سلطنة دلهي

سلطنة دلهي (602هـ -689هـ)

---

602هـ
بعد وفاة السلطان (محمد الغورى) قام قطب الدين أيبك وهو أحد مماليك السلطان محمد الغوري ، بتنصيب نفسه سلطانًا
وبذلك بدأت الدولة المملوكية فى الهند.
ورثت هذه السلطنة الدولتين الغزنوية والغورية، اللتين تملكتا البنجاب وشمال الهند
-----------------
602هـ-607هـ
اشتهر (قطب الدين أيبك ) بحسن معاملة الرعية و الأمراء المماليك علي حد سواء، وعمل على إقرار الأمن فى كافة نواحى بلاده، وحرص على العدل بين الناس.
وبنى قطب الدين أيبك بالهند مسجدين كبيرين :
1-المسجد الكبير الذى شيده فى دلهى واشتهرت منارته التى لا تزال معروفة للآن باسم "قطب مينار" أو منارة قطب
2- مسجد في أجمير
وفى ذكرى استيلائه على دلهى أسس قطب الدين مسجد (قوة الإسلام) وهو من أشهر المساجد فى الهند
ويعتبر المؤرخون عهده خير العهود في الهند حيث ظهر بدعمه طبقة من العلماء والأدباء
ومن أبرز هؤلاء (الحسن بن محمد بن الحسن السغاني اللاهوري (577-650هـ)وهو محدث وفقيه ولغوي وله مؤلفات قيمة منها (العباب اتلزاخر واللباب الفاخر ) في 20 مجلد وكتاب (مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية )
--------------------
سنة 607هـ
مات ( قطب الدين أيبك) فخلفه أحد قواده وهو شمس الدين التمش .
--------------------
، وبعد تولي التمش حكم السلطنة:
ثار عليه بعض الهنادكة والأمراء الذين لم يرضوا بحكمه
ولكنه تمكن من القضاء على جميع الفتن التى ثارت.
--------------------
سنة 618هـ
تعرضت الهند لخطر داهم من قبل المغول يقودهم جنكيز خان،
--------------------
وقد قام جنكيز خان بتدمير (بخاري) فهاجر العديد من علماءها إلي سلطنة دلهي
--------------------
سنة 626هـ
أعلن الخليفة العباسى ( المستنصر بالله) تثبيت (التمش ) على عرش الهند ولقبه بناصر أمير المؤمنين
وكان من أثر ذلك أن قوى مركز التمش بين مسلمى الهند قوة عظيمة.
واشتهر عن التمش أنه كان محبًا للعدل حتى أنه جعل للمظلومين جرسًا فى قصره يطرقه المظلوم ثم جعل اللون الأحمر هو اللون المميز لملابس المظلومين ليرتدونه لكي يسهل تمييزهم والعمل علي إزالة الظلم عنهم

--------------------

سنة 633هـ
توفى التمش وكان قد أوصى لابنته (رضية ) دون أبنائه من الذكور الذين لم ير من بينهم من هو جدير بحكم الهند
ولكن رجال البلد عهدوا بالحكم لابنه فيروز شاه وكان لأمه شاه تركان نفوذ كبير فى الحكم وكانت مستبدة برأيها لدرجة أغضبت الأمراء الذين التفوا حول الأميرة رضية بنت التمش، ومكنوها من أن تجلس على عرش أبيها وتمكنت من أن ترغم على طاعتها جميع الأمراء ببلادها

ولكن ثارت حولها شائعات فانقلب عليها الأمراء يحاربونها بزعامة أخيها (بهرام شاه)الذى جلس على كرسى الحكم بعد مقتل أخته رضية.
--------------------
سنة 639هـ
أقبل المغول على البنجاب واستطاعوا أن يخربوا (مدينة لاهور) دون مقاومة تذكر،
--------------------
سنة 643هـ
تولى الحكم (علاء الدين مسعود شاه) حفيد التمش
--------------
وفى عهد مسعود شاه دخل المغول الهند من جديد بقيادة (مانكو) وتوغلوا فى السند حتى تصدى لهم (بلبن) قائد جيش سلطنة دلهي فأنزل بهم خسائر فادحة.
--------------------
سنة 664هـ
رقى الوزير والقائد بلبن -والذى تلقب بغياث الدين- إلى العرش وعمل على استعادة الهيبة والنفوذ لمنصب السلطان بعد ضعف السلاطين من أبناء التمش.
وعمل السلطان (غياث الدين بلبن ) على إقرار الأمن الداخلى وتأمين الطرق والمسالك من عبث اللصوص وقطاع الطرق وكانوا كثرة، كما عمل على تنظيم وتقوية جيش دلهي لمواجهة الخطر المغولى
. ويقول عنه ابن بطوطة :
"إنه بنى دارًا سماها دار الأمن فمن دخلها من أهل الديون قضى دينه، ومن دخلها خائفًا أمن ومن دخلها وقد قتل أحدًا أرضى عنه أولياء المقتول، ومن دخلها من ذوى الجنايات أرضى من يطلبه"،
--------------------
سنة 684 هـ
مات (غياث الدين بلبن ) فتولى من بعده ابنه (محمد )الخكم
اثم إنه خرج لدفع خطر المغول عن (مدينة لاهور ) فقذفوه برماحهم فقتلوه
وكان قد أوصى بالملك من بعده لحفيده كيخسرو ، . ولكن رجال البلاط نصبوا الأمير كيقباذ مكانه،
--------------------
وكان السلطان الجديد (كيقباذ ) ضعيف الشخصية إلى جانب صغر سنه مما أدى إلى سيطرة أصحاب الأهواء على الحكم وحدوث الفتن والقلاقل داخل القصر.
--------------------
سنة 689هـ
اجتاح الخلجيون ( مدينة دلهى ) وسيطروا عليها ، ثم قتلوا السلطان كيقباذ
وبذلك انتهت سلطنة دلهي وزال سلطان المماليك فى الهند ليببدأ حكم سلاطين الخلجيين
-------------------