الأستاذ
Admin
عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
 | موضوع: ملوك كندة  الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 9:36 pm | |
| ملوك كندة
أول ملوك كندة : حجر آكل المرار ابن عمرو بن معاوية الکندي
وهو من قبيلة كندة
وجد قبيلة كندة هو ثور بن عفير بن الحارث من ذرية زيد بن كهلان ابن سبأ وكانت قبيلة كندة قبل أن يملك حجر عليهم بغير ملك فكان القوي يأكل الضعيف ، فلما تملك حجر علي القبيلة سدد أمورهم وساسهم أحسن سياسة وانتزع من اللخميين ماكان بأيديهم من أرض بكر بن وائل وبقي حجر آكل المرار كذلك حتى مات.
وكان يلقب ب" آكل المرار" لكون امرأته قالت عنه ذات يوم : ( كأنه جمل قد أكل المرار ) لبغضها له ، فحفظ الناس تشبيهها واطلقوا ذلك لقباً عليه.
----------
ثم ملك بعد حجر المذكور ابنه(عمرو بن حجر) ويلقب عمرو هذا ب"المقصور " لأنه اقتصر على ملك أبيه
-------------
ثم ملك بعده ابنه الحارث بن عمرو
وقوي ملك الحارث المذكور ووافق ( كسرى قباذ بن فيروز ) على الزندقة والدخول في مذهب مزدك فطرد قباذ المنذر بن ماء السماء اللخمي عن ملك الحيرة و جعل من الحارث ملكاً للحيرة لكون الحارث متحول إلي المزدكية
فعظم شأن الحارث
فلما تولي أنوشروان ملك فارس كان كارهاً للمزدكية فأمر بإعادة المنذر الي منصبه كملك علي الحيرة وطرد الحارث المذكور
فهرب الحارث بعشيرته وأمواله ، ولكن طاردته قبيلة تغلب وعدة قبائل فظفروا بأمواله دون نفسه وأسروا أربعين نفساً من بني حجر آكل المرار ابنان من ولد الحارث المذكور ، واقتادوهم إلي المنذر ، فقتلهم المنذر عن آخرهم في ديار بني مرين
وهكذا قضي المناذرة علي مملكة كندة سنة 529م
وفي ذلك يقول امرؤ القيس بن حجر متألماً لما أصاب قبيلته وعائلته الملكية من أسر وقتل علي يد المناذرة:
فآبوا بالنهاب وبالسبايا ........وأبناء الملوك مصفدينا
ملوك من بني حجر بن عمرو ..يساقون العشية يقتلونا
فلو في يوم معركة أصيبوا ..ولكن في ديار بني مرينا
ولم تغسل جماجمهم بغسل .. ولكن في الدماء مزملينا
تظل الطير عاكفة عليهم .. وتنتزع الحواجب والعيونا
وهرب الحارث إِلى ديار كلب وبقي بها حتى أعُدِمَ واختلِف الرواة في صورة اعدامه.
وكان الحارث المذكور قد نصب عياله الأربعة ملوكاً علي القبائل :
1- حجر بن الحارث ملكاً على بني أسد ابن خزيمة بن مدركة
2- شراحيل بن الحارث ملكاً على بكر بن وائل
3- معدي كرب بن الحارث ملكاً على قيس غيلان
وكان يلقب غلفاً لتغليفه رأسه بالطيب
4- سلمة بن الحارث ملكاً على تغلب والنمر.
أما حجر المذكور وهو أبو امرئ القيس الشاعر فبقي أمره متماسكاً في بني أسد مدة ثم تنكروا له فقاتلهم وقهرهم وبالغ في نكايتهم ودخلوا تحت طاعته لفترة من الزمان لكنهم ذات يوم هجموا عليه بغتة وقتلوه غيلة.
وفي ذلك يقول ابنه امرؤ القيس بن حجر:
بنو أسد قتلوا ربهم .. ألا كل شيء سواه خلل
وكان امرؤ القيس هذا لما سمع بمقتل أبيه بموضع يقال له ( دمون ) من أرض اليمن فقال في ذلك:
تطاول الليل على دمون ..دمون إنا معشر يمانونوإنا لأهلنا محبونثم استنجد امرؤ القيس بقبيلتي بكر وتغلب على بني أسد فأنجدوه وهربت بنو أسد منهم وتبعهم فلم يظفر بهم
ثم تخاذلت عنه القبيلتان بكر وتغلب
وإتجه إمرؤ القيس إلى اليمن وأقام بها زمانا يطلب مددا من قومه. فجمع جمعا من حمير ومذحج أمده بهم الملك ذي جذن الحميري. فأتجه صوب بني أسد بذلك الجمع وانتقم من قاتل أبيه وذبح عمرو بن الأشقر سيد بني أسد.
وتطلبه المنذر بن ماء السماء فتفرقت جموع امرئ القيس عنه خوفاً من تنكيل المنذر بهم إن ظفر بهم
وارتاع امرؤ القيس من المنذر وصار يدخل على قبائل العرب وينتقل متخفياً من أناس إِلى أناس..
حتى قصد ( السموءل بن عادياء ) اليهودي فأكرمه وأنزله وأقام امرؤ القيس عند السموءل فترة من الزمن ثم أودع امرؤ القيس أدراعه عند (السموءل بن عادياء )و سار إِلى قيصر ملك الروم ليستنجد به وترك دياره ومرّ على حماة وشيزر فقال
بكى صاحبي لما رأى الدرب .. دونه والحق أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينيك إِنما ...... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
وقيصر الروم وقتها هو الامبراطور البيزنطي جوستنيان الأول
وكان بامرئ القيس قرحة قد طالت به وفي ذلك قال متشاءماً أبياته التي منها:
وبدلت قرحاً دامياً بعد صحة .. لعل منايانا تحولن أبؤسا
والتقي بقيصر
وبعد عودته من عند قيصر مات امرؤ القيس في بلاد الروم عند جبل يقال له عسيب.ويحدد بعض المؤرخين سنة مولده بالعام 526م وسنة موته بالعام 565 م وهي تواريخ تقديريةو دفن في تلة هيديرليك بأنقرة
وقد قيل أن سبب موته هو أن ملك الروم أهداه حلة مسمومة ليلبسها - وهو عندي من الخرافات - وإنما السبب في موته إصابته بمرض جلدي خطير
--------------
ولما مات امرؤ القيس سار ( الحارث بن أبي شمر الغساني ) إلى السموءل وطالبه بتسليم أدرع امرئ القيس وماله إليه ، وكان عدد الأدراع مائة درع وكان الحارث قد أسر ابن السموءل فلما امتنع السموءل من تسليم ذلك إِلى الحارث قال الحارث: إِمّا أن تسلّم الأدراع وإِما قتلت ابنك
فأبى السموءل أن يسلمّ الأدرع اليه
وقد ذكر الشاعر الأعشى هذه الحادثة في شعره إذ قال:
كن كالسموءل إِذ طاف الهمام به .. في جحفل كسواد الليل جرار
فشك غير طويل ثم قال له .. اقتل أسيرك إِني مانع جاري
|
|
التسجيل 
دخول 