تاريخ الهنود الحمر

تاريخ الهنود الحمر
 



======================
منذ 10 آلاف سنة قبل إنحسار العصر الجليدي الأخير :
نزح  الهنود الحمرعبر ممر أرضي كان ب (مضيق بيرنج) بشمال شرق سيبيريا إلى القارة الأمريكية. واستوطنوها  وكان هذا الممر وقتها يربط شمال غرب أمريكا الشمالية بشمال شرق آسيا.

واستطاع السكان الأوائل تسخير المصادر الطبيعية وتأقلموا مع المناخ والأرض التي كانوا يعيشون بها.
=====================
أثناء العصر الحجري :
. كان الإنسان الأول بأمريكا الشمالية يعيش في الكهوف .
وكان يزخرفها بصوره وصور الحيوانات.
وكان يجلخ بالحجر لصنع حرابه ويصقل به سكاكينه وسهامه.
وكان يصنع بيديه الفخار.

====================
وخلال آلاف السنين :
أقاموا لهم ثقافاتهم وحضارتهم بشمال شرق القارة. فاستعملوا أخشاب الغابات في بناء بيوتهم وصنع قواربهم (الكانو) وآلاتهم الخشبية. وفي جنوب غرب الصحراء زرعوا الذرة وبنوا بيوتهم من طابقين من الطوب اللبن أو المجفف في الشمس.

ظهرت بأمريكا الشمالية حضارة النحاس وحضارة الصيادين بالبر والبحر ولاسيما حول البحيرات الكبرى بكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وكانوا يصنعون من النحاس آلاتهم بطرقه ساخنًا أو باردًا. لكنهم لم يعرفوا طريقة صهره ولا كيفية صبه قي القوالب كما كان متبعا في العالم القديم منذ سنة 1500 ق.م. وفي المنطقة القطبية الشمالية مارسوا صيد الأسماك والحيوانات.

وظهرت بأمريكا الشمالية (حضارة بوبلو ) التي نسجت القطن وأقامت البيوت من عدة غرف من بينها غرفة تحت الأرض ليمارس فيها الطقوس الدينية،وصنعت تماثيل المرمر والبلط النحاسية وعقود من الأصداف.
وكان يصنع بها الفخار من خليط الطين مع الألياف النباتية والأواني المزخرفة بأشكال هندسية حول الحواف.

 في شرق أمريكا الشمالية جري تشييد القري البسيطة وكل قرية كانت تتكون من بيتين أو خمسة بيوت خشبية ودائرية. وكان قطرالبيت 30 قدم. وكانوا يدفنون موتاهم في شق تحت تل صغير.
وكانت المقابر مزينة.
وكانت الملابس من جلود أو شعر الحيوانات أو من ألياف النباتات  وكانت تزين بالريش والخرز وصفائح النحاس قي شكل هندسي.
وكانت بها معابد  بها سلم
----------------
وهناك ظهرت  حضارتان متماثلتان هما :
1-حضارة أدنا (800ق.م. –700ق.م.) في وادي نهر المسيسبي
2-حضارة هوبول (400ق.م. – 400 م) في الجانب الشرقي منه بجنوب شرق أمريكا الشمالية .

و جنوب غرب الولايات المتجدة الأمريكية شهد حضارة صناع السلال (100ق.م. –100م.).
-----------------
وكانت البيوت وقتها من غرفة واحدة من الطبن وبقايا الشجر .
وكانوا يعيشون بالكهوف أو يدفنون موتاهم بها .
وكانوا يعيشون علي صيد الغزلان والسناجب والأرانب أو الكلاب البرية .
وكانوا يمسكونها بالأيدي أو الشباك ، كانوا يصنعون الحقائب والصنادل من ألياف النباتات.
ثم بعد سنة 700ق.م.بنوا البيوت من الحجارة ونسجوا القطن .

