المؤرخ المغربي عبد الكريم الفيلالي
من أبناء منطقة تافيلالت
روي أنه كان ،وهو طفل بقصر فاس،يرى أحد المكلفين بحمام القصر،يوقد النار كل صباح بأكياس من الوثائق والمخطوطات ؛في زمن عز فيه الحطب. اقترب منه وبدأ يغريه ببعض المحليات ليسمح له بالتنقيب في المخطوطات ،وأخذ ما يعجبه منها.
-------------
بعد استقلال المغرب كلفه الملك محمد الخامس، بمهمة التوثيق بالقصر الملكي
---------------
كان محمد الخامس يثق في مصداقية عبد الكريم الفيلالي فكلفه بالتدقيق في 4000 ملف كان قد أعدها حزب الاستقلال عمن كان يسميهم الحزب خونة وكان يجتمع مع الملك محمد الخامس كل خميس ليبلغه بما توصل اليه،فيروي الفيلالي أنه تعرض لعروض ومساومات ممن تمسهم الملفات وصلت إلي ما يزيد عن خمسة ملايين للملف، لكنه رفض، وكان بعد ذلك يقول مازحاً "لو قبلت العروض لإشتريت الرباط بكامله، "
--------------
وكان معادياً ل (حزب الاستقلال ) ولم يتردد في اتهام حزب الاستقلال بخيانة المغاربة خلال مفاوضات الاستقلال.عُرف بأنه كان شديدا على العديد من الشخصيات السياسية خاصة التي كانت مقربة من الملك الحسن الثاني، ومنهم بعض مستشاريه المقربين.
--------------
1963
من على منصة البرلمان قام بسباب الانتهازيين الذين انتقلا من شورى بن الحسن الوزاني الى اتحاد بن بركة ثم الى جبهة اكديرة -واعتبرهما من كلاب المزابل
-----------------
كان الفيلالي أول نائب برلماني مستقل، يسجل له البرلمان المغربي أنه كان أول من طالب بإقرار القانون الذي اشتهر لاحقا بـ"من أين لك هذا"،
---------------
كان شديد المحبة للملك محمد الخامس وشيخ الاسلام (محمد بن العربي العلوي) ولم يستطع التكيف مع حكومات ما بعد مرحلة محمد الخامس و تصادم مع السياسيين
كان طبعه حاراً للدرجة أنه
أثار جدلا كبيرا قبل فترة عندما طالب بالتحقيق في ظروف وفاة محمد الخامس،
--------------
مؤلفاته : 1-التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير
وهو كتاب ضخم ويتكون من 12 مجلداً
2-"تاريخ المغرب المفترى عليه"،
--------------
انعزل المؤرخ الفيلالي في أواخر حياته عن السياسة غاضباً من المشهد السياسي بالبلاد، ليتفرغ للتأليف في تاريخ المغرب ورعاية أسرته وأنشطة فلاحية.
وقد أمر وزير الأوقاف (مولاي عبد الكبير العلوي المدغري ) بإقتناء خزانة كتب الفيلالي ووضعها رهن اشارة الباحثين بمركب الاوقاف بمكناس
---------------
مساء يوم 30-9-2013
مات الفيلالي بمدينة الرباط، متأثراً بمضاعفات عقب عملية جراحية سابقة اضطر إلى إجرائها.
وتقرر أن يتم في اليوم التالي صلاة الجنازة في مسجد كراكشو بحي السويسي بالرباط ثم يدفن بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض
المصادر :1- هسبريس - مقال بعنوان "الفيلالي المؤرخ صاحب قانون من أين لك هذا في ذمة الله" وتاريخ 1-10-2013 بقلم حسن الأشرف علي الرابط
http://www.hespress.com/societe/90241.html2- مصادر أخري