منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هجرة الإيطاليين الي مصر في القرن 19

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مريم
عضو نشيط
مريم


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 26/09/2010

هجرة الإيطاليين الي مصر في القرن 19 Empty
مُساهمةموضوع: هجرة الإيطاليين الي مصر في القرن 19   هجرة الإيطاليين الي مصر في القرن 19 Icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 1:45 pm

هجرة الإيطاليين الي مصر في القرن 19
 
لايوجد بألمنتدي  أي شئ عن هذا الموضوع  وبالبحث في الانترنت وجدت مقالتين
=======================================
المقالة الأولي هي مقالة قوية  بقلم الكاتبة الصحفية (أمل الجيار) تروي تاريخ الإيطاليين فى الإسكندرية من خلال حواراتها كصحفية مع عدد من الشخصيات المصرية المعروفة  ، وبالطبع هم مسئولون عن دقة ماأدلوا به من بيانات عن أحداث  مؤرخة بالأعوام    لكن لحسن الطالع قد اعتمدت أساساً علي مقولة أستاذ جامعي موثوق هو د. فتحي أبوعيانة
ونقتبس من مقالة  الكاتبة الصحفية (أمل الجيار) مايلي :
 
 



==



عن تاريخ الإيطاليين فى الإسكندرية يقول الدكتور فتحى أبوعيانة أستاذ الجغرافيا البشرية بجامعة الإسكندرية :
"إن الأجانب أسهموا بدور كبير فى تطور المدينة فى القرنين 19و20

ففى سنة 1800 لم يكن عدد الأجانب يزيد على مائة نسمة، ثم أخذ محمد على يستحضر كثيراً منهم للقيام بالأعمال الفنية فى المصانع والجيش والأسطول، وكانت الإسكندرية محطتهم الرئيسية
وتزايد عددهم من 4886 نسمة فى سنة 1833 إلى أكثر من 46 ألف نسمة فى سنة 1898، وكان اليونانيون يمثلون أكبر الجاليات يليهم الإيطاليون ثم البريطانيون والفرنسيون وهذه الجاليات الأربع كونت 88% من الأجانب،
وكان نسبة عدد الايطاليين فى تعداد 1897 25.5% ونسبتهم فى عام 1947 19.5% حتى وصل عددهم إلى 3374 عام 2006
وقد بدأت مرحلة التناقص التدريجى للأجانب ومن بينهم الايطاليون بعد التغيرات السياسية التى شهدتها مصر منذ أوائل خمسينيات القرن العشرين.
ولكن لأن للإيطاليين مذاقا خاصا بهم فقد احتفظت الجالية الايطالية بالإسكندرية بعاداتها وطرق معيشتها على الرغم من كونها كانت مقسمة إلى طبقتين واضحتين هما :
طبقة التجار وأصحاب المصارف الأثرياء الذين يجيدون اللغة العربية ويقطنون بالمناطق الراقية حول ميدان المنشية.
والطبقة الثانية هى طبقة العمال الذين يعملون فى التجارة، ونحت التماثيل الرخامية، وأعمال المطابع، والمصالح الحكومية والبنوك وهؤلاء انتشروا فى كل الأماكن.

وقد شاركت الجالية الإيطالية فى عمران المدينة وتحديثها سواء فى التخطيط أو النشاط الإقتصادى والاجتماعى وبالأخص فى عهد الخديو إسماعيل الذى تحولت فيه المدينة تحولاً اجتماعيا كبيراً فى عادات السكان من حيث الملبس والمسكن، وإقامة الحدائق والنافورات والتماثيل والمسارح والمعارض الأوروبية.
ويقول أبوعيانة أن الجالية الإيطالية فى الإسكندرية تميزت بحيويتها وإسهامها فى كل الأنشطة الاقتصادية ومن أبرز الأنشطة التى كانوا يعملون بها هى البناء والتشييد والكهرباء والنقل والمواصلات والصناعة وقد تركز نشاطهم فى أحياء العطارين والمنشية وباب شرقى.
ويضيف أن عصرهم الذهبى كان قبل الحرب العالمية الثانية حيث عملوا فى مجال البنوك
وأول بنك الإيطالى المصرى Banco Italo - Egiziano - وأنشئ سنة 1922، وشارك المصريون فى مجلس إدارته،
والبنك الإيطالى التجارى للقطر المصرى، وأنشئ سنة 1924،
وكان هذان البنكان يهدفان إلى توسيع العلاقات بين مصر وإيطاليا.

