مملكتا كولخيس وايبيريا

=

مملكتا كولخيس وايبيريا 800px-Earlycaucasus655

تعد المملكتان الجورجيتان القديمتان المعروفتان للإغريق والرومان باسم ايبيريا (الجورجية : იბერია) (في الشرق) وكولخيس (الجورجية : კოლხეთი) (في الغرب) من أوائل الشعوب في المنطقة

"كولخيس" في الأساطير اليونانية هي مكان الصوف الذهبي الذي سعى اليه جاسون وبحارو الأرغو في ملحمة أرغوناوتيكا.
قد يرجع دمج الصوف الذهبي في الأسطورة إلى الممارسة المحلية من استخدام الأصواف لاستخلاص غبار الذهب من الأنهار.
في القرون الأخيرة من العهد ما قبل المسيحية، تأثرت المنطقة في شكل مملكة كارتلي – ايبيريا بشدة من اليونان إلى الغرب وبلاد فارس إلى الشرق.

جعل الملك (ميريان الثالث) الديانة المسيحية الدين الرسمي للدولة سنة 327 ، مما أعطى حافزا كبيرا لتطور الأدب والفنون وتوحيد البلاد و ارتباطها بالامبراطورية البيزنطية المجاورة، التي كان لها اشعاع ثقافي كبير لعدة قرون

استكملت الإمبراطورية الرومانية سيطرتها على منطقة القوقاز في 66 ق.م، فأصبحت تلك المملكة دولة عميلة وحليفة للرومان لما يقرب من 400 سنة.
و لكون مملكة جورجيا في ملتقى الطرق بين المسيحية والإسلام، شهدت تلك المملكة تبادلاً ديناميكياً بين هذين العالمين بلغ ذروته في عصر النهضة الثقافية بين القرنين 11و13.
كانت كولخيس (و التي تعرف أيضاً لسكانها إغريزي أو لازيكا) في كثير من الأحيان ساحة الحرب والمنطقة الفاصلة بين القوتين المتناحرتين فارس وبيزنطة، مع تبادل السيطرة على المنطقة ذهاباً وإياباً.
نتيجة لذلك تفككت المملكة إلى دويلات وممالك إقطاعية مع بداية العصور الوسطى. فكان من السهل على العرب غزو جورجيا في القرن 7م