معبد عرش بلقيس + معبد محرم بلقيس

معبد عرش بلقيس + معبد محرم بلقيس
 
من هي بلقيس ؟
بلقيس هي ملكة حكمت اليمن في القرن 10 ق م  واتخذت  مدينة سبأ عاصمة لمملكتها ,
 
وكانت تعبد الشمس هي وقومها ,فرآها الهدهد , وكان جندياً في جيش نبي الله سليمان عليه السلام ,
فأخبره بأمرها
 
فأرسل سليمان إليها رسالة يدعوها للإسلام
فأرسلت له هدية عظيمة , ولكن سليمان ردّ تلك الهدية ,وقال لمن جاء بها :
" أتمدُّوننِ بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم  تفرحون .ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون " .
فلما علمت بلقيس بقوة سليمان وبرسالته الدينية ذهبت إليه ,وأعلنت إسلامها  هي وقومها ,
 قال تعالي :
( قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
وبعد أن أعلنت الملكة بلقيس إسلامها ,وآمنت هي وقومها بالله الواحد ,تزوجها  نبي الله سليمان عليه السلام ,
 وتعد الملكة بلقيس أسطورة تاريخية فقد جلست على عرش الحضارة السبئية بعراقتها وقوة نفوذها الحضاري الذي امتد تجارياً وعسكرياً إلى مناطق القرن الإفريقي غرباً وبـلاد الشام شـمالاً حتى مصر وغزّة وما وراء النهرين، ويعد الكشف عن الحضارة السبئية في المنطقة بأكملها دلت النقوش والدلائل الأثرية على أن الحضارة السبئية كانت أول حضارة يمارس أهلها الشورى من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
 
========================== 
 
 
 
أولاً : معبد عرش بلقيس
ويسمي أيضاً ب "معبد برأن"
تفاصيل:
معبد عرش بلقيس هو الموقع الأثري الأشهر بين آثار اليمن عُرف بأعمدته الخمسة وسادسها عمود مكسور كان حتي عام 1988م ينتصب وسط كثبان الرمال المحيطة به
 
حالياً   استخدم اليمنيون صور  تلك الأعمدة كرمز وطني مهم للبلاد اليمنية فتصدرت لوائح الإعلانات، وظهرت مرسومة في العملات الورقية وعلي طوابع البريد، وأغلفة بعض كتب التاريخ اليمني.
 
يقع هذا المعبد إلى الجنوب الغربي من مدينة مأرب القديمة ، ويبعد عنها نحو ( 4 كم ) ، ويقع إلى الشمال الغربي من معبد محرم بلقيس على بعد ( 1 كم )   
 وقد خرج هذا المعبد من تحت رمال ظلت تتراكم عليه آلاف السنين لتخفي واحداً من أهم معالم الحضارة القديمة في العالم
ولكن في زمننا هذا تم اجراء  أعمال التنقيب والحفر والترميم علي أرض مأرب بواسطة  علماء الآثار والخبراء الألمان واليمنيون لمدة   نحو 13 عاماً  حققوا بعدها إنجازاً أثرياً ملفتاً تمثل في الكشف عن المعبد يعرف تاريخياً بعرش  بلقيس ملكة سبأ  
وهذا كان  أعظم كشف أثري يحققه الأثريون في اليمن خلال قرن من الزمن
وقد افتتح رسمياً في محافظة مأرب، 
وهكذا   خرج هذا المعبد من تحت الرمال التي ظلت تتراكم عليه ثلاثين قرناً لتخفي واحداً من أهم معالم الحضارة الانسانية القديمة .
والآن وأصبح بإمكان الزوار ارتياد هذا المعبد 
ويشكل معبد عرش بلقيس  بأعمدته الستة وساحته وبيت الصلاة وأروقته الفسيحة معلماً بارزاً للحضارة السبئية القديمة
وله بوابة خارجية منحوتة من كتل صخرية يبلغ ارتفاع الواحدة منها أكثر من ثمانية أمتار، وكذلك له الدرج الذي يؤدي إلى داخل المعبد المقابل لمجمع العرش (عرش بلقيس) وفق نظام معماري فريد ونادر ومتين يوضح عظمة تشييد  الحضارة السبئية
 
 
 
 
[size=32]

[/size]
 
 

 
عرش بلقيس - معبد برّان
 

 