كما ظهرت حضارة النحاس وحضارة الصيادين بالبر والبحر ولاسيما حول البحيرات الكبري بكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وكانوا بصنعون من النحاس آلاتهم بطرقه علي الساخن أو البارد. لكنهم لم يعرفوا طريقة صهره ولا كيفية صبه قي القوالب كما كان متبعا في العالم القديم منذ سنة 1500 ق.م.

وحول نهر اللينوي ترك الهنود الشماليون آثارهم التي يرجع تاريخها مابين سنة 3500ق.م. و250ٌ.م. وهي عبارة عن سكاكين عظمية وأنسجة قطنية سميكة.

وقرب بحيرة لاموكا وجدت مكاشط ومطارق حجرية وأخشاب محفورة. وكانوا لايعرفون صهر النحاس أوصبه. لهذا كانت المشغولات النحاسية بالطرق لصنع السكاكين ونصال الرماح .
وكانوا بصنعون الحلقان من الأصداف ويتزينون بالأحجار الكريمة.
==================
وبصفة عامة لم تكن الحضارة الأمريكية تسير بإيقاع سريع أو متنام كما كانت في بقية العالم القديم حيث شهد الحضارات الكبري التاريخية.

------------

في العام 1400 :

كان الهنود الحمر في قارتي الأمريكتين المجهولتين لسائر العالم لا يزالون يعيشون في مراحل التاريخ القديم  التي عاشتها المنطقة العربية قبل أكثر من 5000 عام!
كان عهد الهنود الحمر وقت الاحتلال الأوروبي لقارتي أمريكا يشابه في بدائيته العهود السومرية والبابلية والكنعانية والفرعونية الأول
وكان هنود شمال أمريكا لهم أعياد مرتبطة بمواسم الحصاد والزراعة.

وكانوا يمارسون الرسم الملون على الرمل باستخدام المساحيق الطبيعية الملونة.
وكانت قبائل بيبلو تصنع نساؤهم الفخار المصقول من الطمي والملون بالزخارف الهندسية.
------------
واشتهر هنود جنوب غرب بصنع السلال.

وكان هنود كاليفورنيا مشهورين بصنع المشغولات من الحجر وقرون الحيوانات والأصداف والخشب والسيراميك.
وكانوا ينسجون ملابسهم من الأعشاب ولحاء الشجر والجذور النباتية وسيقان الغاب. وصنعوا الحصر والأواني.
----------------
وكان الجاموس الوحشي متصلا بحياة الهنود الحمر  يصنعون من جلوده الخيام والسروج والسياط والأوعية والملابس والقوارب. وكانوا يصنعون من عظامه السهام وأسنة الرماح والحراب والأمشاط والخناجر وإبر الخياطة. ويصنعون من قرونه الأبواق والأكواب ومن حوافره الغراء.
ولم يستأنس الهنود هذا الجاموس الوحشي كما فعل الإنسان البدائي في آسيا وأفريقيا لأنه الجاموس كان كثيراً وكانوا يصيدونه بالسهام ويتعقبون آثار قطعانه عندما كانت ترعى في مراعيها أو تقترب لمصادر المياه لتشرب منها. لهذا أجادوا علم القيافة وإقتفاء الأثر.
-----------------
الثور الاميركي الهندي (بافالو) كان بأمريكا قبل هجرة الاوروبيين. لكن الرجل الابيض احضر معه اول حصان، واستفاد الهنود من الخيول في رعاية ثيرانهم.
ملحوظة : ثور «بفالو» يكاد ان ينقرض الآن، ويحمل الهنود الحمر الرجل الابيض مسؤولية ذلك.

------------------
وكانوا يعرفون اسم القبيلة من أثرها ويحصون عدد أفرادها ووجهتهم ولاسيما بعدإغارتهم عليهم. لهذا كانوا يحددون أقصر الطرق للحاق بهم وأسرعها لتعقبهم واللحاق بهم والإنتقام منهم.

وكان سكان المدن لايسلمون من غارات الرعاة، فكانوا يحرقونها ويدمرونها.

وكان ( الهنود الآباش ) يتجهون من الشمال الأمريكي إلى الجنوب حيث ممالك ( المايا ) و( التولتك ) ، ليخربوها ويحرقوها. وكانوا يجيدون الكرّ والفرّ في القتال.