وفى مجال الصناعة أنشأ الإيطاليون شركات صناعية عديدة. أهمها شركات حلج الأقطان سنة 1938، وشركة لصناعة السجاد والدخان، وشركة لصناعة الكحول وملحقاته،
وكان للإيطاليين دور مهم فى إنشاء معامل تقطير المشروبات الروحية وأهمها معمل Vin Cenzo Bertocchini، وشركة الكهرباء والميكانيكا التى أنشئت سنة 1906 واشترك فى إنشائها مع الإيطاليين أحد الأهالى بالإسكندرية ونمساويان وبلجيكى.
كذلك أنشئت شركة إيطالية فى أبريل 1921 لصناعة الكاوتشوك والأسلاك الكهربائية، وأخرى لصناعة المعادن وورشة لصناعة أسرة النوم والصاج وطاولات المستشفيات وعرفت باسم ورشة الإيطالى Carlo Franco

كذلك تأسست شركة المحاريث والهندسة سنة 1929 لصيانة الجرارات والآلات ومحلات أخرى لتجارة الحدايد والمواسير والطلمبات والآلات الميكانيكية.
بالإضافة إلى ذلك أسهم الايطاليون فى إنشاء صناعات غذائية مثل المطاحن ومضارب الأرز، واحتكروا صناعة المكرونة والمأكولات المحفوظة.
ويضيف أبوعيانة أن الإيطاليين تميزوا بأعمال المبانى وإنشاء الطرق ورصفها، والقيام بأعمال الكبارى والسكك الحديدية والموانى، وشاركوا فى الصناعات المرتبطة بالبناء مثل البللور والرخام والزجاج كما تفوقوا فى تقديم خدمات البريد والبرق، فقد أنشأ الإيطالى كارول ميراتى Carlo Merati إدارة بريدية أطلق عليها إسم البوستة الأوروبية La poste Europeene وإتخذ لذلك مكتبا فى ميدان القناصل.

وقد اهتم الإيطاليون بالحياة الثقافية والتعليم فأنشأوا عدة مدارس منها
الكلية الإيطالية فى عام 1862 وكانت تحت إشراف الحكومة الإيطالية -
جماعة إرسالية الفرنسسكان معهد سان أنطونيو بالعطارين فى عام 1891،
وأسس الآباء الساليزبان معهد دون بوسكو الإيطالى
وتم إنشاء مدرسة العائلة المقدسة بالرمل سنة 1897
وكانت المدارس الإيطالية تهتم بالتعليم الفنى، وظل ذلك الأمر حتى إنشاء مدرسة إيطالية تجارية فى عام 1869.

ولعل أهم اسهامات الايطاليين فى ثقافة الإسكندرية هو إنشاء مدرسة دون بوسكو للفنون والصناعات وذلك سنة 1912 على مساحة 13670 مترا مربعا قدمتها بلدية الإسكندرية لهذا الغرض.
كما أنشئ معهد للبنات يضم مدرسة مجانية ومحلا للتعليم بالأشغال اليدوية فى منطقة رمل الإسكندرية وتم إعفاء راهبات القلب المقدس الإيطاليات من رسوم شراء الأرض التى خصصت لهذه المدارس،

وأثرت هذه المدارس مع غيرها من المدارس الأجنبية فى المجتمع السكندرى بشكل واضح فقد التحق الطلاب المصريون واختلطوا بأبنائها.

وأنشأت بعض المدارس مكتبات عامة، وكان أهمها مكتبة المدرسة الإيطالية التى كانت تحتوى على 83336 مجلدا من مختلف أنواع المعارف وسمحت للجمهور بالاطلاع عليها.

وكان محمد على قد أرسل البعثات الى إيطاليا فى عامى 1809 و1813 لدراسة الطباعة وبناء السفن فى مدن ميلان وروما وفلورنسا.
وبعد سنوات من الدراسة عاد نيقولا مسابكى Micolas Masabki لينشئ أول مطبعة عربية سميت صاحب السعادة، ولم ينس الإيطاليون الإعلام وصناعة الرأى العام فقد ظهرت الصحف الإيطالية فى الإسكندية فى القرن الـ19 وكانت تتناول النشاط التجارى والصناعى والسفن الداخلة والخارجة لميناء الإسكندرية ومن هذه الصحف:
Eco di Egitto ' L وتتحدث فى جميع أعدادها عن إيطاليا وأحوال الإيطاليين فى مصر،
وصحيفة أسبوعية باللغة الإيطالية أسمها Rivista a Alessandria سنة 1883.
و  صحيفة Courriere d'Italia  صدرت فى الإسكندرية فى النصف الأول من القرن العشرين وانتهى أمر هذه الصحيفة بدخول إيطاليا الحرب العالمية الثانية.

