دولة جنوب السودان من الدول المستحدثة في القرن 21
-
الرغبة في وقف أطول حرب أهلية في قارة أفريقيا أدت إلي توقيع (اتفاق السلام السوداني )سنة 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان
وتضمن الاتفاق التزام الحكومة بإجراء استفتاء تقرير المصير في 9-1-2011
ولما أجري الاستفتاء كانت نتيجة التصويت لصالح انفصال الجنوب السوداني عن الوطن الأم ( السودان)
ويعني هذا أنه بعد 6 شهور سيتم انشاء دولة وبالفعل كان إعلان دولة جنوب السودان يوم 9-7-2011 لتكون البلد الأحدث في أفريقيا والعالم
أصدرت رئاسة الجمهورية السودانية بيانا الجمعة 8-7-2011 في الخرطوم تضمن اعتراف الخرطوم رسميا بقيام “دولة جنوب السودان”، قبل ساعات من إعلانها يوم السبت من جوبا .. تنفيذاً لقول الرئيس عمر البشير قبل شهور ، أن دولة الشمال ستكون أول المعترفين بدولة الجنوب.
أصبح الميلاد واقعا إذن هذا اليوم ، ووصل قطار السلام لآخر محطاته لتتوالى بيانات الاعتراف بالدولة الجديدة، الأحدث في أفريقيا والعالم .إن اعتراف دولة الشمال بدولة الجنوب يعد الاستحقاق الأهم لاتفاق السلام
وقد تحقق !
وفي مصر الجارة الشمالية للسودان :رحب وزير الخارجية الجديد (محمد العرابي)يوم 8-7-2011 بقيام جمهورية جنوب السودان، موضحا أن مصر سوف تشارك في احتفالات إعلان الدولة اليوم التالي أي 9-7-2011 بوفد برئاسة الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الخارجية والكهرباء، حيث سيتم:
1- تسليم خطاب اعتراف مصر بالدولة الجديدة
2-الاتفاق على خطوات فتح السفارة
3-ترشيح السفير المصري لدى دولة جنوب السودان.
============================
9-7-2011
أعلن رئيس جنوب السودان استقلال جنوب السودان أمام الرئيس السوداني عمر البشير وعشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين الذين احتفلوا بالمناسبة
كما حضر الاحتفال مجموعة من الرؤساء الأفارقة والأجانب،
وأصبح جنوب السودان في يوم 9-7-2011 أحدث دولة في العالم إثر انفصاله عن السودان الأم أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة
وفي نفس اليوم اعترفت كل من مصر وليبيا و بريطانيا وكندا وفرنسا وتركيا وألمانيا بالدولة المستحدثة (جمهورية جنوب السودان )
يوم السبت 9-7-2011 حضر وفد مصري إلي جوبا لتسليم اعتراف مصر بالدولة المستجدة.
وفي ليبيا قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (جانا)، إن “الجماهيرية العظمى تعترف رسميا بجنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة.”
وأعلنت وزارة الخارجية التركية اعتراف أنقرة باستقلال جنوب السودان. وحضر وزير التنمية التركي جودت يلماظ مراسم إعلان الاستقلال في جوبا حيث سلم السلطات السودانية الجنوبية كتاب الرئيس عبد الله غول المتضمن اعتراف تركيا بجنوب السودان دولة مستقلة، بحسب ما قال البيان التركي
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اعتراف المملكة المتحدة رسميا بجمهورية جنوب السودان ،وقال كاميرون: إن “المملكة المتحدة فخورة بأن تكون بين أول من يعترف باستقلال جنوب السودان، نرحب بجنوب السودان في المجتمع الدولي، ونتطلع قدما لبناء علاقات أكثر قوة بين المملكة المتحدة وجنوب السودان في الأشهر والسنوات المقبلة.”
و اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستقلال جمهورية جنوب السودان واعتبرت أنه “يوم فرح وأمل كبير بالنسبة إلى سكان جنوب السودان”. وقالت المستشارة في بيان إن “ألمانيا اعترفت منذ البداية بالدولة الجديدة. نرحب بجمهورية جنوب السودان داخل المجتمع الدولي ونعرب عن سرورنا بالعمل الذي سنقوم به معا”.
و أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعتراف فرنسا بجمهورية جنوب السودان، وقال بيان للرئاسة الفرنسية، إن “فرنسا تعترف وترحب بجنوب السودان في عداد مجموعة الدول”، مؤكدة أن ساركوزي “رحب بحصول جنوب السودان على استقلاله”، و”عرض على الرئيس سلفا كير إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل للسفراء.”
وأعلن وزير خارجية كندا جون بيرد اعتراف كندا باستقلال جنوب بالسودان مرحبا بانضمامه إلى المجتمع الدولي قائلاً : بعد عقود من النزاع والتخلف، يشكل هذا الحدث التاريخي مناسبة مهمة لمواطني جنوب السودان لإعداد مستقبل أفضل لبلادهم.
وأوضح بيرد أنه سيوجه رسالة إلى نظيره في جنوب السودان ما إن يتم تعيينه “بهدف إقامة علاقات دبلوماسية
=====================
تعليق علي الانفصال :
لكن هل سيأتي السلام مع الانفصال أم أن قيادة دولة جنوب السودان ستتخذ من تكوين الدولة منطلقاً للمطالبة بمناطق حدودية بين الدولتين
وبالنسبة لدولة شمال السودان فقد فقدت حسب تقدير أولي فقدت بالانفصال:
33% من المساحة ، ولم تعد أكبردولة افريقية مساحة
75% من احتياطي النفط
25% من السكان
وهناك مشكل تواجد ملايين الجنوبيين في الشمال وأقل من مليون شمالي بالجنوب
فهل سيتم تبادل سكاني؟
وهناك مشكلة عويصة لجنوب السودان في التصدير والاستيراد لحاجاتها لأنها دولة محاطة بالدول وليس لها سواحل
وكذلك بترولها يتم تصديره من ميناء بورسودان الواقعة بشمال السودان
فهل سيستمر الحال أم ماذا سيكون الوضع
وكذلك دولة جنوب السودان من البلاد غير المتقدمة علمياً رغم ثروتها النفطية التي حصلت عليها عند الاستقلال عن السودان حيث انفصلت آخذة معها أغلبية حقول النفط.
----------------------------------------------------------
18-7-2011
طرحت حكومة دولة جنوب السودان عملتها الجديدة رسمياً وهي «الجنيه»
ودشن التعامل بالعملة الجديدة رئيس الدولة سلفاكير ميارديت، حيث قدم صباح 18-7 (الاثنين) إلى مبنى البنك المركزي في جوبا وغير بعض النقود إلى العملة الجديدة. وحث ميارديت أعضاء الحكومة وغيرهم من المواطنين على تحويل نقودهم للعملة الجديدة خلال كلمة له في احتفالية بالبنك المركزي بمناسبة تدشين العملة الجديدة.
وقال محافظ البنك المركزي للجنوب أليجا مالوك إن العملة الجديدة تستخدم بالفعل في شوارع جوبا، موضحاً أن قيمة العملة الجديدة بين تعادل قيمة الجنيه السوداني يعني يتم إعطاء المواطن جنيه جنوب السودان مقابل تسليمه البنك جنيه سوداني واحد.
وأضاف مالوك أن الأمر سيستغرق بين شهر وثلاثة أشهر لتحل العملة الجديدة (جنيه جنوب السودان)محل الجنيه السوداني الذي يصدر من الخرطوم ويتم تداوله حالياً ً.
وأشار أنه جري تداول جنيه جنوب السودان فعلياً اعتباراً من 18-7 في أسواق و شوارع جوبا.
وقال أنه يوجد ما بين (1.5) مليار وملياري جنيه سوداني متداولة بالجنوب.
المصدر لهذا الخبر: موقع " الأهرام اليوم " السوداني علي الرابط:
http://www.alahramsd.com/ah_news/22271.html===================
2011
مشكلة ولاية جنوب كردفان :
ولاية جنوب كردفان هي ولاية منتجة للنفط بجمهورية السودان التي لم يعد لديها الكثير من آبار البترول بعد الانفصال
هذه الولاية تضم عددا كبيرا من السكان الذين انحازوا الى جنوب السودان اثناء الحرب الاهلية التي استمرت أكثر من 20 عاما.
وشكا مسؤولون بالامم المتحدة من أنهم لا تتاح لهم سوى قدرة محدودة أو منعدمة تماما للوصول الي هذه الولاية
في 22-6-2011 قالت الامم المتحدة ان 73 ألف شخص فروا من ولاية جنوب كردفان
في يوليو تموز 2011 قال مجلس الامن انه قلق بشدة من العنف في ولاية جنوب كردفان
وفي أغسطس 2011 قال تقرير للامم المتحدة ان الجيش السوداني نفذ أعمال قتل واعتقالات تعسفية وخطف للاشخاص وهجمات على كنائس وقصف جوي علي جنوب كردفان ،، وهي أعمال ربما تشكل -اذا تأكد حدوثها- جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
ويتهم معارضون حكومة الخرطوم بشن ضربات جوية وهجمات علي (قبائل النوبة) في جنوب كردفان للقضاء على المعارضة وترسيخ سلطة الدولة بعد استقلال جنوب السودان.
ورفضت حكومة السودان هذه الاتهامات قائلة ان جماعات محلية بدأت تمردا لمحاولة السيطرة على الولاية.
----------------------------------------------------------------------
30-8-2011
جمهورية السودان تتقدم شكوي للأمم المتحدة ضد دولة جنوب السودان ، في أحدث اشارة على عودة التوتر بين البلدين.
تفاصيل:
قدمت السودان شكوى رسمية إلى مجلس الامن التابع للامم المتحدة ضد جنوب السودان تتهمه بالتسبب في عدم استقرار ولاية جنوب كردفان و زعزعة الاستقرار وتعطيل السلام وتقديم الدعم العسكري لجماعات المتمردين في تلك الولاية الحدودية المضطربة.
وقال ايضا ان جنوب السودان بذلك قد خرقت اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب الاهلية.
وقال وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي في نسخة من الشكوى التي نقلتها وكالة السودان للانباء ان السودان ملتزم بالاستقرار والسلام لكن حكومة جنوب السودان تعادي جيرانها.
وقال كرتي "وعند اعلان انفصال جنوب السودان كدولة مستقلة كان السودان أول من اعترف بالدولة الجديدة ومد لها يد العون" متهما(سلفا كير)رئس جنوب السودان بالسعي الى ضم ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الازرق وكلتاهما تقع الى الشمال من الحدود الجديدة.
ومضى يقول "ليس غريبا أن تنتهج دولة الجنوب هذا المسلك العدائي ضد الدولة التي منحتها حق تقرير المصير وظهر ذلك جليا فى تجاوزاتها وخروقاتها السافرة بدءا باستضافة حكومة جنوب السودان لقيادات حركات دارفور المتمردة وتوفير لها المعسكرات والمأوي والتدريب وتزويدها بالسلاح الذي استخدمته ضد جمهورية السودان ومازالت تواصل هذا الدعم."
-------------------------------------
3-9-2011
أكدّت حكومة دولة جنوب السودان العزم علي نقل عاصمتها من جوبا إلي (مدينة رامشيل) بقرار مجلس الوزراء خلال إجتماع ترأسه رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت
وقال المتحدث باسم الحكومة بارنابا ماريال بنيامين ان الانتقال بشكل كامل الي رامشيل قد يستغرق مابين ثلاث الي خمس سنوات
تقع رامشيل في منطقة الوسط, علي بعد عدة مئات من الكيلومترات عن جوبا
جوبا لاتزال العاصمة لجنوب السودان ومقر وكالات الامم المتحدة ومجموعات المساعدات التي تعمل في جنوب السودان
سبب نقل العاصمة : قيل اضطرت الحكومة لذلك لان (قبيلة الباريا) لاترغب في وجود السلطات الاتحادية علي اراضيها, وتردد ان ذلك النزاع يعرقل خطط التنمية والاستثمارات.