وكانت تقاليد قبائل الهنود الحمر هي ما كان سائدا في القبائل الرعوية الرُحّل في بقية العالم القديم. منها مثلاً:
1-من كان يستجر بقبيلة أجارته حتى ولو كان عدوا لها وتركته لحال سبيله.
2-عدم قتل الأطفال أو النسوة أثناء القتال
3- عدم القتال ليلاً

وكان الهنود الحمر يعيشون في غابات كندا علي جمع الثمار وصيد السمك. وكان لهم  ثقافة ولغات  مستمدة من حضارة المايا.
==================
كان الهنود الحمر وثنيين يؤمنون ب13 أسطورة  (من الخرافات) تتحدث عن مجيء آلهة بيضاء من الشرق عبر أمواج المحيط، ستكون مخلصة لهم من جميع الشرور والخطايا، وبالتالي كانوا يجمعون قطع الذهب والمعادن النفيسة منذ قرون عديدة بانتظار آلهتهم البيضاء" ليقدموا الذهب  لها عند ظهورها..

وكان ملك الأزتيك - وهي حضارة مكسيكية- يكلف مئات من رجاله بمراقبة السواحل،
[/b]

=====================
المصدر المقال أعلاه :
(موسوعة حضارة العالم )
هذه الموسوعة تشمل سلسلة كتب عن تاريخ الشعوب و الحضارات وضعها الكاتب الموسوعي د. أحمد محمد عوف. قام الكاتب الدكتور أحمد محمد عوف بوضع نص الموسوعة بالكامل للاستخدام الحر و المجاني تحت بنود رخصة جنو للوثائق الحرة في ويكي الكتب. [b]

=================في عام 1492
وصل كريستوفر كولومبس أرض القارة الأمريكية حيث الهنود الحمر
كان عددهم يقدّر ما بين 40 إلى 90 مليونًا. .
ولما حضرت سفن كولمبوس وعليها الأسبان، أعطاهم ملك الأزتيك الذهب، لعلهم يتقبلونه كقرابين
فحملت سفن كولمبوس الذهب إلى أسبانيا
كولومبس سماهم «هنودا»، حين اعتقد انه وصل الى الهند، وظل اسمهم كذلك حتى بعد تأسيس الولايات المتحدة، ثم اصبح اسمهم (الهنود الحمر) حتى لا يحدث خلط بينهم وبين هنود آسيا (الهنود السمر)، الذين بدأوا يهاجرون الى جزر البحر الكاريبي، بل والى الولايات المتحدة نفسها.

تعقيب : نحو 1965 ؟؟غيرت الحكومة الأمريكية اسمهم الى «الاميركيين الاصليين»، وغيرت اسم «السود» الى «الاميركيين الافارقة»، وذلك لأن المجموعتين احتجتا على وصفهما باوصاف الالوان.
ثم غيرت الحكومة (ربما عام 2000؟؟) الاسم الى «الهنود الاميركيين»، وذلك بعد ان احتج كثير من الاميركيين، خاصة البيض الذين ولدوا وولد آباؤهم واجدادهم هنا، بأنهم «أصليون» ايضا.
====================
، عادت بعده سفن الأسبان تحضر إلي القارة الجديدة لتستولي علي مابها من ذهب..
ولما جاء الأسبان وجدوا 50 قبيلة هندية في الغرب بما فيها شعب بيبلو (Pueblo) وكومانش (Comanche) وبيمان (Piman) ويمان (Yuman)، وكان لهم لغاتهم المتنوعة
تنبّه الهنود الحمر من سكان أمريكا الأصليين إلى أن البيض الذين نزلوا على شواطئهم لم يعد يكفيهم ما امتدت إليه أيديهم من ذهب وجواهر ، وما خطفوه من بنات ونساء! - وإنما هم الآن ينصبون خياماً على الأرض ، ويدقون ويحفرون ، وقد جاءوا بآلات وبذور - وإذن فهم نووا الإقامة وليست زيارة من معبوداتهم
وأخيراً أدركوا أن القادمين ينوون لهم السوء
ونقل الأسبان زراعة محاصيل الذرة والطماطم والبطاطس والفول والقرع والفلفل من أمريكا إلي أوروبا
احضر الأسبان الى أمريكا بذور الارز والقمح والشعير وغيرها، وفرض الديانة المسيحية
ودفنوا معابد الهنود (معظم معابدهم حفر تحت الارض)، وعمدوا اولادهم، وحلقوا شعورهم السوداء الطويلة وفي نفس الوقت، حصدوهم بالبنادق والمسدسات والامراض التي احضروها معهم الي أمريكا ( مثل الجدري والدفتريا والحصبة. لكن لم ينقلوا لأمريكا مرض الزهري لأن اصله من قارة أمريكا