########################
 
########################
 
 
ثانياً : معبد محرم بلقيس
ويسمي أيضاً " معبد أوام "

تفاصيل:
جري اكتشاف (معبد أوام) إلى الجنوب من مدينة مأرب القديمة على الضفة الجنوبية لوادي أذنة وهو بناء كبير وضخم ،
 
وقد شهد العام الماضي اكتشافات أثرية مهمة، فعلى مقربة من "معبد برأن" في مأرب يقوم فريق من الخبراء الأثريين الأمريكيين بأعمال التنقيب والحفر والترميم لمعبد "القمر" الذي  رشحه خبراء الآثار ليكون أعجوبة الدنيا الثامنة،
تغطي الرمال معظم المنشأة المعمارية وبشكل كثيف  
و  تسعى المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان لانتشال ذلك المعبد من بين الرمال
وكان هذا المعبد مركزاً  دينياً في جزيرة العرب بحسب النقوش التي تم الكشفُ عنها،
.
 
وقد كشف الفريق الأثري التابع ل (المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان) العاملة في  (معبد أوام) عن نماذج أولية لمحركات هيدروليكية تعمل على طاقة المياه  ،، وهذا يعد  إنجازاً علمياً وحضارياً سباقاً  للحضارة اليمنية القديمة.
 
 
 
وبه عددٌ من النقوش تسلط الضوء على تاريخ اليمن القديم وأجريت عمليات المسح   لبدء الترميم والتنقيب في ذلك المعبد.
 


 








 
=================
مرادفات :
 معبد عرش بلقيس = معبد برآن  
معبد محرم بلقيس = معبد أوام

بدأ البحثُ عن آثار  مأرب والتفتيش عن خفايا الحضارة اليمنية القديمة منذ النصف الثاني من القرن 18
وبدأ ذلك من خلال تقارير الرحالة المستكشفين الذين وصلوا إلى مواقع الآثار والنقوش كمغامرة في البداية للتأكد مما جاء في الكتب السماوية وغيرها عن مملكة سبأ والعربية السعيدة، ولم تتعد اكتشافاتهم غير الوصف العام لمواقع الاستيطان القديمة وبقايا الأطلال، إلى جانب نقلهم بعض القطع الأثرية والنقوش وبيعها في الخارج للمتاحف والمعاهد العالمية
وكانت أهم بعثة في تلك الفترة هي (بعثة كارستن نيور) سنة 1177هـ- 1763م التي زارت مأرب ووصفت بقايا سدها العظيم.
وقد إهتمت تلك البعثات بدراسة حضارة وتأريخ الممالك اليمنية القديمة ولغاتها ولهجات وعادات البلاد، وأهمُّ تلك البعثات :
بعثةُ الألماني فون وريد 1843م،
وبعثة  كولان -1865م
وفريق أكاديمية النقوش الفرنسية هاليفيوم سنة1870
وبعثة جلاسير في الفترة ( 1882- 1894)
وبعثة الأكاديمية النمساوية..
والبعثة الألمانية أهم بعثة قامت بالتنقيب في اليمن 1928م
وكذلك في عام 1938 نقب فريق نسائي من ثلاث بريطانيات واكتشفن معبد معبود السبئيين الخاص بالقمر وطبقاته، إلى جانب الكشف عن بعض المقابر الكهفية المجاورة للمعبد.
إلا أن الدراسات الأثرية تشير إلى أن بعثة »وندل فيليبس« المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان تعد من أكبر البعثات الأثرية التي عملت في البلاد، حيث نفذت حفرياتها في مدينة تمنع »هجر كحلان« العاصمة القتبانية ومسحت قنوات الري القديمة والنقوش في مدينة بيحان »1951- 1952م« لتنتقل البعثة إلى مأرب للعمل في محرم بلقيس.
*************************
لنا تحفظ علي ماشاع عن  معبد برآن  أن له علاقة ببلقيس
لاأحد يجزم
هناك  عشرات المعابد والقصور التي خلفتها مملكة سبأ،وهذا المعبد أحدها وإن كان يعد من أهمها من أهم المعالم الأثرية للحضارة السبأية.
هناك  نقوش وأدلة مختلفة أشارت إلى أنه شُيد أكثر من مرة ليصبح مجمعاً فخماً يتسع لإقامة الاحتفالات ل (المقه) معبود السبأيين اليمنيين القدماء و الخاص بالقمر، وكان المعبود الرئيسي للسبأيين وظل على مدى عدة قرون قبل الميلاد  يحج إليه الناس من كل مكان.
لقد  بُني هذا المعبد في بداية الألفية الأولي قبل الميلاد
ثم تعرض هذا المعبد مراراً  للدمار
ولم يُستخدم منذ نحو 1500 عام،لأن كل اليمنيين دخلوا في الاسلام
 
