منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بيزنطة في بداية الألفية الثانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

بيزنطة في بداية الألفية الثانية Empty
مُساهمةموضوع: بيزنطة في بداية الألفية الثانية   بيزنطة في بداية الألفية الثانية Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 07, 2009 10:47 pm

سنة 1108
بداية حكم الامبراطور البيزنطي ألكسيوس الأول كمنينوس Alexius I Comnenus
--------------------------------
سنة 1118
اختتم ألكسيوس الأول كمنينوس  حكمه  (1108-1118) على أثر مؤامرة من طراز المؤامرات التي اختصت بها بيزنطية، وذلك بعد أن قاد سفينة الإمبراطورية بنجاح في حروب الترك والنورمان، وفي الحرب الصليبية الأولى.
وكانت ابنته الكبرى أنا كمنينا Anna Comnena يضربون بها المثل في العلم، كما كانت ملمة بخلاصة الفلسفة، وكانت شاعرة موهوبة، وسياسية ذات بهاء، ومؤرخة لكن تميل في كتابتها إلى الكذب والاختلاق.
ولما خطبت إلى ابن الإمبراطور ميخائيل السابع حسبت أنها بحكم مولدها وبفضل جمالها ومواهبها الذهنية قد اختارتها الأقدار للتربع على عرش الإمبراطورية؛ ولم تكن تغفر لأخيها جون John أنه ولد وارث للعرش، فدبرت مؤامرة لاغتياله، ولكن تدبيرها افتضح وعفي عنها، وآوت إلى أحد الأديرة، وكتبت سيرة أبيها في قصة نثرية تدعى ألكسياد Alexiad.
----------------------------------------
الفترة  (1118-1143)
(جون كمنينوس) يحكم بيزنطة
أدهش  أوربا بالتمسك بالفضائل الشخصية، وبكفايته الإدارية، وبانتصاره في حروبه ضد أعدائه من الوثنيين والمسيحيين والمسلمين، وخيل إلى الناس حيناً من الدهر أنه سيعيد الدولة إلى ما كانت عليه من مجد وسعة رقعة، ولكن خدشاً من سهم مسموم في كنانته قضي على حياته وأحلامه.
-------------------------------
سنة 1143
(  مانويل الأول Manuel I) ابن ( جون كمنينوس ) يصبح امبراطوراً لبيزنطة خلفاً لأبيه
استمر حكمه حتي سنة 1180
وكان عاشقاً للحروب ، وهب نفسه لها؛ يسير على الدوام في طليعة جنوده؛ ويرحب بالمبارزة الفردية، وقد انتصر في كل واقعة خاض غمارها إلا الأخيرة من هذه المواقع.

وكان في ميدان القتال رواقياً في مبادئه، أما في قصره فكان أبيقورياً، مترفاً في طعامه ولباسه، سعيداً في عشقه الحرام لابنة أخيه.

وعادت الآداب والعلوم إلى سابق ازدهارها بفضل ترفه ومناصرته؛ وكانت سيدات البلاط يشجعن المؤلفين، وقد  تنازلن عن أرستقراطيتهن ليقرضن الشعر .

وجمع زناراس Zanaras في أيامه كتابه الضخم الذي أسماه موجز التاريخ.

وشاد مانويل لنفسه قصراً جديداً هو ( قصر البلاشرني Blachernae ) على شاطئ البحر عند طرف القرن الذهبي؛ وكان أودم الدويلي Odom of Deuil يظنه "أجمل بناء في العالم، فقد كانت عمده وجدرانه مغطاة إلى نصفها بالذهب، ومرصعة بالجواهر التي كانت تتلألأ حتى في ظلام الليل"

وتطلبت فخامة العاصمة، والحروب الكثيرة التي شنتها الإمبراطورية العجوز لتصد عنها الموت، تطلبت هذه وتلك ضرائب فادحة ألقاها المترفون على المنتجين لضرورات الحياة. وكانت النتيجة إن زاد فقر الفلاحين، واستسلموا للاسترقاق وبيع الأراضي، وأن سكن عمال المدن اليدويون في مساكن قذرة كثيرة الضجيج، يُرتكب في ظلماتها وأقذارها ما لا يحصى من الجرائم.

وكانت حركات ثورية شبه شيوعية تضطرم نارها في قلوب صعاليك المدن، ولكن هذه الحركات قد عفا ذكرها لكثرة ما حدث من أمثالها على مر الأيام.

وكان استيلاء الصليبيين على فلسطين قد فتح ثغور الشام لتجارة اللاتين، وخسرت القسطنطينية ثلث تجارتها البحرية التي استولت عليها المدن الناهضة في إيطاليا.
وكان من أعظم الآمال التي تداعب قلوب المسيحيين والمسلمين على السواء أن يستولوا على ما فى القسطنطينية من الكنوز التي أنفقت في جمعها ألف عام.

وحدث أن زار هذه المدينة أحد المسلمين الصالحين في أيام مانويل الزاهرة فدعا الله أن يمن على المسلمين بفضله وكرمه فيجعل القسطنطينية عاصمة بلاد الإسلام. وحتى البندقية نفسها ربيبة بيزنطة دعت فرسان أوربا لأن ينضموا إليها في انتهاب ملكة البسفور.

ولم تعش المملكة اللاتينية التي أقامتها الحملة الصليبية الرابعة في القسطنطينية إلا سبعاً وخمسين سنة بالفترة (1204-1261)، ذلك أن المملكة الجديدة لم تقوى على البقاء إلا ريثما كانت بيزنطة المتحفزة للثأر منها تعوزها الوحدة وقوة السلاح. أما هي فلم تكن لها أصول تقوم عليها من عنصرية الشعب أو دينه أو عاداته، وكانت تكرهها الكنيسة اليونانية التي خضعت مكرهة لروما، ويضعضعها انقسامها إلى إمارات إقطاعية تدعى كل منها لنفسها السيادة الكاملة، وتعوزها جميعاً التجربة التي لا غنى عنها لتنظيم اقتصادياتها الصناعية والتجارية، وتهاجمها الجيوش البيزنطية من خارجها، وتحرقها المؤامرات في داخلها، ولا تستطيع أن تستمد من سكانها المعادين لها ما تحتاجه من المال للدفاع العسكري عن كيانها ،لكن الغزاة الفاتحين كان مصيرهم في بلاد اليونان خيراً من مصيرهم في القسطنطينية. ذلك أن الفرنجة، والبنادقة، وغيرهم من الأشراف الطليان عجلوا بتقسيم تذلك البلاد التاريخية إلى أقسام إقطاعية، وشادوا القصور الجميلة فوق التلال العالية تشرف على ما حولها من المواقع، وشرعوا وأظهروا في حكم السكان المتراخين المجدين حكماً حازماٍ جريئاً. وحل مطارنة الكنيسة اللاتينية محل أساقفة المذهب الأرثوذكسي الذين نفوا ، وأنشأ الرهبان القادمون من بلاد الغرب على التلال أديرة كانت من روائع الفن ومستودعاً لكنوزه.

وقام رجل فخور من الفرنجة فلقب نفسه "دوق أثينا"، وجاء شكسبير في غير منطق سليم وأخطأ خطأ يغتفر له، ورجع به إلى الوراء ألفي عام، وسماه ثيسيوس، ولكن الروح الحربية التي أقامت هذه الممالك الصغيرة كانت هي بعينها القاضية عليها لكثرة ما ثار بينها من المنازعات والأحقاد القاتلة؛ فقد كانت الأحزاب المتنافسة يحارب بعضها بعضاً على تلال المورة وسهول بؤوتيا حرباً طاحنة قضت عليها جميعاً.
--------------

سنة 1311
غزت اليونان "الشركة القطلونية Catalian Company" الكبرى المؤلفة من جماعة المغامرين القادمين من قطلونيا، ذبحت زهرة فرسان الفرنجة في المعركة التي دارت قرب نهر سفسوس Cephisus، وأضحت المنهوكة القوى ألعوبة في أيدي القراصنة الأسبان.
--------------
وبعد عامين من سقوط القسطنطينية:
أقام لسكاريس Theodoae Lescaris حمو ألكسيوس الثالث حكومة بيزنطية في منفاه في نيقية.
ورحبت بحكمه جميع الأناضول بما فيها مدائن بورصة، وفلدلفيا، وأزمير، وإفسوس الغنية؛ وأفاءت إدارته الحازمة القديرة العادلة على هذه الأقاليم رخاء جديداً، وبعثت في الآداب اليونانية حياة جديدة، وأحيت قلوب الوطنيين اليونان آمالاً جديدة.

وأنشأ ألكسيوس كمنينوس ابن مانويل في شرق تلك البلاد وفي طربزون بالذات مملكة بيزنطية أخرى،

ونشأت مملكة ثالثة في إبيروس برياسة ميخائيل أنجلوس.
-------------------
الفترة ( 1222-1254 ) :
فترة حكم جون فتاتزيس John Vatatzes وهو زوج ابنة لسكاريس وخليفته

ضم جون جزءاً من أبيروس إلى مملكة نيقية، واسترد سالونيك من الفرنجة سنة (1246)،
وكاد يستولي على القسطنطينية نفسها لولا أنه عاد إلى آسيا الصغرى لأنه عرف أن البابا إنوسنت قد دعا المغول الزاحفين غرباً إلى الإغارة على بلاده من جهة الشرق وكان ذلك سنة (1248).
ورفض المغول مشروع البابا محتجين بتلك الحجة الساخرة وهي أنهم لا يريدون أن يعملوا على إثارة الأحقاد بين المسيحيين بعضهم وبعض.

وكان حكم الملك جون الطويل الأمد مشرفا لصاحبه فقد استطاع أن يخفف الضرائب، ويشجع الزراعة، وينشئ المدارس، ودور الكتب،والكنائس، والأديرة، والمستشفيات وملاجئ لكبار السن والفقراء، على الرغم من الحروب الكثيرة النفقات التي خاض غمارها ليعيد بها وحدة الإمبراطورية البيزنطية.
وازدهرت الآداب والفنون في عهده، وأصبحت نيقية في القرن الثالث عشر من أكثر مدن العالم ثروة وأعظمها جمالاً.