=======================
في عام 1624
نشر(جاك بيتي) في كتابه  "العملاق" ، تقرير لشركة "فرجينيا" مؤرخ سنة 1624م ، ومرسل إلى جمعية المساهمين بها في لندن ، وفيه بالنص:
"إن الخلاص من الهنود الحمر أرخص بكثير من أية محاولة لتمدينهم فهم همج ، برابرة ، عراة ، متفرقون جماعات في مواطن مختلفة ، وهذا يجعل تمدينهم صعباً ، لكن النصر عليهم سهل ، وإذا كانت محاولة تمدينهم سوف تأخذ وقتاً طويلاً ، فإن إبادتهم تختصره ، ووسائلنا إلى النصر عليهم كثيرة ؛ بالقوة ، بالمفاجأة ، بالتجويع ، بحرق المحاصيل ، بتدمير القوارب والبيوت ، بتمزيق شباك الصيد ، وفي المرحلة الأخيرة المطاردة بالجياد السريعة والكلاب المدربة التي تخيفهم لأنها تنهش أجسادهم العارية ".

==================
في عام1633
 أصيب (هنود النارغنستس )  الجهلة بالجدري حيث قدَّم إليهم الأمريكان هدايا مسمومة بجراثيم الجدري
========================

في عام 1636
 كتب القائد الإنجليزي العام اللورد "جفري أمهرست" إلى هنري بواكيه "يطلب منه أن يجري مفاوضات مع الهنود ويقدم لهم بطانيات مسمومة بالجدري
وأجاب بواكيه: (سأحاول جاهداً أن أسمهم ببعض الأغطية الملوثة التي سأهديهم بها وسآخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا أصاب بالمرض).
وببطاطين ومناديل تم تلويثها في مستشفى الجدري انتشر الوباء بين أربعة شعوب هندية (الأوتاوا - ينيغو - والمايامى الينى - وناييه) وأتى على أكثر من مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب
ملحوظة : تعتبر  وثيقة (أمهرست) أول وثيقة تثبت استخدام الأمريكان للسلاح الجرثومي عمداً
 
=============

في عام 1637
 أقام الهنود محاكمة للكابتن (جون أولدام ) بتهمة القتل الجماعي وأعدموه ،
فانتقم المستوطنون بإبادة هنود النارغنستس  بحرب الجراثيم
 
=====================

في عام  1664
كان الأمريكي والإنجليزي الأبيض يسلخ فروة رأس الهندي ليحصل علي مكافأة السلطات الاستعمارية  لمن يقتل هندياً فكانت السلطات في البداية  تمنح مكافأة عن كل رأس هندي  إلي من يأتي برأسه ، ثم اكتفت السلطات بعد ذلك بسلخ فروة الرأس ، إلا في بعض المناسبات التي أرادت فيها التأكد فيها من هوية الضحية

=========================

   12-9-1664
رصدت المحكمة العامة في مستعمرة ماسوسيتش مكافأة مختلفة لكل من يأتي بفروة رأس هندي مهما كان عمره أو جنسه وتختلف المكافآت بحسب مقام الصياد ، 50 جنيهاً إسترلينيا للمستوطن العادي ، و20 جنيهاً لرجل الميليشيا العادي ، و10 جنيهات للجندي ،
ولعل هذه هي أول مرة يتم فيها بأمريكا تقديم  مكافأة على فروة الرأس بدلاً من كل الجمجمة
 
 
=======================

سنة 1696 :
روي المغامر  الشهير "لويس وتزل" أن غنيمته من فرو رؤوس الهنود كانت لا تقل عن 40 فروة في الطلعة الواحدة
صار قطع رأس الهندي وسلخ فروة رأسه من الأمور الشائعة في أمريكا ، بل إنكان بعض الأمريكيين  يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود
 
وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة  سلخ فروة رأس الهندي - حتى يروي أن  الكولونيل (جورج روجرز كلارك ) أقام حفلة  لسلخ فروة رأس 16 هندي وطلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد !
و يعد  كلارك للآن بطلاً و ملهماً للقوات الخاصة الأمريكية
-----------------------

==================

1704
تغيرت تعريفة المكافآت  فأصبحت مائة جنيه لكل فروة رأس
 
 
===============
1730
أصدر البرلمان الأمريكي ل (البروتستانت الأطهار) تشريعا يبيح إبادة الهنود الحمر، ليس فقط بل تقديم مكافأة مقدارها 100 جنيه مقابل كل فروة مسلوخة من رأس هندي أحمر، و50 جنيه مقابل فروة رأس امرأه أو فروة رأس طفل.. ً
===================
1763
القائد الأمريكي من أصل بريطاني  ( جيفري أهرست)  في عام 1763 يأمر برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري إلى الهنود الحمر بهدف نشر المرض بينهم مما أدى إلى انتشار وباء الجدري الذي نتج عنه موت الملايين من الهنود، في حرب جرثومية مبكرة جدا..
====================================
 
1776
حملة الأمريكيين المستوطنين على (هنود الشيروكي )
تم إحراق المدن الهندية وأتلفت المحاصيل الزراعية
ومن بقي من هنود الشيروكي هجروا إلى الغابات ليقتلوا
=======================
 
1779؟
أصدر  أبو الجمهورية الأمريكية (جورج واشنطن ) أوامره للجنود بأن يحيلوا مساكن ( هنود الأوروكو ) إلى خرائب ويمحونها من على وجه الأرض
وبموجب أوامره تم تدمير 28 مدينة من أصل 30 مدينة كاملة لهنود السينيكا وحدهم من البحيرات الكبرى شمالاً وحتى نهر الموهوك وفي فترة قياسية لا تزيد عن خمس سنوات ، وهذا ما تم أيضاً بمدن الموهوك ، والأنونداغا ، والكايوغا ، حتى أن أحد زعماء الأروكوا قال لجورج واشنطن ذات لقاء في عام 1792م (عندما يذكر اسمك تلتفت نساؤنا وراءهن مذعورات وتشحب وجوههن ، أما أطفالنا فإنهم يتلببون بأعناق أمهاتهم من الخوف).
 
ولذلك أطلق ( هنود السينيكا )على "جورج واشنطن"إسم "هدام المدن"
======================
 
تعقيب : مضى ( الآباء المؤسسون) للولايات المتحدة على نهج  جورج واشنطن فحتى (توماس جيفرسون ) أمر وزير دفاعه بأن يواجه الهنود الذين يواجهون التوسع الأمريكي بالبلطة وأن لا يضع هذه البلطة حتى يفنيهم ، وقال له: "نعم إنهم قد يقتلون أفراداً منَّا ، ولكننا سنفنيهم ونمحو آثارهم من الأرض".
 
كمثال : (توماس جيفرسون) يلقب برسول الحرية الأمريكية وكاتب وثيقة استقلالها ،
وكان الرئيس  جاكسون  يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المصلومة ، وقد رعى بنفسه حفلة التمثيل بجثث 800 هندي يتقدمهم الزعيم "مسكوجي" ، وقام بهذه المذبحة القائد الأمريكي (جون شفنجنتون ) أحد أبطال التاريخ الأمريكي
================
الجندي الأمريكي "أشبري" قال إن بعض المستوطنين تطرفوا وقاموا بقطع فروج الهنديات لتزين قبعاتهم وكان البعض يعلقها على عيدان أمام منزله.
ثم اكتشف البعض من الكاوبوي إمكانية استخدام الأعضاء الذكرية للهنود كأكياسٍ للدخان (التبغ ) ليتهادونه في الأعياد والمناسبات
========

===============
1811
انتصار 1811م على الهنود
وبعده استعرض الجنود أمام وليم هاريسون - الرئيس الأمريكي فيما بعد -  التمثيل بالضحايا
ثم جاء الدور على الزعيم الهندي "تكوميسه" وهنا سلخ الجنود المنتشون  جلد الزعيم الهندي من ظهره حتى فخذه وتزاحم صيادو الهنود والتذكارات على انتهاب ما يستطيعون سلخه من جلد هذا الزعيم الهندي أو فروة رأسه
هكذا روي جون سغدن في كتابه عن "تيكوميسه"  وتنفيذه أمام الرئيس يدل علي أن التمثيل بجثث الهنود أصبح تقليداً رسمياً
======================
 
يئس الهنود من النصر فتركوا الحرب واستسلموا ولجأوا إلى التفاوض علي مائدة التفاوض مع المستوطنين الأمريكيين وعندئذ لم يرحمهم المستوطنون وأصروا علي توقيع زعيم أي قبيلة هندية علي أوراق مفادها إبعاد القبيلة كلها من أرضها.
وقد قال بلاك هوك زعيم قبيلة سوك ، الذي عاش في أوائل القرن الـ19، بقوله: "كل ما فعلته هو أنني لمست الورقة بريشة إوزة دون أن أعرف أنني وبتلك الفعلة كنت أوافق على التنازل عن قريتي".
Sauk
طبعا لم يكن هوك يعرف القراءة ولا الكتابة .وتم نقل الهنود إلى أراضٍ مقفرة وموبوءة لم يكن الرجل الأبيض يريدها، وهي الأراضي التي سيت لاحقاً بالمحميات
============================
1830
سن الكونجرس الأمريكي قانون ترحيل الهنود قسراً وأصبح من حق المستعمر الأمريكي أن يطرد الهندي من أرضه ويقتله إذا أراد ،
وكان من نتيجة القانون أن حصدت قوات الجيش النظامي الأمريكي من امتنع من الرحيل  من 5 شعوبٍ هندية كاملة (الشيروكي - والشوكتو - والشيسكومسو - والكريك - والسيميتول)  ولم يكن نصيب المرتحلين أفضل لأنه كان يتم تهجيرهم قسراً إلى مناطق موبوءة بالكوليرا.
 
=======================
 20-6-1837
 إهداء أغطية مسمومة بالجدري إلي (هنود  المندان ) في فورك كلارك
وقد نقلت هذه الأغطية إلى ضحاياها في 20-6-1837م من حجر عسكري لمرض الجدري في سان لويس على متن قارب اسمه "القديس بطرس"
وكان  نتيجة الهدية هلاك مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب  في أقل من عام واحد
 
وبعد حوالي 15 سنة كانت كل الولايات المتحدة تتساءل عن أفضل وسيلة للقضاء على هنود كاليفورنيا ، فمع الاستيلاء على هذه الولاية الواسعة من المكسيك وجدت أمريكا نفسها أمام مهمة جديدة وصفتها إحدى صحف سان فرانسيسكو كما يلي: "إن الهنود هنا جاهزون للذبح وللقتل بالبنادق أو بالجدري ... وهذا ما يتم الآن فعلاً" .
وفي تلك الفترة كان تسميم الهنود بجراثيم الجدري خطة منظمة تمارسها الدول وبعض الشركات التجارية المختصة ، ويتسلى بها المستوطنون في حفلات تسلية وُصِفَتْ : "بأنها تستخدم الجراثيم من أجل الإبادة المطلقة لهذا الجنس اللعين" .
 
======================

1846
احتلت جيوش الأمريكان كاليفورنيا
وقيل أنهم أبادوا  80 % من رجال هنود كاليفورنيا بالسخرة وكذلك نشطت  تجارة الرقيق من بالأطفال والنساء.
 
=========================
في عام 1855
قال أحد الأطباء الأمريكان البيض  : "إن إبادة الهنود الحمر هو الحل الضروري للحيلولة دون تلوث العرق الأبيض وأن اصطيادهم اصطياد الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة لكي يبقى الإنسان الأبيض فعلاً على صورة الله".
 
وقال "فرانسيس ياركين" أشهر مؤرخ أمريكي في عصره  "إن الهندي نفسه في الواقع هو المسئول عن الدمار الذي لحق به لأنه لم يتعلم الحضارة ولابد له من الزوال ... والأمر يستأهل".
 
 
======================
انخفض عدد الهنود باستمرار
----------------
في عام 1900 :
انخفض عدد الهنود = ربع مليون نسمة فقط
فرضت الحكومة الأميركية، ولعقود عديدة، سياسة الدمج على قبائل الهنود الحمر، حظر عليهم الحديث باللغة الأصلية، وارتداء الزي القومي كما تم حظر الاحتفالات التي تقام بها الطقوس القبلية مثل احتفال "رقصة الأشباح" لقبيلة السيوكس Sioux .
 
============================
وفي عام 2004:
عدد الهنود الحمر =  4.1 مليون نسمة
و يمثّلون 1.5% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة.
وينقسمون إلى 556 قبيلة معترف بها فدراليا.
 
قبائل تعيش في مجمعات في بعض الولايات الاميركية :ولاية أوكلاهوما وولاية الاسكا، وولاية اريزونا، و ولاية نورث كارولينا، وولاية فلوريدا.
وهناك قبائل على طول القارتين الاميركيتين، منطقة الاسكيمو الى البرازيل.

يقول تقرير نشر في مجلة هاي – الأمريكية طبعا- مايو 2004 أنه من بين كل أربع قبائل تعيش قبيلة واحدة بأكملها في فقر... ويعيش أكثر من نصف مليون منهم في محميات مستقلة" وتفسر المجلة هذا الاسم الذي يطلق على أماكن تجميع الحيوانات – بأنها: "عبارة عن مساحات من الأرض أَرْغَمت حكومة الولايات المتحدة هذه القبائل على الانتقال والعيش فيها قبل أكثر من قرن من الزمان"
ويمضي التقرير قائلا: " وتنتشر البطالة وإدمان الكحول في هذه المحميات، كما أن الانتحار والأمراض منتشرة على نطاق واسع أيضاً، والقليلون منهم فقط هم الذين يهربون من هذا الواقع الأليم ويعيشون حياة أفضل"
هذه المحميات أسوأ من كثير من المناطق الفقيرة في العالم ونحو  80% من الهنود الحمر لا يجدون عملاً !حسبما وصف الصحفي الأمريكي هو ( نِك كولاكاوسكي ) في تقريره  محمياتهم بأنه تمرح بها الكلاب الضالة.. وتحوي ورش صغيرة تنفث الدخان.. والسيارات قديمة... وتحوي خرابات لاستنشاق المخدرات.
و نسبة الحاصلين على شهادات جامعية بين السكان الأصليين 11 %
ونسبة 50% من الهنود لا يتمتعون ببرامج الحكومة..
وهناك إدارة خدمات طبية خاصة لهم اسمها هيئة الخدمات الصحية للسكان الأصليين، يقول كريج فاندرواجن مدير الهيئة: " توجد عيادة صحية للسكان الأصليين تزدحم أيام الجمعة، مرضى وممرضات .. أطفال يصرخون .. جروح تتطلب العلاج وإصابات... وتقع هذه العيادة المحلية في الطابق السفلي لأحد مساكن الطلاّب التابعة لجامعة ولاية أوكلاهوما"
 
=========