في الفترة( 1988م- 1996 ): أجريت عمليات التنقيب عن معبد برآن
الحفريات كانت كبيرة جداً  لهذا الموقع الأثري المتكامل
وخلال أعمال البحث والتنقيب في معبد برآن التي  استغرقت 8أعوام تم العثور علي:
عملات معدنية
آثار من الفخاروالمرمر
مجسمات حيوانية
نقوش
 
كما ظهرت وقتها حاجة إلى إجراء عمليات تنقيب وترميم دقيقة استغرقت وقتاً أطول، وكان لابد من إقامة بعض الجدران الساندة لأسوار المعبد الأصلية، وظهر لدي الأثريين رغبة كبيرة في  الحفاظ على أكبر قدر من المظهر الخارجي لجدران ونقوش المعبد المختلفة
.
ثم كان التوقيت الذي تم فيه إعادة افتتاحه هو مناسبة مرور حوالي 3000 سنة على بنائه.
===============
 
  "معبد إلمقه" بمدينة صرواح :
خلال موسمها الأثري  الذي بدأ مطلع نوفمبر2005 واستمر حتى منتصف يناير2006 عثرت  بعثة ألمانية علي  نقش أثري في "معبد إلمقه" بمدينة صرواح
النقش يتحدث عن انجازات الملك السبئي (يسع أماروتر بن يكرب) وحملاته العسكرية في  القرن 4ق م المماثلة للحملات التي قام بها من قبله الملك (كرب إيل وتر بن ذمار علي).
يقول النقش: إن الملك يسع الذي كان يحكم اليمن قد قام بشن حرب على قتبان وردمان ودهسم (يافع) ومناطق في الجوف منها (مدينة كمنة)  و(مدينة كُثل ) وقتل من أعداءه الآلاف وشرد الكثير.
وقد أوضحت البعثة الأثرية الألمانية برئاسة (د. إيرز جير لاخ ) بان هذا النقش الذي عثرت عليه  يبلغ طوله 7.24 متر وارتفاعه ٢٧ سنتيمتراً بسُمك »١٥ سنتيمتراً، ويتكون من قطعة واحدة من الحجر الجيري ويزن حوالى 7 أطنان وينتمي للمحاجر القديمة في باطن الجبال على بُعد حوالى ٥ كيلومترات
وقالت البعثة: إن نص النقش لم يتضح بعد بالكامل نتيجة للوضع الذي وجد عليه النصب الحجري. مؤكدة: إن النقش الضخم ينتمي لعصر ما قبل الإسلام ولم يسبق وأن كشفت الحفريات الأثرية العلمية في اليمن مثيلاً له حتى الآن.
 
 اكتشاف هذا النقش زاد الأهمية الأثرية ل (معبد إلمقه) التي جاء باكتشاف (نقش النصر) في فترة سابقة، حيث وجد النقش على عمود من المرمر في وسط المعبد وعليه نقوش تشير إلى أن صاحبه هو (كرب إيل وتر)، وأنه قام بفتوحات كبيرة في البلاد المجاورة.
وتؤكد النقوش القديمة التي أمكن العثورُ عليها في المنطقة أن تأريخَ إنشاء معبد إلمقه يعود إلى أوائل القرن 7ق م  ،أما الكتابات المنقوشة في إحدى دعائم البوابة الخارجية للمعبد والتي تتألف من عدة سطور فيقال إنها لا تنتمي للمعبد مباشرة إذ أن واضعَها هو (يكرب ملك وتر الثاني ) ملك سبأ وهو إبن (يدع إيل بين)- وكان ذلك نحو عام ٥٤٢ ق م
 
واحتلت مديرية صرواح التي تبعد نحو 40كيلومتراً غرب مدينة مأرب موقعاً تأريخياً مهماً في عهد مملكة سبأ القديمة، حيث كانت تعتبر المركز السياسي والديني الثاني لمملكة سبأ.
 
==========