تاريخ الأفغان بعد دخول الإسلام

كانت افغانستان تدين بالبوذيه قبل دخول الاسلام .
---------------------
سنة 18هـ
أرسل عمر بن الخطاب (الأحنف بن قيس ) إلي خراسان التي تضم جزءا كبيرا من أفغانستان فسيطر علي كثير من بلدانها ، ولاقي مقاومة شديدة من السكان
--------------------
وقد دخل الاسلام افغانستان عام 23هـ - 645م في عهد ثالث الخلفاء الراشدين ذو النورين عثمان رضي الله عنه
---------------------
سنة 26هـ
ثار أهل خراسان فأرسل والي البصرة (عمار بن عامر) جيشاً بقيادة (عبد الله بن بشر ) فأخضع المتمردين.
======================
وبعد الفتح الاسلامي دخلت القبائل الافغانيه في الاسلام حتى تم اسلام افغانستان بالكامل

ومنها بدأ الانتشار للدين الجديد بعد تثبيت القاعدة الاسلاميه:
ففي عصر الامويين بدأت تتحرك الغزوات نحو الشرق ونحو الجنوب الى الهند
وحمل الغزو الاسلامي لافغانستان العديد من القبائل العربيه
وبدأت نهضه ثقافيه اسلاميه فقد تحولت القبائل من الوثنيه والبوذيه والزرادشتيه الى الدين الاسلامي برغبتها وانتشرت اللغه العربيه لغة القران.

يقول د.عبدالقادر أحمد في كتابه(المسلمون في افغانستان) ان من احد اسباب سرعة انتشار الاسلام هو احترام المسلمين للعبادات الاخرى وكانت اوامر الخلفاء العباسيين وغيرهم معاقبة كل من يتعرض لابناء الديانات الاخرى او يصدهم عن عباداتهم كما فعل الخليفة العباسي المعتصم بالله حين عاقب نفرا من المسلمين تعرضوا لمعبد من معابد المجوس.

ويقول د.عبدالقادر ايضا:وفي عهد العباسيين ظهرت الدويلات المستقله في شرق الدوله الاسلاميه فظهر الطاهريون ثم الصفاريون الذين بسطوا سلطانهم على كابول وهرات وطبرستان وخلفهم السامانيون فضموا الى ملكهم اراضي كثيرة في بلاد ماوراء النهر

وكان من بين عمال الدوله السامانيه أمير يدعى (سبكتكين) كان يحكم ولاية غزنة الافغانيه في القرن 4هـ اتصف بالطموح وقوة العزيمه , وافلح في توحيد صفوف الاتراك والافغان في امارته وعلى يده قامت اول دوله افغانيه اسلاميه هي الدوله الغزنويه.استطاع سبكتكين خلال مدة حكمه القصيره ان يمد حدود دولته حتى البنجاب , ويضم اليه خراسان واجزاء من بلاد ماوراء النهر وخلفه ابنه يمين الدوله محمود الغزنوي اعظم سلاطين المسلمين بعصره ولهذا السلطان يرجع الفضل في ضم اكثر الدويلات المستقله الى حكمه ونشر الاسلام ببلاد الافغان كلها وفي الهند التي خرج اليها غازيا 17 عاما في مدى 27 عاما ابتداء من اخر القرن الرابع الهجري.ونجح السلطان محمود الغزنوي في ان يمد دولته من خراسان بايران الى بنجاب الهند.

وجاء بعد الغزنويين الغوريون وبجهودهم انتشر الاسلام على نطاق واسع في الهند.وظلت الحكومه الاسلاميه بايدي سلاطين الافغان حتى أوائل القرن العاشر الهجري حتى انتقلت مقاليد الامور الى أيدي الدوله المغوليه التي أقامها الامير التيموري ظهير الدين محمد بابروتعرضت بلاد الافغان كما تعرضت البلاد الاخرى التي منيت بالغزو المغولي للتخريب وخضعت بلاد الافغان لابناء الامبراطور المغولي جنكيزخان الذين حكموا في فارس باسم الايلخانيين حتى ظهور تيمورلنك.وبعد ان دخل قواد المغول في الاسلام تحولوا الى بناة للمدينه فازدهرت على ايديهم الثقافه الاسلاميه ازدهارا كبيرا , وامتدت دولة تيمورلنك من روسيا حتى ضفاف نهر الكنج الهنديوحكمت الدولة التيمورية (المغوليه) البلاد من خراسان ومن كابول وغزنى وظلت تحكم الهند اكثر من ثلاثة قرون حتى دخلها البريطانيون عليهم.

ظلت بلاد الافغان جزءا من الدوله التيمورية بالهند يرى فيها اصحابها موطن ابيهم الاكبر (ظهير الدين بابر) وحصنهم الذي يلوذون به حين تتهددهم الاخطار.

وفي النصف الاول من القرن 12هـ و القرن 18م
نادرشاه الافشاري يستولي على مقاليد الحكم في فارس ليجتاح بلاد الافغان وينحدر الى الهند فيدخل دهلي وينزل بها من الدمار والخراب اكثر مما انزله بها تيمورلنك من قبل , ويستولي على مابها من ثروات واموال طمعا من ورائها في اعداد جيش قوي يكف به خطر الامبراطورية العثمانية عن بلاده.وضم نادرشاه بعد دخوله بلاد الافغان فريقا من الافغانيين جنده وكان من بينهم فتى في الرابعة عشر من عمره يدعى (أحمد) وسرعان ماوصل الفتى بطموحه وجده الى قيادة الابداليين الافغان بالجيش الفارسي.وبعد مقتل نادرشاه عادت فرقه الابداليين الى بلاد الافغان وهناك نودي بقائدها( أحمد شاه الابدالي ) في مدينة قندهار أميرا على البلاد فكانت دولته اول دوله تعرف في التاريخ باسم الدولة الافغانيه.وخاض الامير أحمد شاه عدة حروب مع الهنود لتأمين حدود الدولة الاسلاميه , وصار ابناه (تيمور شاه) و (زمان شاه) في غزوات متكرره لاقليم الحكم في البنجاب.
---------------------------------------------
المصادر :
1-كتاب (المسلمون في افغانستان) للدكتور "د.عبدالقادر أحمد"
2-كتاب (تاريخ افغانستان.. قبيل الفتح الاسلامي حتي الوقت الحاضر) للمؤلف" فاروق حامد بدر "، ويمكن تحميله من الانترنت من الرابط التالي :

http://www.4shared.com/document/GtoAWzNB/_______.html