منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بلاد نجد في القرن 9م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

بلاد نجد في القرن 9م Empty
مُساهمةموضوع: بلاد نجد في القرن 9م   بلاد نجد في القرن 9م Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 10:31 am


*بلاد نجد في القرن 9م*
=========================


المصادر:


*كتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر" للمسعودي، وكتابه الآخر "التنبيه والإشراف"
*"صبح الأعشى" للقلقشندي،
*"تاريخ ابن خلدون"
* كتاب معجم اليمامة لعبد الله بن خميس
كتاب "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم الأندلسي المتوفى سنة 456 هـ/ 1064 م
* كتاب "عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب" لأحمد بن علي بن عنبة الحسني المتوفى سنة 828 هـ/ 1425

* كتاب "صورة الأرض" لابن حوقل المتوفى بعد سنة 367 هـ/ 978 م
*كتاب"صفة جزيرة العرب" للهمداني المتوفى في حدود سنة 344 هـ 955 م
* كتاب رحلة ناصر خسرو المسماة "سفرنامه"،
* كتاب "معجم البلدان" لياقوت الحموي.

*"موسوعة لآلئ"

* مقال الدكتور فهد بن عبد العزيز الدامغ- كلية الشريعة واللغة العربية - رأس الخيمة

======================
مرادفات:
ولاية اليمامة (في العصرين الأموي والعباسي )=(بلاد نجد حالياً)0
وادي المجازة= (الحريق حالياُ)
بلد قُرَّان =(القرينة حالياً)،
منطقة جو الخضارم =الخرج حالياً)،
الفقي =(سدير حالياً)
النعمية = (علب حالياً)
مرأة =(حالياً مرات بإقليم الوشم)

========================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

بلاد نجد في القرن 9م Empty
مُساهمةموضوع: رد: بلاد نجد في القرن 9م   بلاد نجد في القرن 9م Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 10:35 am

عانت أقاليم الجزيرة العربية  من الإهمال والعزلة منذ أن انتقل مركز الخلافة في الدولة الاسلامية من الحجاز.
وقد اختلفت درجة معاناة  أقاليم الجزيرة العربية  من الإهمال والعزلة من إقليم لآخر. وكانت بلاد نجد من أكثر أقاليم الدولة الإسلامية معاناة من العزلة والإهمال..

==================
الفترة(833-842 )
توافق الفترة (218-227 هـ)
الخليفة العباسيّ المعتصم
===================
سنة؟؟
شطب  الخليفة العباسيّ المعتصم  أسماء الجنود العرب من (ديوان الجند)، وأمر بإحلال أسماء  الأتراك المستوردين من آسيا محل أسماء العرب ،
وكان معناها فقدان الجنود  من أبناء القبائل العربية لمصدر رزقهم، وهو مرتباتهم  الحكومية
عاد الكثير من  أبناء القبائل وهم ساخطون إلى مواطنهم الأصلية في بلاد نجد،
===================

القرن 9م
كان يسكن في نجد  عدة قبائل، أهمها:
1-  القسم الشمالي من نجد  = منازل قبيلة تميم وتمتد منازلهم للأطراف الشرقية
2-   قلب بلاد نجد = منازل قبيلة حنيفة
3- يلي قبيلة حنيفة جنوباً  : بنو هزَّان من عنزة، وبنو النمر بن قاسط بن ربيعة، وبنو جرم من قحطان.

4-  القسم الجنوبي من نجد = منازل قبائل بني كعب بن عامر بن صعصعة المضرية.
5- أقصى غربي نجد = منازل قبيلة باهلة.
6-  قبائل أخرى رحالة:بني نمير، وبني كلاب، وبني عُقَيل  وكانت تلك القبائل تجوب صحاري اليمامة ومراعيها، وتتحرك إلى أقاليم مجاورة
==============
ويصف الدكتور( فهد بن عبد العزيز الدامغ )وضع بلاد نجد (بلاد  اليمامة سابقاً) في القرن 9م فيقول :

"أما عن نمط الحياة الاجتماعية لسكان اليمامة آنذاك، فقد كان يقوم على أساس قبلي، سواء منهم من كانوا يسكنون المستوطنات الزراعية أم من كانوا يعيشون حياة البداوة الخالصة في الصحراء. ومعلوم أن سمات من تغلب عليهم صفة البداوة الرغبة في عدم الانضباط والنزوع إلى التمرد على الأنظمة
ولو أردنا إعطاء صورة لطبيعة النظرة المتبادلة بين السلطة المركزية المتمثلة في الخلافة، وأهل هذه المنطقة، لوجدنا أن الخلافة تنظر إلى هذه البلاد على أنها بلاد فقيرة قليلة الموارد لا تفي مواردها باليسير مما يتطلبه أمر الحفاظ على الأمن والاستقرار في ربوعها الواسعة وإصلاح أحوالها، وتنظر إلى أهلها بأنهم أهل جفاء وتمرّد. ومن هنا كان ينظر إليها على أنها ولاية ثانوية.
لهذا لم يكن يراعى - في كثير من الأحيان - في من يسند إليه أمرها أن يكون على قدر كبير من الكفاءة والمقدرة وحسن التصرف، بل يختار لها في أحيان كثير من يتصف بالشدة، بغرض إخضاع أهلها لنفوذ الحكم المركزي، مهما صاحب ذلك من عنت وقسوة وشدة في التعامل من قبل بعض الوُلاة، أو بعض من كانوا يتولّون جباية الزكاة من القبائل البدوية.
ويضاف إلى ما سبق أن الدولة لم تُول عناية واهتماماً لأمور هذه البلاد ومصالح أهلها بما من شأنه أن يحدث تغييراً في حياتهم، وبالتالي يزرع في قلوبهم الولاء، كل ذلك كان له أثره في نظرتهم السياسية للسلطة المركزية وطبيعة علاقتهم بها.
فإذا كانوا قد خضعوا لسلطة الدولة في فترات قوتها واستقرارها، فإن الأمر يختلف تماماً في فترات الضعف والاضطراب، إذ سرعان ما يظهر عند بعض سكان هذه البلاد، وبخاصة من تغلب عليهم صفة البداوة، ميلٌ إلى التمرد والإخلال بالأمن والجنوح إلى الفوضى، كلما وجدوا فرصة لذلك.
كما يلاحظ وجود ميل لديهم إلى مساندة الثائـرين على السلطة المركزية - سواءٌ كانوا من العلويين أو غيرهم - تعبيراً عن سخطهم من ناحية، ورغبة في الحصول على المكاسب المادية من ناحية أخرى.
وإذا كانت علاقة بعض أهل هذه البلاد بالسلطة المركزية في مطلع القرن الثالث الهجري يشوبها التوتر في بعض الأحيان، وينعكس هذا الأمر سلباً على الأوضاع السياسية والأمنية فيها، فإن العلاقات بين السكان أنفسهم لم تكن جيدة هي أيضاً، مما زاد الأمر سوءاً.
لقد كان التنافس على المراعي وموارد المياه وغيرها، يؤدي إلى التنافر والعداء، ويتطور أحياناً إلى مناوشات وحروب، ليس بين قبيلة وأخرى مجاورة فقط، بل أحياناً بين فروع القبيلة نفسها

ثم هناك أمر آخر يدركه من يمعن النظر في طبيعة العلاقات بين سكان المنطقة في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، هذا الأمر هو وجود توتر في العلاقات بين القبائل التي يغلب عليها طابع التحضّر والاستقرار، والقبائل التي يغلب عليها طابع البداوة. فقد كانت الأولى - وهي الأكثر ميلاً إلى حبّ الاستقرار والهدوء، والأكثر قبولاً للخضوع للسلطة المركزية - تعاني من الثانية التي تجنح إلى الفوضى والتمرد كلما وجدت ظروفاً مناسبة."
=================
842-847
توافق الفترة (227-232 هـ)
الخليفة العباسي = الواثق
=====================
خلال الفترة(845-847 )
توافق الفترة  ( 230-232 هـ )
تمردت القبائل البدوية في الحجاز وعالية نجد وأطراف اليمامة،
، السبب : سوء السياسات المطبقة حيال القبائل البدوية ، وسوء الأمن  واضطراب الدولة، في فترة  النصف الأول من القرن 3هـ

تفصيل:
( قبائل بني سُليم)، و(قبائل بني هلال)، و(قبيلة فزارة )كانت مساكنهم  حول المدينة المنورة، وفي الجزء الشمالي من عالية نجد،
ثم لظروف معيشية  حدث أن  أبناء هذه القبائل  تطاولوا على الناس، وعاثوا في الأرض فساداً، فأصبحوا يهاجمون الأسواق ، ويمارسون السلب والنهب وقطع الطريق، وبخاصة بعد أن تمكنوا من إلحاق الهزيمة بوالي المدينة والقوات التي أرسلت من بغداد لمساندته

. ثم ما لبث هذا التمرد أن امتد إلى (قبائل بني كلاب) في وسط عالية نجد، وقبائل بني نمير في شرقي العالية وأطراف اليمامة. وبهذا أصبح جزء كبير من وسط الجزيرة العربية يعاني من هذا التمرد.
=================

 سنة 230 هـ/ 845 م
تم التصدي لتمرد قبائل اليمامة والقضاء عليه.
تفصيل:
أدرك الخليفة العباسي الواثق   خطورة تمرد  القبائل ، ورأى ضرورة التصدي له بحزم وقوة، وقام بتكليف القائد العسكري( بغا الكبير أبو موسى) بإعداد حملة عسكرية علي قبائل العرب المتمردة
توجه بغا على رأس جيش قوي إلى المدينة المنورة في سنة 230 هـ/ 845 م، وتمكن من إلحاق الهزيمة ببني سُليم وأسْرِ أعداد كبيرة منهم ومن حلفائهم  بني هلال وفزارة.

وبعد نجاح بغا  في إخضاع القبائل   حول المدينة، توجه إلى بني كلاب في وسط عالية نجد ووصل إلى ضريّة.
فأعلن بنو كلاب العودة إلى الطاعة، فقبض بغا على نحو 1300 ثائر  واتهمهم بالمشاركة في أعمال الفساد، وعاد بهم إلى المدينة حيث أودعهم (سجن المدينة)
===================
846

كان (بنو نمير ) يعيثون فساداً في شرقي عالية نجد وما يليه من بلاد اليمامة.
لذلك توجه الشاعر (عمارة بن عقيل بن جرير التميمي )  العراق لمقابلة  الخليفة الواثق.
فلما دخل علي الخليفة الواثق أنشده قصيدة مدحه بها، ثم شكا إليه أوضاع اليمامة وما تعانيه من قبيلة بني نمير المتمردة

فكتب الخليفة على أثر ذلك إلى قائده بغا يأمره بالتوجه لإخضاع بني نمير.
=====================
في سنة 231 هـ/ 846 م
والي اليمامة = إسحاق بن أبي خميصة
وهو من أهل أُضاخ.
و كان يقيم في اليمامة، و قام ببعض الأعمال العمرانية، ومنها إنشاء جامع في عقرباء

=================
في مطلع سنة 232 هـ/ 846 م
تحرك  بغا  علي رأس الجيش من المدينةالمنورة إلي اليمامة لمحاربة  بني نمير
وفي موضع يدعى (الشُّريف )بعالية نجد، اشتبكت  جماعة من بني نمير مع جيشه  ولفارق العدد وتجهيزات العسكر تمكن من هزيمتهم، وقتل منهم أكثر من خمسين رجلاً وأسر آخرين،
ثم واصل سيره حتى نزل ببلدة مرأة (مرات) المعروفة بإقليم الوشم، وكان أهلها آنذاك من بني تميم
ومن هناك أخذ بغا يرسل الرسل إلى بني نمير يطلب منهم العودة إلى طاعة الخلافة، ويعرض عليهم الأمان مقابل ذلك. لكنهم كانوا يرفضون عروض بغا ويسيئون إلى رسله، حتى بلغ الأمر حدَّ قتل أحد رسله وجرح الآخر. حينئذ قرّر بغا مواجهتهم، وتوجه لقتالهم
=====================
23-6-232هـ
الموافق  تقريباً ليوم  14-2-847 م،

دارت  معركة كبيرة بين الجيش العباسي بقيادة  بغا وبني نمير في موضع يدعى (روضة الأمان)، قرب بلدة أُضاخ.
وكادت أن تحل الهزيمة ببغا وقواته في أول الأمر، إلا أن الدائرة دارت على بني نمير، فانهزموا هزيمة ساحقة وفرّ من نجا منهم
عدد القتلي من بني نمير في معركة روضة الأمان = 1500رجل،

بعد هذه المعركة حدث اختلاف في الرأي داخل   جماعات  بني نمير  بعضهم أعلن الطاعة، وأرسل إلى بغا يطلب الأمان، فأعطاهم الأمان علي أرواحهم

والبعض  استمر في تمرده،
ووصول مدد من  العراق يبلغ نحو 700 جندي ينضم إلي جيش بغا.
وكان بغا يقيم في بلدة مرأة   من ديار بني تميم الذين كانوا علي ود مع جيش الخلافة
بغا تحصن  وأقام بحصن باهلة واتخذه مركزاً تنطلق منه سراياه لتعقّبِ المتمردين.
  القبائل المتحضرة في اليمامة مثل تميم وباهلة، كانت ملتزمة بالطاعة للخلافة، بل كانت تقدم العون لقوات الخلافة في مواجهة المتمردين  من القبائل التي لازالت بدوية
=====================
847
أقام  (بغا ) في بلاد نجد نحو  العام، نجح خلالها في  استتباب الأمن والقضاء على تمرد الأعراب.
وأسفرت عملياته خلال تلك الفترة عن أسر نحو800 أسير معظمهم  من بني نمير.


===========
الفترة( 847-946 )
توافق الفترة ( 232-334 هـ)
عصر نفوذ الأتراك في  الدولة العباسية  
تسلط القادة الأتراك على الخلفاء الضعاف
ظهرت   التباغض والتنافس  بين القادة العسكريين الأتراك و نتج عنها مشكلات داخل الادارة المركزية للدولة العباسية ية، وفي نفس الوقت كثرت مظاهر التمرد  والثورة من منطلق  ديني  أو معيشي علي الظلم أو الاستيلاء علي أموال الدولة . وقد أتاحت روح التمرد المتزايدة الفرصة لاستشراء (ظاهرة الدول الإقليمية) في دولة الخلافة المترامية الأطراف  بحيث استغلت بعض  الأقاليم تضعضع أوضاع الخلافة، وارتخاء قبضتها على الأقاليم ، لاسيما  النائية، ونجحت في الاستقلال بالاقليم  استقلالاً تامّاً، أو استقلالاً ذاتياً لم يبق للخلافة فيه سوى نفوذ اسميّ  من خلال إظهار الولاء للخليفة في خطب الجمعة والأعياد  ونقش اسمه عند سك العملات كنوع من  إعلان التبعية

=============
848م
    اطمأن (بغا ) على استقرار الأوضاع، فتوجه نحو البصرة في طريقه إلى سامراء، عاصمة الخلافة آنذاك، وبصحبته  الأسرى، من الأعراب
وكتب إلى والي المدينة أن يتوجه بمن عنده من الأسرى من بني سُليم وكلاب وغيرهم إلى العراق، فالتقيا في بغداد بالعراق ومعهم الأسري العرب
 عدد الأسرى الذين وصلوا إلى العراق =2200 أسير  
وهذا العدد لايشمل  أسري آخرون ماتوا  في الطريق أو هربوا
====================

نجاح حملة بغا مهّد السبيل لإسحاق بن أبي خميصة، وساعده في السيطرة على مقاليد الأمور في أرجاء نجد، ونشْر الأمن فيها  الذي كانت تفتقده . وقد عبر أحد الشعراء عن هذا الأمر في قصيدة مدح بها ابن أبي خميصة، وجاء فيها:

أمنا بحمد الله من بعد خوفنا---وزدنا، فمنّا معزب ومريح

ونمنا وما كنّا ننام، وأطلقت---حمائل من أعناقنا وصفيح

فإن ترتحل يحنّ نجدٌ وأهله---وإلاّ فنجدٌ ما أقمت مليح

وحقّ لِنَجْدٍ أن تحنَّ ولم يبت---يئنّ بنجدٍ مُذ وليت جريح


=======================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

بلاد نجد في القرن 9م Empty
مُساهمةموضوع: رد: بلاد نجد في القرن 9م   بلاد نجد في القرن 9م Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 10:38 am



في سنة 236 هـ/ 850 م
والي البحرين واليمامة وطريق مكة = محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مصعب
لم يُقييم باليمامة، ولم تحظ منه أو من الإدارة المركزية باهتمام يُذكر،
===================
في سنة 248 هـ/ 862 م
والي العراق واليمامة = محمد بن عبد الله بن طاهر
لم يُقم باليمامة، ولم تحظ منه أو من الإدارة المركزية باهتمام يُذكر،
=======================
سنة 862
أمير مكة =جعفر بن عيسى بن موسى العباسي،
====================
في سنة 252 هـ/ 866 م
والي البصرة والبحرين و اليمامة = محمد بن عون
لم يُقم باليمامة، ولم تحظ منه أو من الإدارة المركزية باهتمام يُذكر،

========================

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

بلاد نجد في القرن 9م Empty
مُساهمةموضوع: رد: بلاد نجد في القرن 9م   بلاد نجد في القرن 9م Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 10:40 am


أصل الأخيضريين
الأخيضريّون علويّون، من بني الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
وموطنهم الأصلي بلاد الحجاز.
محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى (الجون) بن عبد الله (المحض) بن الحسن (المثنى) بن الحسن (السبط) بن علي بن أبي طالب. وكان يلقب بـ»الأخيضر الصغير«، وقد فر إلى اليمامة وأقام دولة بها عرفت بالدولة الأخيضرية.

ويلاحظ أن لقب الأخيضر أُطلق أولاً على يوسف بن إبراهيم والد محمد صاحب اليمامة، كما أنه أطلق على محمد نفسه. فقد ذكر ابن عنبة أن يوسف كان يُعرف بالأخيضر، وأن ابنه أبا عبد الله محمد صاحب اليمامة يُعرف بالأخيضر الصغير . إلا أن هذا اللقب ارتبط بالابن أكثر من أبيه بسبب شهرته وتمكنه من إقامة دولة له ولعقبه في بلاد اليمامة نُسبت إليه.
أما عن سبب إطلاق لقب الأخيضر على يوسف ثم على ابنه محمد، فلم تذكر كتب الأنساب أو غيرها من المصادر التاريخية بياناً لذلك. ولعلها تصغير لكلمة »أخضر«.
وقد جاء في "لسان العرب" لابن منظور: »يقال للأسود أخضر، والخضرة في ألوان الناس السمرة، والخضر قبيلة من العرب سُمّوا بذلك لخضرة ألوانهم«( [28]). وبناءً عليه، يمكن أن يكون يوسف بن إبراهيم لُقّب بـ»الأخيضر«، لأن لون بشرته يميل إلى السمرة؛ وكذلك ابنه محمد (الأخيضر الصغير).
========================

سنة 251 هـ/ 862 م
ظهور الأخيضريين بالحجاز
في بلاد الحجاز : تزعم إسماعيل بن يوسف (الأخيضر) ثورة ضد الدولة العباسية، وهاجم مكة.
و
هذه بداية ظهور الأخيضرين على مسرح الأحداث السياسية
اضطر أمير مكة ، جعفر بن عيسى بن موسى العباسي، إلى الهرب، وتمكّن إسماعيل - بعد أن قتل بعض جند الأمير ومن ساعدهم - من نهب دار الإمارة ومنازل أعوان الأمير، واستولى على أموال كانت قد أُرسلت من قبل الخلافة إلى مكة لإجراء إصلاحات بعين زبيدة. ولم يكتف بذلك، بل استولى على ما كان في الكعبة وفي خزائن الحرم من الذهب والفضة وكسوة الكعبة، وأخذ من الناس نحو 200 ألف دينار، وخطب لنفسه بالمسجد الحرام
بقي إسماعيل وأتباعه بمكة نحو خمسين يوماً، عاثوا خلالها فساداً في مكة، نهباً وقتلاً وحرقاً، ثم خرجوا منها وتوجّهوا نحو المدينة النبوية.
وبسبب ما أظهره إسماعيل من ظلم وقسوة وجرأة على سفك الدماء، لُقِّب بـ»السّفّاك .
وكانت أخبار أفعاله تلك قد بلغت المدينة، فأحدثت عند أهلها فزعاً وغضباً، وبخاصة بعد أن قرّر أميرها وحاشيته الهرب خوفاً من السّفّاك
وأما أهل المدينة، فقد قرروا المقاومة والصمود، فحصّنوا مدينتهم واستعدوا للدفاع عنها. وعندما وصل السّفّاك، فرض حصاراً على المدينة وأخذ في مهاجمتها، وقد أظهر أهلها صموداً وبسالة، ونجحوا في صد المهاجمين على الرغم ممّا نالهم من عناء

عاد السّفّاك إلى مكة، لكن أهلها قرروا مقاومته هذه المرة، بعدما نالهم من عناء حين دخل السّفّاك وأتباعه مكة في المرة السابقة، وشجعهم على ذلك نجاح أهل المدينة في صدِّه.
=====================
فرض السّفّاك حصاراً على مكة استمر نحو شهرين، نال أهلها منه عناءً وبلاءً عظيمين، ومات بسببه أهل مكة جوعاً وعطشاً. وبعد أن عجز عن اقتحام مكة، توجه إلى جدّة، واستولى على ما فيها من أموال التجار وبضائعهم

وعلى الرغم من أهمية المنطقة التي ثار فيها السفاك وبشاعة الأعمال التي قام بها، فإنّ تحرك الخلافة العباسية لمواجهته كان بطيئاً وضعيفاً أيضاً، وذلك بسبب ما كانت تعانيه الخلافة في تلك الأثناء من ضعف واضطراب في أوضاعها.
===================
862
أرسل الخليفة المعتز بن المتوكل (251 - 255 هـ/ 862 - 866 م) جيشاً بقيادة محمد بن أحمد بن عيسى، وعيسى بن محمد المخزومي. ووصل الجيش إلى مكة قبيل موسم الحج سنة 251هـ/ 862 م، في حين كان الثائر في جدة.
=================
تحرك السفاح لمواجهة الجيش العباسي، ودارت بين الطرفين معركة في يوم عرفة على صعيد عرفات، هزم فيها الجيش العباسي، ووقع السلب والنهب والقتل في الحجّاج على يد السّفّاك وأتباعه. فقتل أكثر من ألف حاج، وهرب آخرون دون أن يتموا حجهم.
وعاد السّفّاك إلى جدة
===================
وبقي أهل مكة والمدينة يترقبون أخبار السّفّاك ويخشون عودته لمهاجمتهم، حتى جاءت الأخبار بإصابته بمرض الجدري
======================
سنة 252 هـ/ 863 م،
مات السفاك وكان عمره اثنين وعشرين سنة
=========================
بعد وفاة إسماعيل (السّفّاك) خلفه أخوه محمد (الأخيضر الصغير) في قيادة الثورة. ومحمد أكبر من إسماعيل بنحو عشرين عاماً، أي أنه كان قد تجاوز الأربعين حين خلف أخاه.

وكانت الخلافة العباسية قد أدركت مدى خطورة هذه الثورة وقوتها، فأرسلت جيشاً آخر إلى الحجاز أكثر قوة واستعداداً من سابقه، وأسندت قيادته إلى (أبي الساج الأشروشني)، وهو أحد القادة الأتراك الكبار.
وقد استطاع هذا الجيش إلحاق الهزيمة بمحمد الأخيضر.
وحينئذ قرر الأخيضر الانسحاب من الحجاز والهرب نحو اليمامة، لإدراكه عدم قدرته على الصمود أمام هذا الجيش، ولمعرفته أن أهل الحجاز أصبحوا يكنّون كرهاً وتذمراً لقيادة هذه الثورة وأتباعها بسبب الأفعال السيئة التي قاموا بها.
=========================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

بلاد نجد في القرن 9م Empty
مُساهمةموضوع: انتقال الأخيضر من الحجاز إلي اليمامة   بلاد نجد في القرن 9م Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 10:55 am

في سنة 252 هـ/ 866 م
والي اليمامة والبصرة والبحرين = محمد بن أبي عون
وهو أحد خاصة الخليفة المعتز
ولكن يبدو أن ولايته لها كانت أشبه بولاية صورية؛ فالراجح أنه لم يتوجه إليها، ولم نجد ما يشير إلى أنه أناب أحداً من قبله عليها. وقد كان هذا حال كثير من الولاة في العصر العباسي: فهم حين يمنحون الولاية، يبقون في مركز الخلافة ويسندونها إلى من يقوم بها من أتباعهم، أو يتركونها ويكتفون بمجرد الاسم، وبخاصة الولايات البعيدة وغير المهمة مثل اليمامة
======================
867م
انتقال الأخيضريين إلى اليمامة وقيام دولتهم بها :
وصول الأخيضر من الحجاز إلى اليمامة واتخاذه الخضرمة مقرّاً له وقاعدة لحكمه،:

أما الأسباب التي جعلت الأخيضر يختار الانتقال إلى اليمامة بعد أن قرر الانسحاب من الحجاز، فتكمن - فيما يظهر لنا - في انعزال هذا الإقليم وضعف نفوذ الدولة العباسية فيه في تلك الفترة، وإدراك الأخيضر أن نظرة السلطة العباسية لأهميته أقل بكثير من نظرتها لأهمية الحجاز، إضافة إلى معرفته بوجود تذمّرٍ وميل إلى الخروج عن طاعة الخلافة لدى القبائل البدوية التي تقطن عالية نجد وبلاد اليمامة.
والمصادر لا تمدنا بمعلومات عن خط سير الأخيضر في تحركه من الحجاز حتى بلغ اليمامة، وهل واجه عقبات في هذا الطريق الطويل أو لا؟ ومن صحبه في تحركه؟ ومن ساعده؟ وإنما هي تشير فقط إلى أنه وصل إلى اليمامة واستولى على الخضرمة وجعلها قاعدة لحكمه.
ولعل الأخيضر استعان بالقبائل البدوية في عالية نجد، وبخاصة بني كلاب. فقد كانت تربطه بهم صلة مصاهرة، فجدّته أمّ والده هي قطبية بنت عامر بن الطفيل من بني جعفر بن كلاب.
ولذلك نفترض أنه لقي دعماً من بني كلاب الذين كانوا يسيطرون على معظم بلاد عالية نجد، وكانت ديارهم تمتد من حدود الحجاز الشرقية حتى مواقع قريبة من حدود اليمامة الغربية. كما نفترض أنه لقي دعماً من قبائل أخرى، مثل بني نمير الذين تلقوا - قبل فترة ليست بعيدة - ضربات موجعة على يد القائد العباسي بغا الكبير كما أشرنا من قبل.
ثم إننا لا نستبعد أن يكون الأخيضر لا يزال يحتفظ بجزء من تلك الأموال الكثيرة التي نهبها أخوه السّفّاك من مكة وجدة، وبالتالي ربما استخدم تلك الأموال في إغراء القبائل لمساعدته. وكل هذا سهّل له الوصول إلى اليمامة والاستيلاء على جزء منها.
===================

سنة 867م
ورد في كتاب معجم اليمامة لعبد الله بن خميس :
استولى بنو الأخيضر على ( جو الخضارم في الخرج ) وجعلوها قاعدة لملكهم وبسطوا نفوذهم على كافة اليمامة .. وظلموا وتعسفوا ونشروا المذهب الزيدي وحاربوا القبيلة حربا شعواء وشددوا الضغط على القبائل العربية بحكم أنها مصدر قلق للحاكم فجلت القبائل لمصر والسودان وشمال أفريقيا والشام والعراق . واحتضنوا الموالي واستعانوا بهم حتى أن بعض القبليين أخفوا قبيلتهم واندمجوا في سواد الناس ".
المصدر : كتاب معجم اليمامة لعبد الله بن خميس
======================
سنة حوالي 869م؟
والي ولاية اليمامةو البصرة وكور دجلة من قبل العباسيين=سعيد بن صالح، المعروف بالحاجب
وهو قائد عباسي والبحرين في آخر عهد الخليفة المعتز (252 - 255 هـ/ 866 - 879 م) - أي بعد قيام الدولة الأخيضرية -
، وعهد إليه أيضاً بمحاربة صاحب الزنج،
======================
تلاه:
والي ولاية اليمامة = القائد يارجوخ التركي،
===================
تلاه
والي البصرة وفارس والأهواز والبحرين واليمامة = الحارث بن سيما الشرابي
=======================
سنة 874م ؟
والي البصرة وفارس والأهواز والبحرين واليمامة =القائد موسى بن بغا،
======================
875-893
والي البحرين واليمامة = مسرور البلخي
استمر في منصبه فترة طويلة امتدت من سنة 261 هـ/ 875 م حتى سنة 280 هـ/ 893 م
=========================
893-899
والي البحرين واليمامة = حمد بن محمد الواثقي
====================
سنة 286 هـ/ 899 م والي البحرين واليمامة = القائد العباسي العباس بن عمرو الغنوي،
وقد عُهد إليه بمحاربة القرامطة
========================

وبهذا ظهرت في وسط الجزيرة العربية دولة مستقلة استقلالاً تاماً عن الخلافة العباسية،
وتعد هذه الدولةُ الدولةَ الثانية التي تعلن استقلالها عن الخلافة العباسية في الجزيرة العربية. فلم يسبقها سوى الدولة الإباضية في عمان سنة 177 هـ/ 379 م.
ولا نعلم هل واجه الأخيضر مقاومة من أهل اليمامة أو من يمثل السلطة العباسية بها أو لا؟ فالمصادر لا تمدنا بمعلومات عن هذا الأمر.

أما مدينة الخضرمة التي اتخذها الأخيضر قاعدة له وعاصمة لدولته الناشئة، فقد ذكر الهمداني أن الزعامة فيها كانت لأسرة ذات شهرة ومكانة في اليمامة في ذلك التاريخ هي أسرة آل أبي حفصة ، حيث قال: »وقد ملك الخضرمة بعد بني عبيد من حنيفة آل أبي حفصة، ثم غلب عليها الأخيضر بن يوسف فسكنها
ومنذ ذلك التاريخ اكتسبت الخضرمة أهمية خاصة، وأخذت تزدهر على حساب شقيقتها مدينة حَجْر التي كانت قبل ذلك قاعدة اليمامة ومركز ولاتها، ثم ما لبثت شمسها أن أخذت في الأُفول منذ ظهور الأخيضريين، ففقدت مكانتها وأهميتها في إقليم اليمامة، وحلت مدينة الخضرمة محلها في الوظيفتين السياسية والتجارية. ففضلاً عن أن الخضرمة أصبحت قاعدة دولة الأخيضريين ومقر سلطتهم، فهي أيضاً أصبحت مركزاً تجارياً مهماً تلتقي فيه عدة طرق تصل إقليم اليمامة بالأقاليم المجاورة؛
وقد حافظت الخضرمة على هذه المكانة حتى زوال الدولة الأخيضرية. حينئذ أخذت حَجْر تستعيد مكانتها مرة أخرى.
المصدرلهذه الفقرة: د. فهد بن عبد العزيز الدامغ
===========================
=====================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

بلاد نجد في القرن 9م Empty
مُساهمةموضوع: رد: بلاد نجد في القرن 9م   بلاد نجد في القرن 9م Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 11:02 am

=====================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بلاد نجد في القرن 9م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» *بلاد نجد في القرن 10م*
» نشأة الأحزاب المصرية
» من تاريخ النوبة من القرن 13 حتي القرن 20
» الكشيون وملوكهم بالعراق في الفترة (1680ق م-1157ق م)
» تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2012-
انتقل الى: