الرأس الأخضر أو كاب فيردي هي دولة في قارة أفريقيا. تتكون من أرخبيل من الجزر الواقعة غرب سواحل شمال أفريقيا. كانت في فترة من الفترات مركزا لتجارة العبيد.
جزر الرأس الاخضر على بعد 500 كيلومتر من سواحل السنغال في المحيط الأطلنطي
وتتكون الجزر من قسمين جزر جبلية وعرة وجزر سهلية منبسطة
ومناخ الجزر معتدل طوال العام بالنسبة لموقعها البحري
وأهم هذه الجزر سانتاغو ،وهي أكبر الجزر ، وبها مدينة ثرايا العاصمة ، ثم جزيرة القديسة ونسانت ، وجزيرة سانتا أنتاو ، و جزيرة فوغو ، وجزيرة نيكولو ، وجزيرة مايو ، وجزيرة سانتالوسيا
اكتشف هذه الجزر البرتغالين سنة 1460 م ، وتشكل هذه الجزر موقعاً ممتازاً في المحيط الأطلنطي ولهذا احتلها البرتغال في عام 1462
وتعرف جزر الرأس الأخضر في التاريخ الإفريقي بأنها جزر استراحة العبيد؛ إذ قامت البرتغال منذ احتلالها لهذه الجزر بتحويلها إلى مركز لتجميع الأفارقة الذين تاجرت بهم ونقلتهم إلى الأمريكتين في سفن لا تليق بنقل البشر وشهدت هذه الجزر العديد من المآسي التي تعرّض لها الأفارقة الذين وقعوا في براثن الرق الغربي فقد كان الأفارقة يباعون بثمن بخس فالإفريقي كان يُباع مقابل قطعة من القماش أو سيخ من الحديد
ولما انتعشت تجارة الرقيق باعت البرتغال الرجل بـ (13) سيخاً من الحديد، بينما كان ثمن المرأة تسعة أسياخ أما الشباب والصبية فقد تراوحت أثمانهم بين خمسة وسبعة أسياخ من الحديد إذ كانت هذه الأسياخ تستخدم في صناعة السهام والحراب، وهي من أهم الأسلحة التي كانت سائدة في إفريقيا في ذلك الوقت .
كانت جزر الرأس الأخضر من أهم مستودعات جمع الرقيق الإفريقي، وكانت رحلة نقل الأفارقة إلى العالم الجديد في الأمريكتين رحلة شاقة تستغرق ثمانية أسابيع دون طعام أو شراب لذا تراوح عدد الموتى ما بين 35 إلى 45% من إجمالي حمولة السفن البرتغالية من الأفارقة أما الذين يتعرضون للمرض خلال الرحلة إلى الأمريكتين فكان البرتغاليون يلقون بهم أحياء في مياه المحيط الأطلنطي.
وتضم الدول الأمريكية أكثر من (82) مليون إفريقي من سلالة الأفارقة الذين تم نقلهم من غرب إفريقية فيوجد في البرازيل أكثر من (30) مليون زنجي، وفي الولايات المتحدة الأمريكية نحو (26) مليون إفريقي ومثلهم في دول البحر الكاريبي وفي هايتي وحدها نحو (8) ملايين إفريقي
وبالرغم من مثل هذه الحقائق التاريخية فقد نسب دعاية الغرب زوراً إلى العرب اتجارهم بالرقيق رغم أنه منذ القدم فإن الرق أسلوب ونشاط غربي
-------------------
وقد تكوّن في جزر الرأس الأخضر وفي غينيا بساو حزب سياسي واحد سعى لاستقلال البلاد.. فحصلت بيساو على استقلالها في عام 1974 ميلادية ثم حصلت جزر الرأس الأخضر على الاستقلال في سنة 1975 م.
وأصبحت جزر الرأس الأخضر جمهورية منذ عام 1975 ميلادية ولكنها طبّقت الشيوعية لمدة 15 عاماً ولم تسمح السلطات الشيوعية في الجزر بالعمل الإسلامي.
---------
كان سكان الجزرفي سنة (1408 هـ - 1988 م ) ، أغلبهم خليط برتغالي أفريقي ، يتحدثون لهجة (كريول ) إلى جانب اللغة البرتغالية ، وهناك جالية كبيرة من سكان الجزر تعيش في السنغال والبرازيل.
الغالبية العظمي من السكان مسيحيون، 85 % كاثوليك، والباقي بروتستانت يتبعون كنائس مختلفة ب
وهناك نسبة 1% من الغير مؤمنين.
توجد جاليتان صغيرتان للمسلمين والبهائيين، حيث وصل الإسلام هذه الجزر بوصول المهاجرين من غربي أفريقيا وكذلك بوصول الرقيق الأفريقي الذي جلبه البرتغاليون إلي الجزر.
ومع انتهاء الحكم الشيوعي في عام 1990 م فتحت جمهورية جزر الرأس الأخضر صدرها لقبول دعوة الإسلام وإقامة العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية فقامت سفارة السنغال في العاصمة "برايا" بإنشاء مسجد صغير حتى يتمكن المسلمون من إقامة شعائر دينهم الإسلامي الحنيف واستقبلت جزر الرأس الأخضر القوافل الإسلامية من دول غرب إفريقية للتعريف بالإسلام، والتقت بالمسؤولين هناك وقد رحبت السلطات بافتتاح مركز إسلامي هناك يضم مسجداً ومدرسة إسلامية وطالبت الدول العربية بافتتاح المساجد في جميع الجزر
وقد أدّى ذلك إلى زيادة أعداد المسلمين في البلاد ولم يصدر حتى الآن إحصاء بعدد المسلمين، لكنهم لا يزالون أقلية قليلة تُعدّ بالمئات.
وأعلنت مؤخرا سلطات جزر "الرأس الأخضر عن حاجتها إلى دعاة يجيدون اللغة البرتغالية لنشر الإسلام والتعريف به، كما طلبت تزويد السكان بترجمات معاني القرآن الكريم بهذه اللغة، مما أوضح أن جزر الرأس الأخضر أرض خصبة للإسلام
وكانت جزر الرأس الأخضر قبل وقوعها في براثن المستعمر البرتغالي تضم عناصر بشرية إفريقية مسلمة وكان الإسلام هو الدين السائد بين سكان جميع الجزر وقد أسس المسلمون هناك العديد من المساجد والمدارس القرآنية ولكن المستعمر البرتغالي عمل على تفريغ الجزر من كل أثر إسلامي وكان عدد سكان جزر الرأس الأخضر في القرن الخامس عشر الميلادي (800) ألف من الأفارقة نُقل أغلبهم إلى مستعمرات في الأمريكتين للعمل في زراعة الأراضي بدلاً من الهنود الحمر الذين تمت إبادتهم ثم اتسعت رقعة تجارة الرقيق الإفريقي على يد الدول الغربية المستعمرة.
----------------------------------------
ا
بلديات جمهورية الرأس الأخضرتنقسم جمهورية الرأس الأخضر إداريا إلى 22 بلدية وهي بدورها مقسمة إلى 32 أبرشية. وهذه قائمة الـ 22 بلدية :
* سان تياغو
o ترافال (1)
o ساو ميغال (2)
o ساو سلفادور دو موندو (3)
o سانتا كروز (4)
o ساو دومينغوس (5)
o برايا (6)
o ريبيرا غراندي (7)
o ساو لورنسو دوس أورغاووس (8)
o سانتا كاتارينا (9)
* برافا (10)
* فوغو
o ساو فيليب (11)
o سانتا كاتارينا (12)
o موستيروس (13)
* مايو (14)
* بوا فيستا (15)
* سال (16)
* ساو نيكولو
o ريبيرا برافا (17)
o ترافال دي ساو نيكولو (18)
* ساو فيسونت (19)
* سانتو أنتاو
o بورتو نوفو (20)
o ريبيرا غراندي (21)
o بول (22)
--------------------------
موارد الرأس الأخضر فقيرة بما في ذلك نقص حاد في موارد الماء المتفاقمة بسبب الجفاف
.
حوالي 82% من الغذاء يجب أن يستورد من الخالرج
تعاني الدولةسنويّا من العجز التجاريّ العالي، ويتم سداد العجز من المعونات الدولية وتحويلات العاملين بالخارج
تتجه الإصلاحات الاقتصاديّة نحو تطوير القطّاع الخاص و استقطاب الاستثمارات الأجنبيّة
الاقتصاد حالياً يتركز علي على الخدمات مثل التجارة، وسائل النقل، سياحة، مونة ل66% من الدخل القومي.
70% من السكّان يغيشون في الريف ورغم ذلك فإن في 2004 كانت حصّة الزراعة من الدخل القومي 12% فقط
و أهم المحاصيل "قصب السكر ، والذرة ، والبن ،والموز"
.ومن الأنشطة : صيد السّمك، (غالبا سرطان بحري و تونا ) لكن لم تستغل بصورة جيدة
====================
المصدر:
الأقليات المسلمة في أفريقيا –سيد عبد المجيد بكر.
2- مقال (جزر'الرأس الأخضر' تعلن حاجته لدعاة الإسلام ) ورابطه:
http://www.islamicnews.net/Document/ShowDoc01.asp?DocID=91908&TypeID=1[b]