت وهربت جموع أبي ركوة وأُخذ أسيراً إلي (الحاكم بأمر الله) ، فقتله الحاكم وصلبه وطيف برأسه.

====================================

سنة 398هـ
سار يمين الدولة محمود إلى الهند وأوغل فيـه وغـزا وفتـح.
------------------------------------------
سنة 398هـ
استعملـت والـدة مجـد الدولـة بـن فخـر الدولـة - وكـان إليهـا الحكم بمملكة ابنها - أبا جعفر ابن شمتر يار المعروف بابن كاكوية على أصفهان فاستقر فيها قدمه وعظم شأنه وإنما قيل له ابن كاكوية لأنه كان ابن خال والدة مجد الدولة المذكورة وكاكوية هو الخال بالفارسية.
------------------------------------------
سنة 398هـ
توفي عبد الواحد بن نصر المعروف بالببغاء الشاعر.
-----------------------------------------
سنة 398هـ
توفي البديع أبو الفضل أحمد بن الحسين الهمذاني صاحب المقامات المشهورة التي عمل الحريري على منوالها المقامات الحريرية.
------------------------------------------
سنة 398هـ
توفي أبو نصر إِسماعيل بن أحمد الجوهري مصنف كتاب الصحاح في اللغة المعروف بصحاح الجوهري وهو كتاب شهرته تغني عن ذكره وإسماعيل المذكور هو من فاراب وهي مدينة ببلاد الترك من وراء النهر وتسمى هـذا الزمـان أطـرار وكـان المذكـور إِمامـاً فـي اللغـة العربية قدم إِلى نيسابور وتوفي بها وكان يكتب خطاً حسناً منسوباً من الطبقة العالية.

====================================

سنة 399هـ
مقتـل أبـو علـي بـن ثمـال الخفاجـي
وكـان الحاكم العلوي قد ولاه الرحبة ثم انتقلت عنه وصار أمرها إِلى صالح بن مرداس الكلابي صاحب حلب.
-------------------------------
سنة 399هـ
وفاة ( علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري )
صاحب ( الزيج الحاكمي ) المعروف بزيج بن يونس وهو زيج كبير في أربع مجلدات
ومما يذكر أن الذي أمر بعمل هذا الزيج هو الخليفة الفاطمي ( العزيز ) والد ( الحاكم)

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

المراجع :
ناريخ أبو الفدا
كتاب الجمع والبيـان فـي أخبـار القيـروان:-.
مصادر أخري
موسوعة لآلئ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحداث القرن الرابع الهجري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أحداث القرن الرابع عشر (1300-1399
» أحداث من عهد الملك فهد بن عبد العزيز - بالتاريخ الهجري
» أحداث الرابع من رمضان
» أحداث منطقة الخليج العربي في النصف الثاني من القرن 18
» أحداث من تاريخ باكستان في القرن 21

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2012-
انتقل الى: