محمد كرد علي
في عام 1876
ولد محمد كرد علي بدمشق لأب كردي وأم شركسية.
إسمه : محمد بن عبد الرزاق بن محمد علي الكردي،
وقد أدخل نسبه القومي إلى اسمه فأصبح يعرف ب محمد كرد علي،
جده تاجر كردي من الأيوبية، قدم الشام من السليمانية شمالي العراق قبل ولادته بنحو قرن.
--------------------
وفي طفولته ظهر نبوغه :
تعلم في المكتب الرشدي العسكري ثلاث سنوات مبادئ التركية، وحصل علي شهادته
وفي نفس الوقت تعلم الفرنسية على يد معلم في الدار
ثم أتم تعلم اللغة الفرنسية سنة 1889م في (مدرسة الآباء العازاريين) حولين كاملين، فاضطلع من الفرنسية إذ درس بها الطبيعيات والكيمياء.
وأخذ عن عدد من علماء عصره ـ وأجلهم: طاهر الجزائري ومحمد بن محمد المبارك (والد الشيخ عبد القادر المبارك) وسليم البخاري ـ ما وسعه من كتب اللغة والأدب والبيان والاجتماع والتاريخ والفقه والتفسير والفلسفة،
وحفظ أكثر شعر المتنبي ومقامات الحريري.o
--------------------
1892
عـُـين كاتباً في قلم الأمور الأجنبية بدمشق وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، نظراً لاجادته 4 lلغات العربية والكردية والفرنسية ومبادئ التركية
M-------------------
الفترة ( 1892- 1898) :أثناء هذه الفترة كان يعمل موظفاً في قلم الأمور الأجنبية
وخلالها أكمل إتقان اللغة التركية وقرأ في الكتب التركية وآدابها
وترجم حينها رواية «قبعة اليهودي ليفمان» عن الفرنسية،
وانضم لعضوية «جمعية الاتحاد والترقي»، لكنه تركها لما بدت له عنصريتها
وألف من العرب والترك «حزب الحرية والائتلاف» ثم حُلَّ.
--------------------
الفترة ( 1897م -1900) :
قام بتحرير (جريدة الشام ) الأسبوعية الحكومية وهي أول جريدة عربية بدمشق وترجم لها مقالات باللغتين التركية والفرنسية تحت كابوس الرقابة،
وبدأت شهرته كمحرر ممتاز
--------
وكتب في «المقتطف» خمس سنوات، وكانت أول مقالة له فيها: «أصل الوهابية»
---------------------
سنة 1901م
سافر إلى مصر، وهناك رأس تحرير «الرائد المصري» عشرة أشهر علي كُره منه
ولكنه استفاد من صحبة علماء مصر، وحضر دروس الشيخ محمد عبده العامة والخاصة.
--------------------
سنة 1902م
حلّ وباء بمصر فقرر (محمد كرد علي) العودة إلى دمشق فاتهمه والي دمشق بالسلفية، فتوارى في قرى الغوطة
--------------------
سنة 1905
عاد (محمد كرد علي) إلي مصر مرة ثانية
-------------------
الفترة (1905-1908) :
وفي القاهرة أصدر مجلة المقتبس الشهرية سنة 1906م،
انشغل (محمد كرد علي) في مصر بإصدار ثلاثة مجلدات من مجلة «المقتبس» الشهرية،
وحرر في جريدة «الظاهر» اليومية لمحمد بك أبو شادي قسم المترجمات، ثم رأس تحرير تلك الجريدة حتي إغلاقها، وعندما أُغلقت ترجم في «مسامرات الشعب» لخليل صادق،
ثم رأس تحرير «المؤيد»، وحرر في مجلة «العالم الإسلامي» الباريسية؛ فطارت شهرته في الآفاق.
ملحوظة : فيما بعد أعاد أصدار مجلة المقتبس الشهرية إلى جانب جريدة المقتبس اليومية بعد عودته إلى دمشق.
-------------------
و بعد إعلان الدستور العثماني :
عاد (محمد كرد علي) إلى دمشق، فأنشأ مطبعة
ط------------------
17-1-1908
أصدر مع أخيه ( أحمد ) جريدة «المقتبس» اليوميةط
---------------
الفترة (1909-1913):
عاد الى إصدار مجلة «المقتبس» الشهرية، التي كانت علي الضد من «جمعية الاتحاد والترقي» و«حزبط تركيا الفتاة»، فأصدر من المجلة سنة 1909م إلى 1913م خمسة مجلدات،
-----------------
1909
اتهمه الوالي بالتعرض في مقالاته للعائلة السلطانية، وضيق عليه، ففر إلى باريس من بيروت، ومكث في فرنسا ثلاثة أشهر يدرس مدنيتها، ويطالع أمهات الكتب، وزار المجمع العلمي الفرنسي، وكتب في ذلك (35) مقالة أودعها كتابه «غرائب الغرب»،ك
ثم ذهب إلى فيينا، فالأستانة
-----------------
سنة 1910م
عاد إلى دمشق وقد بُُرئ مما نسب إليه.
-----------------
سنة 1913م
أمر الوالي بتعطيل إصدار جريدة «المقتبس»، ولاحق محمد كرد علي بتهمة جديدة وخطيرة تعرضه للشنق، وكان يعد كتابه «خطط الشام»، ففر إلى روما قاصداً مكتبة (كايتاني Caetani) من بيروت ماراً بالقاهرة، وعكف عليها شهراً، ثم زار عدداً من المدن الأوربية، وعاد بعدها إلى دمشق.
-----------------
سنة 1914
طقامت الحرب العالمية الأولى ، وأمر جمال باشا بوفود محمد كرد علي مع ثلاثة من رؤساء تحرير الصحف إلى الأستانة
ولما وصلوا أمرهم جمال باشا بإصدار «كتاب البعثة العلمية إلى دار الخلافة الإسلامية»،
وطلب أنور باشا من محمد كرد علي تأليف كتاب «الرحلة الأنورية إلى الأصقاع الحجازية»،
-------------------
أثناء إقامته في الأستانة :
اطلع محمد كرد علي على خزائن دار السلطنة ومخطوطاتها النفيسة.
---------------------
الفترة (1916-1918):
محمد كرد علي = رئيس تحرير جريدة «الشرق»
كانت الجريدة تدعو للدولة العثمانية وتهاجم الانفصاليين
---------------------
بعد انقطاع حولين سنة 1917م أصدر الجزئين الأول والثاني من المجلد التاسع،من مجلة «المقتبس» ، ثم توقفت.
---------------------
1918-1919
انتهت الحرب العالمية الأولي
وقامت الحكومة العربية الفيصلية في 5/1--1918م
عاد بعد ثلاثة أشهر وقد واجهت الحكومة مشكلات التعريب، فأنشأت «شعبة الترجمة والتأليف» التابعة للجيش، وأراد صديقه الحاكم العسكري لسوريا ( رضا باشا الركابي) توسيع الشعبة، فجعلها «مجلس المعارف» وأسند إليه رئاسته،
ثم اعتزل وظيفته لتصرفات الحكومة، فراجعه الركابي، فطلب أن ينقلب المجلس مجمعاً علمياً مرتبطاً بالحاكم العام -وكان رأى فصل المعارف عن اللغة والمكتبات والآثار- فوافقت الحكومة،
---------------------
8-6-1919
صدر الأمر بتأسيس (المجمع العلمي العربي) في سوريا من ثمانية أعضاء
---------------------
30-7-1919
أول اجتماع لأعضاء المجمع العلمي العربي في مقر المجمع بالمدرسة العادلية ، وفي هذا الاجتماع انتخبوا محمد كرد علي رئيساً للمجمع العلمي العربي
---------------------
ثم اتخذ المجمع المدرسة الظاهرية مقراً للمكتبة العامة
---------------------
30-11-1919
صدر أمر بصرف رئيس المجمع العلمي العربي وأعضاء المجمع قيما عدا عضوين بدعوى الضائقة المالية.
---------------------
من 7-9-1920
حتى 10-3-1922
محمد كرد علي = وزير المعارف بالحكومة السورية
وكان ذلك خلال فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، فقبل على الرغم من الانتقادات .فقام بتعريب المناهج الدراسية وسعي لإحياءً نشاط المجمع، بعد أن نأى به عن السياسة، وأكسبه جلال العلم، وجنبه تدخلات المستعمر.
مرادفات:
ديوان المعارف =(وزارة التربية والتعليم) حالياً
---------------
وذهب محمد كرد علي في رحلة ثالثة إلى أوربا، فزار بلجيكا وهولندا وإنكلترا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا وكتب في ذلك (51) مقالة في الطبعة الثانية من «غرائب الغرب»،
---------------------
سنة 1924م
درس الأدب العربي والنحو والصرف في معهد الحقوق بدمشق،
---------------------
من 15-2-1928
حتى 11-6-1932
محمد كرد علي = وزير المعارف
خلال هذه الفترة افتتح مدرسة الآداب العليا، وهيّأ الأسباب لافتتاح كلية الإلهيات، وقام برحلة رابعة إلى أوربا زار فيها إنجلترا وفرنسا وبلجيكا.
---------------------
أهم أنجازاته : تأسيس (المجمع العلمي العربي بدمشق) في 8-6-1919 م بعد أنتهاء الاحتلال العثماني وتشكل الحكومة السورية الفيصلية، وقد تحول هذا المجمع إلى مجمع اللغة العربية وتفرعت عنه فروع في مختلف الدول العربية فيما بعد.
كان محمد كُرد علي رئيساً لهذا المجمع أكثر من 34 سنة (منذ تأسيس المعهد عام 1919م وحتى lوفاة محمد كرد علي سنة 1953م)
وشارك المجمع في عهده في التعريب، ووثق صلاته بالشرق والغرب، وأقام المحاضرات، وحقق الكتب، وأصدر مجلته مطلع سنة 1921م وبلغت اليوم ثمانين مجلداً.
كان محمد كُرد علي كثير القراءة والمطالعة قرأ لكتابه «خطط الشام» ألفاً ومئتي مجلد باللغات العربية والفرنسية والتركية، وكان أديباً مطبوعاً ذا ترسل، يعد من كبار الأدباء العرب في العصر الحديث كالعقاد والمازني وطه حسين والرافعي، وهو من مؤسسي مجمع القاهرة.
==
مات محمد كُرد علي بدمشق في 2-4-1953م ودفن في «الباب الصغير» بجوار قبر الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان.
وترك ولدين هما: طريف، ومأمون.
من مؤلفاته:خطط الشام، كتاب تاريخي يؤرخ في ثلاثة مجلدات، للبلاد الشامية من العريش إلى الفرات.
غرائب الغرب،في مجلدين، ألفه كُرد علي عندما كان مقيماً في فرنسا.
«الإسلام والحضارة العربية»
«المذكرات» في أربعة مجلدات، وكان يهيئ للخامس
«مجلة المقتبس» في تسعة مجلدات، وهي من أنفس ما تذخر به المكتبة العربية الحديثة
دمشق مدينة السحر والشعر.
غوطة دمشق.
غابر الأندلس وحاضرها.
O
المصادر
* الموسوعة العربية - مقال عن محمد كرد علي بقلم خير الله الشريف
* ويكيبيديا
* عبقريات شامية، عبد الغني العطري، مطبعة الهندي بدمشق، 1986م