---------------------
الفترة (1254-1258) :
فترة حكم  ثيودور لسكاريس الثاني
كان  شغوفاً بالعلم معتل الجسم، عالماً ومضطرب العقل
و مات بعد حكم قصير .
-------------------------
سنة 1259
مات ثيودور لسكاريس الثاني
وبمجرد موت ثيودور لسكاريس الثاني  اغتصب العرش ( ميخائيل بليولوجوس Michael Paleologus ) زعيم الأشراف المتذمرين (1259-1282).
-------------------------
وإذا جاز لنا أن نصدق المؤرخين قلنا إن ميخائيل بليولوجوس كان متصفاً بكل نقيصة- فإنه كان "أنانياً، منافقاً... كذوباً بغريزته، مغروراً، قاسياً، شرهاً"
. ولكنه أيضأ كان واسع الحلية شديد الدهاء، دبلوماسياً، معقود لواء النصر، استطاع بمعركة واحدة أن يثبت قدمه في ابيروس،

كما استطاع بحلفه مع ( جنوى) أن يفوز بمعونتها على البنادقة والفرنجة في القسطنطينية؛ وأمر قائده استراتيجوبولس Strategopulus أن يتظاهر بالهجوم على العاصمة من ناحية الغرب. وزحف استراتيجولس على المدينة ولم يكن معه أكثر من ألف رجل، فلما وجد حاميتها خفيفة دخلها واستولى عليها دون عناء، وفر  مليكها ( بلدوين الثاني ) هو وحاشيته، وتبعه رجال الدين اللاتين الذين كانوا في المدينة وقد استولى عليهم رعب كانوا خليقين به.

وعبر ميخائيل البوسفور وهو لا يكاد يصدق النبأ وتوج إمبراطورا سنة (1261)، وهكذا بعثت الإمبراطورية البيزنطية من رقادها، وكان الناس يظنونها قد قضت نحبها، واستعادت الكنيسة اليونانية استقلالها، وظلت الدولة البيزنطية الفاسدة قائمة تصرف شئونها قرنين آخرين احتفظت فيهما بالآداب القديمة ونقلتها إلى العالم الغربي، وصدت رغم ضعفها جيوش المسلمين في تلك الفترة من الزمان.
##################

سنة ١٠٨٠
غادرت أسر أرمنية كثيرة بلادها لعدم رضائها عن سيطرة السلاجقة عليها، وعبرت جبال طوروس، وأنشأت (مملكة أرمينيا الصغرى) في قليقية. وبينما كان الأتراك، والكرد، والمغول، يحكمون أرمينية الحقيقية، احتفظت الدولة باستقلالها مدى ثلاثة قرون.
---------------
الفترة (1185-1219) :
فترة حكم ليو الثاني Leo II حيث دام حكمه 34 عاماً
 خلال هذه الفترة صد هجمات سلاطين حلب ودمشق، واستولي على إسوريا Isauria وأنشأ عاصمة مملكته في سيس Sis (وهي الآن في تركيا)، وعقد حلفاً مع الصليبيين، وأدخل الشرائع الأوروبية في بلاده، وشجع الصناعة، والزراعة، ومنح تجار البندقية وجنوى عدداً من الامتيازات، وأقام الملاجئ للأيتام، والمستشفيات للمرضى، والمدارس لطلاب العلم.
واستمتع رعاياه في أيامه برخاء منقطع النظير، وكسب بحق اسم " ليو الأفخم"
--------------------
بعدها :
وجد صهره هثوم الأول Hethumi (1226-1270) المسيحيين غير أهل لأن يعتمد عليهم، فتحالف مع المغول، وسره أن يطردوا السلاجقة من أرمينيا سنة(1240).
-----------------------
بعدها :
اعتنق المغول الإسلام فحاربوا أرمينية الصغرى
-----------------------
سنة ١٣٠٣  وما بعدها :
قام المغول بتدمير أرمينيا الصغرى تدميرا
-----------------------
في عام 1335
فتح المماليك المصريون أرمينيا  وقسمت البلاد بعد الفتح بين سادة الإقطاع.

وظل الأرمن بالرغم من  هذا الاضطراب يبدون ضروباً من المهارة الفنية في العمارة، وحذقاً عظيماَ في النقش الدقيق، يستمسكون بنوع من الكثلكة المستقلة عن سائر المذاهب، استطاعوا به أن يصدروا كل المحاولات التي بذلتها القسطنطينية أو روما للسيطرة على بلادهم.
#######################
المصدر :
قصة الحضارة للمؤرخ ديورانت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
 
بيزنطة في بداية الألفية الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موجز أحداث الألفية الثانية
» ماهي أهم حروب الألفية الثانية
» يوم بداية الدولة الاسلامية
» هجرات بعض قبائل العرب إلي مصر
» الفتن التي كانت في بداية كل قرن من القرون الوسطي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2009-
انتقل الى: