عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية

عبيد الله المهدي وتأسيس الدولة الفاطمية

===================================================
 
الامام الاسماعيلي (عبيد الله بن الحسين المهدي) يُعتَبرُ مؤسسَ الدولةِ الفاطمية،

يعتبر أيضاً الإمام الحادي عشر للشيعة الإسماعيلية
--------------------

سنة 260هـ):

ولد عبيد الله المهدي في مدينة سلمية وهي بليدة من بلاد الشام من أعمال حمص وقريبة من مدينة حماة
وقيل كان مولده سنة 259هـ وقيل بل كان سنة 266هـ

وسَـلميـّه تـُنطـَق بفتح السين المهملة واللام وكسر الميم وتشديد الياء المثناة من تحتها وتخفيفها أيضاً مع سكون الميم، .

--------------------
قضي شبابه مع أبيه في سلمية
وكان أبوه يرسل الدعاة إلى البلاد لبث الدعوة للمهدي المنتظر, وكان داعيته إلى اليمن إسمه (رستم بن الحسين بن حوشب النجار)وبمسعاه رسخت الدعوة الشيعية الاسماعيلية ببعض مناطق اليمن, وكان لها أنصار وأتباع.

وبعد موت أبيه آلت إلي عبيد الله إمامة فرقة الشيعة الاسماعيلية
--------------------

وظهر الداعي أبي عبد الله الشيعي وهو الحسين بن أحمد بن زكريا كأمهر دعاة الشيعة الاسماعيلية


فأرسله الحسن بن حوشب منصور اليمن الى بلاد المغرب للدعوة
وهناك نزل في ضيافة قبيلة كتامة البربرية التي كانت تعد وقتها من أكبر وأقوى قبائل البربر
وأخذ يتحاور مع رجال القبيلة وكان يجتذبهم أن يقول لهم أن تولية إمام موجود وغائب عنهم من آل البيت أحق من الأغالبة والرستميين
--------------------

سنة905
عبيد الله المهدي تصله الأخبار عن نجاح داعيته (أبي عبد الله الحسين بن أحمد الشيعي ) في جذب الأنصار في بلاد المغرب، حيث انضم للدعوة كثير من قبائل البربر لاسيما من(قبيلة كتامة )
وفتح بهم بلدانا وناصرته قبيلة كتامة ووعدهم بقرب ظهور المهدي إمام الزمان!
-----------

قبيلة كتامة (وهي قبيلة بربرية) تطلب من أبي عبد الله أن تري شخص الإمام الذي سيقاتلون لنصرته
وأرسل أبو عبد الله الشيعي رسله إلى عبيد الله يدعوه, فبلغ خبره الخليفة المكتفي بالله, فأرسل إلى عامله في الشام يأمره بالقبض على عبيد الله, فلما علم عبيد الله بذلك قرر أن يفر من سلمية إلى مصر
--------------------
سنة 292 هـ
905م

سافر عبيد الله المهدي من "سلمية" ببلاد الشام ، واتجه إلى مصر
--------------------

ولما دخل مصر تستر بزي التجار واستقبله هناك الداعية ( أبو علي باب الابواب) اللذي كان يعد من اعاظم دعاة الشيعة الاسماعيلية
-------------------
عيون العباسيين علمت بدخول عبيد الله ذلك الإمام الشيعي لمصر فأرسلت الحكومة العباسية إلى والي مصر (عيسى النوشري) تأمره بالقبض على هذا الشيعي لخطورته
وشعر المهدي أو تم إشعاره بقرب اعتقاله فحاول الخروج من مصر متوجها الى طرابلس
لكن عيسي النوشري ألقى القبض عليه
ولكن لأمر مجهول أطلقه بعد ذلك
سبب إطلاق سراحه : هناك روايات تذكر ان المهدي كان قد نزل ضيفا علي رجل مصري يدعى ابن عياس حتى ورد الكتاب الى عامل
مصر فتم احضار ابن عياس لاستجوابه أمام الوالي ، وتحدث ابن عباس و صَمَّم علي ان الرجل الذي عنده ليس هو الشخص اللذي تطلبه الحكومة العباسية وانما هو تاجر شريف وفاضل ولاينبغي سجنه وإهانته فصدقه أمير مصر

--------------------
و علي وجه السرعة :
غادر عبيد الله مصر متوجهاً الى المغرب ومعه بعض الكتب المخطوطة التي اصطحبها معه لكن أثناء الطريق داهمه لصوص وأخذوا منه بعض الكتب التي كانت معه لأن المخطوطات كان لها ثمن ،فحزن المهدي حزنا كبيرا على فقدان كتبه
--------------------
905
بعد رحلة شاقة نجح عبيد الله المهدي في الوصول إلى (سجلماسة)
واستقر بها بصفته أيضاً تاجر من ضمن التجار وليس داعياً أو فقيهاً

--------------------

من سجلماسة في المغرب الأقصى أخذ عبيد الله المهدي يتصل سرًا بأبي عبد الله الشيعي الذي كان يطلعه على مجريات الأمور والدعوة الشيعية

--------------------
اكتشف أمير سجلماسة (اليسع بن مدرار) التابع للدولة العباسية أمر عبيد الله المهدي ؛ فقبض عليه وعلى ابنه أبي القاسم ، وحبسهما
وأودعهما السجن
--------------------
لما سمع الداعي ابو عبد الله الشيعي بخبر اعتقال عبيد الله المهدي غضب وعزم على المسير لتخليصه من السجن، وقام بحشد قواته وجمع جمعاً كثيراً من كتامة وغيرها واستخلف أخاه "أبا العباس"
------------------
تحرك أبو عبد الله الشيعي علي رأس جيش متجهاً إلى سجلماسة
------------------
في طريقه إلي سجلماسة : مر الجيش الشيعي على مدينة (تاهرت) وكانت عاصمة الدولة الرستمية فاستولى عليها، وقضى على حكم الرّستميين
--------------------
1-9-296 هـ
خرج أبو عبد الله الشيعي علي رأس الجيش الشيعي متوجهاً إلي مدينة (سجلماسة )فحاصرها وقاتل اليسع بن مدرار

--------------------
7-12-296هـ
سقوط مدينة (سجلماسة ) في يد الشيعة وهروب واليها اليسع وانتهاء حكم دولة الأغالبة،

--------------------

وتوجه المقاتلون الشيعة إلي السجن وأخرجوا عبيد الله المهدي وابنه "أبا القاسم" من السجن.

أبو عبد الله الشيعي حين أبصر عبيد الله المهدي ترجّل وقابله بكل توقير و احترام ، وقال لمن معه: هذا مولاي ومولاكم قد أنجز الله وعده وأعطاه حقه وأظهر أمره."

انتهى دور الستر عند الأئمة الاسماعيلية ويعتبر المهدي اول أئمة الظهور
-------------


نوفمبر وديسمبر 909
أقام أبو عبد الله الشيعي وعبيد الله المهدي في سجلماسة
مدة الاقامة = أربعين يوما

ثم رحلوا عائدين الي رقادة
ملحوظة "
رقّادة: بفتح الراء وتشديد القاف وبعد الألف دال مهملة ثم هاء ساكنة، بناها إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب جد زيادة الله بن الأغلب وكان شروعه أيضاً في بنائها في سنة 263هـ وفرغ منها في سنة 264هـ وانتقل إليها
--------------------

7-1-910
دخلوا رقادة
وخرج أهل القيروان مع أهل رقادة يرحبون بالإمام المهدي
--------------------
في يوم الجمعة 8-1-910
أمر عبيد الله أن يُذكر اسمه في الخطبة في كل من رقادة والقيروان ، معلنا بذلك قيام الدولة الفاطمية.

استهدف عبيد الله الفاطمي منذ أن بويع بالخلافة واستقامت له الأمور أن يدعم مركزه، وأن تكون كل السلطات في يديه، وأن يكون السيد المطلق على الدولة الناشئة والدعوة الإسماعيلية.
--------------------
سنة 911
298هـ
نشب خلاف بين عبيد الله المهدي و أبي عبد الله الشيعي مؤسس الدولة
وقام المهدي بالتخلص منه فقتله وقتل أخاه أبا العباس بالقتل ثم شهد جنازته وأثنى عليه وذكر فضله !
سبب قتله : لما رأى من تحكم أبي عبد الله الشيعي وطاعة قبيلة كتامة وانقيادهم
وقيل أن أبو عبد الله تشكك علناً في كون عبيد الله هو المهدي المنتظر
--------------------

--------------------
سنة 911
أثار قتل أبي عبد الله الشيعي فتنة كبيرة قام بها محبوه وأنصاره من قبيلة كتامة
وصدمهم موقف المهدي من رجل أقام له دعائم ملكه، وأنشأ له دولة بدهائه وذكائه قبل سيفه وقوته
----------------------
سنة 911
قدّم الثائرون الشيعة الغاضبون من تصرف المهدي طفلا ادعوا أنه المهدي المنتظر، وامتدت هذه الدعوة وقويت،
--------------------
اضطر عبيد الله إلى إرسال حملة قوية إلى أرض كتامة بقيادة ابنه لقمع هذه الفتنة، فألحق بهم الهزيمة
ويرد لدى بعض المؤرخين أنه أيضاً قتل الطفل الذي ولّوه باسم المهدي.
--------------------
نحو سنة 916

اختطّ عبيد الله المهدي مدينة المهديّة

--------------------
بنى المهدية بتونس ، وكان شروعه فيها في ذي القعدة سنة 303هـ،
وفرغ من بنائها في شوال سنة 308هـ
--------------------
وجعل من المهدية عاصمة لدولته بحكم موقعها المميّز، إذ أنها عبارة عن شبه جزيرة متصلة بالبر من جهة واحدة، فأنشأ فيها قصره، ثمّ قصر ولده القائم بأمر الله، كما أحاطها بسور منيع لدرء الحملات البحرية.

وإلى جانب المهدية أقام المهدي سوق زويلة التي بدأت أولاً بوصفها سوقاً عامةً يجتمع فيها تجار القبائل فيبيعون ويشترون، وأرادها أن - بالإضافة إلى دورها الاقتصادي - تجمعاً تختلط فيه القبائل وتشترك في معاشها إمعاناً في تحصين المهدية وحمايتها.
--------------------


وقد حاول المهدي غزو مصر فأغار عليها واستولى على بعض المدن
ويقول السيوطي في تاريخ الخلفاء :" سار المهدي الفاطمي يريد مصر في أربعين ألفا من البربر فحال النيل بينه وبينها فرجع الى الاسكندرية فأفسد فيها
ثم ملك الفاطمي الاسكندرية و الفيوم من هذا العام ."
--------------------

5-3-934
ليلة الثلاثاء الموافق 15-3-322هـ
مات عبيد الله المهدي ملك ومؤسس الدولة الفاطمية في المغرب بعد أن حكم أربعا وعشرين سنة
ودفن في المهدية في تونس
وخلفه من بعده ابنه محمد القائم بأمر الله.

، وكانت فترة عبيد الله المهدي بمثابة عهد التأسيس وإرساء القواعد، بعد عهد التمهيد والإعداد على يد الداعي أبي عبد الله الشيعي.

---------------------------
--------------------
أما نسبه ففيه لغط شديد

1-أنه من ذرية جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب
ايد ذلك الشيعة الاسماعيلية والمؤرخ المقريزي وابن خلدون
ولكن لا أعتقد ذلك لأن الشيعة الاسماعيلية أنفسهم اختلفوا في نسبه اختلافاً فظيعاًً علي 6مذاهب :
:
ن1- هو عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
ن2- هو عبيد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق
ن3- هو علي بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
ن4- هو عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن عبد الله
ن5- عبيد الله بن محمد (الحبيب) بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق
ن6- عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن ميمون بن محمد بن إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق

حرف النون هنا رمز للنسب ،وكثرة الخلط تعني كثرة الكذب

2- أنه ليس هاشمياً أصلاً
أيد ذلك المؤرخ السيوطي و ابن حزم و المؤرخ الذهبي
وقال الذهبي في كتابه "العبر": "المهدي عبيدالله والد الخلفاء الباطنية العبيدية الفاطمية افترى أنه من ولد جعفر الصادق".
--------------------