بالإضافة الى ذلك كان للإيطاليين دور كبير فى إدخال السينما حيث شهدت الإسكندرية أول عرض سينمائى سنة 1897 فى كافيه زارتي.

أما عن المستشفيات فحدث ولا حرج فقد أنشأ الإيطاليون المستشفى الإيطالى على قطعة أرض بمنطقة الحضرة وباعها لهم مجلس البلدية فى سبتمبر 1905، وأطلق على هذا المستشفى فى وقت من الأوقات (مستشفى بنيتو موسولينى)
كما أنشأت الجمعية الإيطالية بالإسكندرية محلاً معروفا بإسم (كامبو دى سيزاري) ليكون محلاً صحيا للناقهين.
كما أنشأوا الملاجئ والجمعيات الخيرية.

وكانت المعارض التجارية من الأنشطة المتميزة للجالية الايطالية ومن أبرزها المعرض الذى أقيم بشكل دورى للبضائع الايطالية ومعرض المنشية للتحف والتماثيل وفقد أنشأت الجالية الايطالية جمعيات لتشجيع الفنون كانت تقوم بحفلات يخصص دخلها للمعاهد الخيرية التابعة لها.

ولكن دوام الحال من المحال كما يؤكد أبوعيانة فقد أضيرت الأحوال الاقتصادية الإيطالية نتيجة قيام الحرب العالمية الثانية وبدأ الإيطاليون يطلبون الجنسية المصرية ليأمنوا شر الاعتقال، وقد بلغ عددهم نحو خمسة آلاف إيطالى،

ونتيجة لدخول إيطاليا الحرب إلى جانب ألمانيا بدأت الحكومة المصرية فى اتخاذ إجراءات ضد الجالية الإيطالية ونشاطها فى مصر عامة وفى الإسكندرية بوجه خاص وبدأت فى فرض الحراسة على الشركات الإيطالية وإدارة أحوال الرعايا الإيطاليين وانتهت الحراسة فى 1948 وعادت بعض الشركات والبنوك إلى العمل ولكن كان الإيطاليون قد تناقص عددهم بشكل كبير.

وبعيداً عن النواحى الاقتصادية والسياسية تظل دائما الحكايات الإنسانية والاجتماعية والتواصل الإنسانى هو الأكثر تأثيراً فى البشر لذا فقد تأثرت لغة السكندريين بالإيطاليين الذين أثروا فى اللهجة السكندرية وأدخلوا كلمات إيطالية عليها من خلال مشاركتهم فى العمل والنشاط والحياة الاجتماعية ومزاملتهم للعمال المصريين وارتباطهم بالمؤسسات والشركات الأهلية، بالإضافة إلى علاقات الجيرة وعدم التفرقة وعلاقات الود مع أبناء المجتمع المصرى مما ساهم فى إقبال العديد من الإيطاليين على تعلم العربية وتكوين جمعية صداقة مصر إيطالية ساهمت فى توطيد العلاقة بين المصريين والإيطاليين.

ومن أمثلة الكلمات الإيطالية فى مجال التجارة:
ألا أونا، ألا دوى، ألا ترى فى المزادات وفى النقل والمواصلات: كارتا - كارو - كله ألستا - بريمو، سكندو - ترسو وفى فى الفنون: مايسترو، بيانو، تياترو وفى المنزل: بلكونه، فرنده، بانيو، كومودينو - لمبه - موبيليا - صابونه - فازة وفى الأغذية جمبرى - مكرونة إسباجتى - باستا صلصه، تورته وفى التجارة: بوليصة - كمبياله - مانيفستو - فاتورة، وحتى حى الأزاريطة اسمه أصلاً إيطالى كان أصلا لازاريتو lazaretto أى المستشفي.

وإعترافاً بفضل الإيطاليين على تحديث الإسكندرية وتطويرها فى جعلها مدينة عصرية، فقد أطلق السكندريون أسماء كثير من الإعلام الإيطاليين على بعض شوارع المدينة وميادينها، مثل:

- جاريبالدى وطنى إيطالى على شارع بقسم الرمل،

- دروفيتى كان نائب القنصل فى الإسكندرية 1803 وكان له دور فى دراسة الآثار فى عهد محمد على (شارع بقسم العطارين)

- دنتمارو كان مهندساً إيطالياً وساعد فى إنشاء ورصف كورنيش الإسكندرية فى نهاية 1930 على شارع بسيدى جابر،

- كولوتشى باشا عمدة الإسكندرية فى عهد الخديو اسماعيل وشارك فى إعداد حفل افتتاح قناة السويس (شارع بقسم المنشية)،

- فيكتور إيمانويل ملك إيطاليا سنة 1861 (ميدان بسموحة).

أسماء هذه الشوارع قد تغيرت بعد ذلك إلا أن الأسماء الإيطالية مازالت هى المعروفة.

كما كان للإيطاليين دور فى تأسيس وتشكيل مجلس بلدية الإسكندرية فى 5 يناير 1890 فكانت الإسكندرية تعيش فى عصر المدينة الحديثة فى وقت كانت ثمة مدن كبيرة لا تزال فى حالة من الركود والتخلف.
كما أنشأوا ملاجئ الإحسان ودور الأيتام الخاصة بهم، وهذه الدوركانت دافعاً للمصريين لإنشاء دور مماثلة لهم

كما أقاموا النوادى والمطاعم والمسارح والحدائق
وبفضلهم وغيرهم من الجاليات الأجنبية كانت الإسكندرية فى النصف الأول من القرن العشرين مدينة حديثة بما فيها من وسائل نقل وخطوط تليفونات ونشاط اقتصادى وثقافى واجتماعى مميز.

-------
ويقول المهندس محمد عوض :
إن وراء كل مبنى عظيم فى الإسكندرية مهندسون وفنانون إيطاليين وشركات معمارية إيطالية وأبرز مثال على ذلك:
ممر منشة
وفيلا مظلوم
والمبنى الذى تقع به جريدة الأهرام فى شارع فؤاد
و فيلا لوران بك التى هى الآن مدرسة لوران الثانوية للبنات،
وفندق متروبول الذى أنشأه المهندس الإيطالى أيضا كورادو برجولوزى،
والقنصلية الإيطالية بمحطة الرمل التى بناها أنريكو بوفيو،
والبنك الأهلى الذى بناه باراسكيفاس،
ومبنى مدرسة الدون بوسكو الذى بناه كاسيلى،
وقصر المنتزه الذى بناه إ. فيريسى،
والمستشفى الإيطالى الذى بناه ج. م. لوريا

ج. م. لوريا  له إنجازات كثيرة ومتعددة بالمدينة منها :
فندق سيسيل
والمستشفى الإسرائيلى ( إسمه:" مستشفى الطلبة" الآن)
و بنك مصر الذى يتجاور فيه الفن الإسلامى والإيطالى
و محطة سكة حديد الإسكندرية
ومحطة الرمل
وهانو بميدان سانت كاترين
وشيكوريل بشارع سعد زغلول
وقصر رأس التين،
والكثير من الفيلات التى تحمل أسماء أصحابها مثل شيكوريل وأمبرون.


---------
ويقول الفنان عصمت داوستاشى :
إن أبرز ميراث للإيطاليين فى الإسكندرية هو (تمثال الخديوى إسماعيل) المصنوع من البرونز مع نصبه التذكارى المصنوع من الرخام الأبيض من محاجر كرارة بإيطاليا فى تصميم فخم مهيب يليق بتماثيل الملوك والعظماء وكانت مجموعة النصب التذكارى للخديو إسماعيل مهداة إلى الإسكندرية من قبل الجالية الإيطالية وتم الاحتفال بإقامته  فى موضعه القديم بميدان المنشية فى ديسمبر عام 1938 بواسطة الملك فاروق،
ولم يتأثر بالقنابل التى دمرت أجزاء كثيرة من الإسكندرية إبان الحرب العالمية الثانية ولكنه تأثر بقرار أحد محافظى المدينة الذى أمر بإزالة هذا التمثال وتحويل قاعدته إلى نصب تذكارى للجندى المجهول
وتم تخزين التمثال بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية حتى تم الإفراج عنه منذ بضع سنوات ليقف أمام المسرح الرومانى بكوم الدكة،

ويضيف داوستاشى أن إسكندرية الأربعينيات كانت بحق عروس البحر المتوسط، فقد زينت ميادينها بمجموعة من التماثيل الجميلة مثل " تمثال محمد على باشا على صهوة جواده" والمصنوع بأيدي إيطالية هو الأخر لمصممه جاكومار و  يتوسط ميدان المنشية أمام البورصة القديمة  ،، وكان تمثال الخديو إسماعيل على الطرف الثانى من الميدان.
ويقول داوستاشى :
 إن المدينة لن تنسى ثورة أهلها عند إقامة (تمثال محمد على) عام 1869 ورفضهم أن يوضع وسط الميدان والناس تدور حوله بحكم أن التماثيل حرام، ووقتها أصدر الإمام المجدد ( محمد عبده) فتواه الشهيرة التى لا تحرم الأعمال الفنية، ما دامت ليست محل عبادة أو تقديس.
أما عن ( تمثال الخديو إسماعيل) فهو مصنوع من البرونز وقد أبدعه الإيطالى (امليوفوتيش) وتم صبه بمسبك كانويكا بضواحى روما وللتمثال حكاية طريفة فقد تقدمت مصلحة سك العملة المصرية بعد رفعه من مكانه فى المنشية بعدة طلبات لتحويل معدن التمثال الثمين إلى عملات معدنية، وعندما علمت الحكومة الإيطالية بذلك تقدمت بطلب لشراء التمثال واسترجاعه لوضعه فى أفضل ميادين روما.
--------------
أما الأثرى أحمد عبدالفتاح فيقول :
"إن أشهر المبانى المعمارية الإيطالية بالإسكندرية لن يتوقعها أحد فهى مسجدا القائد إبراهيم والمرسى أبوالعباس الذين صممهما وبناهما المهندس والمقاول الإيطالى ماريو روسى فى عهد الملك فاروق ويظهر فيهما تمازج العمارة الإسلامية مع الإيطالية ويتميزان بقباب خاصة بهما
وأشهر الأثريين بالاسكندرية كانوا من الطلاينة وهم الذين أنشأوا وأداروا المتحف اليونانى الرومانى
ومنهم أول مدير للمتحف عندما بدأ فى شقة فى شارع رشيد عام 1892 وهو بوتى وهو  الذى وضع لبنات المتحف الجديد فى موقعه الحالى وشارك فى إفتتاحه مع الخديو عباس حلمى الثانى عام 1895
ومبنى المتحف أيضا من تصميم أثنين من الإيطاليين هما ستون وديتريش
ثم تولى إدارة المتحف الإيطاليان برتشيا وأدريانى وغيرهم من مشاهير الأثريين الإيطاليين الذين لعبوا دوراً مهما فى الكشف عن أسرار الحضارة المصرية"
ويضيف  أحمد عبدالفتاح أن الفن الإيطالى كان له تأثير على السكندريين من خلال أشهر مخرجى هذا الزمان الخواجة الإيطالى اليهودى توجو مزراحى الذى كان يصور أفلامه داخل سينما باكوس وسينما ليلى بالإسكندرية.



المصدر:
الأهرام عدد 31-1-2014 مقال بعنوان " الطلاينة فى إسكندرية عشرة عمر" بقلم: أمل الجيار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقالة الثانية :
كانت مصر ضيف الشرف لسنة 2009  ب(معرض تورينو الدولى للكتاب)
ومن نوع المجاملة ألقي  د. خالد عزب محاضرة حول العلاقات التاريخية المصرية الايطالية
وتم نشر مقتطفات منها علي موقع المنتدى الطباعي العربي توضح أن بمحافظة كفر الشيخ كان يوجد جالية إيطالية كبيرة
________________________
 
الإثنين 18 مايو 2009
اختتمت الفعاليات الثقافية ل (معرض تورينو الدولى للكتاب) فى دورته الثانية والعشرين،
والتى شهدت أروقته زخما ثقافيا وأدبيا كبيرا، تفاعل خلاله رواد المعرض من الجمهور الإيطالي والأوروبي مع الثقافة المصرية والعربية التي جسدتها المشاركة المصرية ضيف شرف معرض تورينو هذا العام ، ومثلها عدد كبير من كبار المثقفين والمبدعين المصريين على رأسهم د.جابر عصفور، و د. على رضوان، ود. زاهي حواس ، والناقد على ابو شادي، والشاعر عبد المعطي حجازي، والفنان محسن شعلان، والناقد كمال رمزي، ومحمد غنيم، ود. أشرف رضا، ود. عماد أبو غازي.

وخلال فعاليات المعرض كشف د. خالد عزب فى محاضرة عن مفاجأة كبيرة وهي وجود نص مملوكي رخامي موجود حاليا فى قبة (مسجد ابو النجا) يعود لعصر السلطان الأشرف برسباي يؤكد على رعاية السلطنة المملوكية لمجموعة كبيرة من التجار البنادقة "الإيطاليين" والجنوبيين الذين اقاموا باعداد كبيرة فى مدينة "فوة" بمحافظة كفر الشيخ وشكلوا جالية كبيرة.

وقال د. خالد عزب فى محاضرته التى أقيمت على هامش معرض تورينو الدولى للكتاب بإيطاليا، إن منزل القنصل الإيطالى ظل موجودا إلى وقت قريب بمدينة" فوة" بالقرب من منزل القنائي .. مشيرا إلى ان هذا الكشف يتم الاعلان عنه للمرة الأولى، بعدما تجاوز الوجود الإيطالى مدينتى الاسكندرية والقاهرة الى داخل العمق المصري، وكان هذا الوجود قد تعزز خلال العصر العثماني ليتواجد الإيطاليين بكثرة فى مدينة رشيد حيث عملوا فى تجارة الأرز والقمح والمنسوجات المصرية وفى نقلها إلى اوروبا فى الوقت الذي استجلبوا الأخشاب والورق من إيطاليا إلى مصر وامتلكوا السفن التى تسجل وثائق المحاكم الشرعية فى رشيد غرق إحداها فى نهر النيل قبالة سواحل رشيد.

وأضاف أنه عاش فى رشيد عدد كبير من القناصل الايطاليين وبلغ عدد الايطاليين فى المدينة ما يقرب من 10% من سكانها مشكلين مع اليونانيين أكبر جاليتين أوروبيتين بالمدينة، وامتلك بعضهم منازل بها واندمجوا فى مجتمع رشيد حتى نقلوا اليها بعض الأطعمة الايطالية التى كان اهل رشيد يطلقون عليها الأكلات الأفرنجية .

وأشار د. خالد عزب  فى محاضرته إلى أن الجالية الإيطالية فى الاسكندرية لم تزدهر هناك الامع القرن التاسع عشر حيث بدأ عدد كبير منهم المشاركة فى مشروع النهضة المصري سواء فى مصانع الأسلحة أو فى تعزيز التبادل التجارى بين أوروبا ومصر، كما كانت للبعثة المصرية لايطاليا عام 1815 لتعلم فنون الطباعة أثر كبير فى نقل هذا الفن وهذه الصناعة إلى مصر، وظل الايطاليين يعملون فى المطبعة الرسمية "مطبعة بولاق" حتى اربعينيات القرن 20 .

وأوضح د. خالد عزب  مايلي:
- الأسرة المالكة فى مصر استعانت بالايطاليين فى البلاط الملكى المصري وتأثر البلاط الملكى المصري بالبلاط الإيطالي،
- عمل بعض  الايطاليين فى البنوك والعمارة كمهندسين معماريين، فكان من أشهرهم (ماريو روسو) المعمارى الذى شيد قصر عابدين فى القاهرة ومبنى مجلس الشوري المصري
-عمل بعض الايطاليين فى التعليم الفني وما زال دورهم ملموساً حتى اليوم."

 
 
المصدر: مقال بعنوان (دور الإيطاليين في نهضة مصر الطباعية ) بقلم فاطيما  منشور في "المنتدى الطباعي العربي" والرابط هو
http://www.print4arab.com/vb/showthread.php?t=698
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
____________________
هناك مقالات أخري تتحدث عن أمور مثل  مشاركة  الايطاليين مثل أستيفان روستي وغيره في الأفلام المصرية، وعن أن فلان وعلان من الشخصيات المصرية هم من أمهات إيطاليات
وقد تركت إيرادها هنا لعدم الأهمية التاريخية
---------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هجرة الإيطاليين الي مصر في القرن 19
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هجرة الموريسكيين إلي تونس في القرن 17
» نشأة الأحزاب المصرية
» من تاريخ النوبة من القرن 13 حتي القرن 20
» هجرة الأرمن إلى مصر
» نشوء السلالة البشرية (E3b) منذ 24 ألف عام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2014-
انتقل الى: